نـهج البـــــــــلاغـة
٣١ - و من كلام له (ع) لما أنفذ عبد الله بن عباس إلى الزبير يستفيئه إلى طاعته قبل حرب الجمل
لَا تَلْقَيَنَّ طَلْحَةَ فَإِنَّكَ إِنْ تَلْقَهُ تَجِدْهُ كَالثَّوْرِ عَاقِصاً قَرْنَهُ[١] يَرْكَبُ الصَّعْبَ[٢] وَ يَقُولُ هُوَ الذَّلُولُ وَ لَكِنِ الْقَ الزُّبَيْرَ فَإِنَّهُ أَلْيَنُ عَرِيكَةً[٣] فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ ابْنُ خَالِكَ عَرَفْتَنِي بِالْحِجَازِ وَ أَنْكَرْتَنِي بِالْعِرَاقِ فَمَا عَدَا مِمَّا بَدَا[٤].
[قال السيد الشريف و هو (ع) أول من سمعت منه هذه الكلمة أعني فما عدا مما بدا].
_____________________________
[١] . عاقصاً قَرْنه من «عقص الشعر» إذا ضفره و فتله و لواه، كناية عن تغطرسه و كبره.
[٢] . يركب الصعب: يستهين به و يزعم أنه ذلول سهل. و الصعب: الدابة الجموح.
[٣] . العريكة: الطبيعة. و الخلق، و أصل العرك دلك الجسد بالدّباغ و غيره.
[٤] . عَداهُ الأمرُ: صرفه، و بدا: ظهر، و المراد: ما الذي صرفك عما كان بدا و ظهر منك؟
****************************