وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                
وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                

Search form

إرسال الی صدیق
في تسمية كتاب نهج البلاغة

في تسمية الكتاب

قال الرضي : ( ورأيت من بعد تسمية هذا الكتاب بنهج البلاغة ، إذ كان يفتح للناظر فيه أبوابها ويقرّب عليه طلابها ، وفيه حاجة العالم والمتعلَّم ، وبغية البليغ والزاهد ويمضي في أثنائه من عجيب الكلام في التوحيد والعدل ، وتنزيه اللَّه سبحانه عن شبه الخلق ، ما هو بلال كلّ غلَّة ، وشفاء كلّ علَّة ، وجلاء كلّ شبهة ، ومن اللَّه تعالى أستمدّ التوفيق والعصمة ، وأتنجّز التسديد والمعونة ، واستعيذه من خطأ الجنان قبل خطأ اللسان ، ومن زلَّة الكلم قبل زلَّة القدم ، وهو حسبي ونعم الوكيل  ) .
وكلامه رحمه اللَّه واضح صريح في تسمية الكتاب ، والسبب الذي من أجله جمع المأثورات عنه عليه السّلام من الخطب والرسائل والحكم ، وما أصدق الشيخ محمد عبده رحمه اللَّه في قوله : ( ولا أعلم اسما أليق بالدلالة على معناه منه ، وليس في وسعي أن أصف هذا الكتاب بأزيد ممّا وقفت عليها ، وظني انه اقتبس ذلك مما دلّ عليه اسمه ، ولا أن آتي بشيء في بيان مزيّته فوق ما أتى به صاحب الاختيار كما ستراه ) [١]  .
ولكن في معجم المطبوعات أنّه سمّاه : ( نهج البلاغة ومشرع الفصاحة ) [٢]  ولكن لم تعرف هذه الزيادة في مصدر من المصادر التي بأيدينا ، ولعله اخذه من وصف الشريف الرضي الإمام علي عليه السّلام بقوله : هو « مشرع الفصاحة ومنشأ البلاغة » في خطبة الكتاب .

--------------------------------------------

[١] . مقدمة شرح محمد عبده .

[٢] . معجم المطبوعات : ١١٢٤ .

****************************