![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/besmellah.png)
![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/mola.png)
![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/fi_rahab.jpg)
![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/haram.jpg)
![](http://arabic.balaghah.net/sites/all/themes/nahjArabic/image/nahj.jpg)
جورج جرداق
طائفة من أقواله
في رسائل الإمام عليَّ وفي عهوده ووصاياه ، وفي خطّبه وسائرأقواله .
روائعٌ خالدةٌ تناوّلَها من الإنسان جوهراً وغاية ، ومن الكون معنىً وشكلاً، ومن أحوال زمانه وأحداث عصره ، ودفعّها عقلُه الحكيم إلى خياله وقلبه حقائقَ علميةً خالصة ، فإذا بها لا تمرَّعلى خياله الخصب وعاطفته الحارّة إلّا لتتحرك وتنمو وتنبعث ، وفيها امتداداتٌ ونبْضٌ وخفوق ، فما هي الّإ حياةٌ من الحياة .
وإنّها لتراثٌ عظيمٌ للأنسانية بوصفها دستوراُ جليلاً في الأخلاق الخاصّة والعامّة ، لا تسموعليه دساتيرُالأنبياء والمفكرّين والحكماء في مختلف العصور والأمكنة .
ونلفت أنظارَ القرّاء – بصورة خاصّة – إلى ما يبدو في هذا الآثارالعلویة من دعوةٍ إلى السلم ، والمؤاخاة والتصافي في سبيل الانطلاق إلى الميادين الإنسانية الرّحبة ، وفي سبيل إكرام الحياة واحترام الأحياء .
وإنه ليجدربمثيري الحروب اليوم،ومسّببي ويلات الشعوب والأفراد،أن يسمعوا كلمات جبّارالفكرالعربيّ ، وعملاق الضميرالإنسانيّ : عليّ بن أبي طالب ، ويعوها ، ويطأطئوا رؤوسهم لصاحبها العظيم .
وقد أثبتنا في هذا الفصل روائعَ اتّخذناها شواهد هنا وهناك في هذا الكتاب .
وروائعَ اُخرى كثيرةً لم تُذكر إلّا بهذا الفصل من المختارات.
وأهملْنا إثباتَ روائعَ غيرقليلة لورودها على صورةٍ بارزة في أبحاثٍ سابقاتٍ ولاحقاتٍ.
وإليك الآن هذه الطائفة من آثارالعقل والقلب والوجدان :
مَن ظَنّ بك خيراً فصدَّقْ ظنَه . [١]
لا تظنَّنّ بكلمةٍ خرجتْ من أحدٍ سوءاً وأنت تجد لها في الخيرمُحْتَمّلا. [٢]
أسْوأُ الناس حالاً مَن لم يثقْ بأحدٍ لسوء ظنّه ، ومّن لم يثقْ به أحدٌ لسوء فعله. [٣]
ليس من العدل القضاءُ بالظنّ على الثقة. [٤]
سوء الظنّ يدوي [٥] القلوب، ويتّهم المأمون، ويوحش المستأنس، ويغيّرمودّةَ الإخوان. [٦]
ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظمّ أجراً ممن قدرفعَفّ: لّكاد العفيف أنْ يكون ملكاً من الملائكة . [٧]
العفو زكاةُ الظفر. [٨]
أولى الناس بالعفوأقدرُهم على العقوبة . [١١]
استرْعورةَ أخيك واغتفرْ زلّةَ صديقك . [١٢]
عليك بالصدق في جميع اُمورك. [١٣]
لاسوأة أسوأ من الكذب . [١٤]
الكذَّاب يخيف نفسه وهو آمن. [١٥]
علامة الإيمان أنْ تُؤثرالصدقَ حيثُ يضرّك على الكذب حيث ينفعك. [١٦]
جانبوا الكذب ، فإنّ الصادق على منجاةٍ وكرامة ، والكاذب على شّفا مهواةٍ وهلكة . [١٧]
الكذَّاب والميّتُ سواء ، لأنّ فضيلة الحّي على الميّت الثقة به ، فإذا لم يوثَق بكلامه فقد بطلت حياتُه. [١٨]
إنّ كنتَ صادقاً كافيناك ، وإن كنتَ كاذباً عاقبناك . [١٩]
لايصلح الكذب في جدً ولاهزل ، ولا في أن يعِدَ أحدُكم صبيّة ثم لا يفي له . إنّ الكذب يهدي إلى الفجور. [٢٠]
خيرالمقال ما صدّقّتْه الفِعال . إنّ مَن عدمَ الصدقَ في منطقه فقد فُجع بأكرم أخلاقه. [٢١]
ما السيف الصارم في كفَّ الشجاع بأعزّله عن الصدق. [٢٢]
أقبحُ الصدق ثناءُ المرء على نفسه . [٢٣]
ذمّتي بما أقول رهينة.. اعتصموا بالذمم. [٢٤]
لاتغدرَنّ بذمّتك ولا تخيسَنّ بعهدك ولا تَخْتَلَنّ عدوّك. [٢٥]
أوفوا إذا عاقدتم ، واعدلوا إذا حكمتم، ولا تفاخروا بالآباء. [٢٦]
لا تكن ممّن ينهى ولا ينتهي ، ويأمر بما لا يأتي، ويصف العبرة ولا يعتبر، فهوعلى الناس طاعنٌ ولنفسه مُداهن. [٢٧]
لا تصحب المائقَ [٢٨]، فإنّه يزّين لك فعله ويودّ أن تكون مثله . [٢٩]
إيّاك ومصادقةَ الأحمق فإنّه يريد أنْ ينفعك فيضرّك! وأيّاك ومصاحبةَ البخيل فإنّه يَبْعُدعنك أحوجَ ما تكون إليه! وإيّاك ومصدقة الكذّاب فإنّه كالسراب: يقرّب عليك البعيدَ ويُبعدعنك القريب. [٣٠]
لاصديق لمتلوّنٍ ، ولا وفاء لكذوب ، ولا راحة لحسود ، ولا مروءة لدنيء. [٣١]
إيّاكم والخديعة فإنّها من خُلق اللئام. [٣٢]
واللهٍ ما معاوية بأدهى منّي ، ولكنّه يغدر ويفجر، ولولا كراهيةُ الغدر لكنتُ أدهى الناس [٣٣]
انتهزوا فُرَصَ الخير. [٣٤]
إفعلوا الخير ولا تَحْقِروا منه شيئاً ، فإنّ صغيره كبيرٌ وقليلَه كثير. [٣٥]
قولوا الخيرَتُعرَفوا به، واعلموا الخيرَ تكونوا من أهله . [٣٦]
الساعي بالخير كفاعله، أمّا الساعي بالشرّ ومحاربةِ الخير فهوعدوّ الله والبشر. ولايقولّنّ أحدُكم : إنّ أحداً أولى بفعل الخيرمنّي فيكون واللهٍ كذلك. [٣٧]
إذا تحرّكت صورة الشرّ ولم تظهر ولّدتِ الفزع ، فإذا ظهرتْ ولّدت الألم . وإذا تحرّكتْ صورة الخير ولم تظهر ولّدت الفرج ، فإذا ظهرت ولّدت اللذة . [٣٨]
الكَيّسُ مَن كان يومه خيراً من أمسه. [٣٩]
مَن اعتدل يوماه فهومغبون . [٤٠]
إذا رأيتم الشرّ فاعرضوا عنه . [٤١]
مًنْ مَنّ بمعروفه أفسده . [٤٢]
لايُزهّدنّك في المعروف مَن لا يشكر لك. [٤٣]
أهل المعروف إلى اصطناعه أحوَجُ من أهل الحاجة إليه . [٤٤]
لا تستصغرشيئاً من المعروف قدرتَ على اصطناعه إيثاراً لِما هو أكثرمنه، فإنّ اليسيرفي حال الحاجة أنفع من الكثيرفي حال الغِني عنه . [٤٥]
قارنْ أهلَ الخير تكنْ منهم . [٤٦]
فاعلُ الخيرخيرٌ منه ، وفاعلُ الشرّ شرٌّ منه . [٤٧]
لا تعمل الخير رياء ولا تتركه حياءً . [٤٨]
مَن لا يعرف الخيرمن الشرّ فهو بمنزلة البهيمة . [٤٩]
إسألِ اللهَ أن يُقوّيك على العمل بكلَّ خير. [٥٠]
لن يُضيع اللهُ أجرَ مَن أحسن عملا. [٥١]
اُطلبوا الخيرَ وأهله ، واعلموا أنّ خيراً من الخير معطيه ، وشرّاً مِن الشرّ فاعله . [٥٢]
كنت أنا والعباس وعمر نتذاكرالمعروف ، فقلت أنا : خيرُ المعروف سترُه . وقال العباس : خيرُه تصغيرُه . وقال عمر: خيرُه تعجيله . فخرج علينا رسول الله ، فقال : فيمَ أنتم ؟ فذكرنا له ، فقال: خيرُه أن يكون هذا كله فيه . [٥٣]
ما مِن يومٍ يمرّعلى ابن آدم إلّا قال له: أنا يومٌ جديد، وأنا عليك شهيد، فقلْ فيّ خيراً واعملْ فيَّ خيراً فإنك لن تراني بعد هذا أبداً! [٥٤]
قال في صفة الإنسان الشريف : ينوي كثيراً من الخير،ويعمل بطائفةٍ منه، ويتلهّف على ما فاتَه كيف لم يعمل به. [٥٥]
وقال فيه أيضاً: قد ألزمَ نفسَه العدلَ ، يصف الحقّ ويعمل به ،لا يدَعُ غايةً إلّا أمّها، ولامَظَنّةً إلّا قَصَدَها [٥٦]. [٥٧]
اُحصد الشرّ من صدرغيرك بقلعه من صدرك. [٥٨]
مَن استحسن القبيحَ كان شريكاً فيه. [٥٩]
إذا أردت أن تعرف طبع فاستَشْرِهُ . فإنّك تقف في مشورته على عدله وجوره ، وخيره وشرّه. [٦٠]
ليس في البرق الخاطف مستمتَعٌ [٦١] لمن يخوض في الظلمة. [٦٢]
ما خيرُخيرٍلا ينال إلّا بشرّ [٦٣] ويُسْرٍلا يُنال إلّا بعُسْر. [٦٤]
إقبلْ عذرَ من اعتذرإليك ، وأخّرالشرّ ما استطعت. [٦٥]
ليكنْ أمرْالناس عندك في الحقّ سواء. [٦٦]
مّن تعدّى الحقّ شاع مذهبه . [٦٧]
مَن صارع الحقَّ صرعَه . [٦٨]
لايُؤنْسنّك إلّا الحقّ ولا يوحشَنّك إلّا الباطل . [٦٩]
ألَا وإنّه بالحقّ قامت السماوات والأرض فيما بين العباد . [٧٠]
ما شككت في الحقّ منذ رأيتُه . [٧١]
اتبعوا الحقّ وأهله حيث كانوا. [٧٢]
لاتزيدنَّي كثرةُ الناس حولي عزّةً ، ولا تَفَرّقُهم عنّي وحشةً ، وما أكره الموتَ على الحقّ. [٧٣]
ليسَ مَن طلب الحقّ فأخطأه كمن طلب الباطلَ فأدركه. [٧٤]
مَن طلب عزّاً بباطلٍ أورثَه اللهُ ذُلاً بحقّ . [٧٥]
إعلمْ أنَه لا يحمل الناسَ على الحقّ إلّا مَن وَزَعَهم [٧٦]عن الباطل. [٧٧]
مَن استثقل الحقّ أنْ يُقال له أو العدلَ أن يُعرَض عليه، كان العمل بهما أثقل عليه. [٧٨]
لنا حقّ فإن اُعطيناه وإلّا ركبنا أعجازالإبل وإن طال السُرى . [٧٩]
لاتستوحشوا في طريق الهدى لقلّة من يسلكه . [٨٠]
اعملوا في غير رياء ولا سُمعة فإنّه من يعمل لغيرالله يكله الله سبحانه إلى من عمل له . [٨١]
للمرائي ثلاث علامات : ينشط إذا رأى الناس ، ويكسل إذا كان وحده ويحبّ أن يحمد في جميع أحواله. [٨٢]
مَن أسعف أخاه مبتدئاُ وبَرّه راغباً فله الأجر. [٨٣]
ليكنْ دنوّك من الناس ليناً ورحمة. [٨٤]
عاتبْ أخاك بالإحسان إليه واردُدْه بالإنعام عليه . [٨٥]
صلْ مَن قَطعَك، واعطِ مَن حَرَمَك ، وأحسِنْ إلى مَن أساء إليك ، وقل الحقّ ولوعلى نفسك . [٨٦]
إن كنتَ من أخيك على ثقةٍ فابذل له مالك ويدك. [٨٧]
اُزجرالمسيءَ بثواب المحسن . [٨٨]
إذا قصرتْ يدك عن المكافأة فليطل لِسانك بالشكر. [٨٩]
خذْ على عدوّك بالفضل فإنّه أحلى الظفّرين [٩٠] . [٩١]
إنْ لم تكن حليماً فتحلّمْ ، فإنّه قَلَ مَن تشبَهَ بقومٍ إلّا أوشك أن يكون منهم . [٩٢]
ليس جزاء مَن سَرّك أن تسوءَه . [٩٣]
ما ظفرَ مَن ظفرالإثمُ به ، والغالب بالشرّمغلوب. [٩٤]
مَن أساء خُلقَه عذّب نفسه . [٩٥]
كفى بحُسن الخُلق نعيماً. [٩٦]
لاتعِدَنّ عِدَةً تحقّرها قلّةُ الثقة بنفسك، ولا يغرّنك المرتقى السهل إذا كان المنحّدّر وَعْراً. [٩٧]
يتبع .....