![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/besmellah.png)
![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/mola.png)
![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/fi_rahab.jpg)
![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/haram.jpg)
![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/nahj.jpg)
(الشروح)
السيد عبد العزيز الطباطبائي
شروحه حسب التسلسل الزمني
شرح نهج البلاغة للوبري
قال البيهقي في (معارج نهج البلاغة) الذي ألفه سنة ٥٥٢ ه ، في ص ٤ : ولم يشرح قبلي من الفضلاء السابقين هذا الكتاب ! . . . .
إلى أن قال في ص ٣٧ : وممن سمعت خبره وعاينت أثره ولم أره الإمام أحمد بن محمد الوبري الخوارزمي ، الملقب بالشيخ الجليل ، فقد شرح من طريق الكلام مشكلات (نهج البلاغة) شرحا أنا أورده وأنسبه إليه وأثني عليه . . .
وقد نقل البيهقي في (معارج نهج البلاغة) من (شرح نهج البلاغة) للوبري في أكثر من سبعين موردا .
وكذلك معاصره قطب الدين الكيدري نقل من (شرح نهج البلاغة) للوبري في شرحه على نهج البلاغة : (حدائق الحقائق) في بضع وخمسين موردا .
وكذلك السيد علي بن ناصر وابن العتايقي ينقلان في شرحيهما على (نهج البلاغة) من شرح الوبري عليه .
وكان الوبري متكلما ، شرح (نهج البلاغة) من الناحية الكلامية شرحا موجزا مقتصرا على حل مشكله وتوضيح غامضه ، وأفاد منه من بعده كما ذكرنا ، ويبدو أنه بقي إلى القرن الثامن حيث اعتمده ابن العتايقي في شرحه .
الإمام الوبري :
والوبري أحمد بن محمد الخوارزمي هذا ـ فيما أظن ـ هو : أبو نصر أحمد بن محمد بن مسعود الوبري الحنفي ، الموصوف بالإمام الكبير ، شارح مختصر الطحاوي .
المترجم في الجواهر المضيئة ١ / ٣٦ رقم ٢ وج ٤ / ٣٣٩ ، وفي تاج التراجم ٥٢ رقم ٥٦ ، وفي الطبقات السنية ٢ / ٩٠ رقم ٣٦١ [١].
كما وأظن أن أباه : إما محمد بن أبي بكر زين الأئمة ، المعروف بخمير الوبري الحنفي الخوارزمي ، الذي ذكره الزبيدي في تاج العروس (خمر) وقال : كان عالما مناظرا متكلما . . .
وإما أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد الوبري الخوارزمي ، المتوفى ٢٥ رجب سنة ٤٨٣ ه .
شرح نهج البلاغة المسمى (معارج نهج البلاغة)
لظهير الدين البيهقي ، فريد خراسان ، ابن فندق ، أبي الحسن علي بن زيد ، الأنصاري الأوسي (٤٩٣ ـ ٥٦٥ ه) [٢] كان علامة مشاركا في جملة من العلوم ، متضلعا بها ، متمكنا منها ، مصنفا فيها ، كاللغة العربية وآدابها وعلوم القرآن والفقه والفلسفة والكلام والتاريخ والرياضيات والفلك والتنجيم وعلم الأنساب ونحوها ، وله في كل منها عدة مؤلفات .
مولده ووفاته :
قال المؤلف في مشارب التجارب : مولدي في يوم السبت سابع عشرين شعبان سنة ٤٩٩ [٣] .
وهذا ينافي قوله الآخر في تاريخ بيهق ، ص ١٣٢ ، ما معربه : (وقتل فخر الملك (ابن نظام الملك الوزير) في يوم عاشوراء من سنة ٥٠٠ ، أنا أتذكر ذلك ، وكنت آنذاك في نيسابور صبيا أختلف إلى الكتاب . . .) [٤] .
فلا أقل من أن يكون في ذلك الوقت ابن سبع سنين فتكون ولادته سنة ٤٩٣ ه ، فصحفت إلى سنة ٤٩٩ ه .
وهذا هو الصواب كما حققه الأستاذ السيد محمد المشكاة في رسالة أفردها عن حياة البيهقي ، وتوصل بمراجعة تقويم وستنفلد إلى أن السنة التي يصادف ٢٧ شعبانها يوم السبت هما سنتي ٤٨٨ و ٤٩٣ فلا تخرج ولادته من أن تكون في إحدى هاتين السنتين ، ورجح الثانية لأنها أقرب شبها ب ٤٩٩ فتكون مصحفة عنها .
وأما مكان ولادته ففي ما حكاه ياقوت في معجم الأدباء ٥ / ٢٠٨ عنه أنه قال : (ومولدي يوم السبت . . . في قصبة السابزوار من ناحية بيهق . . .) .
وقال في ص ٢٠٩ :(ثم عدت إلى مسقط الرأس وزيارة الوالدة ببيهق . . .) .
وقال في تاريخ بيهق ، ص ٧٤ ، في كلامه على قرية ششتمذ : (وبها كان مولدي !) .
وربما يوجه بأنه ولد في ششتمذ من قرى سبزوار من نواحي بيهق .
وأما وفاته فكانت في سنة ٥٦٥ ه بالاتفاق ، ذكرها ياقوت والذهبي الصفدي ومن بعدهم ، ولم يذكر أحد منهم يوم الوفاة والشهر !
نعم ، ذكر بروكلمن وآهلورث أنه توفي سنة ٥٧٠ ه ، ولا أدري من أين لهم ذلك ؟ !
ألقابه :
١ ـ حجة الدين :
جاء في مقدمة كتابيه (جوامع أحكام النجوم) و (معارج نهج البلاغة) ففيه في ص ٢ :(قال الشيخ الإمام السيد ، حجة الدين ، فريد خراسان ، أبو الحسن . . .) .
وذكره الذهبي بهذا اللقب في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٨٥ .
٢ ـ ظهير الدين : وجاء هذا اللقب في مقدمة كتابه (تتمة صوان الحكمة) المطبوع باسم : تاريخ حكماء الإسلام ، وفيه : (قال الشيخ الإمام ظهير الدين أبو الحسن . . .) .
وذكره الشهرزوري من مؤلفي القرن السابع بهذا اللقب في كتابه (تاريخ الحكماء) المسمى : نزهة الأرواح ٢ / ٨١ في ترجمة محمد بن الحارثان السرخسي ، قال : (قال الظهير : وقد جرى بيني وبينه كلام . . .) فنقل كلامه الموجود في ترجمته في تاريخ حكماء الإسلام ، ص ١٦٠ ، واشتهر البيهقي بهذا اللقب وثبت له على ظهر كتبه المطبوعة كتاريخ حكماء الإسلام وتاريخ بيهق .
وهل كان يلقب شرف الدين ؟
كما لقبت به في خريدة القصر ومعجم الأدباء ووفيات الأعيان وسير أعلام النبلاء !
والتحقيق : أن البيهقي الملقب بشرف الدين هو رجل آخر يشترك معه في عصره وبلده ونسبته ، وفي اسمه وكنيته ، وهو : ظهير الملك أبو الحسن علي ابن الحسن شرف الدين البيهقي ، المتوفى سنة ٥٣٦ ه .
ترجم له البيهقي فريد خراسان في تاريخ بيهق ، ص ٣٨٩ ، وترجم لأبيه وأسرته ، وذكره في تاريخ الحكماء ، ص ١٠٥ ، قال : (وكان شرف الدين ظهير الملك علي بن الحسن البيهقي عامل هراة مدة . . .) .
أقول : وهو الذي تقلب في مناصب الإمارة والوزارة ، وكان جواد بذولا ، مدحه شعراء العرب والفرس ، ومنهم الشاعر البغدادي حيص بيص ، مدحه بعدة قصائد مثبتة في ديوانه في ص ٢٠١ و ٢٢٦ و ٢٤٢ و ٣٢٧ ، ففي ص ٢٠١ :(وقال يمدح شرف الدين علي بن الحسن البيهقي وهو يومئذ أمير الأمراء بخراسان) أولها :
أقول لقلب هاجه لاعج الهوى ***** بصحراء مرو واستشاطت بلابله
ووهم فيه محققا الديوان ، وحسباه علي بن زيد البيهقي فريد خراسان شارح النهج .
وأول من خلط بينهما هو العماد الكاتب ، فقد ترجم له في الخريدة وقال : (شرف الدين أبو الحسن علي بن الحسن البيهقي ، من أفاضل خراسان ، وأماثل الزمان ، وأعيان الأنام ، وأعوان الكرام . . . حدثني والدي أنه لما مضى إلى الري . . . أصبح ذات يوم وشرف الدين البيهقي قد قصده في موكبه وهو حينئذ والي الري . . . وكان يترشح حينئذ لوزارة السلطان سنجر ، وهو كبير الشأن) .
ثم خلط بينه وبين صاحبنا البيهقي علي بن زيد فقال : (وكان يثني أبدا والدي على فضله ويقول : إنه لم ينظر قط إلى نظيره ، ولا مثلت لعينه عين مثله ، وقد صنف أيضا كتابا في شعراء عصره سماه : وشاح دمية القصر ! . . .) .
فالبيهقي الوزير لم يوصف بالعلم والفضل والتأليف ، وقد مات قبل البيهقي صاحبنا بنحو ثلاثين سنة ، و (وشاح دمية القصر) تأليف البيهقي علي بن زيد ، وقد حكى ياقوت كلام العماد في الخريدة وتنبه للتضارب بينه وبين كلام البيهقي عن نفسه ، ولم ينتبه للحل وأنهما اثنان حصل الخلط بينهما !
كما خلط الذهبي بينهما خلطا فاحشا ، فترجم للبيهقي صاحبنا في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٨٥ وقال : (البيهقي الوزير ، العلامة ذو التصانيف ، شرف الدين وحجة الدين أبو الحسن علي بن أبي القاسم زيد . . .) .
قال أبو النضر الفامي : صدر السيف والقلم ! وأخبار سؤدده كنار في العلم نادرة الدهر ، افتتح ولاية هراة خمس عشرة سنة وإليه الحل والعقد ، قلت : مدحه الحيص بيص . . .) .
أقول : وأول من نبه على هذا الخلط هو صاحبنا العلامة المغفور له السيد جلال الدين المحدث الأرموي في تعاليقه على ديوان القوامي الرازي ، من شعراء الفرس في القرن السادس ، ممن مدح شرف الدين البيهقي .
مشايخه :
أ ـ فمن أساتذته في اللغة العربية والعلوم الأدبية :
١ ـ أبو جعفر أحمد بن علي المقري البيهقي ، المقيم بنيشابور ، المتوفى سنة ٥٤٤ ه ، المشتهر ب : بوجعفرك ، مؤلف : ينابيع اللغة ، وتاج المصادر ، والمحيط بلغات القرآن .
حضر عليه سنة ٥١٤ ه ، وقرأ عليه نحو ابن فضال ، وفصلا من كتاب (المقتصد في النحو) وكتاب (الأمثال) لأبي عبيد ، و (الأمثال) لأبي الفضل الميكالي .
٢ ـ أحمد بن محمد الميداني النيشابوري ، المتوفى سنة ٥١٨ ه ، مؤلف (مجمع الأمثال) حضر عليه سنة ٥١٦ ه ، صحح عليه كتابه (السامي في الأسامي) في اللغة ، وكان قد حفظه ، وقرأ عليه كتاب (المصادر) في اللغة للزوزني ، وكان حفظه ، وكتاب (المنتحل) و (غريب الحديث) لأبي عبيد ، و (إصلاح المنطق) وكان قد حفظه ، و (مجمع الأمثال) تأليفه ، و (صحاح اللغة) .
٣ ـ الحسن بن يعقوب بن أحمد القاري النيشابوري ، المتوفى سنة ٥١٧ أو ٥١٩ ه .
قرأ عليه سنة ٥١٦ ه كتاب نهج البلاغة ورواه عنه ، وقال عنه في شرحه : (هو وأبوه في فلك الأدب قمران ، وفي حدائق الورع ثمران) .
ب ـ ومن مشايخه في الحديث :
٤ ـ أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي الفراوي النيسابوري ، المتوفى سنة ٥٣٠ ه .
٥ ـ الإمام محمد الفزاري .
قرأ عليه غريب الحديث للخطابي ، ولعله الفراوي السابق صحف في معجم الأدباء ٥ / ٢٠٩ إلى الفزاري .
٦ ـ السيد الأجل ، كمال الدين ، شيخ آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أبو الغنائم حمزة بن هبة الله الحسيني ، المتوفى سنة ٥٢٥ ه .
هكذا وصفه في لباب الأنساب : ٣٢٠ ، و ٦٠٣ ، وقال : (لي منه سماع الأحاديث الكثيرة ، منها : كتاب الصحيحين ومسند أبي عوانة ومسند الجوزقي ، ولي منه إجازة جميع مسموعاته بخطه) .
٧ ـ العالم الواعظ السيد حسين بن أبي المعالي محمد بن أبي القاسم حمزة الحسيني الموسوي الخراساني الطوسي . قال في اللباب ، ص ٧٠٥ :(حضرت مجلسه في نوقان طوس سنة ٥٢٢).
٨ ـ علي بن محمود النصر آبادي : روى عنه في المعارج : ٣٠٥ ، وفي اللباب : ١٨٧ و ٢١٤ ، وقال فيها : (وحدثني الإمام . . .) .
٩ ـ شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي ، المتوفى سنة ٥٠٧ ه .
قال في تاريخ بيهق : (وكان قاضي خوارزم ، وقد رأيته وسمعت منه الحديث حين عاد إلى بيهق في شهور سنة ٥٠٦).
١٠ ـ الشيخ الإمام علي بن أبي صالح الصالحي الخواري النيشابوري ، مؤلف : تاريخ بيهق [٥].
ج ـ ومن أساتذته في الفقه :
١١ ـ تاج القضاة أبو سعد يحيى بن عبد الملك بن عبيد الله بن صاعد المرزوي ، قرأ عليه في مرو سنة ٥١٩ ه . قال عنه : (وكان ملكا في صورة إنسان ! وعلقت من لفظه كتاب الزكاة والمسائل الخلافية ثم سائر المسائل على غير الترتيب) .
د ـ ومن أساتذته في علم الكلام .
قال في معارج نهج البلاغة ، ص ٣٥ :(وقد لقيت في زماني من المتكلمين من له السنام الأضخم ، والمقام الأكرم ، يتصرف في الأدلة والحجج ، تصرف الرياح في اللجج . . .) .
منهم :
١٢ ـ أبوه أبو القاسم زيد بن محمد ، المتوفى سنة ٥١٧ ه .
عده في المعارج : ٣٥ أول مشايخه في الكلام ، قال : (ومن تأمل تصنيفه المعنون ب : لباب الألباب ، وحدائق الحقائق ، ومفتاح باب الأصول ، عرف أنه في هذا الفن سباق غايات وصاحب آيات) .
١٣ ـ إبراهيم بن محمد الخزاز .
١٤ ـ علي بن عبد الله بن محمد بن الهيصم النيسابوري .
ذكره في اللباب : ٢١٧ ، وفي المعارج : ٣٦ وقال :(هو إمام ، لسانه فصيح ، بيانه صريح ، وبرهانه صحيح ، لفظه لؤلؤ منثور . . .) .
ه ـ ومن أساتذته في الفلسفة والحكمة :
١٥ ـ قطب الدين محمد النصيري الطبسي المرزوي ، نزيل سرخس .
رحل إليه سنة ٥٣٠ ه ، وبقي بها إلى ٢٧ شوال سنة ٥٣٢ ه يقرأ عليه الفلسفة إلى أن أتقنها ومهر فيها) .
١٦ ـ الفيلسوف المشهور عمر بن سهلان الساوي . ترجم له في تاريخ حكماء الإسلام ، ص ١٣٢ ، وقال : (كان من ساوة ، وارتحل إلى نيسابور ، وتوطن بها . . . وكنت أختلف إليه غارقا من بحره أمواجا من العلوم ! . . .) .
١٧ ـ عثمان بن جادوكار .
قال في (مشارب التجارب) [٦] عن فترة قضاها في الري : (وكنت في تلك المدة أنظر في الحساب والجبر والمقابلة ، وطرفا من الأحكام ، فلما رجعت إلى خراسان أتممت تلك الصناعة على الحكيم أستاذ خراسان عثمان بن جادوكار) .
١٨ ـ أحمد بن حامد النيسابوري .
ترجم له البيهقي في تاريخ حكماء الإسلام ، ص ١٥٦ ، وقال : (كان ممن رسا طوده في الرياضيات ، وقد رأيته في آخر عمره واستفدت منه . . .) .
و ـ ومن أساتذته في العلوم الرياضية :
١٩ ـ السيد القاضي الصابر الونكي أبو القاسم علي بن محمد بن نصر ابن مهدي الحسيني . قال في اللباب ، ص ٦٣١ :(كان جاري في الري ، واستفدت منه هذا العلم) .
ز ـ علم الأنساب :
٢٠ ـ نسابة الري السيد الإمام مجد الدين أبو هاشم المجتبى بن حمزة ابن زيد بن مهدي الحسيني الرازي .
قال في اللباب ٢ / ٦٣٥ :(رأيته بالري ، وحضرت مجلسه ، وكان يجري بينا مذاكرة في علم الأنساب في شهور سنة ٥٢٦).
وعلى أثر مكانته الاجتماعية وصلاته البيتية وشهرته العلمية كانت له لقاءات واجتماعات مع كبار علماء عصره أينما حل وارتحل ، وكانت تجري بينه وبينهم مذاكرات ومفاوضات ومطارحات علمية فيستفيد ويفيد .
قال في شرح نهج البلاغة ـ بعد عد شيوخه ـ : (وأما الذين عاشرتهم فمنهم الفقيه إسماعيل المقيم بمرو . . . [٧].
ومنهم الإمام رشيد الدين عبد الجليل الرازي [٨] الذي هو متكلم ، بيانه سحر حلال ، وطبعه ماء زلال ، أبو الكلام وابن بجدته . . . ومن أراد أن يعرف كماله في صناعته تأمل تصانيفه . . .
ومنهم الإمام محمود الملاحمي الخوارزمي [٩] .
ومنهم علي بن شاهك القصاري ، الفيلسوف البيهقي) .
ترجم له في تاريخ حكماء الإسلام ، ص ١٧١ ، وقال : (وبيني وبين ظهير الدين مباحثات مذكورة في كتاب (عرائس النفائس) من تصنيفي) .
والصاحب ابن محمد البخاري .
ترجم له في حكماء الإسلام ، ص ١٤٩ ، وقال : (وقد ذكرت كمال فضائله في مسألة الوجود الذي تكلمنا فيه في كتابي المعنون بعرائس النفائس ، وله إلي رسائل وفوائد منها استفدت . . . ومن الفوائد التي جرت بيننا وكتبتها إليه . . .) .
وناصر الهرمزدي الماسور آبادي .
ترجم له في حكماء الإسلام ، ص ١٥٩ ، وقال : (وقد اختلف مدة إلي ثم إلى قطب الزمان ، ومات حتف أنفه) .
ومحمد الحارثان السرخسي .
ترجم له في حكماء الإسلام ، ص ١٦٠ ، وقال : (وقد جرى بيني وبينه كلام في أنه يجب أن يتقدم على التصديق تصوران أو ثلاث تصورات . . . وقد ذكرت ذلك في شرح النجاة في تصنيفي) .
وكانت هذه الاحتكاكات واللقاءات العلمية تحدث مقصودة وغير مقصودة منذ صباه وحتى آخر أيام حياته ، فمن غرائب هذه المطارحات ما حديث له في صباه مما يدل على نبوغه وتفوقه ومواهبه ، يقول في ترجمة عمر الخيام في تاريخ حكماء الإسلام ، ص ١٢٢ :(وقد دخلت على الإمام (عمر الخيام) في خدمة والدي رحمه الله في سنة سبع وخمسمائة فسألني عن بيت في الحماسة وهو :
ولا يرعون أكناف الهوينا ***** إذا حلوا ولا أرض الهدونا
فقلت : الهوينا تصغير لا تكبير له كالثريا والحميا ، والشاعر يشير إلى عز هؤلاء ومنعتهم ، يعني لا يسفون إذا حلوا مكانا إلى التقصير ، ولا إلى الأمر الحقير ، بل يقصدون الأسد فالأسد من معالي الأمور .
ثم سألني عن أنواع الخطوط القوسية ؟ فقلت : أنواع الخطوط القوسية أربعة ، منها : محيط دائرة ، ومنها : قوس نصف دائرة ، ومنها : قوس أقل من نصف دائرة ، ومنها : قوس أعظم من نصف دائرة .
فقال لوالدي : (شنشنة أعرفها من أخزم) .
أجل ، من كانت له محفوظات هائلة منذ الصغر أمكنه أن يجيب على ما يسأل عنه وهو ابن ١٤ سنة ، فمن محفوظاته التي ذكرها في كتابه (مشارب التجارب) أنه حفظها في صباه هي :
١ ـ الهادي للشادي ، في الصرف ، ، للميداني . ٢ ـ السامي في الأسامي ، له ايضا ، و هو كتاب لغة عربي فارسي . ٣ ـ المصادر ، للزوزني ، لغة
يتبع .......