وقال (عليه السلام):مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا.                
وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): ما أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ.                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                
وقال (عليه السلام): رُبَّ مَفْتُون بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ .                

Search form

إرسال الی صدیق
من نوادر الكلم في نهج البلاغة (مقاربة دلالية) – الخامس

أ.م.د: عبد علي حسن ناعور الجاسمي

(ق ل ع )
قال (عليه السلام): ( كأنه قِلعٌ داريٌ عَنَجَهُ نُوتِيُّهُ ) [١] .
قال الخليل: " قلع: قَلَعْتُ الشَّجرَةَ واقَتَلَعْتُها فانقَلَعَت. ورجُلٌ قَلْعٌ: لا يثُبتُ على السَّرْج. وقد قَلْعَ قَلْعاً وقُلْعةً. والقالِع: دائرةٌ بمَنسِجِ الدّابّة يُتَشاءَمُ به. ويجمع قَوالِع. والمَقْلُوع: الأمير المَعْزول. قُلِعَ قَلْعاً وقُلْعَةً " [٢] .
قال ابن فارس: " الْقَافُ وَاللَّامُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى انْتِزَاعِ شَيْءٍ مِنْ شَيْءٍ، ثُمَّ يُفَرَّعُ مِنْهُ مَا يُقَارِبُهُ. تَقُولُ: قَلَعْتُ الشَّيْءَ قَلْعًا، فَأَنَا قَالِعٌ وَهُوَ مَقْلُوعٌ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يَتَقَلَّعُ عَنْ سَرْجِهِ لِسُوءِ فُرُوسَتِهِ: قُلْعَةٌ. وَيُقَالُ هَذَا مَنْزِلُ قُلْعَةٍ، إِذَا لَمْ يَكُنْ مَوْضِعَ اسْتِيطَانٍ. وَالْقَوْمُ عَلَى قُلْعَةٍ، أَيْ رِحْلَةٍ. وَالْمَقْلُوعُ: الْأَمِيرُ الْمَعْزُولُ. وَالْقِلَعَةُ: صَخْرَةٌ تَتَقَلَّعُ عَنْ جَبَلٍ مُنْفَرِدَةً يَصْعُبُ مَرَامُهَا. وَبِهِ تُشَبَّهُ السَّحَابَةُ الْعَظِيمَةُ، فَيُقَالُ قِلَعَةٌ، وَالْجَمْعُ قَلَعٌ. ... وَالْقِلْعُ: شِرَاعُ السَّفِينَةِ; وَذَلِكَ لِأَنَّهُ إِذَا رُفِعَ قَلَعَ السَّفِينَةَ مِنْ مَكَانِهَا... " [٣] .
قال ابن منظور:" قلع: وقُلِعَ الرجل قَلْعاً، وهو قَلِعٌ وقِلْعٌ وقُلْعَةٌ وقَلاَّعٌ: لم يثبت في البَطْشِ ولا على السرْج. والقِلْعُ: الذي لا يثبت على الخيل ... وفي حديث علي، (ع): كأَنه قِلْعُ دارِيٍّ؛ القِلْعُ، بالكسر: شِراعُ السفينة، والدّارِيُّ: البَحَّارُ والمَلاَّحُ؛

وقال الأَعشى:  [٤]
ـــ من المتقارب ـــ
 

يَكُبُّ الخَلِيّةَ ذاتَ القِلا ***** عِ قد كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ

... قوله تعالى: [ وله الجَواري المُنْشَآتُ في البحر كالأَعْلامِ ] [٥] ، هو ما رُفِعَ قِلْعُه، والجَواري السُّفُنُ والمَراكِبُ، وسُفُنٌ مُقْلَعاتٌ... يقال أَقْلَعْتُ السفينةَ إِذا رَفَعْت قِلْعَها عند المسير " [٦] .
مرَّ شرح ذلك في مادة (د و ر ) من البحث.

( ك ش ش )
قال (عليه السلام): (وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكُمْ تَكِشُّونَ كَشِيشَ الضِّبَابِ، لاَ تَأْخُذُونَ حَقّاً، وَلاَ تَمْنَعُونَ ضَيْماً)  [٧] .
قال الخليل: " كش: كشّ البكر يكِشّ كشيشاً، وهو صوت بين الكَتِيتِ والهدير...وكشّت الأفعى تكش كشيشاً، إذا احتكت سمعت لجلدها مثل جرش الرحى وبلد تَكاشُّ أفاعيه: يوصف بالمحل والجدب " [٨] .
قال ابن فارس: " الْكَافُ وَالشِّينُ لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَفِيهِ كَلِمَةٌ تَجْرِي مَجْرَىَ الْحِكَايَةِ، يُقَالُ لِهَدِيرِ الْبَكْرِ: الْكَشِيشُ. وَالْكَشْكَشَةُ: كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ فِيمَنْ يُبْدِلُ الْكَافَ فِي كَلَامِهِ شِينًا " [٩] .
قال ابن منظور: ": كشَّت الأَفعى تَكِشّ كَشّاً وكَشِيشاً: وهو صوت جلدها إِذا حكَّت بعضَها ببعض، وقيل: الكَشيشُ للأُنثى من الأَساوِد، وقيل: الكَشِيشُ للأفعى، وقيل: الكَشِيشُ صوتٌ تخرجه الأَفعى من فيها... وقيل: كَشِيشُ الأَفْعى صوتُها من جلدها لا من فَمِها فإِن ذلك فَحِيحُها، وقد كَشَّت تَكِشّ، وكَشْكَشَت مثله. ... الأَفعى تَكِشُّ وتَفِشُّ، وهو صوتها من جلدها، وهو الكَشِيشُ والفَشَيشُ، والفَحِيحُ صوتُها من فيها، ... وكَشَّ الضبُّ والوَرَلُ والضفْدعُ يَكِشُّ كَشِيشاً: صوّتَ. وكَشَّ البَكْرُ يَكِشُّ كَشّاً وكَشِيشاً: وهو دون الهَدْر؛ قال رؤبة:  [١٠]
ـــ من الرجز ـــ
هَدَرْتُ هَدْراً ليس بالكَشِيشِ
... وفي حديث عليّ، (رض): ( كأَني أَنْظُرُ إِليكم تكِشُّون كَشِيشَ الضِّبَاب)؛ هو من هدير الإِبل؛ وبَعِير مِكْشاشٌ "  [١١] .
يحذّر الإمام أصحابه الذين كانوا معه في صفين؛ من اضطراب أمرهم وزوال أثرهم في الإسلام وعدم تمكنهم من بسط الحق والفضيلة بين الناس؛ مشبها سلوكهم بـ (الكشيش) وهو الصوت الذي يصدر من احتكاك الضب وغيره من الحيوانات التي تقدم ذكرها في المعجمات، لينبه الى تفرق جمعهم واتكال بعضهم على بعض هربا من تحمل أعباء مسؤوليتهم إزاء أنفسهم وإزاء غيرهم من المسلمين.
( ك ع م )
قال (عليه السلام): ( وَكَعَمَتْهُ عَلَى كِظَّةِ جَرْيَتِهِ، فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِهِ) [١٢] .
قال الخليل: " كعم: كَعَمَ يَكْعَمُ الرجلُ المرأة كَعْماَ وكُعُوما: إذا قبّلها فاعتكم فاها، والكِعام: شيء يُجْعَلُ في فم البعير، ويجمع: أكْعِمَة، كعمته أكْعَمُهُ كَعْماً... وتقول: كَعَمَهُ الخوف فلا ينبِس بكلمة "  [١٣] .
قال ابن فارس:" الْكَافُ وَالْعَيْنُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى سَدِّ شَيْءٍ بِشَيْءٍ وَإِمْسَاكٍ. فَالْكِعَامُ: شَيْءٌ يُجْعَلُ فِي فَمِ الْبَعِيرِ فَلَا يَرْغُو. وَيُقَالُ: كَعَمَهُ فَهُوَ مَكْعُومٌ. وَتَقُولُ: كَعَمَهُ الْخَوْفُ فَلَا يَنْطِقُ...وَمِنَ الْبَابِ: كَعَمَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ، إِذَا قَبَّلَهَا مُلْتَقِمًا فَاهَا، كَأَنَّهُ سَدَّ فَاهَا بِفِيهِ. وَالْكِعْمُ: وِعَاءٌ مِنَ الْأَوْعِيَةِ " [١٤] .
قال ابن منظور: " كعم: الكِعامُ: شيء يُجعل على فم البعير. كَعَمَ البعير يَكْعَمُه كَعْماً، فهو مَكْعوم وكَعيم: شدَّ فاه، وقيل: شدَّ فاه في هِياجه لئلا يَعَضَّ أَو يأْكل. والكِعامُ: ما كَعَمَه به، والجمع كُعُمٌ. ...وكَعَمه الخوفُ: أمسك فاه..." [١٥] .
عودة مرة أخرى الى وصف البحر بمياهه وهيجانه وعُجبه واصطخاب أمواجه ولُجة تياره، فأوقفت قدرة الجبار جبروت البحر وصخبه وتياره العاتي، إذ (كعمته) أي: سدت عليه منافذه كأن له فماً أُغلِق، كما يُفعل بالبعير حين يُشدُّ فمُهُ لئلا يعض أو يأكل. مع هذه (الكِظة) أي: ما يعرض من امتلاء البطن بالطعام، ويراد بها هنا ما يُشاهَد في جري الماء من ثقل اندفاعه وتلاطم أمواجه.
( ك ن هـ ر )
قال (عليه السلام): (... حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِيهِ، وَالْتَمَعَ بَرْقُهُ فَي كُفَفِهِ، وَلَمْ يَنَمْ وَمِيضُهُ فِي كَنَهْوَرِ رَبَابِهِ، وَمُتَرَاكِمِ سَحَابِهِ، أَرْسَلَهُ سَحًّا...) [١٦] .
قال الخليل: " كَهَرْتُ الرّجلَ أكهَرُهُ كَهْراً، إذا استَقْبلته بوجهٍ عابسٍ تَهاوُناً به...وكَهْرُ النَّهار: ارتفاعُهُ في شَدَّة الحَرّ. " [١٧]
قال ابن فارس:" الْكَافُ وَالْهَاءُ وَالرَّاءُ كَلِمَتَانِ مُتَبَاعِدَتَانِ جِدًّا: الْأُولَى الِانْتِهَارُ، يُقَالُ كَهَرَهُ يَكْهَرُهُ كَهْرًا... وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: كَهْرُ النَّهَارِ، وَهُوَ ارْتِفَاعُهُ، يُقَالُ كَهَرَ يَكْهَرُ..." [١٨] .
قال ابن منظور:" الكَنَهْوَرُ من السحاب: المتراكبُ الثخين؛ قال الأَصمعي وغيره: هو قِطَعٌ من السحاب أَمثالُ الجبال... واحدته كَنَهْوَرَة، وقيل: الكَنَهْوَر السحاب المتراكم؛
قال ابن مُقْبِل: [١٩] .
ـــ من الطويل ـــ

لها قائدٌ دُهْمُ الرِّبابِ، وخَلْفَهُ ***** روايا يُبَجِّسْنَ الغَمامَ الكَنَهْورا

وفي حديث علي، (ع): (وَمِيضُه في كَنَهْوَرِ رَبابه)، الكَنَهْوَرُ: العظيم من السحاب، والرَّبابُ الأَبيضُ منه، والنون والواو زائدتان. ونابٌ كَنَهْوَرَةٌ: مُسِنَّة"  [٢٠] .
لا يزال النص في سياق وصف البحر، إذ استعمل (عليه السلام) مفردة (كَنَهْوَر) لبيان شدة تراكم السحاب وعِظم حجمه.
(ل ط ط )
قال (عليه السلام): (أَمّا بَعْدُ، فَقَدْ بَعَثْتُ مُقَدِّمَتِي، وَأَمَرْتُهُمْ بِلُزُومِ هذَا المِلْطَاطِ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرِي) [٢١] .
قال الخليل:" اللَّطُّ: إلزاقُ الشّيء، ... والمِلْطاطُ: حرفٌ من الجَبَل في أعلاه. ومِلْطاطُ البَعير: حَرْفٌ في وَسَط رَأْسِه" [٢٢] .
قال ابن فارس: "اللَّامُ وَالطَّاءُ أُصَيْلٌ صَحِيحٌ، يَدُلُّ عَلَى مُقَارَبَةٍ وَمُلَازَمَةٍ وَإِلْحَاحٍ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: أَلَطَّ الرَّجُلُ، إِذَا اشْتَدَّ فِي الْأَمْرِ. وَيُقَالُ لَطَّ بِهِ: لَزِمَهُ... وَالْجَمْعُ لِطَاطٌ. وَاللِّطَاطُ: حَرَّفَ الْجَبَلَ. وَمِلْطَاطُ الْبَعِيرِ: حَرْفٌ فِي وَسَطِ رَأْسِهِ. وَالْمِلْطَاطُ: حَافَةُ الْوَادِي، وَسُمِّيَ كُلُّ ذَلِكَ لِأَنَّهُ مُلَازِمٌ لَا يُفَارِقُ. وَاللِّطْلِطُ: الْعَجُوزُ الْكَبِيرَةُ، لِأَنَّهَا مُلَازِمَةٌ لِمَكَانِهَا لَا تَكَادُ تَبْرَحُ " [٢٣] .
وفي اللسان: " واللِّطاطُ والمِلْطاطُ: حرف من أَعْلَى الجبل وجانبه... والمِلْطاطُ: أَعلى حرف الجبل وصَحْنُ الدّار، والميم في كلها زائدة؛ ... والمِلْطاط طريق على ساحل البحر؛ قال رؤبة: [٢٤]
ـــ من الرجز ـــ

نحنُ جَمَعْنا الناسَ بالمِلْطاطِ ***** في وَرْطــــــةٍ وأَيُّما إِيـــــــراطِ
 

ويروى: فأَصْبَحُوا في ورْطةِ الأَوْراطِ وقال الأَصمعي: يعني ساحل البحر. والمِلْطاطُ: حافةُ الوادِي وشَفِيرُه وساحِلُ البحر. وقول ابن مسعود: هذا المِلْطاطُ طَريقُ بَقِيّةِ المؤمنين
هُرّاباً من الدَّجّالِ، يعني به شاطئ الفُراتِ، قال: والميم زائدة..." [٢٥] .
قيل: إن الإمام خطب بها وهو بالنخيلة خارجاً من الكوفة إلى صفين. قال الشريف الرضي: يعني (عليه السلام) بالملطاط هاهنا: السّمْتَ الذي أمرهم بلزومه، وهو شاطىء الفرات، ويقال ذلك أيضاً لشاطىء البحر، وأصله ما استوى من الأرض.
( ل ق م )
قال (عليه السلام): ( وَلَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، نَقْتُلُ آبَاءَنا وَأَبْنَاءَنَا وَإخْوَانَنا وَأَعْمَامَنَا، مَا يَزِيدُنَا ذلِكَ إلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً، وَمُضِيّاً عَلَى اللَّقَمِ ) [٢٦] .
قال الخليل: " لقم: لَقَمُ الطريق: مستقيمه ومنفرجه، تقول: عليك بلَقَم الطريق فالزمه.
ولقِمَ يَلْقَمُ لَقْماً، واللُّقْمةُ الاسم " [٢٧] .
قال ابن فارس: " اللَّامُ وَالْقَافُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، يَدُلُّ عَلَى تَنَاوُلِ طَعَامٍ بِالْيَدِ لِلْفَمِ، ثُمَّ يُقَاسُ عَلَيْهِ. وَلَقِمْتُ الطَّعَامَ أَلْقَمُهُ، وَتَلَقَّمْتُهُ وَالْتَقَمْتُهُ. وَرَجُلٌ تِلْقَامَةٌ: كَثِيرُ اللَّقْمِ. وَمِنَ الْبَابِ اللَّقَمُ: مَنْهَجُ الطَّرِيقِ، عَلَى التَّشْبِيهِ، كَأَنَّهُ لَقِمَ مَنْ مَرَّ فِيهِ "  [٢٨] .
ابن منظور: " واللَّقَمُ، بالتحريك: وسط الطريق؛ وأَنشد ابن بري للكميت: [٢٩] .
ـــ من المتقارب ـــ

وعبدُ الرحِيمِ جماعُ الأُمور***** إِليه انتَهـــى اللَّقَمُ المُعْمَــــــلُ

ولَقَمُ الطريق ولُقَمُه؛ الأَخيرة عن كراع: مَتْنُه ووسطه؛ وقال الشاعر يصف الأَسد:
ـــ من الكامل ـــ

غابَتْ حَلِيلتُه وأَخْطأَ صَيْده ***** فله على لَقَمِ الطريقِ زَئِير

هذا البيت لبشار بن بُرد [٣٠] . واللَّقْمُ، بالتسكين: مصدر قولك لَقَمَ الطريقَ وغير الطريق، بالفتح، يَلْقُمه، بالضم، لَقْماً: سدَّ فمه. ولَقَمَ الطريقَ وغيرَ الطريق يَلْقُمه لَقْماً: سدَّ فمه. واللَّقَمُ، محرَّك: مُعْظم الطريق. الليث: لَقَمُ الطريق مُنْفَرَجُه، تقول: عليك بلَقَمِ الطريق فالْزَمْه " [٣١] .
إن اختيار الإمام لمفردة (اللقَم) فيه إشارة واضحة وبليغة تهدف الى وصف الدين الإسلامي الذي هو دين الوسطية والاعتدال وعدم التطرف أو الأخذ بعُقَد الأمور في تأويل ما جاء عن الرسالة الإسلامية السمحاء. إذ تركزت المعاني التي وردت في كتب المعجمات على هذه الوسطية وهذا الاعتدال.
( ن ت ق )
قال (عليه السلام): ( ألاَ تَرَوْنَ أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ، اخْتَبَرَ الْأَوَّلِينَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ، إِلَى الْآخِرِينَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ، بَأَحْجَارٍ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلاَ تُبْصِرُ وَلاَ تَسْمَعُ، فَجَعَلَهَا بَيْتَهُ الْحَرَامَ الَّذِي جَعَلَهُ لِلنَّاسِ قِيَاماً [٣٢] . ثُمَّ وَضَعَهُ بِأَوْعَرِ بِقَاعِ الْأَرْضِ حَجَراً، وَأَقَلِّ نَتَائِقِ الدُّنْيَا مَدَراً..) [٣٣] .
قال الخليل: " النًّتقُ: الجذب، ونَتَقْتُ الغرب من البئر إذا اجتذبته بمرة جذباً. وتَنَتّقَتِ الملائكة جبل الطور أي اقتلعوه من أصله حتى أطلعوه على عسكر بني إسرائيل فقال موسى عليه السلام: خذوا التوارة بما فيها، وإلا ألقي عليكم هذا الجبل، فأخذوها، فقال تعالى: [ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ ] [٣٤] و [٣٥] .
قال ابن فارس: " النُّونُ وَالتَّاءُ وَالْقَافُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى جَذْبِ شَيْءٍ وَزَعْزَعَتِهِ وَقَلْعِهِ مِنْ أَصْلِهِ. تَقُولُ الْعَرَبُ: نَتَقْتُ الْغَرْبَ مِنَ الْبِئْرِ: جَذَبْتُهُ. وَالْبَعِيرُ إِذَا تَزَعْزَعَ حِمْلُهُ نَتَقَ عُرَى حِبَالِهِ، وَذَلِكَ جَذْبُهُ إِيَّاهَا فَتَسْتَرْخِي. وَامْرَأَةٌ نَاتِقٌ: كَثُرَ أَوْلَادُهَا. وَهَذَا قِيَاسُ الْبَابِ، كَأَنَّهُمْ نُتِقُوا مِنْهَا نَتْقًا. ...وَزَنْدٌ نَاتِقٌ: وَارٍ ; وَهُوَ الْقِيَاسُ " [٣٦] .
قال ابن منظور: " النَّتْقُ: الزعزعة والهز والجَذْب والنَّفْض. ونَتَقَ الشيءَ يَنْتِقُه ويَنْتُقُه، بالضم، نَتْقاً: جذبه واقتلعه... رفع الجبل على عسكرهم فرسخاً في فرسخ، ونَتَقْنا: رفعنا. وفرس ناتِقٌ إذا كان ينفض راكبه. ... وفي الحديث في صفة مكة والكعبة:( أقلُّ نَتائق الدنيا مَدرَاً). النَّتائِقُ: جمع نَتِيقةٍ فَعِيلة بمعنى مفعولة من النَّتْق، وهو أن يقلع الشيء فيرفعه من مكانه ليرمي به، هذا هو الأصل وأراد بها ههنا البلاد لرفع بنائها وشهرتها في موضعها " [٣٧] .
إن كل مبدع في كل مواطن الإبداع لا بد من أن يكرر نفسه في شيء من إبداعاته، فكل مهندس مبدع لا بد من وقوع تشابه في بعض خرائطه أو تصميماته بعد خمسين خريطة أو أكثر أو أقل، وهكذا في مجالات الإبداع الأخرى. إلا ما جاء من كلام الإمام (عليه السلام) فأنت تجد في كل نص من نصوصه أبداعا لا يتكرر في نص آخر، وتبقى مع الجديد من دون أن تجد تكرارا أو تشابها في الأسلوب أو اختيار المفردات. والإمام (عليه السلام) كأنه يصف هذا المكان وصفا ضمّنه هذه المفردة للدلالة على تكوينها وكيفية خلقها حين أرسى الله تبارك وتعالى الجبال.
( ن و ت )
قال (عليه السلام): ( كأنه قِلعٌ داريٌ عَنَجَهُ نُوتِيُّهُ )[٣٨] .
ابن فارس: " النُّونُ وَالْوَاوُ وَالتَّاءُ لَيْسَ عِنْدِي أَصْلًا. عَلَى أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: نَاتَ يَنُوتُ وَيَنِيتُ، إِذَا تَمَايَلَ مِنْ ضَعْفٍ. فَإِنْ صَحَّ هَذَا فَلَعَلَّ النُّوتِيَّ وَهُوَ الْمَلَّاحُ، مِنْهُ " [٣٩] .
قال ابن منظور: " ناتَ الرجلُ نَوْتاً: تَمايلَ، وهو أَيضاً في نيت. والنُّوتِيُّ: المَلاَّحُ... النَّواتِيُّ الملاَّحُونَ في البحر، وهو من كلام أَهل الشام، واحدُهم نُوتيٌّ. وفي حديث عليّ، (ع): ( كأَنه قِلَعُ دارِيٍّ عَنَجَه نُوتِيُّه ) النُّوتِيُّ: المَلاَّحُ الذي يُدَبِّرُ السفينة في البحر. وقد ناتَ يَنُوتُ إِذا تَمايلَ من النُّعاس، كأَنَّ النُّوتِيَّ يُمِيلُ السفينة من جانب إِلى جانب" [٤٠] .
مرَّ الكلام على ذلك في مادة (د و ر ).
( هـ ي د ب )
قال (عليه السلام): (... مُتَدَارَكاً، قَدْ أَسَفَّ هَيْدَبُهُ ، تَمْرِيهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ أَهَاضِيبِهِ ، وَدُفَعَ شَآبِيبِه ) [٤١] .
قال الخليل:" والهَدْبُ: ضَرْبُ من الحَلَب، هَدَبَ الحالِبُ النّاقة يَهْدِبُها هَدْباً. وهَيْدَبُ السَّحاب: إذا رأيت السَّحابةَ تَسَلْسَلُ في وَجْهها للوَدْق، فانْصَبَّ كأنّه خيوط مُتَّصلة، وكذلك: هَيْدَبُ الدَّمْع " [٤٢] .
قال ابن فارس: " الهاء والدال والباء: أصلٌ صحيح يدلُّ على طُرَّةِ شيءٍ أو أغصانٍ تُشبِه الطُرّة. منه الهُدْب: طُرَّة الثَّوب. والهَدَب: أغصان الأرْطَى...وهَيْدَبُ السَّحابِ: ما تهدَّبَ منه إذا أراد الوَدْقَ، كأنّه خيوطٌ..." [٤٣] .
قال ابن منظور: " الـهُدْبة والـهُدُبةُ: الشَّعَرةُ النَّابِتةُ على شُفْر العَيْن، والجمع هُدْبٌ وهُدُبٌ؛ ... وجمع الـهُدْبِ والـهُدُبِ: أَهْدابٌ. والـهَدَبُ: كالـهُدْب، واحدته هَدَبَةٌ. ... ومنه هُدْبةُ الثوبِ. وهُدْبُ الثوب: خَمْلُه، والواحدُ كالواحدِ في اللغتين. وهَيْدَبُه كذلك، واحدتُه هَيْدَبةٌ... والـهَيْدَبُ: السحاب الذي يَتَدَلَّى ويدنو مِثلَ هُدْب القَطِـيفةِ. وقيل: هَيْدَبُ السحابِ ذَيْلُه؛ وقيل: هو أَن تَراه يَتَسَلْسَلُ في وَجْهه للوَدْقِ، يَنْصَبُّ كأَنه خُيُوطٌ مُتَّصِلة... هَيْدَبُ السَّحابِ ما تَهَدَّبَ منه إِذا أَرادَ الوَدْقَ كأَنه خُيُوطٌ؛ وقال عَبيدُ بنُ الأَبْرَص:
ـــ من البسيط ـــ

دَانٍ مُسِفٌّ، فُوَيْقَ الأَرْضِ هَيْدَبُه ***** يَكــــــادُ يَدْفَعُه مَن قـــام بالرَّاحِ

قال ابن بري: البيتُ يُروى لعَبيد بن الأَبْرص [٤٤] ، ويُروى لأَوْسِ بن حَجَر [٤٥] يَصِفُ سَحاباً كَثيرَ الـمَطَر. والـمُسِفُّ: الذي قد أَسَفَّ على الأَرْضِ أَي دَنا منها. والـهَيْدَبُ: سَحابٌ يَقْرُبُ من الأَرض، كأَنه مُتَدَلٍّ، يكادُ يُمْسِكُه" [٤٦] .
أسفَّ الطائر: دنا من الأرض، والهيدب: كـ (جعفر) السحاب المتدلي أو ذيله، وقوله: (تَمريه): من مرى الناقة أي: مسح ضرعها ليحلب لبنها. والدِرر: جمع دِرّة ــ بالكسر ــ هي اللبن. والأهاضيب: جمع هِضاب وهو جمع هَضْبة كـ (ضربة) وهي المطرة، أي: دنا السحاب من الأرض لثقله بالماء وريح الجنوب تستدره الماء كما يستدر الحالب لبن الناقة، فإن الريح تحركه فيصب ما فيه. [٤٧]

( و هـ ق )
قال (عليه السلام): (...حَتَّى إِذَا أَنِسَ نَافِرُهَا، وَاطْمَأَنَّ نَاكِرُهَا ... وَأَعْلَقَتِ الْمَرْءَ أَوْهَاقَ الْمَنِيَّةِ ... ) [٤٨] .
قال الخليل: " وهق: الوَهَقُ: الحبلُ المُغارُ، يُرمَي في أُنْشُوطة، فيُؤْخَذُ به الدَّابَّة والإِنسانُ " [٤٩] .
ابن فارس: " الْوَاوُ وَالْهَاءُ وَالْقَافُ: كَلِمَتَانِ. إِحْدَاهُمَا الْوَهَقُ، وَأَظُنُّهُ فَارِسِيًّا مُعَرَّبًا. وَالْأُخْرَى عَرَبِيَّةٌ صَحِيحَةٌ، وَهِيَ الْمُوَاهَقَةُ: مَدُّ الْأَعْنَاقِ فِي السَّيْرِ. وَيُقَالُ: تَوَاهَقَتِ الرِّكَابُ. أَمَّا قَوْلُهُمْ تَوَهَّقَ الْحَصَى، إِذَا اشْتَدَّ حَرُّهُ، فَهُوَ مِنْ بَابِ الْإِبْدَالِ، إِنَّمَا هُوَ تَوَهَّجَ  " [٥٠] .
قال ابن منظور: " وهق: الوَهَقُ: الحبل المُغاز يُرْمى فيه أُنشوطة فتؤخذ فيه الدابة والإنسان، والجمع أَوْهاق؛ الوَهقُ، بالتحريك: حبل كالطِّوَل، وقد يسكن مثل نَهْر ونَهَر؛ ... وفي حديث علي: وأَعْلَقَت المَرْءَ أَوْهاقُ المنية، الأَوْهاقُ جمع وَهَقٍ، بالتحريك، وقد يسكن وهو حبل كالطِّوَل تشد به الإبل والخيل لئلا تَنِدَّ. [٥١]
يشبّه الإمام (عليه السلام) الموت بالحبال المفتولة التي تُشدُّ بها الإبل أو الخيل وتوضع في رقبتها للسيطرة عليها أو لقيادتها، وهكذا يؤخذ الإنسان من رقبته الى المصير المحتوم.
( ي ف ن )
قال (عليه السلام) : (أَيُّهَا الْيَفَنُ الْكَبِيرُ، الَّذِي قَدْ لَهَزَهُ الْقَتَيرُ، كَيْفَ أَنْتَ إِذَا الْتَحَمَتْ أَطْوَاقُ النَّارِ بِعِظَامِ الْأَعْنَاقِ،) [٥٢] .
قال الخليل: " اليَفَنُ: الشَّيخ الكبير... " [٥٣] .
قال ابن فارس: "(يَفَنَ) الْيَاءُ وَالْفَاءُ وَالنُّونُ. يَقُولُونَ: الْيَفَنُ: الشَّيْخُ الْكَبِيرُ" [٥٤] .
قال ابن منظور: " اليَفَنُ: الشيخ الكبير؛ وفي كلام علي، (ع): ( أَيُّها اليَفَنُ الذي قد لَهَزَهُ القَتِيرُ) اليَفَنُ، بالتحريك: الشيخ الكبير، والقَتِيرُ: الشَّيْبُ...أَبو عبيد: اليَفَنُ، بفتح الياء والفاء وتخفيف النون، الكبير؛ قال الأَعشى: [٥٥]
ـــ من المتقارب ـــ

وما إنْ أَرَى الدَّهْرَ فيما مَضَى ***** يغـــــادِرُ من شَــــارِفٍ أَو يَفَنْ

... واليَفَنُ الصغير أَيضاً، وهو من الأَضداد [٥٦] و [٥٧] و [٥٨] .
يذكّر الإمام (عليه السلام) الناس بالموت وما يصير اليه الإنسان من مصير العذاب إذا لم يكن ممن اتقى وأصلح ولم يعمل بالفرائض ولم يأخذ الإسلام محجة، وقد أصاب الإمام (عليه السلام) لبَّ الدلالة حين وصف الشيخ الكبير الذي دنا أجله؛ بـ (اليفن) التي فيها من معاني الفناء ما فيها.

-------------------------------------------------------------
[١] . نهج البلاغة: ١٦٥/٣٥٥ من كلام له (عليه السلام) يصف فيه عجيب خلقة الطاووس.
[٢] . العين: (قلع) ١/١٦٥
[٣] . مقاييس اللغة: ( قلع) ٥/٢١،٢٢
[٤] . ديوان الأعشى: ٣٩
[٥] . الرحمن: ٢٤
[٦] . لسان العرب: (قلع) ٨/٢٩٠
[٧] . نهج البلاغة: ١٢٣/٢٨٩ من كلام له (عليه السلام) قاله لأصحابه في ساحة الحرب بصفين.
[٨] . العين: (كشّ) ٥/٢٦٩
[٩] . مقاييس اللغة: (كش) ٥/١٢٨
[١٠] . ديوان رؤبة بن العجاج: ٧٧
[١١] . لسان العرب: (كشش) ٦/٣٤١ وينظر: (شخف) (فحح) (كتت)
[١٢] . نهج البلاغة: ٩١/٢٢٤
[١٣] . العين: (كعم) ١/٢٠٩
[١٤] . مقاييس اللغة: (كعم) ٥/١٨٥
[١٥] . لسان العرب: (كعم) ١٢/٥٢٢
[١٦] . نهج البلاغة: ٩١/٢٢٦
[١٧] . العين: (كهر) ٣/٣٧٦
[١٨] . مقاييس اللغة: (كهر) ٥/١٤٤
[١٩] . لسان العرب: (كنهر) ٥/١٥٣
[٢٠] . نهج البلاغة: ٤٨/١٤٨ من خطبة له عليه السلام عند المسير إلى الشام.
[٢١] . العين: (لطّ) ٧/٤٠٥
[٢٢] . مقاييس اللغة: (لطّ) ٥/٢٠٦
[٢٣] . ديوان رؤبة بن العجاج: ٨٦ وفيه: فأصبحوا في ورطة الأوراط
[٢٤] . لسان العرب: (لطط) ٧/٣٩٠
[٢٥] . نهج البلاغة: ٥٦/١٥٥ من كلام له (عليه السلام) يصف أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذلك يوم صفين حين أمر الناس بالصلح.
[٢٦] . العين: (لقم) ٥/١٧٣
[٢٧] . مقاييس اللغة: (لقم) ٥/٢٦٠
[٢٨] . ديوان الكميت بن زيد الأسدي: ٣٢٣
[٢٩] . ديوان بشار بن برد: ٣/ ٢٩٧
[٣٠] . لسان العرب: (لقم) ١٢/٥٤٦
[٣١] . مضمون قوله تعالى: [جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ ] سورة المائدة: ٩٧
[٣٢] . نهج البلاغة: ١٩٢/ ٤٢٤ من خطبة له (عليه السلام) تسمى (القاصعة) ، وسياق النص في وصف الكعبة المشرفة.
[٣٣] . الأعراف: ١٧١ وتمام الآية: (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
[٣٤] . العين: (نتق) ٥/١٢٩
[٣٥] . مقاييس اللغة: (نتق) ٥/٣٨٧
[٣٦] . لسان العرب: (نتق) ١٠/٣٥١
[٣٧] . نهج البلاغة: ١٦٥/٣٥٥ من كلام له (عليه السلام) يصف فيه عجيب خلقة الطاووس.
[٣٨] . مقاييس اللغة: (نوت) ٥/٣٦٧
[٣٩] . لسان العرب: (نوت)٢/١٠١
[٤٠] . نهج البلاغة: ٩١/٢٢٦
[٤١] . العين: (هيدب) ٤/٣٠
[٤٢] . مقاييس اللغة: ٦/٤٤
[٤٣] . ديوان عبيد بن الأبرص:٤٥ وينظر: لسان العرب (هدب)
[٤٤] . ديوان أوس بن حجر:٤٥ وفي اللسان (حبا) منسوب لأوس بن حجر.
[٤٥] . لسان العرب: (هدب) ١/٧٨٠
[٤٦] . ينظر: الهامش (٧) من نهج البلاغة: ٩١/ ٢٢٦
[٤٧] . نهج البلاغة: ٨٣/١٨٥
[٤٨] . العين: (وهق) ٤/٦٤
[٤٩] . مقاييس اللغة: (وَهَقَ) ٦/١٤٩
[٥٠] . لسان العرب: (وهق) ١٠/٣٨٦
[٥١] . نهج البلاغة: ١٨٣/٣٩٤ من خطبة له (عليه السلام) في قدرة الله تعالى والوصية بالتقوى.
[٥٢] . العين: (يفن) ٨/٣٧٧
[٥٣] . مقاييس اللغة: (يفن) ٦/١٥٧
[٥٤] . ديوان الأعشى:٥ ١ وفيه: ... في صرفه بدلا من ... فيما مضى. و ...شارخٍ.. بدلا من شارف.
(٢٣٩ ) لم ترد هذه المفردة في كتب الأضداد لقطرب (ت٢٠٦هـ) والأنباري (ت٣٢٧هـ) وأبي الطيب اللغوي (ت٣٥١هـ).
[٥٥] . مقاييس اللغة: (يفن) ٦/١٥٧
[٥٦] . ديوان الأعشى:٥ ١ وفيه: ... في صرفه بدلا من ... فيما مضى. و ...شارخٍ.. بدلا من شارف.
[٥٧] . لم ترد هذه المفردة في كتب الأضداد لقطرب (ت٢٠٦هـ) والأنباري (ت٣٢٧هـ) وأبي الطيب اللغوي (ت٣٥١هـ).
[٥٨] . لسان العرب: (يفن) ١٣/٤٥٧

المصادر
● المصحف الشريف.
● الإصابة في تمييز الصحابة، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: ٨٥٢هـ)تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلى محمد معوض، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الأولى - ١٤١٥ هـ - ١٩٩٦م.
● ديوان ابن مقبل، تحقيق الدكتور عزة حسن، دار الشرق العربي، بيروت، لبنان، ١٤١٦ه – ١٩٩٥م.
● ديوان الأعشى الكبير ميمون بن قيس، تحقيق محمد محمد حسين.
● ديوان امرئ القيس، تحقيق: محمد أبو الفضل ابراهيم، دار المعارف بمصر، ط٤، ١٩٨٧.
● ديوان أوس بن حجر، تحقيق وشرح الدكتور محمد يوسف نجم، دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، ١٤٠٠ه – ١٩٨٠م.
● ديوان بشار بن برد، شرح وتكميل محمد الطاهر بن عاشور، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، مصر، ١٣٧٦ ه – ١٩٥٧ م.
● ديوان الحارث بن حلزة اليشكري، صنعه مروان العطية، دار الإمام النووي للنشر والتوزيع، دمشق، دار الهجرة، دمشق، بيروت، ط١، ١٤١٥ه – ١٩٩٤م.
● ديوان الحطيئة برواية وشرح ابن السكيت ( ت٢٤٦هـ ) تحقيق الدكتور نعمان محمد أمين طه، مكتبة الخانجي، القاهرة، مصر، ط١، ١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م.
● ديوان ذي الرمة، قدّم له وشرحه أحمد حسن بسج، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان،ط١ ١٤١٥هـ – ١٩٩٥م.
● ديوان رؤبة بن العجاج، اعتنى بتصحيحه وترتيبه وليم بن الورد البروسيّ، دار ابن قتيبة للطباعة والنشر، الكويت، د. ت
● ديوان الراعي النميري، جمعه وحققه راينهرت فايبرت، دار النشر فرانتس شتاينر بفيسباون، بيروت، لبنان، ١٤٠١ه – ١٩٨٠م
● ديوان شعر حاتم بن عبد الله الطائي، صنعة يحيى بن مدرك الطائي، رواية هشام بن محمد الكلبي، دراسة وتحقيق الدكتور عادل سليمان جمال، الناشر مكتبة الخانجي، القاهرة، مصر، ط٢، ١٤١١ه -١٩٩٠م.
● ديوان الشنفرى، جمعه وحققه وشرحه الدكتور اميل يعقوب، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ط٢، ١٤١٧ه -١٩٩٦م.
● ديوان طفيل الغنوي، شرح الأصمعي، تحقيق: حسان فلاح أوغلي، دار صادر، بيروت، لبنان، ط١، ١٩٩٧ .
● ديوان عبيد بن الأبرص، شرح أشرف أحمد عدرة، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ط١، ١٤١٤ه – ١٩٩٤م.
● ديوان عروة بن الورد، شرحه وقدم له ووضع فهارسه الدكتور سعدي ضنّاوي، دار الجيل، بيروت، لبنان، ط١، ١٤١٦ه – ١٩٩٦م.
● ديوان عنترة، تحقيق ودراسة محمد سعيد مولوي، المكتب الإسلامي، ١٣٩٠هـ - ١٩٧٠م.
● ديوان القطامي، تحقيق الدكتورين ابراهيم السامرائي وأحمد مطلوب، دار الثقافة ببيروت، ط١، ١٩٦٠.
● ديوان كثير عزّة، جمعه وشرحه الدكتور إحسان عباس، دار الثقافة، بيروت، لبنان، ١٣٩١هـ - ١٩٧١م.
●ديوان الكميت بن زيد الأسدي، جمع وشرح وتعليق الدكتور محمد نبيل طريفي، دار صادر، بيروت، لبنان، ط١، ٢٠٠٠
● ديوان النابغة الذبياني، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم، دار المعارف، القاهرة، مصر، ط٢، ١٩٨٥
● سنن ابن ماجه، ابن ماجة أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، (ت ٢٧٣هـ)،تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي،دار إحياء الكتب العربية - فيصل عيسى البابي الحلبي.
● سنن أبي داود، أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي (ت ٢٧٥هـ)، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، صيدا –
● شرح ديوان زهير بن أبي سلمى، صنعه أبو العباس أحمد بن يحيى (ثعلب)، الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة، ١٣٨٤هـ - ١٩٦٤م.
● شعر البعيث المجاشعي، جمع وتحقيق الدكتور ناصر رشيد محمد حسين، دار الحرية للطباعة، بغداد، ١٣٩٤ه -١٩٧٤م
● صحيح البخاري (الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه)، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، دار طوق النجاة،ط١، ١٤٢٢هـ.
● صحيح مسلم ( المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم )، مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (ت ٢٦١هـ)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
● العين، الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت١٧٥هـ )، تحقيق: الدكتورين مهدي المخزومي وابراهيم السامرائي، وزارة الثقافة الإعلام بغداد، العراق، ١٩٨٥م.
● الكامل في التاريخ، عز الدين بن الأثير (ت٦٣٠هـ)، حققه واعتنى به: د. عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان،١٤٣١هـ - ٢٠١٠ م.
● لسان العرب، محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الإفريقى (ت ٧١١هـ)، دار صادر، بيروت، ط٣، ١٤١٤ هـ - ١٩٩٥م.
● المستقصى في أمثال العرب، أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (ت ٥٣٨هـ) دار الكتب العلمية، بيروت، ط٢، ١٩٨٧م
● مقاييس اللغة، معجم مقاييس اللغة، أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبو الحسين (ت ٣٩٥هـ)، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، دار الفكر، بيروت، لبنان، ١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م.
● نهج البلاغة، وهو ما اختاره الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، إصدار سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق, دار التعارف، بيروت، لبنان.

انتهى .

أ.م.د: عبد علي حسن ناعور الجاسمي/ كلية الآداب بجامعة الكوفة

****************************