وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.                
وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
نبذة عن ابن ميثم البحراني شارح مائة كلمة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

اما بعد فهذه مقدمة مختصره تبحث عن ترجمة الشارع وكتابه الحاضر قال العالم الخبير الخائض في تراجم العلماء والسادات السيد محمد باقر الخوانساري (ره) في روضات الجنات (ص ٥٨١ - ٥٨٢ من النسخة المطبوعة): الشيخ كمال الدين ميثم بن على بن ميثم البحراني كان من العلماء الفضلاء المدققين متكلما ماهرا له كتب منها شروح نهج البلاغة، كبير ومتوسط وصغير، وشرح المائة كلمة، ورسالة في الامامة، ورسالة في الكلام، ورسالة في العلم وغير ذلك، يروي عنه السيد عبد الكريم بن أحمد بن طاووس وغيره، كذا في أمل الامل.

وقال صاحب اللولوة بعد عدة من جملة مشايخ العلامة أعلى الله مقامه ومقامه: اما الشيخ ميثم المذكور فانه العلامة الفيلسوف المشهور.

وقال شيخنا العلامة الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني - عطر الله مرقده - في رسالته المسماة بالسلافة البهية في الترجمة الميثمية: هو الفيلسوف المحقق والحكيم المدقق قدوة المتكلمين وزبدة الفقهاء والمحدثين كمال الدين ميثم بن على بن ميثم البحراني غواص بحر المعارف ومقتنص شوارد الحقائق واللطائف، ضم الى الاحاطة بالعلوم الشرعية واحراز قصبات السبق في العلوم الحكمية والفنون العقلية ذوقا جيدا في العلوم الحقيقية والاسرار العرفانية كان ذا كرامات باهرة ومآثر زاهرة ويكفيك دليلا على جلالة شانه وسطوع برهانه اتفاق كلمة ائمة الاعصار وأساطين الفضلاء في جميع الامصار على تسميته بالعالم الربانى وشهادتهم له بأنه لم يوجد مثله في تحقيق الحقائق وتنقيح المباني، والحكيم الفيلسوف سلطان المحققين واستاذ الحكماء والمتكلمين نصير الملة والدين محمد الطوسي شهد له بالتبحر في الحكمة والكلام ونظم غرر مدائحه في أبلغ نظام، واستاذ البشر والعقل الحادي عشر سيد المحقيق الشريف الجرجاني على جلال قدره في اوائل فن البيان من شرح المفتاح قد نقل بعض تحقيقاته الانيقة وتعليقاته الرشيقة وعبر عنه ببعض مشايخنا ناظما نفسه في سلك تلامذته ومفتخرا بالانخراط في سلك المستفيدين من حضرته المقتبسين من مشكوة فطرته، والسيد السند الفيلسوف الاوحد مير صدر الدين محمد الشيرازي أكثر النقل عنه في حاشية شرح التجريد سيما في مباحث الجواهر والاعراض والتقط فرائد التحقيقات التي ابدعها - عطر الله مرقده - في كتاب المعراج السماوي وغيره من مؤلفاته لم تسمح بمثله الاعصار ما دار الفلك الدوار وفى الحقيقة من اطلع على شرح نهج البلاغة الذى صنفه للصاحب خواجة عطا ملك الجوينى وهو عدة مجلدات شهد له بالتبريز في جميع الفنون الاسلامية والادبية والحكمية والاسرار العرفانية.

ومن مآثر طبعه اللطيف وخلقه الشريف على ما حكاه في مجالس المؤمنين انه - عطر الله مرقده - في أوائل الحال كان معتكفا في زاويه العزلة والخمول مشتغلا بتحقيق حقائق الفروع والاصول فكتب إليه فضلاء الحلة والعراق صحيفة تحتوى على عذله وملامته على هذه الاخلاق وقالوا: العجب منك انك مع شدة مهارتك في جميع العلوم والمعارف وحذاقتك في تحقيق الحقائق وابداع اللطائف قاطن في طلول الاعتزال، ومخيم في زاوية الخمول الموجب لخمود نار الكمال، فكتب في جوابهم هذه الابيات:

طلبت فنون العلم أبغى بها العلى              فقصرني عما سموت به
القل تبن لى أن المحاسن كلها   فروع وأن المال فيها هو الاصل

فلما وصلت هذه الابيات إليهم كتبوا إليه انك اخطات في ذلك خطاء ظاهرا وحكمك بأصالة المال عجب بل اقلب تصب، فكتب في جوابهم هذه الابيات وهى لبعض الشعراء المتقدمين:

قد قال قوم بغير علم              ما المرؤ الا بأكبريه
فقلت قول امرئ حكيم   ما المرؤ الا بدرهميه
من لم يكن درهم لديه    لم تلتفت عرسه إليه

 ثم انه عطر الله مرقده لما علم ان مجرد المراسلات والمكاتبات لا تنفع الغليل ولاتشفى العليل توجه الى العراق لزيارة الائمة المعصومين عليهم السلام واقامة الحجة على الطاعنين ثم انه بعد الوصول الى تلك المشاهد العلية لبس ثيابا خشنة عتيقه وتزيى بهيئة رثة بالاطراح والاحتقار خليقة ودخل بعض مدار س العراق المشحون بالعلماء والحذاق فسلم عليهم فرد بعضهم عليه السلام بالاستثقال والانتقاع التام فجلس - عطر الله مرقده - في صف النعال ولم يلتفت إليه أحد منهم ولم يقضوا واجب حقه وفى اثناء المباحثة وقعت بينهم مسألة مشكلة دقيقة كلت منها أفهامهم وزلت فيها أقدامهم فأجاب - روح الله روحه وتابع فتوحه - بتسعة أجوبة في غاية الجودة والدقة.

فقال له بعضهم بطريق السخرية والتهكم: إخالك طالب علم ؟ ! ثم بعد ذلك أحضر الطعام فلم يؤاكلوه - قدس سره - بل أفردوه بشئ قليل على حدة واجتمعوا هم على المائدة فلما انقضى ذلك المجلس قام - قدس سره - ثم انه عاد في اليوم الثاني إليهم وقد لبس ملابس فاخرة بهية بأكمام واسعة وعمامة كبيرة وهيئة رائعة فلما قرب وسلم عليهم قاموا له تعظيما واستقبلوه تكريما وبالغوا في ملاطفته ومطايبته واجتهدوا في تكريمه وتوقيره وأجلسوه في صدر ذلك المجلس المشحون بالافاضل والمحققين والاكابر المدققين ولما شرعوا في المباحثة والمذاكرة تكلم معهم بكلمات عليلة لاوجه لها عقلا ولا شرعا فقابلوا كلماته العليلة بالتحسين والتسليم والاذعان على وجه التعظيم فلما حضرت مائدة الطعام بادروا معه بأنواع الادب فألقى الشيخ - قدس سره - كمه في ذلك الطعام مستعتبا على اولئك الاعلام وقال: كل ياكمى، فلما شاهدوا تلك الحالة العجيبة أخذوا في التعجب والاستغراب واستفسروه - قدس سره - عن معنى ذلك الخطاب فأجاب - عطر الله مرقده - بأنكم انما أتيتم بهذه الاطعمة النفيسة لاجل أكمامي الواسعة لا لنفسي القدسية اللامعة والا فانا صاحبكم بالامس وما رايت تكريما مع انى جئتكم بالامس بهيئه الفقراء وسجية العلماء واليوم جئتكم بلباس الجبارين وتكلمت بكلام الجاهلين فقد رجحتم الجهالة على العلم والغنى على الفقر وأنا صاحب الابيات التي في أصالة المال وفروعية الكمال التي أرسلتها اليكم وعرضتها عليكم وقابلتموها بالتخطئة وزعمتم انعكاس القضية فاعترف الجماعة بالخطا في تخطئتهم واعتذروا عما صدر منهم من التقصير في شانه قدس سره.

مصنفاته

وله من المصنفات البديعة والرسائل الجليلة ما لم يسمح بمثلها الزمان ولم يظفر بنظيرها احد من الاعيان، منها كتاب شرح نهج البلاغة وهو حقيق بان يكتب بالنور على الاحداق لا بالحبر على الاوراق وهو عدة مجلدات، ومنها شرحه الصغير على نهج البلاغة جيد مفيد جدا، رايته في حدود الحادية والثمانين بعد الالف، وكتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة، لم يعمل مثله، وكتاب شرح الاشارات اشارات استاذه العالم قدوة الحكماء وامام الفضلاء الشيخ السعيد الشيخ على بن سليمان البحراني وهو في غاية المتانة والدقة على قواعد الحكماء المتألهين وله كتاب القواعد في علم الكلام يعنى به كتابه  المسمى بقواعد المرام وعندنا منه نسخة قديمة وقد فرغ من تصنيفه في شهر ربيع الاول من سنة ست وسبعين وستمائه، قال: وكتاب المعراج السماوي، وكتاب البحر الخضم ورسالة في الوحى والالهام وسمعت من بعض الثقات ان له شرحا ثالثا على كتاب نهج البلاغة متوسطا.

وفاته

مات قدس سره سنة تسع وسبعين وستمائة ذكر ذلك الشيخ البهائي (ره) في المجلد الثالث من الكشكول. انتهى المقصود من نقل كلام الشيخ المتقدم ذكره.

أقول: ومن مصنفاته قدس سره كتاب شرح المائة كلمة، كان عندي فذهب مني في بعض الوقائع التي جرت علي، وله كما ذكره الشيخ الفاضل الشيخ علي بن محمد بن حسن الشهيد الثاني في كتاب الدر المنثور كتاب النجاة في القيامة في تحقيق أمر الامامة قال قدس سره وقال الشيخ ميثم البحراني في كتاب نجاة القيامة في تحقيق أمر الامامة أن اهل اللغة لا يطلقون لفظ الاولى الا فيمن يملك تدبير الامر الى آخر ما نقله. وله أيضا كما ذكره بعض مشايخنا المحققين من متأخرى المتأخرين كتاب استقصاء النظر في امامة الائمة الاثنى عشر.

ثم ان ما ذكره شيخنا المذكور من نسبته كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة للشيخ المشار إليه غلط قد تبع فيه بعض من تقدمه ولكن رجع عنه فيما وقفت عليه من كلامه وبذلك صرح تلميذه العالم الشيخ عبد الله بن صالح البحراني (ره) وانما الكتاب المذكور كما صرحا به لبعض قدماء الشيعة من أهل الكوفة وهو على بن أحمد أبو القاسم الكوفى والكتاب يسمى كتاب البدع المحدثة ذكره النجاشي في جملة كتبه ولكن اشتهر في ألسنة الناس تسميته بالاسم الاول ونسبته للشيخ ميثم، ومن عرف سليقة الشيخ ميثم في التصنيف ولهجته واسلوبه في التأليف لا يخفى عليه ان الكتاب المذكور ليس جاريا على تلك اللهجة ولا خارجا من تلك اللجة واما ما ذكرناه من شرحه الصغير فانه قد كان عندي وذهب فيما وقع على كتبي في بعض الوقائع وبقى عندي الشرح الكبير.

وذكر بعض العلماء في حواشيه على الخلاصة أن ميثم حيثما وجد فهو بكسر الميم الا ميثم البحراني فانه بفتح الميم. وقبر الشيخ المذكور الان في بلادنا البحرين في قرية هلتامن احدى القرى الثلاثة من الماحوز المتقدم ذكرها وقبر جده ميثم في قرية الدونج وقد قبر شيخنا الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني صاحب الرسالة المذكورة في قربه لانه من قرية الدونج كما تقدم ذكر ذلك في صدر الاجازة عند ذكر ترجمته ونقل بعض أن قبره في نواحى العراق، والاول أشهر.

تلامذته

ويروى عنه جملة من الاصحاب منهم السيد الاجل السيد عبد الكريم بن السيد أحمد بن طاووس الى أن قال ومنهم الشيخ سعيد الدين محمد بن جهم الاسدي الحلى انتهى كلام صاحب لؤلؤه البحرين في حق هذا الرجل.

وقد ذكره أيظا صاحب كتاب مجمع البحرين في مادة مثم فقال: وميثم بن على بن ميثم البحراني شيخ صدوق ثقه له تصانيف منها شرح نهج البلاغة لم يعمل مثله، وله كتاب القواعد في اصول الدين، وله كتاب استقصاء النظر في امامة الائمة الاثنى عشر لم يعمل مثله، وله كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة حسن جدا، وله رسالة في آداب البحث وهو شيخ نصير الدين في الفقه وله مجلس عند المحقق الشيخ نجم الدين (ره) ومباحثه وأقرا له بالفضل وشيخنا أبو السعادات رضوان الله عليهم أجمعين انتهى.

وقد عرفت بطلان نسبة كتاب الاستغاثة إليه (ره) من كلام صاحب اللؤلؤة وهو عندنا من القطعيات الاولة لما بينا في ذيل ترجمة مصنف هذا الكتاب على الحقيقة على بن أحمد بن موسى الرضوي الموسوي فليراجع.

واما مجلس مباحثة الرجل مع مولانا المحقق الحلى - فكأنه من جملة مجالسه المنيفة التي قد عرفتها من تقرير صاحب المجالس ثم ان في توضيح الاشتباه نسبة الغلط الى صاحب المجمع في اخذ هذه التسمية من مادة " " مثم " " معللة باتفاق سائر اهل اللغة على ذكرها في مادة " وثم " دون " مثم " و " يثم " فياء ميثم منقلبة عن الواو لكسر ما قبلها ولو كان مفتوحا لقالوا: موثم، لاميثم وفيه ايضا في ذيل ترجمة ميثم التمار الذى هو من جملة حملة الاسرار: وهو بكسر الميم وسكون الياء وقال بعضهم بفتح الميم ولعله سهو فظهر من كل ذلك ايضا ان تفصيل من نقل عن حاشيته على الخلاصة كلام بلا دليل لا يصح على محضه التعويل نعم لم يزد صاحب القاموس في مادة " " وثم " " على قوله: وميثم اسم، فسكت فيه عن ضبط هذه الصيغة اما تعويلا على معروفية كونها مكسورة الميم أو من جهة احتمالها الحركتين وفيه ايضا من الاشارة الى كونها غير ذات معنى اصلى في لغة العرب ما لا يخفى وان كان الظاهر عندنا انها اسم آلة من الوثم الذى هو بمعنى الدق كما ان الميسم الذى هو بالسين المهملة مفعل من الوسم الذى هو بمعنى الكى ونحوه واصله من الواو ايضا بقرينة جمعه على مواسم كما افيد ".

أقول: حيث كانت هذه الترجمة اجمع ترجمة للشارح (ره) اكتفى المحدث القمى الحاج الشيخ عباس (ره) عند ذكره لهذا العالم في كتابه " " الكنى والالقاب " " بتلخيصها وقال (ص ٤١٩): " " كمال الدين ميثم بن على بن ميثم البحراني العالم الربانى والفيلسوف المتبحر المحقق والحكيم المتأله المدقق جامع المعقول والمنقول استاذ الفضلاء الفحول صاحب الشروح على نهج البلاغة، يروى عن المحقق نصير الدين الطوسى والشيخ كمال الدين على بن سليمان البحراني، ويروى عنه آية الله العلامة والسيد عبد الكريم بن طاوس.

قيل: ان الخواجة نصير الدين الطوسى تلمذ على كمال الدين ميثم في الفقه وتلمذ كمال الدين على الخواجة في الحكمة، توفى سنه ٦٧٩ (خعط) وقبره في هلتا من قرى ماحوز وحكى عن بعض العلماءان ميثم حيثما وجد فهو بكسر الميم الاميثم البحراني فانه بفتح الميم والله تعالى العالم وكتب الشيخ سليمان البحراني رسالة في أحواله سماها السلافة البهية ".

أما كتاب القواعد فقد طبع بهامش المنتخب للطريحي المطبوع في بمبئى سنة ١٣٣١.

كلمة حول هذا الشرح يؤخذ مما مر من كلمات العلماء عند الاشارة الى اسم هذا الشرح والتعبير عنه ان اسمه " شرح المائة كلمة " ولم اقف له على اسم غير ذلك لافى التراجم ولا في الشرح الحاضر لكن السيد الجليل السيد اعجاز حسين النيسابوري الكنتوري - اعلى الله درجته - قال في كشف الحجب والاستار عن اسامي الكتب والاسفار في حرف الشين مانصه (ص ٣٤٩ من النسخة المطبوعة): " شرح كلام امير المومنين عليه السلام الموسوم بالمائة كلمة للشيخ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني شارح نهج البلاغة اسمه منهاج العارفين ".

وقال في حرف الميم (ص ٥٦٦): " " منهاج العارفين في شرح كلام امير المؤمنين عليه السلام الموسوم بالمائة كلمة للشيخ كمال الدين ميثم بن على بن ميثم البحراني شارح نهج البلاغة " ".

فكأنه اسم تعيني لاتعيينى بمعنى ان الشارح (ره) رحمه الله لم يسم شرحه هذا بهذا الاسم لكن الشرح لما كان مشتملا على مطالب عالية ومباحث مهمة وفوائد كثيرة جمة من المطالب العرفانية سمته الفضلاء المستفيدون منه بمنهاج العارفين.

أما المؤلف له أعنى الوزير شهاب الدين مسعود بن كرشاسف الذى كتب الشارح (ره) هذا الشرح لاجله وأتحفه اياه فلم أعرفه إذ لم اعثر على شئ فيما عندي من الكتب يدلني على معرفة بحاله.

النسخ التي كانت عندي حين طبع الكتاب ورموزها. كانت عندي اربع نسخ من هذا الشرح حين طبعه، ثلاث منها كانت لي وموجودة في مكتبتي وواحدة منها كانت من كتب مكتبة جامعة طهران من الكتب التي أهداها الاستاذ السيد محمد مشكوة الى هذه المكتبة والنسخة مورخة هكذا " " فقد فرغت من نسخته السادس من شهر جمادى الاخر (ى) من الهجرة النبوية في سنة ثلاث وثلاثمائة بعد الف " ".

وهى مثبتة ومضبوطة في المكتبة ومفهرسة (انظر فهرس المكتبة، المجلد الثاني تأليف علينقى المنزوى ص ٢٨٥ - ٢٨٦ تحت عنوان " منهاج العارفين " رقم ١٧٤.

وكانت ت عندي باجازة الاستاذ المشار إليه فنشكره شكرا جزيلا وجعلنا حرف الدال " د " رمزا لهذه النسخة.

اما النسخة التي جعلنا عليها مدار الطبع هي النسخة التي وضعنا صورة الصفحة الاولى والاخيرة منها مع صورة ما على ظهرها بين يدى القارئين وكانت منتسخة بيد حسن بن محمد بن على مشرف العيثانى ومورخة بشهر ربيع الاول من سنة سبعين وثمانمئين (أي ثمانمائه) فراجع صورة الصفحتين ان شئت وانما جعلناها اساس الامر وبنينا عليها طبع الكتاب لكونها اقدم النسخ المذكورة واصحها واتقنها كما يعرفه من هو أهل الفن من صور الصفحات، وحرف الالف " ا " رمز لهذه النسخة وحرفا الباء " ب " والجيم " ج " رمز النسختين الباقيتين ولا حاجة الى ذكر خصائصها الا انه كما كانت نسخة الالف أعلى النسخ ونسخة الدال أدناها كانت النسختان الباقيتان اعني نسختا " ب " و " ج " متوسطتين بينهما في الجودة والرداءة. حسن اتفاق كتب الى صديقى الفاضل الاجل ميرزا جعفر سلطان القرائى - دام بقاؤه -: مما يجرى مجرى الاتفاقات الحسنة ويصير من مصاديق قولهم: الاسماء تنزل من السماء، هذه العبارة الفارسية " شرح ابن ميثم چاب سيد جلال الدين " فان مجموع اعداد حروفها تاريخ طبع الكتاب. والسلام على من اتبع الهدى. وكان تحرير ذلك في الليلة السابعة والعشرين من المحرم الحرام سنة ١٣٩٠  ١٥ فروردين ١٣٤٩ مير جلال الدين الحسينى الارموي المحدث يبصوره ما على ظهر النسخة المشار إليها بحرف الالف " ا " التي بنى عليها طبع الكتاب اول صفحة من النسخة المشار إليها بحرف الالف " ا " التي اسس عليها طبع الكتاب ١٢) اخر صفحة من النسخة المشار إليها بحرف الالف " ا " التي عليها اساس طبع الكتاب.

****************************