وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): ما أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ.                
وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
٤- و من خطبة له (ع‏) -و هي من أفصح كلامه (عليه السلام) و فيها يعظ الناس و يهديهم من ضلالتهم و يقال: إنه خطبها بعد قتل طلحة و الزبير!

بِنَا اهْتَدَيْتُمْ فِي الظَّلْمَاءِ وَ [تَسَنَّمْتُمُ‏] تَسَنَّمْتُمْ [١] ذُرْوَةَ [الْعَلْيَاءَ] الْعَلْيَاءِ وَ بِنَا [انْفَجَرْتُمْ‏] أَفْجَرْتُمْ[٢] عَنِ السِّرَارِ[٣] وُقِرَ[٤] سَمْعٌ لَمْ يَفْقَهِ الْوَاعِيَةَ[٥] وَ كَيْفَ يُرَاعِي النَّبْأَةَ[٦] مَنْ أَصَمَّتْهُ الصَّيْحَةُ رُبِطَ جَنَانٌ[٧] لَمْ يُفَارِقْهُ الْخَفَقَانُ مَا زِلْتُ أَنْتَظِرُ بِكُمْ عَوَاقِبَ الْغَدْرِ وَ أَتَوَسَّمُكُمْ[٨] بِحِلْيَةِ الْمُغْتَرِّينَ[٩] حَتَّى سَتَرَنِي عَنْكُمْ جِلْبَابُ الدِّينِ[١٠] وَ بَصَّرَنِيكُمْ صِدْقُ النِّيَّةِ أَقَمْتُ لَكُمْ عَلَى سَنَنِ الْحَقِّ فِي جَوَادِّ الْمَضَلَّةِ[١١] حَيْثُ تَلْتَقُونَ وَ لَا دَلِيلَ وَ تَحْتَفِرُونَ وَ لَا تُمِيهُونَ[١٢] الْيَوْمَ أُنْطِقُ لَكُمُ الْعَجْمَاءَ[١٣] ذَاتَ الْبَيَانِ عَزَبَ[١٤] رَأْيُ امْرِئٍ تَخَلَّفَ عَنِّي مَا شَكَكْتُ فِي الْحَقِّ مُذْ أُرِيتُهُ لَمْ يُوجِسْ مُوسَى (ع) خِيفَةً[١٥] عَلَى نَفْسِهِ بَلْ أَشْفَقَ مِنْ غَلَبَةِ الْجُهَّالِ وَ دُوَلِ الضَّلَالِ الْيَوْمَ تَوَاقَفْنَا[١٦] عَلَى سَبِيلِ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ مَنْ وَثِقَ بِمَاءٍ لَمْ يَظْمَأْ.

__________________________
[١] . تَسَنّمْتُم العلياءَ: ركبتم سنامها، و ارتقيتم إلى أعلاها.
[٢] . أفْجَرْتُمْ‏: دخلتم في الفجر. و في أكثر النسخ «انفجرتم» و ما أثبتناه أفصح.
[٣] . السِّرار، ككتاب: آخر ليلة في الشهر يختفي فيها القمر، و هو كناية عن الظلام.
[٤] . وُقِرَ: صمّ.
[٥] . الواعية: الصارخة و الصراخ نفسه، و المراد هنا العبرة و المواعظ الشديدة الأثر. و وقرت أذنه في موقورة و وقرت كسمعت: صمّت، دعاء بالصّمم على من لم يفهم الزواجر و العبر.
[٦] . النّبْأة: الصوت الخفي.
[٧] . رُبِطَ جَنانُهُ رِبَاطةً: بكسر الراء: اشتد قلبه.
[٨] . أتَوَسّمُكُم‏: أتفرّس فيكم.
[٩] . حِلْيَةُ المغتَرّينَ‏: أصل الحلية الزينة، و المراد هنا صفة أهل الغرور.
[١٠] . جِلْبَاب الدّين‏: ما لبسوه من رسومه الظاهرة.
[١١] . جَوَادّ المَضَلّة: الجوادّ جمع جادّة و هي الطريق: و المضلّة بفتح الضاد و كسرها: الأرض يضل سالكها.
[١٢] . تُميهُون‏: تجدون ماء، من أماهوا أركيتهم: أنبطوا ماءها.
[١٣] . العَجْماء: البهيمة، و قد شبه بها رموزه و إساراته لغموضها على من لا بصيرة لهم.
[١٤] . عَزَبَ‏: غاب، و المراد: لا رأي لمن تخلّف عني.
[١٥] . لم يُوجِسْ موسى خيفةً: لم يستشعر خوفا، أخذا من قوله تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى‏.
[١٦] . تَوَاقَفْنا: تلاقينا و تقابلنا.
****************************