وقال (عليه السلام): رُبَّ مَفْتُون بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ.                
وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                

Search form

إرسال الی صدیق
المراد بمصادر النهج الشريف – الثاني

 

ولا توجد هذه الزيادة في النهج الذي عليه شرح العلامة ابن ميثم ولا في الذي عليه شرح الشيخ محمد عبده ولا في نسخة رأيناها مطبوعة في إيران.
قوله عس (أف لكم لقد سئمت عتابك الخ) روى الطبري شيئا منها,وقال الشارح الفاضل ان قوله أنت فكن ذاك وردت الرواية بأنه خاطب بذلك الأشعث بن قيس,ثم قال ان أمير المؤمنين خطب بهذه الخطبة بعد فراغه من أمر الخوارج.
وقوله "ع"(والحمد لله وان أتى الدهر بالخطب الفادح الخ)رواها الطبري في المجلد السادس وفي هذه زيادة على ما رواه الطبري كما ان فيه زيادة لم تذكر هنا,وقال الشارح الفاضل:هذه الألفاظ من خطبة خطب بها "ع" بعد خديعة ابن العاص لأبي موسى وافتراقهما وقبل وقعة النهران,قال نصر وكان علي "ع" لما خدع عمرو أبا موسى بالكوفة وكان قد دخلها منتظراً ما يحكم به الحكمان فلم تم على أبي موسى ما تم من الحيلة غم ذلك عليا وساءه ووجم له فقال(الحمد لله وان أتى الدهر بالخطب الفادح والحدث الجليل)الخطبة التي ذكرها الرضي "رحمه الله" وهي التي نحن في شرحها وزاد في آخرها بعد الاستشهاد ببيت دريد(ألا إن هذين الرجلين اللذين اخترتموهما قد نبذا حكم الكتاب الخ).
قوله "ع" (فانا نذير كم الخ)روى بعض فقراتها الطبري في (ج٦).
قوله "ع" (فقمت بالأمر الخ)ذكر الشارح في الشرح ان هذا الكلام مركب من فصول أربعة لا يمتزج بعضها ببعض التقطه السيد الرضي من كلام لأمير المؤمنين "ع" قال بعد وقعة النهران وتبعه الشيخ محمد عبده وهو محتمل.
قوله "ع" (منيت بمن لا يطيع الخ)قال الشارح العلامة يروى أن هذه الخطبة خطب بها "ع" في غزاة النعمان بن بشير بعين التمر ثم ذكر السبب في ذلك.
قوله "ع" (أيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم الخ)هذا الكلام من خطبة رواها الكليني في روضة الكافي,ومن جملة خطبه ذكرها نصر بن مزاحم في كتاب صفين(ص٤٠)طبع إيران,وذكر في تذكرة السبط منه فقرات في ضمن خطبه قال انها تعرف بالبالغة.
قوله "ع" (اللهم إني أعوذ الخ)قبل ذكر هذا نصر بن مزاحم في كتاب صفين وذكره غيره أيضا من رواة السير.
قوله "ع" (الحمد لله كلما وقب ليل وغسق الخ)هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين عليه السلام وهو بالنخيلة خارجا من الكوفة متوجها إلى صفين لخمس بقين من شوال سنة ٣٧وذكرها جماعة من أصحاب السير وزادوا فيها.
قوله "ع" (إنما بدؤ وقوع الفتن الخ)هذا من خطبة مروية في روضة الكافي وهو مروي في أصول الكافي أيضا.
وله "ع" قد استطعموكم القتال في شرح الفاضل حدث عمرو بن شمر عن جابر قال خطب علي "ع" يوم الماء فقال(أما بعد فان القوم قد بدؤوكم بالظلم وفاتحوكم بالبغي واستقبلوكم بالعدوان وقد استطعموكم القتال حيث منعوكم الماء فاقروا على مذلة وتأخير مهلة الفصل إلى آخره.
قوله "ع" : (ان الدنيا قد تصرمت الخ)وقوله "ع":بعد ومن كمال الأضحية الخ,ملتقط من خطبة طويلة خطبها "ع":يوم الأضحى وقد رواها الشيخ في المصباح وهي بسندها مذكورة فيه مع اختلاف في الألفاظ بين رواية السيد هنا وبين رواية الشيخ هناك.
قوله "ع" : (ولقد كنا مع رسول الله يقتل آباءنا الخ)قيل ان هذا الكلام قاله أمير المؤمنين "ع" في قصة ابن الحضرمي وقيل أنه صدر منه يوم صفين حين اقر الناس بالصلح (وأوله ان هؤلاء القوم لم يكونوا ليفيئوا إلى حق ولا ليجيبوا إلى كلمة سواء حتى يرموا بالمناسر تتبعها العساكر)إلى آخر ما ذكر من كلامه "ع" المتصل بقوله ولقد كنا مع رسول الله الخ.
قوله "ع" (أصابكم حاصب )رويت فقرات منه في تاريخ الطبري .
قوله "ع" (مصارعهم دون النطفة الخ)قال الشارح الفاضل هذا الخبر من الأخبار التي تكاد تكون متواترة لاشتهاره ,ونقل الناس كافة له وهو من معجزاته وأخباره المفصلة عن الغيوب.
قوله "ع" (الحمد لله الذي لم يسبق له حال حالا)إلى أن قال:لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطان من قوله لم يخلق ما خلقه إلى آخر قوله(لم يحلل)مذكور في خطبته الشهيرة المسماة بالغراء,ومن قوله(لم يحلل)إلى قوله(باين) موجود في الخطبة المعروفة بالوسيلة وعليه فهذه الخطبة ملتقطة من خطب متعددة اختار منها السيد ما أثبته هنا والله العالم واحتمال انها رواية وقف عليها الشريف غير بعيد.
قوله "ع" (معاشر المسلمين استشعروا الخشية الخ)رواه ابن قتيبة في كتاب عيون الأخبار عن ابن عباس بنحو أخصر مما هنا مع اختلاف في بعض الألفاظ والفقرات ورواه في الحدائق الوردية يالإسناد إلى ابن عباس أيضا وقال الشارح الفاضل إن هذا الكلام خطب به أمير المؤمنين "ع" في اليوم الذي كانت عشيته ليلة الهرير في كثير من الروايات وفي رواية نصر بن مزاحم انه خطب به في أول أيام اللقاء والحرب بصفين وذلك في صفر من سنة ٣٧.
قوله "ع" (وقد أردت تولية مصر الخ)روي عن المدائني ان عليا "ع" قال رحم الله محمدا كان غلاما حدثا لقد كنت أردت أن أولى المرقال هاشم بن عتبة مصراً فانه والله لو وليها لما خلى لابن العاص وأعوانه العرصة ولا قتل إلا وسيفه في يده بلا ذم لمحمد فقد اجهد نفسه وقضى ما عليه والاعتماد على ما رواه السيد.
قوله "ع" (اللهم داحي المدحوات الخ) ذكر هذه كثير من الناس وهي مذكورة في الصحيفة العلوية وفي تذكرة ابن الجوزي وذكرها أبو علي القالي البغدادي في نوادر الامالي مع اختلاف في بعض الألفاظ وزيادة ونقصان وفي البحار أن الحسن بن عرفة ذكرها عن سعيد بن عمر الخ.
قوله "ع" : (أو لم يبايعني قبل قتل عثمان الخ) روي هذا الخبر من طرق كثيرة ورويت فيه زيادة لم يذكرها صاحب نهج البلاغة وهي قوله "ع" في مروان(يحمل راية ضلالة بعدما يشيب صدغاه )
قوله "ع" (رحم الله امرءا سمع حكما فوعى) في كنز الفوائد للشيخ الفقيه الثقة أبي الفتح محمد علي الكراجكي المتوفي سنة ٤٤٩انه جاء في الحديث عن الإمام الصادق "ع" انه قال تكلم أمير المؤمنين "ع" بأربع وعشرين كلمة قيمة كل منها وزن السماوات والأرض.قال "ع" (رحم الله امرءاً استمع فوعى ودعي إلى إرشاد فدنى)إلى آخر ما هنا مع زيادة تبلغ بها أربعا وعشرين كلمة أي فقرة وذكرت هذه الكلمات عنه "ع" في كتاب زهر الآداب وثمر الألباب لأبي اسحاق القيرواني المالكي وذكرها غيره.
قوله "ع" (إن بني أمية ليفوقوني تراث الخ) اصل هذا الخبر رواه أبو الفرج في كتاب الأغاني على ما يقال.
قوله "ع" (اللهم اغفر لي ما أنت اعلم به مني الخ)ذكر عبد الحميد في شرحه جملة من أدعية الصحيفة السجادية وقال انها من أدعية أمير المؤمنين "ع" وان الإمام السجاد زين العابدين "ع" كان يدعوا بها ولا نعلم مستنده في ذلك ولعله وقف على ما يقضي بذلك أو انه عرف ذلك من جهة النفس والأسلوب والنظم والطريقة ولكن كلامه شبيه بكلام جده أمير المؤمنين في ذلك والله العالم.
قوله "ع" : (معاشر الناس إن النساء نواقص الإيمان الخ)رواه السبط في التذكرة ورواه غيره.
وقوله "ع" : (الحمد لله الذي على بحوله ودنى بطوله الخ)هذه الخطبة الجليلة في البلاغة والفصاحة وحسن الانسجام والجمع للمحسنات البديعية لا تجارى ولا تبارى وفيها من اللطائف والدقائق ما عده الشارح الفاضل من معجزاته "ع" التي فات بها البلغاء واخرس الفصحاء.وقال السيد الشريف بعد انتهائها(وفي الخبر انه "ع" )لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود وبكت العيون ورجفت القلوب ومن الناس من يسمي هذه الخطبة(الغراء).
ونقل الشارح المذكور ان الشيخ أبا عثمان قال حدثني ثمامة قال سمعت جعفر ابن يحي وكان من ابلغ الناس وأفصحهم يقول الكتابة ضم الكلمة إلى أختها ألم تسمعوا قول شاعر لشاعر وقد تفاخرا انا اشعر منك لأني أقول البيت وأخاه وأنت تقول البيت وابن عمه,ثم قال وناهيك حسناً بقول علي بن أبي طالب "ع" هل من مناص أو خلاص أو معاذ أو ملاذ.قال أبو عثمان وكان جعفر يعجب بقول علي "ع" (أين من جد واجتهد وجمع واحتشد وبنى فشيد وفرش فمهد),قال ألا ترى ان كل لفظة منها آخذة بعنق قرينتها جاذبة إياها إلى نفسها.ثم ذكر الشارح فصاحته "ع" وانه افصح من كل ناطق بلغة العرب من الأولين والآخرين.إلى آخر ما كتبه في (ص٩٩) من المجلد الثاني ويتجلى لك مما كتبناه هنا أن هؤلاء الأفاضل الأعلام يرون ان هذه الخطبة من كلام مولانا أمير المؤمنين لا يخالجهم في ذلك شك ولا يخامرهم فيها ريب وكفى بهؤلاء حججاً على صحة الإسناد وأدلة على ثبوت الرواية على أن هذه الخطبة تشهد بنفسها لنفسها فان مفرداتها سهلة سلسة لا وحشية ولا معقدة وجملها حسنة المعاني سريعة الوصول إلى الافهام وقد اشتملت على اكثر المحسنات البديعة من المقابلة والمطابقة وحسن التقسيم ورد الكلام على صدره والترصيع والتسهيم والتوشيح والمماثلة والاستعارة والموازنة والتكافؤ والتسميط والمشاكلة وغير ذلك.قال الشارح الفاضل ولا شبهة أن هذه الصفات كلها موجودة في خطب أمير المؤمنين "ع" وكتبه مثبوتة متفرقة في فرش كلامه "ع" وليس يوجد هذان الأمران (ما يعتبر في مفردات الكلام وما يعتبر في مركباته)في كلام أحد غيره آه .
وقد تلخص من ذلك أن من قرأ هذه الخطبة وكان من أهل الذوق والتمييز والمعرفة بأساليب الكلام وقد تذوق كلام أمير المؤمنين "ع" واستضاء بنوره واستنشق أريج شذاه يكاد يجزم بان هذا الثمر من ذلك الشجر وهذه الغرفة من ذلك البحر فالمتن شاهد لا يحتاج إلى تعديل وسند عال للأخبار المراسيل وق ختم الشارح الفاضل شرحه لهذه الخطبة بقوله واعلم ان تكلف الاستدلال على أن الشمس مضيئة يتعب وصاحبه منسوب إلى السفه وليس جاحد الأمور المعلومة علماً ضرورياً بأشد سفهاً ممن رام الاستدلال بالأدلة النظرية عليها.
وقوله "ع" : (عباد مخلوقون اقتداراً الخ)رواه في تحف العقول الحسن بن علي شعبة المتوفي سنة ٣٣٢هـ مرسلا قال وقال "ع" : (إنكم مخلوقون اقتداراً ومربوبون اقتساراً)ثم ذكر بعده جملة من الفقرات المذكورة في هذه الخطبة وكذلك القاضي القظاعي فانه ذكر في الباب الثالث فيما روي عنه "ع" من المواعظ قوله انكم مخلوقون واتبعه بجمل من هذه الخطبة ثم ادخل فيما رواه جملاً من خطب أخرى مذكورة في النهج وجعل الجميع كلاماً واحداً.
قوله "ع" : (عجباً لابن النابغة الخ)ذكر هذا في كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة مع اختلاف يسير وزيادة في هذه الرواية على تلك.
قوله "ع" (وأشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له الخ)قال عبد الحميد في شرحه (ص١٢٠ج٢) بعد أن ذكر أن هذا الفصل على اختصاره من مسائل التوحيد ثمانيا وعددها واعلم أن التوحيد والعدل والمباحث الشريفة الإلهية ما عرفت إلا من كلام هذا الرجل وأن كلام غيره من أكابر الصحابة لم يتضمن شيئا من ذلك أصلا ولا كانوا يتصورونه ولو تصوروه لذكروه.قال وهذه الفضيلة عندي أعظم فضائله"ع".وذكر مثل هذا الكلام في(ص٢٢٨ج٢)قلت وهذا مما يؤيد صدور هذا الكلام منه ونسبته إليه دون غيره من أهل عصره.
قوله "ع" (حتى يظن الظان أن الدنيا الخ )قيل أن هذه الخطبة طويلة وان الرضي "رحمه الله" قد حذف منها كثيراً ومن جملة ذلك(أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة الخ).
قوله "ع" (أما بعد فان الله لم يقصم جباري دهر الخ)روى هذه الخطبة الشيخ الثقة الكليني في روضة الكافي ورواها الشيخ المفيد في الإرشاد والروايات مختلفة في اللفظ والمقدار.
قوله "ع" (أرسله على حين فترة من الرسل الخ)روى الكليني "رحمه الله" في أصول الكافي شيئاً منها وذكر الشارح الفاضل اختلاف الرواية في بعض ألفاظها.
قوله "ع" (الحمد لله الذي لا يفره المنع والجمود الخ)هذه الخطبة الجليلة رواها في النهج الذي عليه شرح الفاضل ابن أبي الحديد والذي عليه شرح العلامة ابن ميثم عن مسعدة بن صدقة عن الصادق جعفر بن محمد انه قال خطب أمير المؤمنين "ع" بهذه الخطبة على منبر الكوفة الخ.
وقد رواها الشيخ الصدوق في كتابه المعروف بتوحيد الصدوق قال:حدثنا علي بن محمد بن عمران الدقاق قال:حدثنا محمد بن عبد الله الكوفي قال:حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال:حدثني علي بن العباس قال:حدثني إسماعيل بن مهران الكوفي عن إسماعيل بن اسحاق الجهني عن فرج بن فورة عن مسعدة بن صدقة قال:سمعت أبا عبد الله "ع" يقول:بينما أمير المؤمنين "ع" يخطب على منبر الكوفة إذ قام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين صف لنا ربك تبارك وتعالى لنزداد له حباً وبه معرفة فغضب أمير المؤمنين ونادى الصلاة جامعة,فاجتمع الناس حتى غص المسجد بأهله ثم قام متغير اللون فقال: (الحمد لله الذي لا يفره المنع ولا يكديه الإعطاء)إلى آخر ما رواه الصدوق منها في الكتاب المذكور,وما رواه السيد هنا أطول مما رواه الصدوق منها ومخالف له في بعض الألفاظ وبعض الفقرات.قال الشارح الفاضل في شرح الفصل المتضمن لصفة الملائكة من هذه الخطبة: (هذا موضع المثل إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل إذا جاء هذا الكلام الرباني واللفظ القدسي بطلت فصاحة العرب وكانت نسبة الفصيح من كلامها إليه نسبة التراب إلى النظار الخالص)ولو فرضنا ان العرب تقدر على الألفاظ الفصيحة المناسبة أو المقاربة لهذه الألفاظ من أين لهم المادة التي عبرت هذه الألفاظ عنها ومن أين تعرف الجاهلية بل الصحابة المعاصرون لرسل الله "ص" هذه المعاني الغامضة السمائية ليتهيأ لها التعبير عنها,اما الجاهلية فانهم إنما كانت تظهر فصاحتهم في صفة بعير أو فرس أو حمار وحش أو ثور فلاة أو صفة جبال أو فلوات ونحو ذلك وأما الصحابة فالمذكورون منهم بفصاحة إنما كان منتهى فصاحة أحدهم كلمات لا تتجاوز السطرين أو الثلاثة أما في موعظة تتضمن ذكر الموت أو ذم الدنيا أو ما يتعلق بحرب أو قتال من ترغيب أو ترهيب.فأما الكلام في الملائكة وصفاتها وصورها وعباداتها وتسبيحها ومعرفتها بخالقها وحبها له وولها إليه وما جرى مجرى ذلك مما تضمنه هذا الفصل على طوله فانه لم يكن معروفاً عندهم على هذا التفصيل نعم ربما علموه جملة غير مقسمة هذا التقسيم ولا مرتبة هذا الترتيب بما سمعوه من ذكر الملائكة في القرآن العظيم وأما من عنده علم من هذه المادة فلم تكن لهم هذه العبارة ولا قدروا على هذه الفصاحة فثبت ان هذه الأمور الدقيقة في مثل هذه العبارة الفصيحة لم تحصل إلا لعلي وحده.
وقوله "ع" : (أما بعد أيها الناس فانا فقأت الخ)قال الشارح الفاضل في(ص١٧٨ج٢)هذه الخطبة ذكرها جماعة من أصحاب السير وهي متداولة مستفيضة خطب بها علي "ع" بعد انقضاء أمر النهر وان وفيها ألفاظ لم يوردها الرضي "رحمه الله" الخ.
قوله "ع" : (فتبارك الله الذي لا يبلغه بعد الهمم الخ)كثير من فقرات هذه الخطبة رواها الكليني في الكافي والشيخ الصدوق في كتاب التوحيد وابن عبد ربه في العقد الفريد في الخطبة التي سماها بالغراء.
قوله "ع" : (نحمده على ما كان ونستعينه الخ)رواها في مستدرك الوسائل في خطب يوم الجمعة عن زيد بن وهب.
قوله "ع" : (الحمد لله الذي شرع الإسلام الخ)بعض الفقرات من هذه الخطبة مروي في أصول الكافي في صفة الإسلام ومن أول هذه الخطبة إلى.
قوله "ع" : (والجنة سبقته)مروي في أمالي الشيخ الطوسي مع اختلاف يسير،والمروي فيها بعد هذا غير ما ذكره السيد هنا بقوله ومنها.
قوله "ع" : (وقد رأيت جولتكم الخ)رواه الطبري بابسط مما هنا ولعل ما ذكره السيد هو مختارة منها أو انها رواية أخرى من بعض المصادر التي لم يبق منها إلا القليل.
قوله "ع" : (إن افضل ما توسل به المتوسلون الخ)هذه من خطبة طويلة تعرف بالديباج أولها(الحمد لله فاطر الخلق)وقد رواها الحسن بن علي ابن شعبة المتوفي سنة ٣٣٢ في كتابه(الشهير)وهو كتاب تحف العقول.
وقوله "ع" : (أما بعد فاني أحذركم الدنيا الخ)أيضا مروي في كتاب تحف العقول كما في النهج باختلاف يسير.
قوله "ع" : (اللهم قد انصاحت جبالنا الخ)رواها الشيخ في مصباح المتهجد مع اختلاف في المقدار وفي بعض الكلمات والفقرات وفي تقديم بعض وتأخير بعض.
قوله "ع" : (لو تعلمون ما اعلم مما طوى عنكم الخ)قيل ان هذا الفصل من خطبة له بالكوفة استنهض فيها أصحابه إلى حرب الشام ويتبرم من تقاعدهم وقول السيد الوذحه هي الخنفساء أي هي التي سماها به الحجاج تجوزاً على سبيل الاستعارة.
وقوله "ع" : (ما بالكم لا سددتم لرشد) هذا كلام قاله أمير المؤمنين "ع" في بعض غارات أهل الشام على أطراف أعماله بالعراق بعد انقضاء أمر صفين والنهر وان على ما قيل,وقال في الشرح قد ذكرنا سببه وواقعته فيمل تقدم.
قوله "ع" : (هذا جزاء من ترك العقدة الخ)روى هذا ابن عبد ربه في العقد الفريد بنحو آخر في فقرات كثيرة من رواية السيد هنا,وروى نحو ذلك كمال الدين بن طلحة في ضمن كلام طويل ورواية السيد سيدة الروايات.
وقوله "ع" : (فقدموا الدارع الخ)هذا مروي في فروع الكافي في كتاب الجهاد وفي تاريخ أبي جعفر الطبري(ص٩ج٦).
وقوله "ع" : (وانتم لهاميم العرب )مروي فيه أيضا.
وقوله "ع" : (إنهم لم يزولوا عن مواقفهم الخ)هذه الفقرة مروية في كتاب صفين لنصر بن مزاحم.
قوله "ع" : (يا أحنف الخ)قال الشارح العلامة هذا الفصل من خطبة له "ع" بالبصرة بعد وقعة الجمل ذكرنا منها فصولاً فيما سبق والخطاب مع الأحنف بن قيس.
قوله "ع" : (يا أبا ذر الخ)رواه في روضة الكافي مع زيادة هنا واختلاف في المروي يسير وقال الشارح الفاضل روى هذا الكلام أبو بكر احمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة عن عبد الرزاق عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس إلى آخر ما كتبه(ص٣٧٥ج٢).
قوله "ع" : (أيها النفوس المختلفة والقلوب المتشتتة الخ) هذه الخطبة رواها ابن الجوزي في تذكرة الخواص بسند ينتهي إلى عبد الله بن صالح العجلي قال خطب أمير المؤمنين "ع" يوما على منبر الكوفة وذكر فيها انها تعرف بالخطبة المنبرية وان أولها: (الحمد لله احمده وأؤمن به واستعين به واستهديه) وفي آخرها قام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين ما تقول في رجل مات وترك امرأة وابنتين وأبوين فقال لكل واحد السدس وللابنتين الثلثان قال:فالمرأة؟قال:صار ثمنها تسعاً وجاء في طريق آخر انه "ع" كان يخطب على منبر الكوفة قائلاً: (الحمد لله الذي يحكم بالحق قطعاً ويجزي كل نفس بما تسعى واليه المآب والرجعى)فسئل عن هذه المسألة فقال ارتجالاً: (صار ثمن المرأة تسعاً وليست هذه الزيادة فيما رواه السيد هنا,والباقي مما رواه السيد لا يختلف مع رواية التذكرة إلا يسيراً.هذا والمعروف من مذهب أهل البيت عدم القول بالعول في الفرائض وقد تأولوا هذه الزيادة على فرض صحتها وقد تعرض السيد الشريف المرتضى في كتابه(الانتصار)لذلك وذكر ان ابن عباس ما تلقى إبطال العول إلا عنه"ع".
قوله "ع" : (وقد توكل الله لأهل هذا الدين الخ)ويروى وقد تكفل,وهذه الغزاة غزاة فلسطين التي فتح فيها بيت المقدس على ما في الشرح وقال الشارح العلامة ذلك حين خرج قيصر الروم في جماهير أهلها إلى المسلمين وانزوى خالد بن الوليد فلازم بيته وصعب الأمر على أبي عبيدة وشرحبيل وغيرهما من أمراء سرايا المسلمين.
قوله "ع" : (لم يسرع أحد قبلي الخ)هذا من جملة كلام له "ع" :قاله لأهل الشورى على ما ذكره الشارحان.
قوله "ع" : (ان هذا الأمر)قيل انه "ع" قاله في غزوة القادسية وقيل في غزوة نهاوند وقد روى هذا الكلام محمد بن جرير الطبري.
قوله "ع" : (أيها الناس كل امريء لاق ما يفر منه الخ)رواه الشيخ الكليني في أصول الكافي (ص١١١ )بإسناده قال:لما ضرب أمير المؤمنين "ع" حف به العواد وقيل له يا أمير المؤمنين أوص فقال اثنوا لي وسادة ثم قال(الحمد لله قدره متبعين أمره أحمده كما أحب ولا اله إلا الله الواحد الأحد كما انتسب أيها الناس كل امريء الخ).
قوله "ع" : (الحمد لله الدال على وجوده بخلقه الخ)هذه الخطبة الجليلة رواها الشيخ الكليني في كتاب الأصول من الكافي في باب جوامع التوحيد في ضمن خطب لمولانا أمير المؤمنين "ع" ولعل ما رواه السيد هنا رواية أخرى من غير أصول الكافي من المصادر التي اعتمد عليها في ذلك.
قوله "ع" : (قد طلع طالع ولمع لامع الخ)قال في الشرح هذه خطبة خطب بها بعد قتل عثمان حين أفضت الخلافة إليه.
قوله "ع" : (إن الناس ورائي وقد استفسروني الخ)قال في الشرح ذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في التاريخ الكبير هذا الكلام،إلى أن قال وروى الكلام إلى آخره بألفاظه.
قوله "ع" : (إن الله أنزل كتاباً هادياً الخ)قيل انها أول خطبة خطبها "ع" حين استخلف وقد رواها أبو جعفر محمد بن جرير الطبري(ص١٥٧ج٥).
قوله "ع" : (اللهم السقف المرفوع)ويروى المحفوظ رواه الطبري إلى قوله: (واعصمنا من الفتنة)ورواه غيره.
قوله "ع" (وقد قال قائل انك على هذا الأمر لحريص)هذا من خطبة يذكر فيها ما جرى يوم الشورى قال الشارح والقائل له سعد بن أبي وقاص مع روايته فيه(أنت مني بمنزلة هرون من موسى)ثم قال وقالت الأمامية هذا الكلام يوم السقيفة والقائل أبو عبيدة بن الجراح والرواية الأولى اظهر واشهر.
قوله "ع" : (لا تدركه العيون الخ)في كتاب الأصول من الكافي روى كلامه "ع" لذعلب وفيه بعض الجمل المذكورة هنا.
قوله "ع" : (اما بعد فان الله سبحانه خلق الخلق الخ)قال الشارح العلامة من هاهنا اختلفت نسخ النهج فكثير منها تكون هذه الخطبة فيها أول الجلد الثاني منه بعد الخطبة المسماة بالقاصعة ويكون عقيب كلامه للبرج بن مسهر قوله ومن خطبه له "ع" : (الحمد لله الذي تدركه الشواهد الخ)وكثير من النسخ تكون هذه الخطبة فبها متصلة بكلامه للبرج إلى أن قال وعليه (أي على كون خطبة همام له بعد كلامه للبرج)جماعة من الشاريحين كالإمام قطب الدين أبي الحسن الكيدري والفاضل عبد الحميد ووافقتهم في هذا الترتيب لغلبة الظن باعتمادهم على النسخ الصحيحة.
ونحن نوافقهم على هذا الترتيب أيضاً وهذا الاختلاف غير قادح في الاعتماد على الكتاب والظاهر انه وقع من بعض الناسخين في تقديم بعض أجزاء الكتاب على البعض الآخر.
وهذه الخطبة رواها كثير من أهل العلم بروايات مختلفة فقد رواها في كتاب تحف العقول في(ص٣٧)طبع إيران ولم يذكر قصة همام وذكرا الكراجي في(ص٣١)بابسط مما ذكرنا هنا مع اختلاف في بعض الفقرات وقد ذكرها ابن حجر في الصواعق باخصر مما هنا وذكر قصة همام وانه ابن عباد بن خيزم وفي الشرح انه شريح بن يزيد.وروى الكليني في أصول الكافي كلاماً لأمير المؤمنين "ع" في صفة المؤمن وقد طلب منه همام ان يصفه له وهو غير ما روي هنا لانه في صفة المتقين.وتلك رواية أخرى في صفة المؤمن.
قوله "ع": (السلام عليك يا رسول الله عني وعن ابنتك الخ)روى هذا الكليني في أصول الكافي(ص١٨٥).
قوله "ع" : (أيها الناس إنما الدنيا دار مجاز الخ)قال في الشرح ذكر المبرد عن الاصمعي قال خطبنا إعرابي في البادية فقال وذكر هذا إلى قوله ولغيرها خلقكم,ثم قال واكثر الناس على ان هذا الكلام لأمير المؤمنين "ع" ويجوز أن يكون الإعرابي حفظه فأورده ولا يخفى ما في السند والمسند إليه من الوهن والضعف.
قوله "ع" : (ما كنت تصنع بسعة هذه الدار الخ)رواه في أصول الكافي وفي العقد الفريد لأبن عبد ربه.
قوله "ع" : (ان في أيدي الناس حقاً وباطلاً الخ)رواه الكليني في أصول الكافي(ص٢٣)وفي تذكرة ابن الجوزي انه "ع" سئل عن اختلاف الناس في الحديث فقال وذكر ما رواه السيد هنا نع اختلاف يسير وتقديم وتأخير وروي فيها يعض هذا الكلام عن الشعبي عمن سمع علياً "ع" وبعضا منه عن كميل بن زياد عن علي "ع" .
قوله "ع" : (اما بعد فقد جعل الله لي عليكم حقاً الخ)رواها الكليني في روضة الكافي (ص٢٥٩)بسند ينتهي إلى جابر عن أبي جعفر "ع" إلى قوله فأجابه الرجل الذي أجابه من قبل والاختلاف بين الروايتين يسير.
قوله "ع" : (والله لأن أبيت على حسك السعدان الخ)رواها الشيخ المجلسي في كتاب الأربعين في(ص١١٦)قال الحديث الخامس والعشرون ما رويته بأسانيدي المتقدمة إلى الشيخ الصدوق رئيس المحدثين محمد بن بابويه القمي مما أورده في اماليه ثم أورد السند إلى المفضل بن عمر عن الصادق "ع" عن أباه قال أمير المؤمنين(والله ما دنياكم عندي,إلى أن يقول:والله لأن أبيت على حسك السعدان مرقداً الخ)واكثر الفقرات المروية هنا فيها ولعل ما رواه السيد رواية أخرى أو مختارة منها.
قوله "ع" : (الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد الخ)ذكرها الطبرسي في الاحتجاج.
قوله "ع" : (ما وحده من كيفه,إلا أن قال:لا يشمل بحد ولا يحسب ببعد الخ) قال في الاحتجاج وقال "ع" في خطبة أخرى(لا يشمل بحد الخ)قوله "ع" الحمد لله الذي لبس العز والكبرياء الخ.قال السيد "رضي الله عنه"ومن الناس من يسمي هذه الخطبة بالقاصعة,ذكر الشراح وجوها في تسميتها بالقاصعة وذكروا ان السبب فيها هو ان أهل الكوفة كانوا قد فسدوا في آخر خلافة أمير المؤمنين "ع" وكثرة الفتن وإثارة الشر بين قبائلها.فخرج "ع" إليهم على ناقة فخطبهم بهذه الخطبة.
قوله "ع" (في هذه الخطبة): (ولو أراد الله بأنبيائه)إلى قوله: ذللاً لعفوه رواه الكليني في لمجلد الأول من كتاب فروع لكافي(ص٢١٩)طبع إيران.

انتهى .

****************************