وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                

Search form

إرسال الی صدیق
هذب نفسك بنهج البلاغة

أعزائي....قرأت كتاب نهج البلاغة للأمام علي (ع) وبه الكثير من الحكم التي يتمنى الإنسان أن يتصف بها ويتحلى لو بالقليل منها فلنهذب أنفسنا ونروضها مع نهج البلاغة.

وسوف أتطرق لبابُ المُخْتَارِ مِنْ حِكَمِ أَمِيرالمؤمنين عليه السلام والذي يحتوي على ٤٨٠ حكمة ِ وَيَدْخُلُ في ذلِكَ المخُتَارُمِنْ أَجْوِبَةِ مَسَائِلِهِ وَالْكَلاَمِ القصير الخارج في سائِرِ اَغْراضِهِ.

ولكم الحكم من (١إلى ١٠)

١. قَال عليه السلام: كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ[١]، لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ.

٢. وقَالَ عليه السلام: أَزْرَى[٢] بِنَفْسِهِ مَنِ اسْتَشْعَرَ[٣] الطَّمَعَ، وَرَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ، وَهَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ مَنْ أَمَّرَ[٤] عَلَيْهَا لِسَانَهُ.

٣. وقَالَ عليه السلام: الْبُخْلُ عَارٌ،وَالْجُبْنُ مَنْقَصَةٌ، وَالفَقْرُ يُخْرِسُ الْفَطِنَ عَنْ حُجَّتِهِ،وَالْمُقِلُّ غَرِيبٌ فِي بَلْدَتِهِ[٥].

٤. وقَالَ عليه السلام: الْعَجْزُ آفَةٌ، وَالصَّبْرُ شَجَاعَةٌ، وَالزُّهْدُ ثَرْوَةٌ، وَالْوَرَعُ جُنَّةٌ[٦]، وَنِعْمَ الْقَرِينُ الرِّضَى.

٥. وقَالَ عليه السلام: الْعِلْمُ وِرَاثَهٌ كَرِيمَةٌ، وَالْأَدَبُ حُلَلٌ مُجَدَّدَةٌ، وَالْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ.

٦. وقَالَ عليه السلام: صَدْرُ الْعَاقِلِ صُنْدُوقُ سِرِّهِ، وَالْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ[٧] الْمَوَدَّةِ، وَالْإِحْتِمالُ[٨] قَبْرُ العُيُوبِ. وروي عنه عليه السلام أنّه قال في العبارة عن هذا المعنى أيضاً: الْمُسَالَةُ خَبْاءُ الْعُيُوبِ، وَمَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِهِ كَثُرَ السَّاخِطُ عَلَيْهِ.

٧. وقَالَ عليه السلام: الصَّدَقَةُ دَوَاءٌ مُنْجِحٌ، وَأَعْمَالُ الْعِبَادِ فِي عَاجِلِهِمْ، نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ فِي آجالِهِمْ.

٨. وقال عليه السلام: اعْجَبُوا لِهذَا الْإِنْسَانِ يَنْظُرُ بِشَحْمٍ[٩]، وَيَتَكَلَّمُ بِلَحْمٍ[١٠]، وَيَسْمَعُ بِعَظْمٍ[١١]، وَيَتَنَفَّسُ مِنْ خَرْمٍ!!

٩. وقال عليه السلام: إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ.

١٠. وقال عليه السلام: خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.

١١. وقال عليه السلام: إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ.

١٢. وقال عليه السلام: أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الْإِخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ.

١٣. وقال عليه السلام: إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ[١٢] فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا[١٣] بِقِلَّةِ الشُّكْرِ.

١٤. وقال عليه السلام: مَنْ ضَيَّعَهُ الْأَقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ[١٤] الأَبْعَدُ.

١٥. وقال عليه السلام: مَا كُلُّ مَفْتُونٍ[١٥] يُعَاتَبُ.

١٦. وقال عليه السلام: تَذِلُّ الْأُمُورُ لِلْمَقَادِيرِ، حَتَّى يَكُونَ الْحَتْفُ[١٦] في التَّدْبِيرِ.

١٧. وسئل عليه السلام وعن قول النَّبيّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وَسلّم: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ[١٧]، وَلاَ تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ». فَقَال عليه السلام: إِنَّمَا قَالَ صلى الله عليه وآله ذلِكَ وَالدِّينُ قُلٌّ[١٨]، فَأَمّا الْآنَ وَقَدِ اتَّسَعَ نِطَاقُهُ[١٩]، وَضَرَبَ بِجِرَانِهِ[٢٠]، فَامْرُؤٌ وَمَا اخْتَارَ.

١٨. وقال عليه السلام: في الذين اعتزلوا القتال معه: خَذَلُوا الْحَقَّ، وَلَمْ يَنْصُرُوا الْبَاطِلَ.

١٩. وقال عليه السلام: مَنْ جَرَى فِي عِنَانِ[٢١] أَمَلِهِ عَثَرَ بِأَجَلِهِ[٢٢].

٢٠. وقال عليه السلام: أَقِيلُوا ذَوِي الْمُرُوءَاتِ عَثَرَاتِهِمْ[٢٣]، فَمَا يَعْثُرُ مِنْهُمْ عَاثِرٌ إِلاَّ وَيَدُ اللهُ بِيَدِهِ يَرْفَعُهُ.

-----------------------------------------------------------
[١] . ابن اللَبون ـ بفتح اللام وضم الباء ـ: ابن الناقة إذا استكمل سنتين.
[٢] . أزْرَى بها: حَقَرَها.
[٣] . اسْتَشْعَرَه: تبطّنَه وتخلّق به.
[٤] . أمّرَ لسانَه: جعله أميراً.
[٥] . المُقِلّ ـ بضم فكسر وتشديد اللام ـ: الفقير.
[٦] . الجُنّة ـ بالضم ـ: الوقاية.
[٧] . الحِبَالَة ـ بكسر الحاء، بزِنَة كِتابة ـ: شَبَكَة الصيد، ومثله الأحْبُول والاحْبُولَة ـ بضم الهمزة فيهما ـ وتقول: حَبَلَ الصيدَ واحتبله، إذا أخذه بها.
[٨] . الاحتمال: تحمّل الأذى.
[٩] . يَنْظُرُ بشحْم: يريد بالشحم، شَحْم الحدقة.
[١٠] . يتَكلّم بلحم: يريد باللحم، اللسان.
[١١] . يسْمَع بعظْم: يريد عظام الأذن يضربها الهواء فتقرع عصب الصماخ فيكون السماع.
[١٢] . أطْرَاف النِّعَم: أوائلها.
[١٣] . أقْصاها: أبعدها، والمراد آخرها.
[١٤] . أُتِيح له: قُدّر له.
[١٥] . المَفْتُون: الداخل في الفتنة.
[١٦] . الحَتْف ـ بفتح فسكون ـ: الهلاك.
[١٧] . غَيِّرُوا الشّيْبَ: يريد تغييره بالخِضاب ليراهم الأعداء كهولاً أقوياء.
[١٨] . قُلّ ـ بضم القاف ـ أي: قليل أهله.
[١٩] . النِطَاق ـ ككتاب ـ: الحِزام العريض، واتساعه كناية عن العظم والإنتشار.
[٢٠] . الجِرَان ـ على وزن النِطاق ـ: مقدّم عُنُق البعير يضرب به على الأرض إذا استراح وتمكن.
[٢١] . العِنان ـ ككتاب ـ: سِير اللجام تُمْسك به الدابة.
[٢٢] . عَثرَ بأجلَه: المراد أنه سقط في أجَلِهِ بالموت قبل أن يبلغ ما يريد.
[٢٣] . العَثْرَة: السَقْطَة، وإقالة عَثْرَتِه: رَفْعُهُ من سقطته. والمُرُوءة ـ بضم الميم ـ: صفة للنفس تحملها على فعل الخير لأنه خير.
****************************