نـهج البـــــــــلاغـة
١١ - و من كلام له (ع) لابنه محمد ابن الحنفية لما أعطاه الراية يوم الجمل
تَزُولُ الْجِبَالُ وَ لَا تَزُلْ عَضَّ عَلَى نَاجِذِكَ[١] أَعِرِ[٢] اللَّهَ جُمْجُمَتَكَ تِدْ[٣] فِي الْأَرْضِ قَدَمَكَ ارْمِ بِبَصَرِكَ أَقْصَى الْقَوْمِ وَ غُضَّ بَصَرَكَ[٤] وَ اعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ سُبْحَانَه.
_________________________________
[١] . النّاجِذُ: أقصى الضّرس، و جمعه نواجذ، و إذا عضّ الرجل على أسنانه اشتدّت حميّته.
[٢] . أعِرْ: أمر من أعار، أي ابذل جمجمتك للَّه تعالى كما يبذل المعير ماله للمستعير.
[٣] . تِدْ قَدَمَكَ: ثبّتها، من وتد، يتد.
[٤] . غضّ النظر: كفّه، و المراد هنا:لا يهولنّك منهم هائل.
****************************