وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
٤٥ - و من خطبة له (ع) و هو بعض خطبة طويلة خطبها يوم الفطر و فيها يحمد الله و يذم الدنيا

حمد الله‏

الْحَمْدُ لِلَّهِ غَيْرَ مَقْنُوطٍ[١] مِنْ رَحْمَتِهِ وَ لَا مَخْلُوٍّ مِنْ نِعْمَتِهِ وَ لَا مَأْيُوسٍ مِنْ مَغْفِرَتِهِ وَ لَا مُسْتَنْكَفٍ[٢] عَنْ عِبَادَتِهِ الَّذِي لَا تَبْرَحُ مِنْهُ رَحْمَةٌ وَ لَا تُفْقَدُ لَهُ نِعْمَةٌ.

ذم الدنيا

وَ الدُّنْيَا دَارٌ مُنِيَ[٣] لَهَا الْفَنَاءُ وَ لِأَهْلِهَا مِنْهَا الْجَلَاءُ[٤] وَ هِيَ حُلْوَةٌ [خَضِرَةٌ] خَضْرَاءُ وَ قَدْ عَجِلَتْ لِلطَّالِبِ وَ الْتَبَسَتْ[٥] بِقَلْبِ النَّاظِرِ فَارْتَحِلُوا مِنْهَا بِأَحْسَنِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزَّادِ وَ لَا تَسْأَلُوا فِيهَا فَوْقَ الْكَفَافِ[٦] وَ لَا تَطْلُبُوا مِنْهَا أَكْثَرَ مِنَ الْبَلَاغِ[٧].

_______________________________
[١] . مَقْنُوط: ميؤوس، من القنوط و هو اليأس.
[٢] . مُسْتَنْكف‏: الاستنكاف: الاستكبار.
[٣] . مُنَي لها الفَنَاءُ - ببناء الفعل- للمجهول أي: قدّر لها.
[٤] . الجلاء: الخروج من الأوطان.
[٥] . التَبَسَتْ بِقَلْبِ الناظِرِ: اختلطت به محبة.
[٦] . الكَفاف‏: ما يكفّك أي: يمنعك عن سؤال غيرك، و هو مقدار القوت.
[٧] . البَلاغ‏: ما يتبلّغ به، أي: يقتات به مدة الحياة.
****************************