وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                
وقال (عليه السلام): رُبَّ مَفْتُون بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ.                
وقال (عليه السلام): ما أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
المحسنات البديعية (الجناس) في مرآة نهج البلاغة

المدرس : مريم جلالي نجاد

جامعة پيام نور – جمهورية ايران الاسلامية

المقدمة

إنّ نهج البلاغة بحر زاخر وجياش يتّصل بمحيطين كبيرين وعميقين من المعارف والعلوم الإلهيتين.

ولهذا الكتاب تلألؤ في سماء العلم والأدب مثل ما يكون للقرآن الكريم.

يكون هذا الكتاب خالداً طوال الأزمنة ومرجع خلوده انبعاثُه من عمق وجود الإمام على عليه السلام ومن بحر أفكاره المواجة.

والذي يُعطي هذا الكتاب عظمة وإشراقاً ارتباطُ الإمام عليه السلام بالمنبع الإلهي وارتباطه الوثيق بنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلّم، الارتباط الذي جعل الإمام عليه السلام يشرب من الكأس الإلهي قطرة فقطرة وجعل نهج البلاغة فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق.

استعمل الإمام عليه السلام الصناعات البديعية في كلامه مراراً وأتى بالمعارف الرفيعة الإلهية في أجمل صور البديع.

مما يلفت النظر وجود الموسيقى في كلام الإمام علي عليه السلام وهذا مما يدل على وجود الصناعات البديعية الجميلة في كتابه نهج البلاغة.

الجناسُ من الصناعات البديعية الموجودة في هذا الكتاب الرفيع القدر والذي أضفى كلام الإمام عليه السلام فصاحة وبلاغة وجعل كلامه أكثر تأثيراً على النفوس.

في هذا المقال سعت الكاتبة أن تعرّف الجناس أولاً ثم انصرف إلى دراسة بعض الأمثلة من الجناس اللفظية في كلام الإمام عليه السلام. 

الجناس في البلاغة

   الجناس من أجمل المحسنات اللفظية وأكثرها اشتهارا.

فالجناس له أساسه في اللغة وأصالته في الذوق العربي وله دوافعه في الربط والتصور النفسي.

ومن وظائفه الأساسية إيجاد الموسيقى في الكلام.

 الجناس في اللغة : تقول : (( جانس الشيء مجانسة وجناساً: شاكله واتّحد معه في الجنس)) ( المراغي، ١٩٩٩م، ص ١٠٧) .

يقال له التجنيس ( نفسه، ص ١٠٩) .

والتجانس (عباس، ١٤٢٤ه،ص ٢٩٩ ) .

والمجانسة ( السعدي، ١٤٢٨ه، ص ٦٧) .

أول من عرّفه باسم التجنيس هو ابن المعتز وغلب عليه  هذا الاسم وظل يعرف به إلى يومنا (سلطاني، ٢٠٠٦م ،ص ١٥٧) .

وهذه كلُّها ألفاظ مشتقة من الجنس (ابن معصوم، ١٩٦٨م،ص ٩٧) .

وسبب هذه التسمية راجع إلى أن حروف ألفاظه يكون تركيبها من جنس واحد (عتيق، بلا تا، ص١٩٦) .

لم يختلف البلاغيون في أن المراد بالتجنيس اتفاق لفظين أو أكثر في الحروف أو في بعضها ( الجندي،١٩٥٤م، ص ٣ والقيرواني،  ١٩٥٥م، ج١، ص٣٣١) .

الجناس هو أن تتشابه اللفظتان في الشكل الخارجي وتختلف في المعنى وإنمّا ياتي الديب بهما هكذا ليثير السامع مرتين : أولهما حين يوهمه للوهلة الاولى بأن المعنى فيمها الواحد والثانية حين تتنبه قدرات السمع كمعرفة المعنى المراد من الكلمة الثانية، عندما يدرك أن المقصود بها معنى آخر. ( سلطاني، ٢٠٠٦م، ص٥٣)

يُعدّ الجناس من أكثر أنواع البديع تبويباً وتنويعاً عند علماء البلاغة ، حتى أنهم اختلفوا فيه وتداخلت الآبواب عند بعضهم.

إذن هو صورة من صور التكرار وله اما للتكرار من تاكيد النغم وتقويته . (المراغي، نفسه، ص ١٠٩)

الجناس ينقسم إلى نوعين : لفظي ومعنوي. (الهاشمي،١٤١٨ق، ص ٣٩٦)

الجناس من الحلي اللفظية ومن الألوان البديعية التي لها تاثير بليغ ، تجذب السامع وتحدث في نفسه ميلا إلى الإصغاء والطلبة بنغمته العذبة وتجعل العبارة على الأذن سهلة ومستاغة.

فنجد من النفس القبول وتتاثر به أي تأثر وتقع من القلب أحسن موقع.

نظرة خاطفة إلى الجناس اللفظي في بستان نهج البلاغة

 الجناس التام

 من أنواع الجناس الجناس التام وهذا من أفضل أنواع الجناس. (الصفدي،١٢٩٩ه، ص ٢٠) 

الجناس التام هو جناس يوافق فيه اللفظان المتجانسان في نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبها.

ويُسمّيه عبدالقاهر الجرجاني جناساً مستوفياً. (الجرجاني،١٣٧٠، ص ٢٢)

وابن الأثير يُسمّيه تجنيساً حققياً. ( ابن الأثير، بلاتا، ج١، ص ٣٤٣)

خطب الإمام على عليه السلام وقال :

 ١- ((فالبصيرُ مِنها شاخصٌ وَالأعمى إلىها شاخصٌ والبصيرُ منها متزودٌ والأعمي لها متزودٌ ))(نهج البلاغة، ج١، ص ٣٠٩ )) .

نُشاهد في العبارة التجانس بين الكلمتين (شاخص) فالاولى منهما تعني الشخص المستعد للسفر والثانية تعني الذي يرنو ويُثبتُ النظر إلى مكانٍ ما.

 كما نُشاهدُ التجانس بين الكلمتين ( متزّود ) فالجناس هنا جناس تام ومماثل في آنٍ واحد.

لأنّ الكلمتين المتجانسين اسمان. (الهاشمي، ١٤١٨ق، ص٣٩٧)

٢-  (( واستقَربوا الأجَلَ فبادروا العمل وكذبوا الامل فَلاحَظُوا الأجَلَ)) . (نهج البلاغة، ج١، ص ٢٦٤)

نُشاهد في العبارة التجانس بين الكلمتين (الأجل) فالاولى منهما تعني المدة والثانية تعني الموتَ. فالجناس هنا تام أيضاً.

الجناس غير التام (الناقص) 

الجناس غير التام (الناقص) هو جناس لا يوافق فيه اللفظان المتجانسان في نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبها توافقا تامّاً بل يختلفان في واحد أوأكثر من واحد من هذه الأمور.( الهاشمي،١٤١٨ق،ص ٣٩٨)

ويُسمّيه ابن الأثير شبيهاً بالجناس.(ابن الأثير، بلا تا، ج١ ص ٣٤٥ )

ويُسمّيه الخطيب القزويني جناساً ناقصاً.( القزويني، ١٩٣٢م،ص ٣٩٠)

وهذا النوع من الجناس كثير في كلام الإمام على عليه السلام يُذكر نماذج منها.

١- (( وَألجِئ نَفَسك فِي الاُمورِ كلِّها إلى إلَهِك )) .(نهج البلاغة، ج٢، ص ٢٤٤)

فالجناس هنا بين اللفظين ( إلى) و( إلهك) والجناس هنا غير التامّ.

وبما الاختلاف بين الكلمتين في أكثر مِن حرفٍ فيُسمي الجناسُ مذَيّلاً.

يذهب السيوطي إلى أن الاختلاف بين الكلمتين في الجناس المذيل يكون بإضافة حرف أو أكثر مِن حرفٍ في منتهي الكلمة.(السيوطي، ١٩٦٧م،ج٢، ص ٢٤٤)

٢- (( قاتَلَكم اللهُ فَعلى مَن اَكذِبُ أعلى الله فأنا اوَّلُ مَن آمن على نَبيّه فَأناَ أولّ مَن صَدَّقَه)) ( نهج البلاغة، ج١، ص ١٣٨)

فالجناس هنا بين اللفظين (مَن ) و( آمَنَ ) والجناس هنا غير التامّ.

٣- (( إليهم يفيءُ الغَإلى وبهم يلحق التَّالي )). ( نهج البلاغة، ج١، ص ٢٨)

فالجناس هنا بين اللفظين (الغالي) و(العالي) والجناس هنا غير التامّ.

والاختلاف بين الحرفين (غ) و(ت) وهما بعيدي المخرجين الأمر الذي يزيد موسيقى العبارة  ويُسمى هذا النوع من الجناس جناساً لاحقاً.(الهاشمي، ١٤١٨ق،ص ٤٠٠)

٤- (( اللهم اغفِر لي رَمَزاتِ الَالحاظِ وسَقَطاتِ الالفاظ )). ( نهج البلاغة، ج١، ص ٢٨)

  الجناس هنا بين اللفظين ( ألحاظ ) و(ألفاظ ) والجناس هنا غير التامّ. والاختلاف بين حرفي الوسط.

٥- (( يامرونَ بِالقِسط وياتمرون بِهِ وينهُونَ عَنِ المُنكر ويتَناهون عنه )) . ( نهج البلاغة، ج٢، ص ٤٢)

 الجناس هنا بين اللفظين (يامرون) و(ياتمرون) وبين اللفظين (ينهون) و(يتناهون) فالجناس هنا غير التامّ.

٦- (( فَاِنَّ الدُنيا رَنقٌ مَشرَبُها رَدغٌ مَشرعُهَا )) .( نهج البلاغة، ج١، ص ١٥١)

الجناس هنا بين اللفظين (مشرب) و(مشرع) والجناس هنا غير التامّ.

  نرى في كل هذه العبارات موسيقى خفي أو جليٍّ مما يُاعد على تأثير الكلام على المخاطب.

الجناس المصحف

   الجناس المصحف هو ما اتفق فيه ركنا الجناس أي لفظاه في عدد الحروف وترتيبها واختلافهما في النقط فقط  (عباس، ٢٠٠٤م، ص ٢١٠) إليكم أمثلة من الجناس المصحّف:

١- (( أيقِظُوا بِها نومَكم وَاقطَعوا بِهَا يومَكم )) .( نهج البلاغة، ج٢، ص ٨٤)

رغم وجود الاختلاف بين اللفظين ( نوم) و(يوم) في الحرف الأول ألا نشعر بموسيقى الكلام والعبارة هنا؟

 ٢- (( اَضرَعَ حُدودكم واَتعَسَ جُدُودَكم)). ( نهج البلاغة، ج١، ص ١٣٦)

 الاختلاف بين اللفظين (حدود) و(جدود) في الحرف الأول فقط.

٣- (( فَاِنَّ الدنيا رَنقٌ مَشربُها رَدِغٌ مشرعُها، يونِق منظرُها ويوبِق مَخبرُها )) ( نهج البلاغة، ج١، ص١٥١)

نشاهد الاختلاف بين اللفظين (يوبق) و(يونق) في الحرف الثالث فقط.

٤- (( لَطيفٌ لايُوصَفُ بِالخَفاء كبيرٌ لايوصَفُ بِالجَفَاء )) ( نهج البلاغة ، ج١، ص ٤٢٥)

 الاختلاف بين اللفظين (خفاء) و(جفاء) في الحرف الأول فقط.

 ٥- (( لِيعِظُكم هُدُوي وخُفُوتُ اِطرَاقِي وَسُكونُ اَطرَافِي )). ( نهج البلاغة، ج١، ص ٣٣٩)

الاختلاف هنا بين اللفظين (اطراق) و(اطراف) في الحرف الآخر فقط.

الجناس المحرَّف

   الجناس المصحف هو ما اتفق فيه ركنا الجناس أي لفظاه في عدد الحروف وترتيبها واختلافهما في الحركات فقط .

إليكم أمثلة من الجناس المحرف:

١- (( فَاِنَّ التَّقوى في اليوم الحِرزُ والجُنَّةُ في وَغدِ الطَّريقِ إلى الجَنَّة)). ( نهج البلاغة، ج٢، ص ٨٤)

 الاختلاف هنا بين اللفظين ( جُنّة ) و( جَنّة ) في الحركات فقط.

٢- (( فَاِن شَبَّهتَهُ بِمَا أنبَتَتِ الارضُ، قُلتَ جَنِيٍّ جُنِيَ مِن زَهرَةِ كلُّ ربيع))  .( نهج البلاغة، ج١، ص٣٩١)

  الاختلاف هنا بين اللفظين ( جَنِيٍّ ) و( جُنِيَ) في الحركات فقط. .

الجناس المضارع

   هو ما كان فيه الحرفان اللّذان وقع فيهما الاختلاف متقاربين في المخرج، سواء كانا في أول اللفظ أو في الوسط أو في الآخر.(الهاشمي، نفسه، ص ٤٠٠)

هذا النوع من الجناس كثير في كلام الإمام على عليه السلام. اليكم أمثلة من الجناس المضارع:

 ١- (( وإنَّمَا حَظُّ أحَدِكم مِنَ الأرضِ ذَاتِ الطُّولِ والعَرضِ .......)) ( نهج البلاغة، ج١، ص ١٦٣)

الاختلاف هنا بين اللفظين ( الأرضِ ) و( العَرضِ) في حرفي الهمزة والعين وكلاهما من الحروف الحلقية.

٢- (( وَكنتُ اَخفَضَهُم صَوتاً وَاَعلاهُم فَوتاً، فَطِرتُ بِعِنائِها واستيقظتُ ... كالجَبَلِ لا تُحَرِّكهُ القَواصِفُ ولا تُزيلُهُ العَواصِفُ )) .( نهج البلاغة، ج١، ص ٩٨ )

الشاهد هنا في اللفظين (القَواصِفُ) و(العَواصِفُ ) الاختلاف في حرفي القاف والعين وكلاهما من الحروف الحلقية.

جناس الاشتقاق

   هو نوع من الجناس يكون فيه اللفظان المتجانسان مشتقين من أصل واحد.(الهاشمي، ١٤١٨ق، ص ٣٩٩)

يُسمّى هذا النوعُ من الجناس مقتضباً أيضاً.(السكاكي،٢٠٠٤م ، ص ٤٢)

فللاشتقاق دور مهم في قوة وتفخيم الألفاظ.

هذا النوع من الجناس في نهج البلاغة كثير أيضاً.

١- يصف الإمام عليه السلام المنافقين ويقولُ: (( أُوصيكم ، عِبادَ الله بِتَقوى الله وَأُحَذِّرُكم أهلَ النِّفاقِ،فَإنَّهُم الضالّون المُضِلّونَ وَاَلزّالوُنَ المُزلُّونَ، يتَلَوَّنوُن ألواناً وَيفتُنُونَ اِفتناناً ويعمِدوُنَكم بِكلِّ عِمادٍ ويرصُدُونَكم بِكلِّ مِرصادٍ )) . ( نهج البلاغة، ج١، ص٤٤٩)

تأملوا في الاشتقاقات في هذه العبارة : الضالّون والمضلّون من مادة ضلال، كما كلمتا الزالون والمزلون من مادة زلَّ، وكلمتا يتلونون وألواناً من مادة لون وبفتنون وافتناناً من مادة فتن ويعمدون وعماد من مادة عمد.

٢- في موضع آخر يصف الإمام عليه السلام المتقين ويقولُ: ((  بُعدُه عَمَّن تباعَدَ عَنهُ زُهدٌ ونَزَاهَةٌ ودُنُوُّه مِمَّن دَنَا مِنهُ لينٌ ورَحمَةٌ )). ( نهج البلاغة، ج١، ص ٤٤٩)

أمّا الاشتقاقات في هذه العبارة : بعده وتباعد مِن مادة بعد والدُنو وفعل دنا من مادة دنو.

٣- (( امّا بَعدُ فَاِنّي خَرَجتُ مِن حَيي هَذا، اِمّا ظَالِماً وَاِمّا مَظلُوماً وَامِّا بَاغِياً وامّا مُبغياً و.....)). ( نهج البلاغة، ج١، ص ٢٧١)

 الاشتقاقات في هذه العبارة : ظالم ومظلوم من أصل واحد وهو ظلم كما كلمتا باغيا ومبغيا من مادة بغي.

٤- قال الإمام عليه السلام في كلامه عن تغير حال الدنيا: (( ألا إنّهُ قَد أدبَرَ مِن الدُّنيا مَا كان مُقبِلاً وأقبَلَ مِنهَا ما كانَ مُدبِراً)) .( نهج البلاغة، ج١، ص٤٣٩)

جناس الاشتقاق هنا في لفظي أدبَر ومُدبِر وفي  مُقبِل وأقبَل  وهما من مادة دبر وقبل.

٥- قال الإمام عليه السلام في عبارة أخرى: (( اتَّقُوا اله تَقِيةَ مَن شَمَّرَ تَجرِيداً وَجَدَّ تَشمِيراً)) ( نهج البلاغة، ج٢، ص٣٥٤).

   الجناس هنا اشتقاق في كلمتي شمّر وتشميرا وهما من مادّة شمر.

٦- (( اِستقبَلُوا مُدبِراَ وَاستَدبرُوا مُقبِلا)) ( نهج البلاغة، ج١، ص ٣٥٢ )

الاشتقاق هنا في كلمتي مدبرا واستدبروا وكلاهما من مادة دبر.

نتيجه البحث:

    نظراً إلى دراسات المعنية بالجناس اللفظي في كلام امير المومنين علي (ع) فتستنتج عدة مسائل منها :

اولا: تجسَّدت حقيقة عبارات نهج البلاغة التي هي اسلوب جميلٌ للتكلم في نماذج عديدة من الجناس اللفظي في كلام امير المومنين( ع).

ثانياً: استخدمت المحسنات اللفظية والمعنوية على سواءٍ وعدم الاشارة إلى امثلة اخرى لا يدلُّ على وجود عدمها في كلام الامام لانَّ كلام امير المومنين (ع) دون كلام خالق وفوق كلام المخلوق وهو امير الكلام ورائد  البلاغة والخطابة.

ثالثا: قسم من جاذبية كلام الامام مستتر في المحسنات البديعية لاسيّما الجناس اللفظي.

رابعاً: ينسج كلام امير المومنين الكلمات والتّعابير واشد بها ايقاعاً واكثرها يتحلّى بالمحسنات البديعية التي تشير إلى سماويّة كلام الامام الجليل.

خامساً: الجناس اللفظي خالط المعنى وسهو الكلام بشكلٍ لا تشعر باي تصنّع وتكلّفٍ.

قائمة المصادر والمراجع

١- ابي طالب، علي ابن ( ١٤١٦ق) نهج البلاغة تحقيق وشرحه : محمد ابوالفضل ابراهيم، الطبعة الثانية، دار الجيل، بيروت.

٢- ابن الاثير ، ضياء الدين ( بلا تا ) مثل السائر في ادب الكاتب والشاعر،قدّمه احمد الجوفي، نهضة مصر.

٣- ابن معصوم المدني، علي صدر الدين ( ١٩٦٨م) انوار الربيع في انواع البديع، تحقق شاكر هادي شكر،الطبعة الاولى، مطبعة النعمان، النجف الاشرف.

٤- الجرجاني، عبد القاهر ( ١٩٥٤م) اسرار البلاغة،  تحقيق هلموت ريتر، الطبعة الثانية،  مطبعة وزارة المعارف، اسطنبول .

٥-  الجندي، علي ( ١٩٥٤م ) فن الجناس، مطبعة الاعتماد، مصر.

٦- السعدي، محيي الدين ( ١٤٢٨ه-٢٠٠٧م ) كتاب البَلاغة (علم البديع) الطبعة الاولى، دار العصماء، دمشق.

٧- السكاكي ،ابو يعقوب ( ١٤٢٠ه- ٢٠٠٤م ) مفتاح العلوم ، حققه عبد الحميد الهنداوي، الطبعة الاولى، لبنان، بيروت.

٨- السلطاني، محمّد علي ( ١٤٢٦ه-٢٠٠٦م) البلاغة العربية في فنونها ( البيان والبديع)، الطبعة الاولى، دار العصماء.

٩- السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن بكر ( ١٩٦٧م ) الاتقان في علوم القرآن ، تحقيق وشرحه : محمّد ابوالفضل ابراهيم، مطبعة المشهد الحسيني، القاهره.

١٠- الصفدي، صلاح الدين ( ١٢٩٩ه) جنان الجناس في علم البديع، الطبعة الاولى، مطبعة الجوانب، القسطنطنية.

١١- عتيق، عبد العزيز ( بلا تا ) ،علم البديع، الطبعة الاولى، دار النهضة العربية، لبنان، بيروت.

١٢- عباس، فضل حسن ( ١٤٢٤ه-٢٠٠٤ م ) البَلاغة فنونها وافنانها، الطبعة التاسعة، دار الفرقان، اربو جامعة اليرموك.

١٣- القزويني، الخطيب ( ١٩٣٢م ) التلخيص في علوم القران، تحقيقه عبد الرحمن البرقوقي، الطبعة الثانية، القاهره.

١٤- القيرواني, حسن بن رشيق ( ١٩٥٥م ) العمدة في محاسن الشعر وآداب ونقده ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، الطبعة الثانية، مصر.

١٥- المراغي، محمود احمد حسين ( ١٩٩٩م ) علم البديع، الطبعة الثانية، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت.

١٦- الهاشمي، احمد ( ١٤١٨ق ) جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع ، الطبعة السابعة، مركز النشر التابع للمكتب الاسلامي .

****************************