وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
٥٨ - و من كلام له (ع) كلم به الخوارج حين اعتزلوا الحكومة و تنادوا أن لا حكم إلا لله‏

أَصَابَكُمْ حَاصِبٌ[١] وَ لَا بَقِيَ مِنْكُمْ [آبِرٌ] آثِرٌ[٢] أَ بَعْدَ إِيمَانِي بِاللَّهِ‏ وَ جِهَادِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) أَشْهَدُ عَلَى نَفْسِي بِالْكُفْرِ لَقَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ فَأُوبُوا شَرَّ مَآبٍ[٣] وَ ارْجِعُوا عَلَى أَثَرِ الْأَعْقَابِ[٤] أَمَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي ذُلًّا شَامِلًا وَ سَيْفاً قَاطِعاً وَ أَثَرَةً[٥] يَتَّخِذُهَا الظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّةً.

 [قال الشريف قوله (ع) و لا بقي منكم آبر يروى على ثلاثة أوجه أحدها أن يكون كما ذكرناه آبر بالراء من قولهم للذي يأبر النخل أي يصلحه. و يروى آثر و هو الذي يأثر الحديث و يرويه أي يحكيه و هو أصح الوجوه عندي كأنه ع قال لا بقي منكم مخبر. و يروى آبز بالزاي المعجمة و هو الواثب و الهالك أيضا يقال له آبز].

__________________________
[١] . الحاصِبُ‏: ريح شديدة تحمل التراب و الحصى، و الجملة دعاء عليهم بالهلاك.
[٢] . الآثِر: الذي يأثر الحديث، أي يرويه و يحكيه. و المراد: لا بقي منكم مخبر يروي أثرا. و هذا اللفظ (آثر) أقرب إلى السياق هنا من (آبر) و (آبز). و قد اختاره الشريف الرضي و وجده أصح الوجوه.
[٣] . فأوبُوا شرّ مَآبٍ‏: انقلبوا شرّ منقلب بضلالتكم في زعمكم.
[٤] . الأعقاب‏: جمع عقب- بكسر القاف- و هو مؤخر القدم.
[٥] . الأثرة: الاستبداد بفوائد الملك.
****************************