وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                
وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
نهج البلاغة ودفع الشبهات عنه – الثامن

آية الله العظمى الشيخ هادي كاشف الغطاء

الباب الثالث

في المختار من حكم مولانا أمير المؤمنيـن عليه السلام

قوله عليه السلام: ([إذا] قدرت على عدوك... الخ)[١] ، هذا من المائة كلمة التي جمعها الجاحظ من كلام أمير المؤمنين عليه السلام[٢].

قوله عليه السلام: (أقيلوا ذوي المروات... الخ)[٣] ، قال الشارح الفاضل: (قد رويت هذه الكلمة مرفوعة، ذكر ذلك ابن قتيبة في عيون الأخبار)[٤].

قوله عليه السلام: (قرنت الهيبة بالخيبة... الخ)[٥] ، ذكره ابن عبد البر في (جامع بيان العلم) (ص٧٧) إلى قوله: (بالحرمان)[٦].

قوله عليه السلام: (لنا حق فإن أعطيناه... الخ)[٧] قال الشارح الفاضل: (هذا الفصل قد ذكره أبو عبيدة الهروي في (الجمع بين الغريبين)، وصورته: (أن لنا حقاً إن نعطه نأخذه وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل وإن طال السرى[٨] [٩] .

قوله عليه السلام: (الإيمان على أربع دعائم... الخ)[١٠] ، رواه في (أصول الكافي)[١١] للكليني رحمه الله، وروي أيضاً في كتاب (منتخب كنز الأعمال)[١٢] في حاشية مسند الإمام احمد بن حنبل (٣١٨ ج٦) مع اختلاف يسير، وقال الشارح الفاضل: (من هذا الفصل أخذت الصوفية وأصحاب الطريقة والحقيقة كثيراً من فنونهم فيعلومهم، ومن يتأمّل كلام سهل بن عبد الله التستري وكلام الجنيد والسري وغيرهم رأى هذه الكلمات في فرش كلامهم تلوح كالكواكب الزاهرة... الخ)[١٣].

قوله عليه السلام: (لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق... الخ) هذا من المائة كلمة التي جمعها الجاحظ من كلام أمير المؤمنين عليه السلام[١٤] وهذه الكلمة آخرها، وقال الجاحظ: معناه أن العاقل لا يطلق لسانه إلاّ بعد مراجعة فكره ومفاحصة رأيه، فكان لسان العقل تابعاً لقلبه وكان قلب الأحمق وراء لسانه.

قوله عليه السلام في (ص٧٧): (إذا قدرت على عدوك... الخ)[١٥] من المائة كلمة التي جمعها الجاحظ[١٦].

قوله عليه السلام: (كن في الفتنة... الخ)[١٧] ، المشهور انه من كلامه عليه السلام، وقد يزاد عليه (ولا وبر فيسلب)[١٨].

قوله عليه السلام: (من أطال الأمل... الخ)[١٩] ، أورده في (التذكرة) مع زيادة (وسيئة تسوؤك خير من حسنة تسرك).

قوله عليه السلام: (لا تكن ممن يرجو الآخرة... الخ)[٢٠] ، رواه أبو الحسن بن هذيل في كتاب (عين الأدب والسياسة).

قوله عليه السلام: (عاتب أخاك بالإحسان... الخ)[٢١] ، رواه أبو إسحاق في كتاب (غرر الخصائص)[٢٢] بإبدال كلمة الأنعام بالافضال.

قوله عليه السلام: (جعل الله ما كان من شكواك)[٢٣] روى هذا ابن جرير الطبري في تاريخه[٢٤] (ص٣٤ ج٦).

قوله عليه السلام: (رحم الله خبابا... الخ)[٢٥] ، ذكر هذا الكلام مع زيادة يسيرة في كتاب (أسد الغابة)[٢٦](ص١٠٨ ج٢).

قوله عليه السلام: (ويحك لعلّك... الخ)[٢٧] رواه في (منتخب كنز العمال) في هامش مسند احمد (ص٧٧ ج ل) وفي (أصول الكافي)[٢٨] (ص٥٤) ورواه في (الفصول المختارة)[٢٩] من كتاب (المحاسن والعيون) بأبسط مما هنا ولعله المراد بالكلام الطويل.

قوله عليه السلام: (الحكمة ضالة المؤمن)[٣٠] ، رواه في (تحف العقول) بإضافة (فليطلبها ولو في أيدي أهل الشر)[٣١].

قوله عليه السلام: (قيمة كل امريء ما يحسنه)[٣٢] وقال اليعقوبي في تاريخه: وقال عليه السلام (قيمة كل امريء ما يحسن)[٣٣] ، وفي (تحف العقول): (وقال عليه السلام[٣٤] قيمة... الخ)[٣٥]. وقال ابن عبد البر في كتابه (مختصر الجامع)[٣٦] (ص٥٠): (روى ابن عائشة وغيره ان علياً رضي الله عنه قال في خطبة خطبها: واعلموا أن الناس أبناء من[٣٧] يحسنون، وقَدْر كل امرئ ما يُحسن، فتكلّموا في العلم تتبين أقداركم)، ويُقال إن قول علي عليه السلام: قيمة كل امرئ ما يحسن لم يسبقه إليه أحد، وقالوا: ليس كلمة أحض[٣٨] على طلب العلم منها، إلى أن قال: قول علي قيمة كل امريء... الخ من الكلام العجيب، وقد نظمه جماعة من الشعراء إعجاباً به وكلفاً[٣٩] بحسنه، فمن ذلك ما يعزى إلى الخليل ابن أحمد:

لا يكون السري[٤٠] مثل الدني              قيمة المرء كل ما يحسن المرء
لا ولا ذو الذكاء مثل الغبي   قضاء من الإمام علي[٤١]

وذكر شعراً لغيره بهذا المعنى، وفي (التذكرة) رواه السدي عنه وقال: ومن هاهنا أخذ القائل قوله:

قول علي بن أبي طالــــــــب              كل امريء قيمته عندنا
وهو الإمام العالم المتقـــــن   وعند أهل الفضل ما يحسن

قوله عليه السلام: (أوصيكم بخمس لو ضربتم... الخ)[٤٢] ، ذكر هذا في (العقد الفريد)[٤٣] مع اختلاف يسير وزيادة كثيرة، وروي في (صحيفة الرضا عليه السلام)[٤٤] ، وذكره في (الحدائق الوردية) إلى قوله: (أن يتعلمه)، وفي (كفاية الطالب) (ص٢٤٥) قال أبو نعيم في (حلية الأولياء)[٤٥] (حدثنا عبد الله بن سواد... الخ)[٤٦] ، وقال عبد البر في (جامع بيان العلم) قال علي عليه السلام: (خمس احفظوهم... الخ)[٤٧] باختلاف يسير.

وقوله عليه السلام: (من أصلح بينه وبين الله... الخ)[٤٨] مذكور في (تذكرة الخواص) بنصه.

قوله عليه السلام: (الفقيه كل الفقيه... الخ)[٤٩] رواه في (تحف العقول)[٥٠] مع زيادة عليه، وروى هذه الفقرات في (كفاية الطالب) (ص٥٤٦) بإسناده إلى ابن حمزة عنه عليه السلام مع اختلاف يسير وفقرات أخرى لم تذكر هنا، ورواها علي بن هذيل في كتاب (عين الأدب والسياسة) بزيادة واختلاف، وفي (إحياء العلوم)[٥١] قال عليه السلام: (الفقيه... الخ) إلى قوله: (ما سواه)[٥٢].

قوله عليه السلام: (إن الله افترض عليكم... الخ)[٥٣] ، روى الصدوق في الحدود من كتاب (من لا يحضره الفقيه) نحو هذه الفقرات مع اختلاف يسير[٥٤] .

قوله عليه السلام : (لقد علق بنياط[٥٥] هذا الإنسان... الخ)[٥٦] ، رواه في (منتخب كنز العمال) (ص٧٩) على هامش (ح ل) مسند احمد مع اختلاف يسير.

قوله عليه السلام: (كم من مستدرج... الخ)[٥٧] ، رواه في (تحف العقول)[٥٨] مع إضافة: (قال الله عز وجل [إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا][٥٩]).

قوله عليه السلام: (لأنسبن الإسلام نسبة... الخ)[٦٠] ، مروي في (أصول الكافي)[٦١] (ص٢٥١).

قوله عليه السلام: (عجبت للبخيل يستعجل الفقر... الخ)[٦٢] ، رواه الزمخشري في (ربيع الأبرار)[٦٣] ، وأضيف إليه في بعض الروايات: (وعجبت لمن يجتنب الطعام مخافة الداء ولا يجتنب الذنوب مخافة النار) [٦٤]ورواه في (غرر الخصائص)[٦٥] باختلاف يسير.

قوله عليه السلام: (تَوَقوا البرد... الخ)[٦٦] قال النويري في (نهاية الأرب في فنون الأدب)[٦٧]: روي عن علي رضي الله عنه انه قال: (توقوا البرد) إلى آخر ما ذكر هنا.

قوله عليه السلام في (ص٩٠): (أيها الذام للدنيا)[٦٨] ، رواه المسعودي في (مروج الذهب)[٦٩] مع اختلاف (ص٣٣ ج٢)، وذكره الجاحظ في كتاب (المحاسن والأضداد)[٧٠] (ص١١٣) مع اختلاف في التقديم والتأخير وزيادة ونقيصة، وكذلك ذكره في كتاب (البيان والتبيين)[٧١] (ص٢١٩)، وقال في (عيون الأخبار) في (ص٣٢٩ ج٢): (ذم رجل الدنيا عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال علي عليه السلام: الدنيا دار صدق لمن صدقها)[٧٢] ، وذكر ما هنا مع تقديم واختلاف يسير، وذكر اليعقوبي في تاريخه هذا الكلام مع اختلاف يسير وتقديم لبعض الفقرات وتأخير[٧٣].

قوله عليه السلام: (الناس ثلاثة... الخ)[٧٤] ، ذكر هذا اليعقوبي في تاريخه،[٧٥] ورواه الشيخ الطوسي في أماليه[٧٦] بسند متصل إلى كميل بن زياد رضي الله عنه، وروى جملة منه ابن عبد البر في كتابه (جامع بيان العلم)[٧٧] ، ورواه الشيخ المفيد في مجالسه[٧٨]، والشيخ الصدوق في كتاب (إكمال الدين)[٧٩].

وقوله عليه السلام: (المرء مخبو تحت لسانه... الخ)[٨٠] ، رواها الجاحظ ونسبها إليه عليه السلام من كلمات تسع.

وقوله عليه السلام: (هلك امرؤ لم يعرف قدره)[٨١] الذي رواه الجاحظ: (ما هلك امرؤ عرف قدره)[٨٢].

قوله عليه السلام: (لا تكن ممن يرجو الآخرة... الخ)[٨٣] ، رواها علي بن هذيل في كتابه (عين الأدب والسياسة).

قوله عليه السلام: (الفقر: الموت الأكبر... الخ)[٨٤] ، ذكر هذه الكلمة مع كلمات أخرى في كتاب (تحف العقول)[٨٥].

وقوله عليه السلام: (كلمة حق يراد بها باطل)[٨٦] ، رويت هذه الكلمة في (تاريخ الطبري)[٨٧] وغيره[٨٨].

قوله عليه السلام: (أكثر مصارع... الخ)[٨٩] ، هذه من المائة كلمة التي رواها الجاحظ عنه عليه السلام[٩٠].

قوله عليه السلام: (كالياسر الفالج[٩١])[٩٢]، ذكر اليعقوبي في تاريخه كلاماً لأمير المؤمنين عليه السلام بعد تلاوته قوله تعالى [إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى... الخ][٩٣] وفي ضمنه هذه الفقرة وبعدها (توجب له المغنم وتدفع عنه المغرم) إلى آخر كلامه عليه السلام[٩٤].

قوله عليه السلام: (طريق مظلم... الخ)[٩٥] ، رويت هذه الكلمات في (منتخب كنز العمال)[٩٦] وغيره[٩٧] من جملة كلام له عليه السلام.

قوله عليه السلام: (يا أشعث إن صبرت... الخ)[٩٨] ، روى هذه الفقرة المبرد في (الكامل)[٩٩] (ص٢٥١) وسيأتي ذكرها في شعر الشيخ أبي تمام، وفي (تحف العقول) انه قالها للأشعث[١٠٠]

قوله عليه السلام: (يا بني أخاف عليك الفقر... الخ)[١٠١] ، رواها في (غرر الخصائص)[١٠٢] أبو اسحق الكتبي باختلاف يسير.

وقوله عليه السلام: (أتغلبكم نساؤكم... الخ)[١٠٣] ، هذه الكلمة والتي بعدها مرويتان في (تاريخ ابن جرير)[١٠٤].

قوله عليه السلام: (المؤمن بشره[١٠٥] في وجهه... الخ)[١٠٦] ، هذه فقرات من كلام طويل رواه عنه عليه السلام في (أصول الكافي) في صفة المؤمن[١٠٧] (ص٣٢٠).

قوله عليه السلام: (العلم علمان... الخ)[١٠٨] ، المعروف أن هذا من كلامه عليه السلام، وفي كتاب (إحياء علوم الدين)[١٠٩] لأبى حامد الغزالي قال علي كرم الله وجهه وينسب إليه:

رأيت العلم علمين[١١٠]               ولا ينفع مســـــموع
كما لا تنفع الشمس   فمطبوع ومسمــوع
إذا لم يك مطبوع   وضوء العين ممنــوع

قوله عليه السلام: (لا شرف أعلى من الإسلام... الخ)[١١١] ، الفقرة الأولى واللتان بعدها من خطبة رواها في كتاب (من لا يحضره الفقيه)[١١٢] والباقي من خطب أخرى.

قوله عليه السلام: (للمؤمن ثلاث ساعات... الخ)[١١٣] ، وفي (تحف العقول) انه عليه السلام قال للمؤمن ثلاث ساعات إلى آخر ما ذكر هنا، إلاّ أن الذي في التحف بدل وساعة يرم[١١٤]، وساعة يحاسب فيها نفسه،[١١٥] وذكر بعض أن هذا الكلام لابن المقفع[١١٦] في بعض رسائله، ولا شك في انه أخذه من كلام أمير المؤمنين قبل تدوين النهج، كما أخذ غيره من كلامه عليه السلام ونسبه لنفسه.

قوله عليه السلام: (للأشعت بن قيس معزياً [عن ابنٍ له][١١٧] إن صبرت صبر الأكارم وإلا سلوت[١١٨] سلو البهائم)[١١٩] ، قال الشيخ أبو تمام حبيب بن اوس الطائي المتوفى سنة (٢٢٨) أو سنة (٢٣١) من قصيدة يمدح بها مالك بن طوق[١٢٠] ويعزيه:[١٢١]

وقال علي في التعازي لأشعث              تصبر للبلوى عزاء وحسبــــــــة
وخاف عليه بعض تلك المآثم   فتـؤجر أم تسلو سلـو البهائم

وقد تقدم له كلام يعزي به الأشعث ويشتمل على مضمون صدر البيت الأخير.

قوله عليه السلام: (الزهد كله... الخ)[١٢٢] رواه ابن الجوزي في (التذكرة) بإبدال بين بفي وبدل (فقد أخذ... الخ فهو الزاهد.

قوله عليه السلام: (ما مزح أمرؤ... الخ)[١٢٣] ، رواه في (التذكرة) أيضاً بإبدال امريء بأحد.

قوله عليه السلام: (ما زال الزبير [رجلاً][١٢٤] منا... الخ)[١٢٥] ، ذكر هذا ابن عبد البر في كتاب (الاستيعاب)[١٢٦] عنه عليه السلام ولم يذكر فيه لفظة (المشوم)[١٢٧] ، وهذا القول ذكره ابن أبي الحديد[١٢٨] ولم يذكر في النسخة التي عليها شرح الشيخ محمد عبده.

ثم أن هذه الحِكَم والكَلِم لو تتبعنا وذكرنا مصدر كل كلمة منها لاحتجنا إلى إسهاب وإطناب، وقد رويت عنه عليه السلام في كتب كثيرة ككتاب (تحف العقول) وكتاب (مطالب السؤول) وتذكرة ابن الجوزي و(دستور الحكم) وغيرها وقد انتهى، وتم بعون الله تعالى ما قصدنا جمعه من تعليقاتنا على حواشي كتاب (نهج البلاغة) المشتملة على ذكر المآخذ والمدارك لبعض ما تضمنه الكتاب المذكور، وقد كنا أثبتناها في سالف الزمان في أوقات مختلفة وأزمنة متشتتة من كتب متنوعة وزبر متفرقة، ولم تساعد الظروف والصروف[١٢٩] على أكثر من ذلك، وقد بادرنا لجمعها خوفاً عليها من الضياع، وإني لعلى يقين من أن الباحث إذا ساعده التوفيق يقف من المصادر على أكثر من ذلك، فإني كلما راجعت كتاب أدب أو تاريخ لم أكن نظرتُ فيه أو كانت نظرتي له عجل أو من ذي قبل وقفت على ما لم أقف عليه ولم أدونه مما يصلح لأن يكون مدركاً أو مستدركاً، ولا يتهيأ لمثلي في مثل حالي الحاضرة أن أستوفي ما له مساس بالموضوع من الكتب التي لم أحط بها ولم أقف عليها من كتب الشيعة الإمامية وكتب غيرهم من فرق المسلمين، وما كتبناه وجمعناه وإن كان غير وافٍ بتمام الغرض ولا قاطع لسان الخصم الألد[١٣٠] إلاّ أن فيما قدمناه من دفع الشبه والشكوك ما يزيل الريب ويقنع ذي النصفة، وقد طلبنا مصادر كثيرة يؤمل أن تكون الغاية المتوخاة وإن يقدر الله لنا عند حصولها ما نرومه من استيفاء الباقي من مآخذ ما في الكتاب إن شاء الله، والله الموفق والمعين. وكان ذلك صبيحة يوم الجمعة رابع محرم الحرام من السنة الثامنة والخمسين بعد الألف والثلاثمائة سنة (١٣٥٨هـ).

إلحاق

بسمه تعالـى

وقفت على مقالة حول كتاب (نهج البلاغة) نشر في (مجلة الحديث) في عددها الثاني من السنة (١٣) (ص١٥٧)، وقد فات الموضع اللائق لذكره من هذا الكتاب، فعقدنا له هذا الفصل، ولسنا نتعرض فيه لما مر منا الكلام عليه من الشبه والشكوك التي ذكر صاحب هذا المقال كثيراً منها، وإنما نذكر ما لم يسبق منا التعرض له كقوله:(إن الكتاب جمع بعد الإمام بأكثر من ثلاثة قرون ونصف).

وأقول: أن كثيراً من كتب الحديث والتاريخ والأدب كتبت بعد من نقلت عنه بأكثر من ذلك فلا وقع لهذا النقد.

وكقوله: (والعجب أنك لا تجد في الكتاب كلاماً للإمام إلاّ بعد مقتل عثمان، فأين كلامه قبل ذلك؟!).

وأقول: أنه يوجد في الكتاب كلام في حياة عثمان؛ بل قبل خلافته، ويوجد فيه كثير من الخطب وغيرها لا يعلم أنها بعد مقتل عثمان أو قبل ذلك، ولعلها كانت قبله

وكقوله: (ثم تضخم الكتاب بالزيادات على توالي الأيام بعد وفاة الرضي والمرتضى؛ بل بعد وفاة شارحه عبد الحميد سنة ٦٥٥).

وأقول: أن دعوى الزيادات بعد وفاة الشريفين ممنوعة أشد المنع، ولا دليل عليها، والنسخة التي كان عليها خط الشريف كانت موجودة في زمان الشارح، ولعله رآها أو رأى من اطلع عليها، وهي متلقاة يداً بيد بلا زيادة كلمة واحدة. نعم، تختلف النسخ بتقديم بعض الخطب على بعض. وأما الزيادة بعد وفاة الشارح عبد الحميد فقد استند صاحب المقال في إثباتها إلى قوله: (أن في النسخة التي علق عليها الشيخ محمد عبده المطبوعة بنفقة محمد كمال بكداش في بيروت نحو خمسين صفحة في الجزء الأول من (ص ٣٨٨) إلى (ص ٤٣٣) لم يروها ابن أبي الحديد في شرحه.

وأقول: لقد أبهر هذا بكلامه وأتى بما لو تم لقرأنا على كتاب النهج السلام. وكيف لا يتم والمسألة بسيطة والكاتب بحاثة خبير، فتريثت وقلت عسى ولعل،ثم تطلبت النسخة البكداشية المنوّه عنها، واستقريت صفحاتها من (ص٣٨٨) إلى (ص٤٣٣) ج ل، فوجدت جميع الخطب التي في النسخة المذكورة من العدد الأول إلى آخر العدد الثاني قد رواه ابن أبي الحديد ولم يغادر منه صغيرة ولا كبيرة إلاّ وقد شرحه، كما شرح غيره من خطب النهج وذلك من (ص١٩٤) إلى نهاية (ص٢٨٢) من المجلد الثالث من شرحه على النهج طبع مطبعة دار الكتب العربية بمصر، فعجبت من ادعائه هذه الدعوى والكتاب منه بمرأى ومسمع، وقد ازددت تعجباً واستغراباً من تعليق قرأته على هامش صفحة (٣٨٨) مصدّر بحرف (م) من النسخة المذكورة (نصه): لم يذكر ابن أبي الحديد هذه الخطبة وما بعدها إلى الخطبة التي أولها روي أن صاحباً لأمير المؤمنين ولذلك لا ترى بعد الان كلاماً لابن أبي الحديد إلى أن تمر هذه الخطب. انتهى.

وقد كتب في تعليق على أول كتاب النهج كل كلام يصدر بحرف (م) هو من كلام مصحح الكتاب الشيخ محي الدين الخياط، فغلب على ظني أن هذا هو سند تلك الدعوى، ولكن كان على المدعي أن يشير في كلامه إلى من اعتمد عليه ليخرج من العهدة ويسلم من التبعة، وأما الشيخ محي الدين فهو ذلك الرجل الذي لا يستهان به في التاريخ والأدب، فهو أولى بلوم نفسه، وكم للجياد من كبوات وللصوارم من نبوات[١٣١].

وكقوله: (وصاحب الكتاب نفسه يقول في المقدمة ما يشعر بعدم القطع بصحة ما جمعه).

وأقول: إنا أشرنا فيما سلف في أوائل الكتاب إلى ما تراه الشيعة الإمامية ومنهم الشريف الرضي في كتاب النهج فإنهم يرون ما روي فيه عن أمير المؤمنين مماثلاً لما روي في (الصحاح) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن صحابته الكرام وليس في الأحاديث والأخبار ما يقطع بصدوره غير المتواترات وغير ما حُفّ بالقرائن العلمية على ما فصل في محله في بيان حجية الأخبار.

وكقوله: (وهناك كلام نراه منسوباً إلى غير الإمام في غير النهج كقوله في صفة صديق: كان لي في ما مضى أخ في الله، وهذا الكلام يروى لابن المقفع، وكذلك قوله عليه السلام: ليس للعاقل أن يكون شاخصاً... الخ، وقوله عليه السلام: للمؤمن ثلاث ساعات، وذكر أن قوله عليه السلام: أيها الناس إنما الدنيا دار مجاز مروي لسحبان وائل[١٣٢] ولغيره)[١٣٣].

وأقول: أما عبد الله بن المقفع فلا نستبعد أن يكون قد أخذ هذه الكلمات من كلام أمير المؤمنين عليه السلام؛ إذ لا ريب في أنه كان مطلعاً عليه وعارفاً بما له من علو المنزلة وجليل الرتبة، وكيف يخفى عليه وصديقه وعشيره الكاتب الشهير عبد الحميد كاتب مروان الجعدي[١٣٤] لما قيل له: ما الذي مكنك من البلاغة؟ قال: حفظ كلام الأصلع، يعني به أمير المؤمنين عليه السلام،[١٣٥] أفترى أن ابن المقفع لم يقف على كلام أمير المؤمنين ولم يرتوِ من فيض معينه وهو يقول في أوائل كتابه (الأدب الصغير)، وقد وضعت في هذا الكتاب من كلام الناس المحفوظ حروفاً فيها عون على عمارة القلوب وصقالها... الخ،[١٣٦] والشريف يقول في ديباجة كتابه وبكلامه عليه السلام: استعان كل واعظ بليغ، وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب،[١٣٧] وقد روى في كتاب (تحف العقول) قوله عليه السلام: للمؤمن ثلاث ساعات عن أمير المؤمنين كما رواه الرضي عنه، ومؤلفه الحسن بن علي بن شعبة الحراني من الفقهاء الثقاة الاثبات توفي سنة ٣٣٢[١٣٨].

وأما ما روي عن سحبان وقد روي عن غيره من العرب فقد ذكر ابن أبي الحديد أن المشهور انه من كلام أمير المؤمنين... الخ.

وكقوله: (في الكتاب مواطن تحول دون طمأنينة الباحث إلى صحة نسبتها إلى الإمام إلى آخر ما كتبه).

وقد تقدم منا ما يصلح لأن يكون جواباً عن ذلك كله والله العالم بالصواب.

يتبع  ...

-------------------------------------------------
[١] . نهج البلاغة: ٤٧٠.
[٢] . الكلمات المائة من حكم أمير المؤمنين: ٢٩٢
[٣] . نهج البلاغة: ٤٧١.
[٤] . ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج١٨، ص١٢٨.
[٥] . نهج البلاغة: ٤٧١.
[٦] . جامع بيان العلم وفضله: ج١، ص٩١.
[٧] . نهج البلاغة: ٤٧٢
[٨] . يعني: أن راكب عجز البعير يلحقه مشقة وضرر، فاراد: إنا إذا منعنا حقنا صبرنا على المشقة والمضرة، كما يصبر راكب عجز البعير، وسرى وسريت: إذا سرت ليلاً. الصحاح: ج٦، ص٢٣٧٥؛ شرح ابن أبي الحديد: ج١٨، ص١٣٢.
[٩] . ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج١٨، ص١٣٢.
[١٠] . نهج البلاغة: ٤٧٣.
[١١] . ينظر: أصول الكافي: ج٢، ص٥٠.
[١٢] . منتخب كنز العمال، انتخبه الميرزا محمد بن عنايت أحمد خان الكشميري الدهلوي، المتوفى سنة (١٢٣٥هـ)، وقد انتخب منه الأحاديث الدالة على إمامة الأمير، وسائر الأئمة، ومثالب أعدائهم. الذريعة: ج٢٢، ص٤٢٥.
[١٣] . شرح ابن أبي الحديد: ج١٨، ص١٤٣.
[١٤] . الكلمات المائة من حكم أمير المؤمنين: ٢٩٢.
[١٥] . نهج البلاغة: ٤٧٠.
[١٦] . الكلمات المائة من حكم أمير المؤمنين: ٢٩٢.
[١٧] . نهج البلاغة: ٤٦٩.
[١٨] . ينظر: العدد القوية: ٣٥٨.
[١٩] . نهج البلاغة: ٤٧٥.
[٢٠] . نهج البلاغة: ٤٩٧.
[٢١] . نهج البلاغة: ٥٠٠.
[٢٢] . غرر الخصائص الواضحة: ج١، ص٢٤٠.
[٢٣] . نهج البلاغة: ٤٧٦.
[٢٤] . ينظر: تاريخ الطبري: ج٤، ص٤٤. مع اختلاف يسير في بعض الفقرات.
[٢٥] . نهج البلاغة: . وقد ورد في الأصل: (يرح الله خباب).
[٢٦] . أسد الغابة في معرفة الصحابة: ج٢، ص١٠٠.
[٢٧] . نهج البلاغة: ٤٨١.
[٢٨] . ينظر: أصول الكافي: ج١، ص١٥٥.
[٢٩] . ينظر: الفصول المختارة: ٧١.
[٣٠] . نهج البلاغة: ٤٨١.
[٣١] . ينظر: تحف العقول: ٢٠١.
[٣٢] . نهج البلاغة: ٤٨٢.
[٣٣] . ينظر: تاريخ اليعقوبي: ج٢، ص٢٠٦.
[٣٤] . في الأصل (صلوات الله عليه).
[٣٥] . ينظر: تحف العقول: ٢٠١.
[٣٦] . وجدنا النص في كتاب جامع بيان العلم وفضله: ج١، ص٩٩-١٠٠.
[٣٧] . ورد في الأصل (ما)، والتصحيح من المصدر.
[٣٨] . حضه عليه: حثه، وحرّضه، والحض: أن تحثه في شيء. تاج العروس: ج١٠، ص٣٦.
[٣٩] . الكلف، بالكسر: الولوع بالشيء مع شغل قلب ومشقة. تاج العروس: ج١٢، ص٤٦٤.
[٤٠] . السري: الشريف النفيس من الناس. النهاية في غريب الحديث والأثر: ج٣، ص٤٧٦.
[٤١] . ينظر: جامع بيان العلم وفضله: ج١، ص١٠٠. بإسقاط بعض الفقرات.
[٤٢] . نهج البلاغة: ٤٨٢.
[٤٣] . ينظر: العقد الفريد: ج١، ص٣٠٢.
[٤٤] . ينظر: صحيفة الرضا عليه السلام: ٢٥٤.
[٤٥] . حلية الأولياء في الحديث، للحافظ أبينعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، المتوفى سنة (٤٣٠هـ)، مجلد ضخم، وهو كتاب حسن معتبر، يتضمن أسامي جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة والأعلام المحققين والمتصوفة والنساك وبعض أحاديثهم وكلامهم، بعشرة أجزاء. كشف الظنون: ج١، ص٦٨٩؛ الذريعة: ج٧، ص٨١.
[٤٦] . حلية الأولياء: ج١، ص٣٩. باختلاف يسير.
[٤٧] . ينظر: جامع بيان العلم وفضله: ج١، ص٩٠.
[٤٨] . نهج البلاغة: ٤٨٣.
[٤٩] . نهج البلاغة: ٤٨٣.
[٥٠] . تحف العقول: ٢٠٤. باختلاف يسير في بعض الفقرات.
[٥١] . إحياء علوم الدين، لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي الشافعي، المتوفى بطوس سنة (٥٠٥هـ)، وهو من أجل كتب المواعظ وأعظمها، حتى قيل فيه: أنه لو ذهبت كتب الإسلام وبقى الإحياء لأغنى عما ذهب، وهو مرتب على أربعة أقسام، ربع العبادات، وربع العادات، وربع المهلكات، وربع المنجيات، في كل منها عشرة كتب. كشف الظنون: ج١، ص٢٣.
[٥٢] . إحياء علوم الدين: ج١، ص٣٢.
[٥٣] . نهج البلاغة: ٤٨٧.
[٥٤] . ينظر: من لا يحضره الفقيه: ج٤، ص٧٥.
[٥٥] . النياط: عرق علق به القلب من الوتين. الصحاح: ج٣، ص١١٦٥.
[٥٦] . نهج البلاغة: ٤٨٧.
[٥٧] . نهج البلاغة: ٤٨٩.
[٥٨] . ينظر: تحف العقول: ٢٠٣.
[٥٩] . سورة آل عمران: من آية: ١٧٨.
[٦٠] . نهج البلاغة: ٤٩١.
[٦١] . ينظر: أصول الكافي: ج٢، ص٤٥-٤٦.
[٦٢] . نهج البلاغة: ٤٩١.
[٦٣] . ينظر: ربيع الأبرار: ج١، ص٢٩٦.
[٦٤] . ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج٧، ص٨٢، وقد ورد فيه: (عجبت لمن يحتمي من الطعام مخافة الداء...).
[٦٥] . ينظر: غرر الخصائص الواضحة: ١٥٧.
[٦٦] . نهج البلاغة: ٤٩١.
[٦٧] . ينظر: نهاية الأرب في فنون الأدب: ج١، ص٤٦.
[٦٨] . نهج البلاغة: ٤٩٢.
[٦٩] . ينظر: مروج الذهب: ج١، ص٣٤٣.
[٧٠] . ينظر: المحاسن والأضداد: ج١، ص٥٣.
[٧١] . البيان والتبيين: ج١، ص٣١٢.
[٧٢] . عيون الأخبار: ج١، ص٢٥٩.
[٧٣] . ينظر: تاريخ اليعقوبي: ج٢، ص٢٠٨.
[٧٤] . نهج البلاغة: ٤٩٦.
[٧٥] . ينظر: تاريخ اليعقوبي: ج٢، ص٢٠٥.
[٧٦] . ينظر: أمالي الشيخ الطوسي: ٢٠.
[٧٧] . ينظر: جامع بيان العلم وفضله: ج١، ص٢٩.
[٧٨] . وهي المجالس المحفوظة في فنون الكلام، للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان (ت ٤١٣هـ)، فيه ذكر مناظراته، ومناظرات الأئمة c، ومناظرات هشام بن الحكم وغيرهم. ينظر: الذريعة: ج١٩، ص٣٦٤.
[٧٩] . ينظر: كمال الدين وإتمام النعمة: ٢٩٠.
[٨٠] . نهج البلاغة: ٤٩٧.
[٨١] . نهج البلاغة: ٤٩٧.
[٨٢] . البيان والتبيين: ج١، ص٢٢٤.
[٨٣] . نهج البلاغة: ٤٩٧.
[٨٤] . نهج البلاغة: ٥٠٠.
[٨٥] . تحف العقول: ١١١.
[٨٦] . نهج البلاغة: ٥٠٤.
[٨٧] . ينظر: تاريخ الطبري: ج٤، ص٥٣.
[٨٨] . ومنهم: ابن كثير في كتاب (البداية والنهاية): ج٧، ص٣١٢؛ وابن مزاحم في كتاب (وقعة صفين): ٤٨٩.
[٨٩] . نهج البلاغة: ٥٠٧.
[٩٠] . ينظر: الكلمات المائة لأمير المؤمنين: ٢٩٢.
[٩١] . كالياسر الفالج: أي كاللاعب بالقداح المحظوظ منها. شرح ابن أبي الحديد: ج١، ص٣١٤.
[٩٢] . نهج البلاغة: ٥١٩.
[٩٣] . سورة يس: من آية: ١٢.
[٩٤] . ينظر: تاريخ اليعقوبي: ج٢، ص٢٠٧.
[٩٥] . نهج البلاغة: ٥٢٦.
[٩٦] . وجدناه في كتاب (كنز العمال) لعلي بن حسام المتقي الهندي: ج١، ص٣٤٦.
[٩٧] . منهم: ابن عساكر في كتاب (تاريخ مدينة دمشق). ج٤٢، ص٥١٢-٥١٣.
[٩٨] . نهج البلاغة: ٥٢٧.
[٩٩] . ينظر: الكامل في اللغة والأدب: ج٤، ص٣.
[١٠٠] . ينظر: تحف العقول: ٢٠٩. باختلاف في بعض الفقرات.
[١٠١] . نهج البلاغة: ٥٣١.
[١٠٢] . ينظر: غرر الخصائص الواضحة: ج١، ص١٧٠.
[١٠٣] . نهج البلاغة: ٥٣٢.
[١٠٤] . ينظر: تاريخ الطبري: ج٤، ص٤٥.
[١٠٥] . البشر، بالكسر: البشاشة والطلاقة، أي لا يظهر عليه إلا السرور وإن كان في قلبه حزيناً، كناية عن الصبر والتحمل.
[١٠٦] . نهج البلاغة: ٥٣٣.
[١٠٧] . ينظر: أصول الكافي: ج٢، ص٢٢٦.
[١٠٨] . نهج البلاغة: ٥٣٤.
[١٠٩] . ينظر: إحياء علوم الدين: ج١، ص٨٦.
[١١٠] . ورد في كتاب (روضة العقلاء ونزهة الفضلاء): رأيت العقل عقلين.
[١١١] . نهج البلاغة: ٥٤٠.
[١١٢] . ينظر: من لا يحضره الفقيه: ج٤، ٣٨٥.
[١١٣] . نهج البلاغة: ٥٤٥.
[١١٤] . يرم، من رممت الشيء: إذا أصلحته. الصحاح: ج٥، ص١٩٣٦.
[١١٥] . ينظر: تحف العقول: ٢٠٣.
[١١٦] . عبد الله بن المقفع (١٠٦-١٤٢هـ)، من أئمة الكتاب، وأول من عُني في الإسلام بترجمة كتب المنطق، أصله من الفرس، ولد في العراق مجوسياً (مزدكياً)، وأسلم على يد عيسى بن علي (عم السفاح)، وولي كتابة الديوان للمنصور العباسي، وترجم له كتب (أرسطوطاليس) الثلاثة في المنطق، وكتاب (المدخل إلى علم المنطق) المعروف بـ(إيساغوجي)، وترجم عن الفارسية كتاب (كليلة ودمنة) وهو أشهر كتبه، أتهم بالزندقة، فقتله في البصرة أميرها سفيان بن معاوية المهلبي. الأعلام: ج٤، ص١٤٠.
[١١٧] . الإضافة من المصدر.
[١١٨] . سلوا، بالفتح، وسلوا، بالضم، وسلياً: نسيه وذهل عن ذكره. تاج العروس: ج١٩، ص٥٣٣.
[١١٩] . نهج البلاغة: ٥٤٨.
[١٢٠] . مالك بن طوق بن عتاب التغلبي، أبو كلثوم (ت ٢٥٩هـ)، أمير، كان من الأشراف الفرسان الأجواد، ولي إمرة دمشق للمتوكل العباسي، وبنى بمساعدة الرشيد بلدة (الرحبة) التي على الفرات، وتعرف برحبة مالك نسبة إليه، وكثر سكانها في أيامه، كان فصيحاً، وله شعر. الأعلام: ج٥، ص٢٦٢.
[١٢١] . ديوان أبي تمام: ١٦٠، من قصيدة في تعزية بوفاة أخي مالك القاسم بن طوق.
[١٢٢] . نهج البلاغة: ٥٥٣.
[١٢٣] . نهج البلاغة: ٥٥٥. وفي طبعة: (ما فرح امرؤ).
[١٢٤] . الإضافة من المصدر.
[١٢٥] . نهج البلاغة: ٥٥٥.
[١٢٦] . ينظر: الاستيعاب: ج٣، ص٩٠٦. وورد فيه: (ما زال الزبير يعد منا).
[١٢٧] . الشؤم: نقيض اليمن، يقال: رجل مشوم ومشؤوم، ويقصد به هنا عبد الله بن الزبير. ينظر: الصحاح: ج٥، ص١٩٥٧.
[١٢٨] . ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج٢٠، ص١٠٢.
[١٢٩] . الصروف: الحوادث، أي حوادث الدهر. خزانة الأدب: ج٤، ص١٠٦.
[١٣٠] . رجل ألد: أي شديد الخصومة. الصحاح: ج٢، ص٥٣٥.
[١٣١] . نبا السيف: إذا لم يعمل في الضربة. صحاح: ج٦، ص٢٥٠٠.
[١٣٢] . سحبان بن زفر بن إياس الوائلي، (ت ٥٤هـ)، من باهلة، خطيب يُضرب به المثل في البيان، يُقال: (أخطب من سحبان)، و(أفصح من سحبان)، اشتهر في الجاهلية، وعاش زمناً في الإسلام، وكان إذا خطب يسيل عرقاً، ولا يعيد كلمة، ولا يتوقف، ولا يقعد حتى يفرغ، أسلم في زمن النبي محمد : ولم يجتمع به، أقام في دمشق أيام معاوية، وله شعر قليل وأخبار. الأعلام: ج٣، ص٧٩.
[١٣٣] . خزانة الأدب: ج١٠، ص٣٩٧.
[١٣٤] . مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الأموي، أبو عبد الملك، يعرف بالجعدي وبالحمار، آخر ملوك بني أمية في الشام (٧٢- ١٣٢هـ). الأعلام: ج٧، ص٢٠٨.
[١٣٥] . ينظر: الوافي بالوفيات: ج١٨، ص٥٣.
[١٣٦] . ينظر: الأدب الكبير والأدب الصغير: ج١، ص٢.
[١٣٧] . ينظر: مقدمة الشريف الرضي في نهج البلاغة: ٣٤.
[١٣٨] . ينظر: تحف العقول: ٢٠٣.
****************************