وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                
وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                

Search form

إرسال الی صدیق
الإمام علي عليه السلام مجمع الفضائل

العلامة السيد محمد علي الموسوي البحراني

لا مشاحة في أن الفضل والفضيلة في الإسلام منحصر في أربع:

١- التقدم في الإسلام.

٢- العلم والتفقه في الحلال والحرام.

٣- الجهاد في سبيل الله.

٤- الزهادة في الدنيا.

وهذه الأربع هي أمهات الفضائل وأصولها وما عداها فرع بالنسبة إليها.

ولاشك أن هذه الفضائل الأربع كلها مجتمعة في علي أمير المؤمنين على اكمل وجه ومتفرقة في شذاذ من الصحابة, فعليه لا غرو من أن نقول. أن مجموع الفضائل مسجل في سجل علي خاصة دون غيره إلا النبي العظيم (صلى الله عليه وآله), إذ هو الأصل في وجود هذه المكارم.

١- أما التقدم في الإسلام

فقد تسالم المحققون من المسلمين وغيرهم على أن عليا (عليه السلام) هو أول من اسلم وجها لله وتمسك بالدين الإسلامي الحنيف من الرجال. لم يسبقه في ذلك أبو بكر ولا غيره, كيف لا؟!

وكتب الأثر والتاريخ ملاء من ذكر ذلك عن الرسول والوصي والصحابة والتابعين على وجه لا يدع مجالا للشك والريب فإليك بعضها:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أولكم واردا- وورودا- على الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب) [١].

وقال (صلى الله عليه وآله): لابنته فاطمة: (أما ترضين إني زوجتك أول المسلمين إسلاما وأعلمهم علما)  [٢].

وقال لها أيضا: (انه لأول أصحابي إسلاما أو: اقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما) [٣] .

وقال مشيرا إلى علي: (أن هذا أول من آمن بي وهو أول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهذا يعسوب الدين) [٤].

وقال الإمام علي (عليه السلام): (أنا أول من اسلم مع النبي) [٥].

وقال: (أنا أول من صلى مع رسول الله) [٦].

وقال: (أسلمت قبل أن يسلم الناس بسبع سنين) [٧] .

وقال: (بعث رسول الله يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء) [٨] .

وقال: (أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم أبو بكر) [٩] .

وقال: (أنا عبد الله وأخو رسوله, وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتر. لقد صليت قبل الناس سبع سنين) [١٠].

وقال في كتاب له إلى معاوية: (إن أولى الناس بأمر هذه الأمة قديما وحديثا أقربها إلى رسول الله, واعلمها بالكتاب وافقهها في الدين وأولها إسلاما وأفضلها جهادا) [١١] .

وقال عمر بن الخطاب: (أما علي فسمعت رسول الله يقول فيه ثلاث خصال لوددت أن تكون لي واحدة منهن وكانت احب إلي مما طلعت عليه الشمس, كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من أصحابه, إذ ضرب النبي على منكب علي (عليه السلام) فقال له: (يا علي أنت أول المؤمنين إيمانا وأول المسلمين إسلاما وأنت مني بمنزلة هارون من موسى) [١٢] .

وقال عبد الله بن عباس: (أول من صلى علي) [١٣].

وقال سلمان الفارسي: (أول هذه الأمة ورودا على نبيها الحوض أولها إسلاما علي بن أبي طالب) [١٤] .

وقال زيد بن الأرقم: (أول من آمن بالله بعد رسول الله علي بن أبي طالب (عليه السلام)) [١٥] .

وقال جابر بن عبد الله الأنصاري: (بعث النبي (صلى الله عليه وآله) يوم الاثنين وصلى علي يوم الثلاثاء) [١٦] .

وقال بريدة الأسلمي: (أوحي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الاثنين صلى علي يوم الثلاثاء) [١٧].

وقال أبو ذر الغفاري والمقداد الكندي وأبو سعيد الخدري: (أن علي بن أبي طالب أول من اسلم) [١٨].

وقال أبو رافع: (صلى النبي (صلى الله عليه وآله) أول يوم الاثنين, وصلت خديجة آخره, وصلى علي يوم الثلاثاء من الغد) [١٩].

قال عفيف الكندي: جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن ابتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فأتيت العباس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا فأنا عنده جالس حيث انظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء فارتفعت وذهب إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء ثم قام مستقبل الكعبة ثم لم البث إلا يسيرا حتى جاء غلام فقام على يمينه, ثم لم البث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام والمرأة, فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة, فقلت: يا عباس أمر عظيم. قال العباس: أمر عظيم أتدري من هذا الشاب؟ قلت: لا. قال: هذا محمد بن عبد الله ابن أخي, أتدري من هذا الغلام؟ هذا علي ابن أخي, أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته. أن ابن أخي هذا اخبرني أن ربه رب السماء والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه. ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة [٢٠].

قال ابن عبد البر في الاستيعاب: اتفقوا على أن خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدقه بما جاء به ثم علي بعدها [٢١].

وقال الحاكم صاحب المستدرك في كتاب المعرفة [٢٢]: (ولا اعلم خلافا بين أصحاب التواريخ أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أولهم إسلاما).

هذا غيض من فيض مما جاء في الموضوع [٢٣].

قدمناه إلى القارئ الكريم ليبدو له جليا ويعلم بوضوح أن عليا (عليه السلام) هو أول من استجاب لله تعالى والمتفرد بالفوز بهذه الفضيلة السامية. قال سبحانه: (والسابقون السابقون* أولئك المقربون) [٢٤].

٢- وأما العلم والتفقه في الحلال والحرام:

فلا ريب أن عليا (عليه السلام) له الكأس الأوفى والحظ الأوفر من ذلك وانه اعلم الناس في الدين وافقهم في أحكام الشريعة ولا غرو, إذ كانت الصحابة يرجعون إليه في المشاكل والمعضلات ولا يرجع إلى أحد منهم بشيء واحتياج الكل إليه واستغناؤه عن الكل دليل واضح على أعلميته وأفقهيته.

ويكفيك دليلا ساطعا وبرهانا قاطعا شهادة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وكبار الصحابة على ذلك فدونك بعضها!

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أنا مدينة العلم وعلي بابها) [٢٥] .

وقال: (أنا دار الحكمة وعلي بابها) [٢٦] .

وقال: (اعلم أمتي من بعدي علي ابن أبي طالب) [٢٧].

وقال: (علي وعاء علمي ووصيي وبابي الذي أوتي منه) [٢٨] .

وقال: (علي باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي) [٢٩] .

وقال: (علي خازن علمي) [٣٠].

وقال: (علي عيبة علمي) [٣١].

(أقضى أمتي علي)[٣٢] .

وقال: (أقضاكم علي) [٣٣].

وقال: (قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا) [٣٤] إلى غير ذلك.

وقال ابن عباس: (والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر) [٣٥] .

وقال: (علم النبي من علم الله وعلم علي من علم النبي وعلمي من علي, وما علمي وعلم الصحابة في علم علي إلا كقطرة في سبعة أبحر) [٣٦].

وقال: (العلم ستة أسداس لعلي خمسة أسداس وللناس سدس ولقد شاركنا في السدس حتى لهو اعلم به منا) [٣٧].

وقال أبن مسعود: (قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا وعلي أعلمهم بالواحد منها) [٣٨] .

وقال: (اعلم بالفرائض علي بن أبي طالب) [٣٩].

وقال: (كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي) [٤٠].

وقال: (افرض أهل المدينة وأقضاها علي) [٤١].

وقال أن القرآن انزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن وان علي بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن) [٤٢].

وقال عدي بن حاتم- في خطبة له-: (والله لئن كان إلى العلم بالكتاب والسنة. انه (يعني عليا) لأعلم الناس بهما ولئن كان إلى الإسلام انه لأخو نبي الله والرأس في الإسلام ولئن كان إلى العقول والنحائز [٤٣] انه لأشد الناس عقلا وأكرمهم نحيزة) [٤٤].

وقال أبو سعيد الخدري: (أقضاكم علي) [٤٥].

وقالت عائشة: (علي اعلم الناس بالسنة) [٤٦].

وسئل عطاء أكان في أصحاب محمد أحد اعلم من علي؟! قال: (لا والله ما اعلمه) [٤٧].

وقال عمر بن الخطاب: (علي أقضانا) [٤٨].

وقال: (أقضانا علي) [٤٩].

ولعمر كلمات مشهورة تعرب عن غاية احتياجه في العلم إلى علي أمير المؤمنين اخرج نبذة منها العلامة الأميني في كتابه (الغدير ج٣و٦).

منها قوله غير مرة: (لولا علي لهلك عمر) [٥٠].

وقوله: (كاد يهلك ابن الخطاب لولا علي بن أبي طالب) [٥١].

وقوله: (لولا علي لضل عمر) [٥٢] .

وقوله: (اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب) [٥٣].

وقوله: (أعوذ بالله من معضلة ولا أبو حسن لها) [٥٤].

وقوله: (أعوذ بالله من معضلة لا علي بها) [٥٥].

وقوله: (لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن) [٥٦].

وقوله: (اللهم لا تنزل بي شديدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي) [٥٧] إلى غير ذلك....

وقال سعيد بن المسيب: (كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن) [٥٨].

وقال معاوية: (كان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذه من علي) [٥٩].

وقد تواتر عن علي (عليه السلام) قوله: (أن رسول الله اسر إلي ألف حديث في كل حديث ألف باب وفي كل باب ألف مفتاح وإني اعلم بهذا العلم) [٦٠] .

وقوله (عليه السلام): (سلوني والله ما تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله فو الله ما من آية إلا وأنا اعلم أ بليل نزلت أم بنهار في سهل أم في جبل) [٦١] .

وقوله (عليه السلام): (سلوني قبل أن تفقدوني سلوني عن كتاب الله وما من آية إلا وأنا اعلم حيث أنزلت بحضيض جبل أو سهل ارض وسلوني عن الفتن فما من فتنة إلا وقد علمت من كسبها ومن يقتل فيها) [٦٢] .

قال أبو سعيد البحتري: (رأيت عليا (عليه السلام) على منبر الكوفة وعليه مدرعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو متقلد بسيفه ومتعمم بعمامته (صلى الله عليه وآله) فجلس على المنبر فكشف عن بطنه وقال: (سلوني قبل أن تفقدوني فإنما بين الجوانح مني علم جم هذا سفط العلم هذا لعاب رسول الله هذا ما زقني رسول الله (صلى الله عليه وآله) زقا. فو الله (لو ثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم وأهل الإنجيل بإنجيلهم حتى ينطق الله التوراة والإنجيل فيقولان: صدق علي قد أفتاكم بما انزل في وانتم تتلون الكتاب أ فلا تعقلون) [٦٣] .

وقال سعيد بن المسيب: لم يكن أحد من الصحابة يقول: (سلوني إلا علي بن أبي طالب) [٦٤] .

وكان (عليه السلام) إذا سئل عن مسالة يكون فيها كالسكة المحماة ويقول:

إذا المشكــــــلات تصديـن لي ***** كشفــــــت حقائقهــــا بالنظـــــــــر

فان برقت في مخيل الصـواب ***** عميـــاء لا يجتليهـــا البصــــــــــر

مقنعـــــة بغيــــوب الأمــــــور ***** وضعــت عليهــا صحيـح الفكـــــر

لسانـــا كشقشقــــة الأرحبــــي ***** أو كالحســــام اليمانـــي الذكــــــر

وقلبــــا إذا استنطقتـــه الفنـون ***** ابــــــر عليهــــــا بــــــــــواه درر

ولســـــت بإمعة [٦٥] في الرجال ***** يسائـــل هـــذا وذا مــا الخبــــر؟

ولكننـــي مذرب الأصغرين [٦٦] ***** أبيــن مـع ما مضى ما غبر [٦٧]

هذا غيض من فيض مما جاء في أعلميته (عليه السلام) من جميع الصحابة وبه الكفاية.

ويجد القارئ الكريم في غضون كتب الحديث والتاريخ من آثاره وأخباره(عليه السلام) ما يدعم شهادة هؤلاء بوضوح.

ولو لم يكن هناك شاهد سوى نهج البلاغة, الذي هو رشحة من رشحات علمه الفياض ونفحة من نفحات بيانه وما انطوى عليه سجيته الكريمة لكفانا مؤونة البرهان وتكلف الاستدلال.

إذا انك ترى الكتاب كما انه نهج البلاغة والفصاحة (بحيث أن الكلام فيه فوق كلام المخلوق وتحت كلام الخالق) كذلك تجده نهج العلم والمعارف. نهج السياسة والتدبير. نهج الوعظ والتبليغ نهج البرهان التوحيدي والدلالة على ذات الله وصفاته.

فقل لي يا ترى: أليس في نهج البلاغة من ينبوع الحكمة الآلهية والمعارف الكونية, ما عجز عن إدراكها أعاظم الحكماء والفلاسفة, فترى العلم الحديث قد كشف الكثير من غوامضها ودقائقها المدهشة؟

فقل لي يا ترى:

أليس في النهج من الآداب العالية ما يرشدنا إلى أن مبدعها الفذ لم يتكلف هذا الفن وان طبعه الفياض لا يباريه مثل ولا يجاريه ند في الوجود؟!

أليس نهج البلاغة هو الذي فتح لأرباب الكلام البرهان العقلي الفني على وجود الباري ووحدانيته بما لم يسبق له مثيل ولا عرفه الناس من قبل وإنما حذوا حذوه من بعده؟!

أليس النهج نهج الوعظ والإرشاد والأمر والزجر ونهج كل شيء وفيه من مناهج السياسة وعلوم الاجتماع ما يصلح لان يكون مصباحا يستضاء به لتدبير البلاد وقيادة العباد. فتراه ينبئ بان ربانه السياسي المحنك والعالم الاجتماعي الخبير, لم يأخذ العلم من أفواه الرجال وقراطيس الكتب. وإنما أخذه عن المدبر الحكيم بواسطة صاحب الرسالة. فانك لو أمعنت النظر في عهده (عليه السلام) لمالك الأشتر وحده. لعرفت مبلغ علم الإمام في ذلك العصر الأعزل عن أمثال هذه المعارف.

هذا هو كتاب نهج البلاغة. فهل يا ترى انه لا يعرب عن تقدم منشيه بالعلم وبكل فضيلة. وتفوقه في كل مكرمة وفضل فعز عن المثيل والند والنظير؟!

٣- وأما الجهاد في سبيل الله:

فلا مشاحة في أن الجهاد هو الركن المقوم لانتعاش الدعوة المحمدية وحياة الدولة الإسلامية وانه من اجل الفضائل والمكارم بعد الإسلام وواضح لدى الجميع, انه لم يمثل الجهاد كما يريده الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) أحد مثل الإمام علي (عليه السلام) حيث قام (روحي فداه) بنصرة الدين الحنيف (على الرغم من صغر سنه) منذ أبان الدعوة إلى أن فارق النبي الحياة. بل وبعد النبي إلى أن فاز بالشهادة.

فكم له (عليه السلام) في غضون هذه المدة من موقف رهيب تجاه المشركين والمنافقين.

لبس برد النبي الحضرمي الأخضر وبات على فراشه (صلى الله عليه وآله) ليلة آلهجرة, ليلة هرب النبي من المشركين إلى الغار وفداه بنفسه.

وقد جاء في الحديث انه سبحانه أوحى إلى جبرائيل وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة.

فأوحى الله إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب: آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثر بالحياة, اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه, فنزلا فكان جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرائيل ينادي, بخ بخ من مثلك يا علي يباهي الله تبارك وتعالى بك الملائكة. فانزل الله على رسوله وهو متوجه إلى المدينة. في شان الإمام علي: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله) [٦٨].

اجل: لقد كان (عليه السلام) لهذه الفضيلة (فضيلة الجهاد) بأسمى مكان وارفع مقام. حيث قام بشؤونه بين يدي الرسول (صلى الله عليه وآله) على وجه لم يقم باليسير منه غيره من شيوخ القوم وكهولهم. وعلى نحو عجز عن مثله أهل الحنكة والتدريب من صناديدهم وفرسانهم العارفين بفنون الغزو.

فهذه بدر واحد وتلك الأحزاب وتلك خيبر وحنين وو...

فسل عنها: من كان فارسها الأول, وبطلها الفذ؟ أترى فيها غير أبي الحسن؟ يضرب خراطيم المشركين بين يدي رسول الله ويخطف أرواحهم ويجرعهم كاس المنون. حتى انصاعوا إلى كلمة الشهادتين ودخلوا أفواجا في الدين الحنيف وظهر الدين الإسلامي على الدين كله.

ولذلك ترى أسيد بن أبي إياس الكناني مكبرا لعلي من هذه الناحية مخاطبا قريشا ومحرضا إياهم عليه بقوله:

في كل مجمع غايــــــة أخزاكــــــم ***** جذع ابر على المذاكي القــرح [٦٩]

لله دركــــــم المـــــــــا تنكـــــــــروا ***** قـــــد ينكـر الضيم الكريم ويستحــى

هــــــذا ابــــن فاطمــة الذي أفناكم ***** ذبحــــــا ويمشـــــــى آمنا لم يجــرح

أيـــــــن الكهــول؟ وأين كل دعامة؟ ***** للمعضلات وأين زين الأبطح؟ [٧٠]

أفنـــــــاهــــم ضـــــربا بكـــــل مهند ***** صلــــــت وحـــــد غــراره لم يصفـح

لو لم يكن له (عليه السلام) من تلك المواقف الجمة التي نصر بها الإسلام سوى موقفه في حادثة الخندق تجاه الأحزاب وقائدها عمرو فارس يليل لكفاه فخرا وشرفا وعزة ومجدا, وذلك حينما ابتلى المؤمنون (كم أنبأ سبحانه) (وزلزلوا زلزالا شديدا* وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا* واذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستئذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا) [٧١].

هذا والنبي الكريم يحرض المسلمين للبراز ومقاتلة عمرو. والمسلمون كأن على رؤوسهم الطير ينظرون إليه نظر المغشي عليه من الموت. فمن يا ترى كشف الكرب عن وجه الرسول في ذلك الموقف الرهيب الذي كاد إن يقضى على الإسلام وأهله غير المرتضى أبي الحسن؟

ومن قتل عمرا ذلك الشجاع المهيب بضربة نجلاء تخآلها صاعقة نزلت من السماء فبدد بقتله جحافل الشرك ومزق الأحزاب سوى أبي السبطين؟

اجل: عمل الإمام علي (عليه السلام) في ذلك اليوم عملا قال له الرسول (صلى الله عليه وآله): (ابشر يا علي فلو وزن عملك اليوم بعمل أمة محمد لرجح عملك بعملهم) [٧٢] .

وقال: (لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق افضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة) [٧٣].

ولم يزل (عليه السلام) على هذه الوتيرة مجاهدا بالنفس والنفيس وقيدوما لجيش المسلمين في كل موطن تجاه أعداء الدين من الكافرين والمنافقين, في عهده (صلى الله عليه وآله) وبعده فكم أزاح في جراء ذلك ما وقع من الحسك والقتاد دون دعوة الرسول (صلى الله عليه وآله) وكم أجال الكرب عن وجهه الكريم؟!

فحاز بذلك من هذه الفضيلة (فضيلة الجهاد) ما لم يحزه غيره من كبار المسلمين, قال سبحانه: (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما) [٧٤].

٤ - وأما الزهادة في الدنيا:

فلا أخال أحدا (له اقل إلمام في التاريخ الإسلامي وفي أحوال الصحابة وسيرتهم في الحياة) يجهل أن عليا (عليه السلام) له الدرجة القصوى والمرتبة العليا من هذه الفضيلة. وحسبك دليلا كتابه إلى عامله بالبصرة عثمان بن حنيف حيث قال فيه: (إلا وان لكل مأموم إمام يقتدي به, ويستضئ بنور علمه, ألا وان إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه) [٧٥] ومن طعمه بقرصيه, ألا وأنكم لا تقدرون على ذلك, ولكن أعينوني بورع واجتهاد (وعفة وسداد) فو الله ما كنزت من دنياكم تبرا, ولا ادخرت من غنائمها وفرا [٧٦] , ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا [٧٧] , (ولا حزت من أرضها شبرا, ولا أخذت منه إلا كقوت أتان دبرة [٧٨] , ولهي في عيني أوهى من عفصة مقرة) بلى كانت في أيدينا فدك [٧٩] من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس(قوم) آخرين, ونعم الحكم الله.

وما اصنع بفدك وغير فدك والنفس مظانها في غد جدث [٨٠] تنقطع في ظلمته آثارها, وتغيب أخبارها, وحفرة لو زيد في فسحتها, وأوسعت يدا حافرها لأضغطها الحجر والمدر. وسد فرجها التراب المتراكم, وإنما هي نفسي أروضها [٨١] بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر, وتثبت على جوانب المزلق. ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل, ولباب هذا القمح, ونسائج هذا القز [٨٢] ولكن هيهات أن يغلبني هواي, ويقودني جشعي [٨٣] إلى تخير الأطعمة ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص, ولا عهد له بالشبع! أو أبيت مبطنا وحولي بطون غرثى, وأكباد حرى, أو أكون كما قال القائل:

وحسبك داء أن تبيت ببطنة ***** وحولك أكباد تحن إلى القد!

أأقنع من نفسي بان يقال هذا: امير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الدهر أو أكون أسوة لهم في جشوبة [٨٤] العيش, فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها, أو المرسلة شغلها تقممها [٨٥] تكترش من أعلافها, وتلهو عما يراد بها [٨٦]....) .

وقال (عليه السلام): (والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق خنزير في يد مجذوم [٨٧].

دخل ضرار بن ضمره (وكان من خواص علي (عليه السلام)) على معاوية وافدا فقال: صف لي عليا قال: اعفني قال معاوية: لابد من ذلك. فقال:

أما إذا كان لابد من ذلك, فانه كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا, يتفجر العلم من جوانبه, وتنطق الحكمة من نواحيه, يعجبه من الطعام ما خشن ومن اللباس ما قصر (وكان والله) يجيبنا إذا دعوناه ويعطينا إذا سألناه, وكنا والله على تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة له, ولا نبتدؤه لعظمه في نفوسنا, يبسم عن ثغر كاللؤلؤ المنظوم. يعظم أهل الدين ويرحم المساكين, ويطعم في المسغبة [٨٨] يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة, يكسو العريان, وينصر اللهفان ويستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل وظلمته, وكأني به وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وهو في محرابه قابض على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين, ويقول: يا دنيا غري غيري أبي تعرضت أم إلي تشوقت؟ هيهات هيهات لا حان حينك [٨٩] قد أبنتك ثلاثا لا رجعة لي فيك. عمرك قصير وعيشك حقير. وخطرك يسير. آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق) [٩٠].

قال عمر بن عبد العزيز: (ازهد الناس في الدنيا علي بن أبي طالب) [٩١].

وقال زيد بن وهب: (خرج علينا علي وعليه رداء وإزار قد وثقه بخرقه فقيل له. فقال: إنما البس هذين الثوبين ليكون ابعد لي من الزهو وخيرا لي في صلاتي وسنة للمؤمن) [٩٢] .

وروى عبد الله بن شريك عن جده: أن علي بن أبي طالب أتى بفالوذج فوضع قدامه فقال: انه طيب الريح حسن اللون طيب الطعم ولكن اكره أن أعود نفسي ما لم تعتد) [٩٣].

وكان علي (عليه السلام) يقسم بيت المال في كل جمعة حتى لا يبقى منه شيئا ثم يرش له ويقيل [٩٤] فيه ويتمثل بهذا البيت:

هذا جنائي وخياره فيه ***** إذ كل جان يده إلى فيه [٩٥]

وقال عنترة دخلت على علي بالخورنق وهو فصل شتاء وعليه قطيفة وهو يرعد فيه فقلت يا أمير المؤمنين: أن الله قد جعل لك ولأهلك في هذا المال نصيبا وأنت تفعل هذا بنفسك فقال: والله ما أرزأكم [٩٦] شيئا وما هي إلا قطيفتي التي أخرجتها من المدينة [٩٧] .

وعن علي بن أرقم عن أبيه قال: رأيت علي بن أبي طالب يعرض سيفا له في رحبة الكوفة ويقول: من يشتري مني سيفي هذا والله لقد جلوت به غير مرة عن وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولو أن لي ثمن إزار ما بعته) [٩٨].

وفي رواية أخرى انه قال لو كان عندي أربعة دراهم ثمن إزار لم أبعه) [٩٩] .

وقال سفيان: أن عليا لم يبن آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وان كان ليؤتى بحبوبه من المدينة في جراب)[١٠٠] .

وكان (عليه السلام) يختم على الجراب الذي يأكل منه ويقول: لا احب أن يدخل بطني إلا ما اعلم) [١٠١].

وقال عمر بن قيس رئي على علي إزار مرقوع فقيل له فقال: (يقتدى به المؤمن ويخشع به القلب) [١٠٢] .

وقال الحسن بن علي (عليه السلام) (في صبيحة الليلة التي قتل فيها أمير المؤمنين بعد ذكر أبيه وفضله وسابقته: والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا ثمانمائة درهم ارصد لجارية) [١٠٣] .

وفي رواية: سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما) [١٠٤].

وفي أخرى: ما ترك إلا ثلاثمائة درهم [١٠٥].

هذه نبذة من فضائل المرتضى أبي الحسن التي تفرد بها وطل من وابل مكارمه (عليه السلام) التي قد سمى بها الدرجة القصوى التي أعدمته الند والمثيل في جميع صحابة الرسول (صلى الله عليه وآله) ولعمرك أنها منزلة شامخة ومرتبة عالية تفوق المنازل والمراتب إلا النبوة, وهي كما قال الشاعر:

مناقــــب لجــــت فـــي علو كأنها ***** تحـــاول ثارا عند بعض الكواكب

محاسن من مجد متى يقرنوا بها ***** محاســـن أقـــــوام تعد كالمعائب

وناهيك من منزلة صيرته مقياسا ومحكا لتمييز الخبيث من الطيب ونبراسا يمتاز به المؤمن عن المنافق.

فقد اخرج أئمة الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال لعلي: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) [١٠٦].

وقال الإمام علي (عليه السلام): (والذي فلق الحبة وبرا النسمة انه لعهد النبي الأمي إلي: انه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق) [١٠٧].

وقال أبو بكر: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) خيم خيمة وهو متكئ على قوس عربية وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة حرب لمن حاربهم ولي لمن والاهم لا يحبهم إلا سعيد طيب المولد ولا يبغضهم إلا شقي الجد رديء المولد) [١٠٨] .

وقالت أم المؤمنين أم سلمة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (لا يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن) [١٠٩].

وقال ابن عباس: نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي فقال: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) [١١٠].

وقال أبو ذر: (ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا بثلاث: بتكذيبهم الله ورسوله, والتخلف عن الصلاة, وبغضهم علي بن أبي طالب) [١١١] .

وقال أبو سعيد الخدري: (كنا نعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم علي بن أبي طالب) [١١٢].

وقال جابر بن عبد الله الأنصاري: (ما كنا نعرف المنافقين الا ببغضهم علي بن أبي طالب) [١١٣] إلى غير ذلك [١١٤].

اجل لقد سطعت أنوار هذه الفضائل وأضعاف أضعافها من مولانا علي أمير المؤمنين (عليه السلام) فتاهت في سبيلها العقول وما زالت عظمة هذا الإمام الأكبر تملا الدنيا بلمعانها كما تملا النفوس بشعاعها اللألاء.

ولا غرو, إذ أن شعاع هذه العظمة كهربائي بجاذبته, ومغناطيس للقلوب من قريب وبعيد ودان وقاص مسلم وغير مسلم [١١٥].

واليكم أبياتا ثلاثة لنصراني متكهرب بعظمته (عليه السلام) يقول فيها:

علي أمير المؤمنين صريمة [١١٦] ***** وما لسواه في الخلافــــة مطمـــع

له النسب العالي وإسلامـــه الذي ***** تقـــــدم فيـــــه والفضائــــل اجمــــع

ولــــو كنـت أهوى ملة غير ملتي ***** لما كنــــت إلا مسلما أتشيع [١١٧]

 إذا عرفت ذلك, فلنشرع في ذكر نبذة من تلكم النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة التي أثبتها فطاحل علم الحديث من أهل السنة في كتبهم القيمة الدالة بوضوح على اختصاص الخلافة بعلي أمير المؤمنين وأولاده الهداة الميامين (عليهم السلام).

------------------------------------------------------------------------------------------------
[١] . أخرجه الحاكم في المستدرك ج٣ ص١٣٦. والخطيب في تاريخه, ج٢, ص٨١.
[٢] . مستدرك الحاكم ج٣. كنز العمال ج٦, ص١٣.
[٣] . مسند احمد, ج٥, ص٢٦. الاستيعاب, ج٣, ص٣٦. الرياض النضرة, ج٢, ص١٩٤. الزوائد, ج٩, ص١٠١و١١٤. السيرة الحلبية ج١, ص٢٨٥. كنز العمال, ج٦, ص١٥٣.
[٤] . مجمع الزوائد, ج٩, ص١٠٢.
[٥] . تاريخ بغداد للخطيب, ج٤, ص٢٣٣.
[٦] . المعارف لابن قتيبة, ص٧٤. الاستيعاب, ج٢, ص٤٥٨.
[٧] . الرياض النضرة, ج٢, ص١٥٨.
[٨] . مجمع الزوائد, ج٩, ص١٠٢. تاريخ القرماني, ج١ ص٢١٥, الصواعق, ص٧٢. تاريخ الخلفاء للسيوطي ص١١٢, إسعاف الراغبين ص١٤٨.
[٩] . المعارف لابن قتيبة, ص٧٤.
[١٠] . خصائص النسائي, ص٣. مستدرك الحاكم, ج٣, ص١١٢. سنن ابن ماجه ج١, ص٥٧. تاريخ الطبري, ج٢, ص٥٦, ط م١٣٥٧. تاريخ الكامل لابن الأثير ج٢, ص٣٧. شرح النهج لابن أبي الحديد, ج٣, ص٢٥٧.
[١١] . كتاب صفين لابن مزاحم, ص١٦٨, ط م.
[١٢] . رسالة الإسكافي, مناقب الخوارزمي, شرح النهج لابن ابن الحديد, ج٣, ص٢٥٨.
[١٣] . جامع الترمذي, ج٢, ص٢١٥, تاريخ الطبري, ج٢ ص٥٥ ط م١٣٥٧, الكامل لابن الأثير ج٢, ص٣٧ شرح ابن أبي الحديد ج٣, ص٢٥٦.
[١٤] . الاستيعاب ج٢, ص٤٥٧. مجمع الزوائد ج٩, ص١٠٢.
[١٥] . الاستيعاب ج٢, ص٤٥٩.
[١٦] . تاريخ الطبري ج٢, ص٥٥, ط م١٣٥٧ الكامل لابن الأثير ج٢, ص٣٧ شرح ابن أبي الحديد ج٩, ص٢٥٨.
[١٧] . مستدرك الحاكم ج٣, ص١١٢.
[١٨] . الاستيعاب ج٢, ص٤٥٦, المواهب اللدنية ج١, ص٤٥.
[١٩] . عيون الأثر ج١ ص٩٢, الرياض النضرة, ج٢, ص١٥٨, شرح ابن أبي الحديد ج٣, ص٢٥٨.
[٢٠] . خصائص النسائي, ص٣. تاريخ الطبري, ج٢, ص٥٦, ط م١٣٥٧. الرياض النضرة ج٢, ص١٥٨. الاستيعاب ج٢, ص٤٥٩. عيون الأثر ج١, ص٩٣. كامل ابن الأثير ج٢, ص٣٧. السيرة الحلبية ج١, ص٢٨٨. البداية والنهاية لابن كثير ج٣, مجلد٢, ص٢٥. مسند احمد ج١, ص٢٠٩, مع اختلاف يسير.
[٢١] . الاستيعاب ج٢, ص٤٥٧.
[٢٢] . ص٢٢.
[٢٣] . قد جمع العلامة الأميني في(الغدير) ج٣, ص٢١٩- ٢٤٣, ط٢ مائة حديث في أن عليا أول من اسلم وحقق الموضوع بما لا مزيد عليه, فراجع, وقد اقتبسنا بعض ما ذكرناه منه.
[٢٤] . سورة الواقعة, الآية ١٠و١١.
[٢٥] . اخرج العلامة الأميني في(الغدير) ج٦ ص٦١- ٧٧ ط٢, الحديث المذكور عن مائة وثلاثة وأربعين مصدرا منها مستدرك الحاكم ج٣, ص١٢٦- ١٢٨. تاريخ ابن كثير, ج٧, ص٣٥٨. تاريخ بغداد ج٢, ص٣٧٧, وج٤, ص٣٤٨, وج٧ ص١٧٣, وج١١ ص٢٠٤. الاستيعاب ج٢, ص٤٦١. ينابيع المودة ص٦٥. تذكرة سبط ابن الجوزي ص٢٩. الرياض النضرة ج١, ص١٩٢. مجمع الزوائد للهيثمي ج٩ ص١١٤. حياة الحيوان للدميري ج١ ص٥٥. الجامع الصغير للسيوطي ج١ص٣٧٤. المواهب اللدنية للزرقاني ج٣ ص١٤٣. تهذيب التهذيب للعسقلاني ج٧ ص٣٣٧.
[٢٦] . ينابيع المودة ص٧١.
[٢٧] . مناقب الخوارزمي ص٤٩. مقتل الحسين للخوارزمي ج١ ص٤٣. كنز العمال ج٦ ص١٥٣.
[٢٨] . شمس الأخبار ص٤٩.
[٢٩] . كنز العمال ج٦ ص١٥٦. كشف الخفاء ج١ ص٢٠٤.
[٣٠] . شرح النهج لابن أبي الحديد ج٢ ص٤٤٨.
[٣١] . الجامع الصغير للسيوطي ج٤ ص٣٥٦. قال المناوي في فيض القدير عند شرح الحديث: قال ابن دريد: وهذا من كلامه(صلى الله عليه وآله) الموجز الذي لم يسبق ضرب المثل به في إرادة إختاصه بأموره الباطنة التي لا يطلع عليها أحد غيره.... الخ.
[٣٢] . مصابيح البغوي, ج٢ ص٢٧٧. الرياض النضرة, ج٢ ص١٩٨.
[٣٣] . مواقف القاضي الايجي ج٣ ص٢٧٦. شرح النهج ج٢ ص٢٣٥.
[٣٤] . حلية الأولياء ج١ ص٦٥. (الغدير ج٣ ص٩٦).
[٣٥] . الاستيعاب ج٣ ص٤٠. الرياض النضرة ج٢ ص١٩٤.
[٣٦] . ينابيع المودة ص٧٠.
[٣٧] . مناقب الخوارزمي ص٥٥. فرائد السمطين في الباب٦٨.
[٣٨] . كنز العمال ج٥ ص١٥٦و٤٠١, نقلا عن غير واحد من الحفاظ.
[٣٩] . الاستيعاب ج٣ ص٤١. الرياض النظرة ج٢ ص١٩٤.
[٤٠] . مستدرك الحاكم ج٣ ص٤١. أسنى المطالب للجزري ص١٤. الصواعق ص٧٦.
[٤١] . الرياض النضرة ج٢ ص١٩٨. تاريخ الخلفاء للسيوطي ص١١٥.
[٤٢] . مفتاح السعادة ج١ ص٤٠٠. (الغدير ج٣ ص٩٩ ط٢).
[٤٣] . النحائز: جمع نحيزة ومعناها الطبيعة.
[٤٤] . جمهرة خطب العرب ج١ ص٢٠٢.
[٤٥] . فتح الباري ج٨ ص١٣٦.
[٤٦] . الاستيعاب ج٣ ص٤٠ هامش الإصابة. الرياض النضرة ج٢ ص١٩٣, مناقب الخوارزمي ص٥٤. الصواعق ص٧٦. تاريخ الخلفاء ص١١٥.
[٤٧] . الاستيعاب ج٣ ص٤٠. الفتوحات الإسلامية ج٢ ص٣٣٧.
[٤٨] . حلية الأولياء ج١ ص٦٥. الرياض النضرة ج٢ ص١٨٩و٢٤٤. تاريخ ابن كثير ج٧ ص٣٥٩, وقال: (ثبت عن عمر). أسنى المطالب للجزري ص١٤. تاريخ الخلفاء للسيوطي ص١١٥.
[٤٩] . الاستيعاب ج٣ ص٤١. تاريخ ابن عساكر ج٢ ص٣٢٥. مطالب السؤول ص٣٠.
[٥٠] . الاستيعاب ج٣ ص٣٩. الرياض النضرة ج٢ ص١٩٤. تفسير النيسابوري ج٣ في سورة الأحقاف. مناقب الخوارزمي ص٤٨. تذكرة السبط ص٨٧. فيض القدير ج٤ ص٣٥٧. السنن الكبرى ج٧ ص٤٤٢. ذخائر العقبى ص٨٢. تفسير الرازي ج٧ ص٤٨٤. كفاية الكنجي ص١٠٥. الدر المنثور ج١ ص٢٨٨, وج٦ ص٤٠.
[٥١] . كفاية الكنجي ص٩٦, الفصول المهمة لابن صباغ ص١٨.
[٥٢] . تمهيد الباقلاني ص١٩٩.
[٥٣] . تذكرة السبط ص٨٧. مناقب الخوارزمي ص٥٨. مقتل الخوارزمي ج١ ص٤٥ وللخوارزمي قصيدة يمدح فيها عليا قال فيها:
إذا عمـر تخبـــط فـــي جواب ***** ونبهه علـــــــي بالصـــــواب
يقــــول بعدلــــه لـــولا علــي ***** هلكت هلكت في ذاك الجواب
انظر الغدير ج٤ ص٣٩٧ ط٢.
[٥٤] . تاريخ ابن كثير ج٧ ص٣٥٩. الفتوحات الإسلامية ج٢ ص٣٠٦.
[٥٥] . نور الأبصار للشبلنجي ص٧٩.
[٥٦] . ترجمة علي بن أبي طالب ص٧٩.
[٥٧] . الرياض النضرة ج٢ ص١٩٤.
[٥٨] . الاستيعاب هامش الإصابة ج٣ ص٣٩. صفة الصفوة ج١ ص١٢١. تذكرة السبط ص٨٥. طبقات الشافعية للشيرازي ص١٠. الإصابة ج٢ ص٥٠٩, الصواعق ص٧٦. فيض القدير ج٤ ص٣٥٧.
[٥٩] . الرياض النضرة ج٢ ص١٩٤. مطالب السؤول ص٣٠.
[٦٠] . ينابيع المودة ص٧٢.
[٦١] . جامع بيان العلم ج١ ص١١٤. تاريخ الخلفاء للسيوطي ص١٢٤. الإتقان ج٢ ص٣١٩. تهذيب التهذيب ج٧ ص٣٣٨. فتح الباري ج٨ ص٤٨٥. عمدة القارئ ج٩ ص١٦٧. مفتاح السعادة ج١ ص٤٠٠.
[٦٢] . ينابيع المودة ص٧٤.
[٦٣] . ينابيع المودة ص٧٤.
[٦٤] . جامع بيان العلم ج١ ص١١٤. الرياض النضرة ج٢ ص١٩٨. الصواعق ص٧٦.
[٦٥] . الإمعة, بكسر آلهاء وتشديد الميم: الذي لا رأى له فهو يتابع كل أحد على رأيه وآلهاء فيه للمبالغة.
[٦٦] . المذرب الحاد. والأصغرين: القلب واللسان.
[٦٧] . جامع بيان العلم ج٢, ص١١٣. زهر الآداب للقيرواني ج١ ص٣٨. جمع الجوامع للسيوطي كما في ترتيبه ج٥ ص٢٤٢. تاج العروس ج٥ ص٢٦٨. وقد اعتمدنا في غير واحد من مصادر هذا الفصل على ما في الغدير ج٣و٦.
[٦٨] . سورة البقرة, الاية٢٠٧. وحديث المبيت هذا من المتواتر المقطوع على صحته وقد أخرجه جمع غفير من أئمة الحديث منهم: الثعلبي في تفسيره. والغزالي في (إحياء العلوم) ج٣ ص٢٣٨. والكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) ص١١٤. والصفوري في (نزهة المجالس) ج٢ ص٢٠٩. وابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) ص٣٣. وسبط ابن الجوزي في التذكرة ص٢١, والشبلنجي في نور الأبصار ص٨٦. وفي المصادر الثلاثة الأخيرة: قال ابن عباس: أنشدني أمير المؤمنين شعرا قآله في تلك الليلة:
وقبت بنفسي خير من وطأ الحصـــا ***** واكــرم خلق طاف بالبيت والحجـــــر
وبــــت أراعـــي منهم ما يسوءنـــي ***** وقد صبرت نفسي على القتل والأسر
وبات رســـــول الله فـــــي الغار آمنا ***** ومـــا زال فــي حفظ الآله وفي الستر
ويوجد حديث المبيت أيضا في مسند احمد ج١ ص٣٤٨. تاريخ الطبري ج٢ ص٩٩و١٠١ ط١٣٥٧. وطبقات ابن سعد ج١ ص١٢٢. وتاريخ اليعقوبي ج٢ ص٢٩. وسيرة ابن هشام ج٢ ص٢٩١. والعقد الفريد ج٣ ص٢٨٤ ط١. وتاريخ بغداد للخطيب ج١٣ ص١٩١. وتاريخ ابن الأثير ج٢ ص٧٢ ط١٣٤٩. وتاريخ أبي الفداء جج١ ص١٢٦. ومناقب الخوارزمي ص٧٥. والإمتاع للمقريزي ص٣٩. وتاريخ ابن كثير ج٧ ص٣٣٨. السيرة الحلبية ج٢ ص٢٩. وغيرها انظر الغدير ج٢ ص٤٨- ٤٩.
[٦٩] . الجذع بحركتين: له معان. والمراد هنا: الشاب الحدث: والمذاكي: الخيل التي تم سنها وكملت قوتها. والقارح من ذي الحافر: الذي شق نابه وطلع.
[٧٠] . انظر الإصابة لابن حجر العسقلاني ج٤ ص٣٦٩ ط مصر١٣٢٥.
[٧١] . سورة الأحزاب, الايه١١- ١٣.
[٧٢] . مجمع البيان ج٤ تفسير سورة الأحزاب عن حذيفة.
[٧٣] . مقتل الخوارزمي ج١ ص٤٥.
[٧٤] . سورة النساء, الاية٩٥.
[٧٥] . الطمر بالكسر: الثوب الخلق.
[٧٦] . التبر: فتات الذهب والفضة قبل أن يصاغ. والوفر: المال.
[٧٧] . أي ما كان (عليه السلام) يهيئ لنفسه طمرا آخر بدلا عن الثوب الذي يبلى بل كان ينتظر حتى يبلى ثم يعمل الطمر. والثوب هنا عبارة عن الطمرين فان مجموع الرداء والإزار يعد ثوبا واحدا فبهما يكسو البدن لا بأحدهما.
[٧٨] . أتان دبرة: هي التي عقر ظهرها فقل أكلها.
[٧٩] . فدك بالتحريك: قرية كانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) صالحه أهلها على النصف من نخيلها بعد وقعة خيبر. وإجماع الشيعة على انه (صلى الله عليه وآله) كان أعطاها فاطمة (عليها السلام) قبل وفاته, إلا أن أبا بكر اغتصبها منها وجعلها لبيت المال.
واخرج البخاري في صحيحه ج٢ ص١٢٢ ط م١٣٥١ باب فرض الخمس من كتاب الجهاد. عن عروة بن الزبير: إن عائشة أم المؤمنين أخبرته: إن فاطمة (عليها السلام) ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) سالت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (لا نورث ما تركنا صدقة) فغضبت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهجرت أبا بكر. فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستة اشهر. قالت: وكانت فاطمة بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك... إلى أن قالت فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس فأما خيبر وفدك فامسكهما).
أقول: وما في الحديث المذكور من قول أبي بكر: انه (صلى الله عليه وآله) قال: (لا نورث ما تركنا صدقة) فقول تفرد بنقله أبو بكر فحسب لتبرير عمله. وهو مع انه خبر واحد لا يوجب علما ولا عملا ومخالف لنصوص القران وعموماته. قال سبحانه: (وورث سليمان دواد) سورة النمل, الاية١٦, وقال فيما اقتص من اثر يحيى بن زكريا: (فهب لي من لدنك وليا* يرثني ويرث من آل يعقوب) سورة مريم, الاية ٥ و ٦, وقال: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) سورة الأنفال, الاية٧٥. وقال: (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) سورة النساء, الاية١١, إلى غير ذلك فبهذه الآيات وغيرها ردت الصديقة فاطمة (عليها السلام) على أبي بكر قوله ودحضت فريته في ضمن خطبتها المشهورة (انظر كتاب بلاغات النساء ص١٢- ٢٠ لأبي الفضل احمد بن ابي طاهر المتوفي٢٨٠للهجره) وحيث لم تجد منه تجاوبا للحق الصراح هجرته وغضبت عليه حتى ماتت, هذا وقد اخرج البخاري في صحيحه باب مناقب فاطمة ج٢ ص١٩٩ ط م١٣٥١ عن المسور بن مخرمه: (إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني).
[٨٠] . المضان: جمع مظنة وهو المكان الذي يظن فيه وجود الشيء. وموضع النفس الذي يظن وجودها فيه. في غد جدث بالتحريك أي قبر.
[٨١] . أروضها: أذللها.
[٨٢] . إذ انه (عليه السلام) كان إماما عالي السلطان واسع الإمكان فلو أراد التلذذ بأي اللذائذ شاء لم يمنعه مانع.
[٨٣] . الجشع: شدة الحرص.
[٨٤] . الجشوبة: الخشونة.
[٨٥] . التقاطها للقمامة: أي الكناسة, وتكترش أي تملا كرشها.
[٨٦] . نهج البلاغة ج٣ ص٧٨ أو ص٧٠ شرح محمد عبده, وج٤ ص٧٦ شرح بن أبي الحديد ط دار الفكر بيروت, الكتاب رقم٤٥.
[٨٧] . نهج البلاغة ج٣, ص٢٠٥. عراق ككتاب: ذكره في القاموس لمعان وهو هنا من الحشا ما فوق السرة معترضا البطن. والمجذوم: المصاب بمرض الجذام, وما اقذر كرش الخنزير وأمعائه إذا كانت في يد مشوهة بالجذام, الله اكبر ما أحقر الدنيا وأقذرها في عينك يا علي وما أقدرك على تصويرها بما تنفر منه الطباع وتشمئز النفوس حتى وان كانت النفوس سبعية والطبائع بهيمية.
[٨٨] . المسغبة: المجاعة.
[٨٩] . أي لا جاء وقت وصولك.
[٩٠] . مروج الذهب للمسعودي ج٢ ص٣٣ طبع ١٣٦٧.
[٩١] . الكامل لابن الأثير ج٣ ص٢٠٢ ط م ١٣٥٦.
[٩٢] . منتخب كنز العمال هامش مسند احمد ج٥ ص٥٨.
[٩٣] . منتخب كنز العمال هامش مسند احمد ج٥ ص٥٨.
[٩٤] . أي ينام نومه قيلولة.
[٩٥] . العقد الفريد ج٣ ص٩٥.
[٩٦] . أرزأكم: أنقصكم.
[٩٧] . الكامل لابن الأثير ج٣ ص٢٠٠.
[٩٨] . منتخب كنز العمال هامش المسند ج٥ ص٥٦.
[٩٩] . الكامل لابن الأثير ج٣ ص٢٠١.
[١٠٠] . نفس المصدر.
[١٠١] . نفس المصدر.
[١٠٢] . منتخب الكنز ج٣ ص٥٧.
[١٠٣] . الكامل ج٣ ص٢٠١.
[١٠٤] . الإمامة والسياسة ج١ ص١٧٠ ط١.
[١٠٥] . العقد الفريد ج٣ ص١٢٤ ط١.
[١٠٦] . أخرجه احمد بن حنبل في مسنده ج١ ص٩٥و١٢٨. والخطيب في تاريخ بغداد ج١٤ ص٤٢٦, والنسائي في سننه ج٨ ص١١٧ وفي خصائصه ص٢٧. وأبو نعيم في (الحلية) ج٤ ص١٨٥ وابن حجر العسقلاني في الإصابة ج٤ ص٢٧١ ط م١٣٢٥ وغيرهم.
[١٠٧] . أخرجه احمد في مسنده ج١ ص٨٤, وابن ماجه في سننه ج١ ص٥٥, والخطيب في تاريخ بغداد ج٢ ص٢٥٥, وابن كثير في تاريخه ج٧ ص٣٥٤, والنسائي في سننه ج٨ ص١١٧ وكثير غيرهم.
[١٠٨] . أخرجه الحافظ محب الدين الطبري في الرياض النضرة ج٢ ص١٨٩.
[١٠٩] . أخرجه الترمذي في جامعه ج٢ ص٢١٣, وفي طبعة دار إحياء التراث العربي لبنان ج٥ ص٦٣٥ الباب٢١ حديث رقم٣٧١٧ تحقيق إبراهيم عطوه عوض. وابن الجوزي في تذكرته ص١٥, والبيهقي في المحاسن والمساوي ج١ ص٢٩ وغيرهم.
[١١٠] . أخرجه الحافظ بن حجر آلهيثمي في مجمع الزوائد ج٩ ص١٣٣.
[١١١] . أخرجه محب الدين الطبري في الرياض ج٢ ص٢١٥ والجزري في أسنى المطالب ص٨.
[١١٢] . أخرجه الترمذي في جامعة ج٢ ص٢٩٩.
[١١٣] . أخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب هامش الإصابة ج٣ ص٤٦.
[١١٤] . انظر (الغدير) للعلامة الأميني ج٣ ص١٨٢و١٨٣, وج٤ ص٣٢٢- ٣٢٥ ط٢.
[١١٥] . قال الأستاذ البحاثة المسيحي (بولس سلامة) في كتابه: (ملحمة الغدير) ص٢٧- ٢٨: قد يقول قائل: ولم آثرت عليا دون سواه من أصحاب محمد بهذه الملحمة ولا اجيب على هذا السؤال إلا بكلمات فالملحمة كلها جواب عليه. وسترى في سياقها بعض عظمة الرجل الذي يذكره المسلمون فيقولون: (رضى الله عنه, وكرم الله وجهه, والسلام عليه) ويذكره النصارى في مجالسهم فيتمثلون بحكمه ويخشعون لتقواه, ويتمثل به الزهاد في الصوامع فيزدادون زهدا وقنوتا. وينظر إليه المفكر فيستضئ بهذا القطب الوضاء ويتطلع إليه الكاتب الألمعي فيأتم ببيانه ويعتمده الفقيه المدره- المدره بكسر الميم وسكون الدال: زعيم القوم والمتكلم عنهم- فيسترشد بأحكامه. أما الخطيب فحسبه أن يقف في السفح ويرفع الرأس إلى هذا الطود الشامخ لتنهل عليه الآيات من عل. وينطلق لسانه بالكلام العربي المبين الذي رسخ قواعده أبو الحسن إذ دفعها إلى أبي الأسود الدؤلي فقال: انح هذا النحو. وكان علم النحو. ويقرا الجبان سيرة علي فتهدر في صدره النخوة وتستهويه البطولة. إذ لم تشهد الغبراء ولم تظل السماء أشع من ابن أبي طالب فعلي ذلك الساعد الأجدل اعتمد الإسلام يوم كان وليدا. فعلي هو بطل بدر, وخيبر, والخندق, ووادي الرمل, والطائف, واليمن.... وهو المنتصر في صفين ويوم الجمل والنهروان والدافع عن الرسول يوم أحد وقيدوم السرايا ولواء المغازي.
واعجب من بطولته الجسدية بطولته النفسية فلم ير اصبر منه على المكاره إذا كانت حياته موصولة بالآلام منذ فتح عينيه على النور في الكعبة حتى أغمضها على الحق في مسجد الكوفة... وبعد فلم تجادلني في أبي الحسن؟ أو لم تقم في خلال العصور فئات من الناس تؤله الرجل؟ ولا ريب أنها الضلالة الكبرى. ولكنها ضلالة تدلك على الحق إذ تدلك على مبلغ افتتان الناس بهذه الشخصية العظمى ولم يستطع خصوم الرجل أن يأخذوا عليه مأخذا فاتهموه بالتشدد في إحقاق الحق. أي انهم شكوا كثرة فضله فأرادوه دنيويا يمارى ويداري. وأراد نفسه روحانيا رفيعا يستميت في سبيل العدل. لا تأخذه في سبيل الله هوادة. وإنما الغضبة للحق ثورة النفوس القدسية التي يؤلمها أن ترى عوجا. أو لم يغضب السيد المسيح وهو الذروة في الوداعة والحكم يوم دخل آلهيكل فوجد فيه باعة الحمام والصيارفة المرابين فاخذ بيده السوط وقلب موائدهم وطردهم قائلا: بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة للصوص.
بقى لك بعد هذا أن تحسبني شيعيا, فإذا كان التشيع تنقصا لأشخاص أو بغضا لفئات أو تهورا في المزالق الخطرة فلست كذلك أما إذا كان التشيع حبا لعلي وأهل البيت الطيبين الأكرمين وثورة على الظلم وتوجعا لما حل بالحسين وما نزل بأولاده من النكبات في مطاوي التاريخ فإنني شيعي....)
[١١٦] . الصريمة: العزيمة والوجوب.
[١١٧] . كتاب (أنا مدينة العلم وعلي بابها) لبدر الدين العاملي.
****************************