وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام):مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                

Search form

إرسال الی صدیق
الرد على الشكوك في نهج البلاغة

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالميم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
١ - شبهة الرضي والمرتضى :
وتعود هذه الشبهة إلى انتساب الشريف الرضي الى السيد ابراهيم المرتضى فقع للبس بين اسمه واسم السيد المرتضى اخيه من ان المشهور لدى المؤرخون القدامى ان نهج البلاغة هو من جمع السيد الرضي وليس السيد المرتضى وقد اشار السيد الى ذلك في اكثرمن مكان في كتابه (حقائق التاويل): عندما تطرق السيد إلى بلاغة أمير المؤمنين ثم يقول تأكيداً على ذلك : من اراد ان يعلم البرهان ما اشرانا اليه فليمعن النظر في كتابنا الذي الفناه ووسمناه بـ (نهج البلاغة ) قد حاول البعض من مرضى النفوس ان يستغل عبارة ((الذي الفناه)) التي ذكرها الشريف الرضي ليدعي ان نهج البلاغة من تأليف السيد الرضي وقد غاب عن اذهان هؤلاء ان كلمة الف تعني جمع .
٢ - شبهة التطويل في الخطب :
ان النيل من نهج البلاغة بدعوى ان العرب لمك بعرفوا الخطب الطويلة فهذا قول باهت لا يستند على دليل لا عقلي ولا نقلي فالدليل العقلي ان الجطيب يتكلم ما يملي عليه الجمهور وربما طول الخطيب في حديثه عندما يجد مطالب كثيرة يجب عليه طرحها وربما طول الخطيب في حديثه عندما يجد الحاجة الى التطويل وبالاخص عندما يجد مطالب كثيرة يجب عليه طرحها بالكامل وما الدليل النقلي فهنالك الكثير من الخطب وصفت بأنها طويلة بل حتى اطول من خطب امير المؤمنين من الخطب الطويلة خطبة زياد البتراء وسميت بالبتراء لانه لم يحمد الله فيها .
٣- شبهة احتاوء نهج البلاغة على خطب تتضمن انباء عن الغيب :
وقد اجاب السيد هبد الدين الشهرستاني على هذه الشبهة قائلاً : ان الله سبحانه وتعالى يختص بعلمه من يشاء من اوليائه الصالحون وانبيائه المرسلون وما ذلك عن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) الا بوحي من ربه
العليم الخبير كذلك لا ينطق ابن عمه وربيب حجره وصاحب سره في الملاحم والخفايا الابخبر عن الرسول ( صلى الله عليه واله ) .
٤ - شبهة احتواء نهج البلاغة على علوم لم تكن موجودة في زمانه :
شبهة احتوواء نهج البلاغة لم تكن موجودة في زمن الامام انما استحدثت فيها بعد كعلم الكلام والتوحيد وما شابه وهي شبهة نابعة من شخص لا يعرف الامام حق المعرفة ولا يتصور الامام وهو يتكلم بعلوم لم تكن موجودة في زمانه وقد نسوا وتناسوا قول رسول الله ( صلى الله عليه واله ) انا مدينة العلم وعلي بابها .
٥ - شبهة احتواء نهج البلاغة على الزهد وذم الدنيا :
بدعوى ان الزهد المفرط لم يكن له سابقة وانا ظهر مع تيار التصوف صحيح ان نهج البلاغة دعا الى للزهد عن الدنيا لكن ليس بمعنى ترك الدنيا والانصارف الى الرهبنة .
٦ - شبهة السجع :
الذين افترضوا بأن السجع ظاهرة ادبية متاخرة عن العهد الاول ويقولون ان النبي نهى عن اتيان بالسجع وان الخلفاء لم يأتوا به ، ولا ريب ان السجع على نوعين : الاول السجع الذي فيه تكليف والذي يغلب فيه اللفظ على المعنى واما النوع الثاني من السجع الذي يقوله صاحبه بلا تكليف بل تنساب الكلمات على لسانه انسياباً جميلاً فتغمر السامع البهجة .
٧ - شبهة ذم الصحابة :
لا شك ان في الصحابة من كان من العدول والثقاة والاخيار الذي بنوا الاسلام من امثال ابي ذر الغفاري وسلمان الفارسي والمقداد واللذي قال فيهم امير المؤمنين (عليه السلام) (( لقد رأيت اصحاب محمد (ص) فما أرى احداً منكم يشبههم )) وكان منهم المراوغ الكاذب وفاحش وقد ذمهم القرآن الكريم في اياته .
٨ - مصلح الوحي والوصاية :
ورد هذا المصطلح في الادب النبوي الشريف منها ما ورد في الاثر (من مات بغير وصية مات ميته جاهلية .
٩ - شبهة وصفه للحياة الاجتماعية :
يقول اصحاب هذه الشبهة ان وصف الحياة الاجتماعية لم يكن معهوداً في عصر الاسلام بل عرف في العصور المتأخرة وبينما نجد في خطب امير المؤمنين طعنا على الوزراء والامراء والحكام والولاة والقضاة طعناً شديداً في السلوك والأخلاق وفي الذمم والضمائر .

****************************