وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
٩١ - و من خطبة له (ع) تعرف بخطبة الأشباح و هي من جلائل خطبه (ع‏)

و من خطبة له (ع) تعرف بخطبة الأشباح[١] و هي من جلائل خطبه (ع‏)

رَوَى مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (ع) أَنَّهُ قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ وَ ذَلِكَ أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لَنَا رَبَّنَا مِثْلَ مَا نَرَاهُ عِيَاناً لِنَزْدَادَ لَهُ حُبّاً وَ بِهِ مَعْرِفَةً فَغَضِبَ وَ نَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ حَتَّى غَصَّ الْمَسْجِدُ بِأَهْلِهِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ (ص) ثُمَّ قَالَ‏

وصف اللّه تعالى‏

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَ الْجُمُودُ[٢] وَ لَا يُكْدِيهِ[٣] الْإِعْطَاءُ وَ الْجُودُ إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ وَ كُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلَاهُ وَ هُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ وَ عَوَائِدِ الْمَزِيدِ وَ الْقِسَمِ عِيَالُهُ الْخَلَائِقُ ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ وَ قَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ وَ نَهَجَ سَبِيلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ وَ الطَّالِبِينَ مَا لَدَيْهِ وَ لَيْسَ بِمَا سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلْ الْأَوَّلُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَيْ‏ءٌ قَبْلَهُ وَ الْآخِرُ الَّذِي [لَمْ يَكُنْ‏] لَيْسَ لهُ بَعْدٌ فَيَكُونَ شَيْ‏ءٌ بَعْدَهُ وَ الرَّادِعُ أَنَاسِيَّ الْأَبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِكَهُ[٤] مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَيَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ وَ لَا كَانَ فِي مَكَانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الِانْتِقَالُ وَ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ[٥] عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ وَ ضَحِكَتْ[٦] عَنْهُ أَصْدَافُ الْبِحَارِ مِنْ فِلِزِّ اللُّجَيْنِ وَ الْعِقْيَانِ[٧] وَ نُثَارَةِ الدُّرِّ[٨] وَ حَصِيدِ الْمَرْجَانِ[٩] مَا أَثَّرَ ذَلِكَ فِي جُودِهِ وَ لَا أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ وَ لَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْأَنْعَامِ- مَا لَا تُنْفِدُهُ[١٠] مَطَالِبُ الْأَنَامِ لِأَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِي لَا يَغِيضُهُ[١١] سُؤَالُ السَّائِلِينَ وَ لَا [يُبَخِّلُهُ‏] يُبْخِلُهُ[١٢] إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ‏.

صفاته تعالى في القرآن‏

فَانْظُرْ أَيُّهَا السَّائِلُ فَمَا دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ[١٣] وَ اسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ وَ مَا كَلَّفَكَ الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِي الْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ وَ لَا فِي سُنَّةِ النَّبِيِّ (ص) وَ أَئِمَّةِ الْهُدَى أَثَرُهُ فَكِلْ[١٤] عِلْمَهُ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْتَهَى حَقِّ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الَّذِينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ[١٥] الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِ الْإِقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ الْغَيْبِ الْمَحْجُوبِ فَمَدَحَ اللَّهُ تَعَالَى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْماً وَ سَمَّى تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ فِيمَا لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ كُنْهِهِ رُسُوخاً فَاقْتَصِرْ عَلَى ذَلِكَ وَ لَا تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِكَ فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ هُوَ الْقَادِرُ الَّذِي إِذَا ارْتَمَتِ الْأَوْهَامُ[١٦] لِتُدْرِكَ مُنْقَطَعَ[١٧] قُدْرَتِهِ وَ حَاوَلَ الْفِكْرُ الْمُبَرَّأُ[١٨] مِنْ [خَطْرِ] خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ فِي عَمِيقَاتِ غُيُوبِ مَلَكُوتِهِ وَ تَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْهِ[١٩] لِتَجْرِيَ فِي كَيْفِيَّةِ صِفَاتِهِ وَ غَمَضَتْ[٢٠] مَدَاخِلُ الْعُقُولِ فِي حَيْثُ لَا تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَاوُلِ عِلْمِ ذَاتِهِ رَدَعَهَا[٢١] وَ هِيَ تَجُوبُ مَهَاوِيَ[٢٢] سُدَفِ[٢٣] الْغُيُوبِ مُتَخَلِّصَةً إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ- فَرَجَعَتْ إِذْ جُبِهَتْ[٢٤] مُعْتَرِفَةً بِأَنَّهُ لَا يُنَالُ بِجَوْرِ الِاعْتِسَافِ[٢٥] كُنْهُ مَعْرِفَتِهِ وَ لَا تَخْطُرُ بِبَالِ أُولِي الرَّوِيَّاتِ[٢٦] خَاطِرَةٌ مِنْ تَقْدِيرِ جَلَالِ عِزَّتِه الَّذِي ابْتَدَعَ الْخَلْقَ[٢٧] عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ امْتَثَلَهُ[٢٨] وَ لَا مِقْدَارٍ احْتَذَى عَلَيْهِ[٢٩] مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ كَانَ قَبْلَهُ وَ أَرَانَا مِنْ مَلَكُوتِ قُدْرَتِهِ وَ عَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِكْمَتِهِ وَ اعْتِرَافِ الْحَاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى أَنْ يُقِيمَهَا بِمِسَاكِ[٣٠] قُوَّتِهِ مَا دَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِيَامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلَى مَعْرِفَتِهِ فَظَهَرَتِ الْبَدَائِعُ الَّتِي أَحْدَثَتْهَا آثَارُ صَنْعَتِهِ وَ أَعْلَامُ حِكْمَتِهِ فَصَارَ كُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ وَ دَلِيلًا عَلَيْهِ وَ إِنْ كَانَ خَلْقاً صَامِتاً فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِيرِ نَاطِقَةٌ وَ دَلَالَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قَائِمَةٌ فَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ شَبَّهَكَ بِتَبَايُنِ أَعْضَاءِ خَلْقِكَ وَ تَلَاحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ[٣١] الْمُحْتَجِبَةِ[٣٢] لِتَدْبِيرِ حِكْمَتِكَ لَمْ يَعْقِدْ غَيْبَ ضَمِيرِهِ عَلَى مَعْرِفَتِكَ وَ لَمْ يُبَاشِرْ قَلْبَهُ الْيَقِينُ بِأَنَّهُ لَا نِدَّ لَكَ وَ كَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ تَبَرُّؤَ التَّابِعِينَ مِنَ الْمَتْبُوعِينَ إِذْ يَقُولُونَ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِكَ[٣٣] إِذْ شَبَّهُوكَ بِأَصْنَامِهِمْ وَ نَحَلُوكَ حِلْيَةَ[٣٤] الْمَخْلُوقِينَ بِأَوْهَامِهِمْ وَ جَزَّءُوكَ تَجْزِئَةَ الْمُجَسَّمَاتِ بِخَوَاطِرِهِمْ وَ قَدَّرُوكَ[٣٥] عَلَى الْخِلْقَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوَى بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ سَاوَاكَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ خَلْقِكَ فَقَدْ عَدَلَ بِكَ وَ الْعَادِلُ بِكَ كَافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْكَمَاتُ آيَاتِكَ وَ نَطَقَتْ عَنْهُ‏ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَيِّنَاتِكَ وَ إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَمْ تَتَنَاهَ فِي الْعُقُولِ فَتَكُونَ فِي مَهَبِّ فِكْرِهَا مُكَيَّفاً[٣٦] وَ لَا فِي رَوِيَّاتِ خَوَاطِرِهَا فَتَكُونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً.[٣٧]

و منها-

قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَأَحْكَمَ تَقْدِيرَهُ وَ دَبَّرَهُ فَأَلْطَفَ تَدْبِيرَهُ وَ وَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ يَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ وَ لَمْ يَقْصُرْ دُونَ الِانْتِهَاءِ إِلَى غَايَتِهِ وَ لَمْ يَسْتَصْعِبْ[٣٨] إِذْ أُمِرَ بِالْمُضِيِّ عَلَى إِرَادَتِهِ فَكَيْفَ وَ إِنَّمَا صَدَرَتِ الْأُمُورُ عَنْ مَشِيئَتِهِ الْمُنْشِئُ أَصْنَافَ الْأَشْيَاءِ بِلَا رَوِيَّةِ فِكْرٍ آلَ إِلَيْهَا وَ لَا قَرِيحَةِ غَرِيزَةٍ[٣٩] أَضْمَرَ عَلَيْهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ أَفَادَهَا[٤٠] مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ وَ لَا شَرِيكٍ أَعَانَهُ عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الْأُمُورِ فَتَمَّ خَلْقُهُ بِأَمْرِهِ وَ أَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ وَ أَجَابَ إِلَى دَعْوَتِهِ لَمْ يَعْتَرِضْ دُونَهُ رَيْثُ الْمُبْطِئِ[٤١] وَ لَا أَنَاةُ الْمُتَلَكِّئِ[٤٢] فَأَقَامَ مِنَ الْأَشْيَاءِ أَوَدَهَا[٤٣] وَ نَهَجَ[٤٤] حُدُودَهَا وَ لَاءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ مُتَضَادِّهَا وَ وَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائِنِهَا[٤٥] وَ فَرَّقَهَا أَجْنَاساً مُخْتَلِفَاتٍ فِي الْحُدُودِ وَ الْأَقْدَارِ وَ الْغَرَائِزِ[٤٦] وَ الْهَيْئَاتِ بَدَايَا[٤٧] خَلَائِقَ أَحْكَمَ صُنْعَهَا وَ فَطَرَهَا عَلَى مَا أَرَادَ وَ ابْتَدَعَهَا.

و منها في صفة السماء

وَ نَظَمَ بِلَا تَعْلِيقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا[٤٨] وَ لَاحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا[٤٩] وَ وَشَّجَ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ أَزْوَاجِهَا[٥٠] وَ ذَلَّلَ لِلْهَابِطِينَ[٥١] بِأَمْرِهِ وَ الصَّاعِدِينَ بِأَعْمَالِ خَلْقِهِ حُزُونَةَ[٥٢] مِعْرَاجِهَا وَ نَادَاهَا بَعْدَ إِذْ هِيَ دُخَانٌ فَالْتَحَمَتْ عُرَى أَشْرَاجِهَا[٥٣] وَ فَتَقَ بَعْدَ الِارْتِتَاقِ صَوَامِتَ[٥٤] أَبْوَابِهَا وَ أَقَامَ رَصَداً[٥٥] مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ[٥٦] عَلَى نِقَابِهَا[٥٧] وَ أَمْسَكَهَا مِنْ أَنْ تُمُورَ[٥٨] فِي خَرْقِ الْهَوَاءِ بِأَيْدِهِ[٥٩] وَ أَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لِأَمْرِهِ وَ جَعَلَ شَمْسَهَا آيَةً مُبْصِرَةً[٦٠] لِنَهَارِهَا وَ قَمَرَهَا آيَةً مَمْحُوَّةً[٦١] مِنْ لَيْلِهَا وَ أَجْرَاهُمَا فِي مَنَاقِلِ[٦٢] مَجْرَاهُمَا وَ قَدَّرَ سَيْرَهُمَا فِي مَدَارِجِ دَرَجِهِمَا لِيُمَيِّزَ بَيْنَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ بِهِمَا وَ لِيُعْلَمَ عَدَدُ السِّنِينَ وَ الْحِسَابُ بِمَقَادِيرِهِمَا ثُمَّ عَلَّقَ فِي جَوِّهَا فَلَكَهَا[٦٣] وَ نَاطَ[٦٤] بِهَا زِينَتَهَا مِنْ خَفِيَّاتِ دَرَارِيِّهَا[٦٥] وَ مَصَابِيحِ كَوَاكِبِهَا وَ رَمَى مُسْتَرِقِي السَّمْعِ بِثَوَاقِبِ شُهُبِهَا وَ أَجْرَاهَا عَلَى أَذْلَالِ[٦٦] تَسْخِيرِهَا مِنْ ثَبَاتِ ثَابِتِهَا وَ مَسِيرِ سَائِرِهَا وَ هُبُوطِهَا وَ صُعُودِهَا وَ نُحُوسِهَا وَ سُعُودِهَا.

و منها في صفة الملائكة

ثُمَّ خَلَقَ سُبْحَانَهُ لِإِسْكَانِ سَمَاوَاتِهِ وَ عِمَارَةِ الصَّفِيحِ[٦٧] الْأَعْلَى مِنْ مَلَكُوتِهِ خَلْقاً بَدِيعاً مِنْ مَلَائِكَتِهِ وَ مَلَأَ بِهِمْ فُرُوجَ فِجَاجِهَا وَ حَشَا بِهِمْ فُتُوقَ أَجْوَائِهَا[٦٨] وَ بَيْنَ فَجَوَاتِ تِلْكَ الْفُرُوجِ زَجَلُ[٦٩] الْمُسَبِّحِينَ مِنْهُمْ فِي حَظَائِرِ[٧٠] الْقُدُسِ[٧١] وَ سُتُرَاتِ الْحُجُبِ[٧٢] سُرَادِقَاتِ[٧٣] الْمَجْدِ وَ وَرَاءَ ذَلِكَ الرَّجِيجِ[٧٤] الَّذِي تَسْتَكُّ[٧٥] مِنْهُ الْأَسْمَاعُ سُبُحَاتُ[٧٦] نُورٍ تَرْدَعُ الْأَبْصَارَ عَنْ بُلُوغِهَا فَتَقِفُ خَاسِئَةً[٧٧] عَلَى حُدُودِهَا. وَ أَنْشَأَهُمْ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ وَ أَقْدَارٍ مُتَفَاوِتَاتٍ- أُولِي أَجْنِحَةٍ تُسَبِّحُ جَلَالَ عِزَّتِهِ لَا يَنْتَحِلُونَ مَا ظَهَرَ فِي الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِهِ وَ لَا يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَخْلُقُونَ شَيْئاً مَعَهُ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ- بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ فِيمَا هُنَالِكَ أَهْلَ الْأَمَانَةِ عَلَى وَحْيِهِ وَ حَمَّلَهُمْ إِلَى الْمُرْسَلِينَ وَدَائِعَ أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ وَ عَصَمَهُمْ مِنْ رَيْبِ الشُّبُهَاتِ فَمَا مِنْهُمْ زَائِغٌ عَنْ سَبِيلِ مَرْضَاتِهِ وَ أَمَدَّهُمْ بِفَوَائِدِ الْمَعُونَةِ وَ أَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَوَاضُعَ إِخْبَاتِ[٧٨] السَّكِينَةِ وَ فَتَحَ لَهُمْ أَبْوَاباً ذُلُلًا[٧٩] إِلَى تَمَاجِيدِهِ وَ نَصَبَ لَهُمْ مَنَاراً[٨٠] وَاضِحَةً عَلَى أَعْلَامِ[٨١] تَوْحِيدِهِ لَمْ تُثْقِلْهُمْ مُؤْصِرَاتُ الْآثَامِ[٨٢] وَ لَمْ تَرْتَحِلْهُمْ[٨٣] عُقَبُ[٨٤] اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ وَ لَمْ تَرْمِ الشُّكُوكُ بِنَوَازِعِهَا[٨٥] عَزِيمَةَ إِيمَانِهِمْ وَ لَمْ تَعْتَرِكِ الظُّنُونُ عَلَى مَعَاقِدِ[٨٦] يَقِينِهِمْ وَ لَا قَدَحَتْ قَادِحَةُ الْإِحَنِ[٨٧] فِيمَا بَيْنَهُمْ وَ لَا سَلَبَتْهُمُ الْحَيْرَةُ مَا لَاقَ[٨٨] مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِضَمَائِرِهِمْ وَ مَا سَكَنَ مِنْ عَظَمَتِهِ وَ هَيْبَةِ جَلَالَتِهِ فِي أَثْنَاءِ صُدُورِهِمْ وَ لَمْ تَطْمَعْ فِيهِمُ الْوَسَاوِسُ فَتَقْتَرِعَ[٨٩] بِرَيْنِهَا[٩٠] عَلَى فِكْرِهِمْ وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي خَلْقِ الْغَمَامِ‏ الدُّلَّحِ[٩١] وَ فِي عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ وَ فِي قَتْرَةِ[٩٢] الظَّلَامِ الْأَيْهَمِ[٩٣] وَ مِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ أَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الْأَرْضِ السُّفْلَى فَهِيَ كَرَايَاتٍ بِيضٍ قَدْ نَفَذَتْ فِي مَخَارِقِ[٩٤] الْهَوَاءِ وَ تَحْتَهَا رِيحٌ هَفَّافَةٌ[٩٥] تَحْبِسُهَا عَلَى حَيْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُودِ الْمُتَنَاهِيَةِ قَدِ اسْتَفْرَغَتْهُمْ[٩٦] أَشْغَالُ عِبَادَتِهِ وَ [وَصَّلَتْ‏] وَصَلَتْ حَقَائِقُ الْإِيمَانِ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ وَ قَطَعَهُمُ الْإِيقَانُ بِهِ إِلَى الْوَلَهِ[٩٧] إِلَيْهِ وَ لَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلَى مَا عِنْدَ غَيْرِهِ قَدْ ذَاقُوا حَلَاوَةَ مَعْرِفَتِهِ وَ شَرِبُوا بِالْكَأْسِ الرَّوِيَّةِ[٩٨] مِنْ مَحَبَّتِهِ وَ تَمَكَّنَتْ مِنْ [سُوَيْدَاوَاتِ‏] سُوَيْدَاءِ[٩٩] قُلُوبِهِمْ وَشِيجَةُ[١٠٠] خِيفَتِهِ فَحَنَوْا بِطُولِ الطَّاعَةِ اعْتِدَالَ ظُهُورِهِمْ وَ لَمْ يُنْفِدْ[١٠١] طُولُ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ مَادَّةَ تَضَرُّعِهِمْ وَ لَا أَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِيمُ الزُّلْفَةِ رِبَقَ[١٠٢] خُشُوعِهِمْ وَ لَمْ يَتَوَلَّهُمُ الْإِعْجَابُ فَيَسْتَكْثِرُوا مَا سَلَفَ مِنْهُمْ وَ لَا تَرَكَتْ لَهُمُ اسْتِكَانَةُ[١٠٣] الْإِجْلَالِ نَصِيباً فِي تَعْظِيمِ حَسَنَاتِهِمْ وَ لَمْ تَجْرِ الْفَتَرَاتُ فِيهِمْ عَلَى طُولِ دُءُوبِهِمْ[١٠٤] وَ لَمْ تَغِضْ[١٠٥] رَغَبَاتُهُمْ فَيُخَالِفُوا عَنْ رَجَاءِ رَبِّهِمْ وَ لَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاةِ أَسَلَاتُ[١٠٦] أَلْسِنَتِهِمْ وَ لَا مَلَكَتْهُمُ الْأَشْغَالُ فَتَنْقَطِعَ بِهَمْسِ الْجُؤَارِ[١٠٧] إِلَيْهِ أَصْوَاتُهُمْ وَ لَمْ تَخْتَلِفْ فِي مَقَاوِمِ[١٠٨] الطَّاعَةِ مَنَاكِبُهُمْ وَ لَمْ يَثْنُوا إِلَى رَاحَةِ التَّقْصِيرِ فِي أَمْرِهِ رِقَابَهُمْ. وَ لَا تَعْدُو[١٠٩] عَلَى عَزِيمَةِ جِدِّهِمْ بَلَادَةُ الْغَفَلَاتِ وَ لَا تَنْتَضِلُ فِي هِمَمِهِمْ خَدَائِعُ الشَّهَوَاتِ قَدِ[١١٠] اتَّخَذُوا ذَا الْعَرْشِ ذَخِيرَةً لِيَوْمِ فَاقَتِهِمْ[١١١] وَ يَمَّمُوهُ[١١٢] عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَلْقِ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ بِرَغْبَتِهِمْ لَا يَقْطَعُونَ أَمَدَ غَايَةِ عِبَادَتِهِ وَ لَا يَرْجِعُ بِهِمُ الِاسْتِهْتَارُ[١١٣] بِلُزُومِ طَاعَتِهِ إِلَّا إِلَى مَوَادَّ[١١٤] مِنْ قُلُوبِهِمْ غَيْرِ مُنْقَطِعَةٍ مِنْ رَجَائِهِ وَ مَخَافَتِهِ لَمْ تَنْقَطِعْ أَسْبَابُ الشَّفَقَةِ[١١٥] مِنْهُمْ فَيَنُوا[١١٦] فِي جِدِّهِمْ وَ لَمْ تَأْسِرْهُمُ الْأَطْمَاعُ فَيُؤْثِرُوا وَشِيكَ السَّعْيِ[١١٧] عَلَى اجْتِهَادِهِمْ لَمْ يَسْتَعْظِمُوا مَا مَضَى مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَ لَوِ اسْتَعْظَمُوا ذَلِكَ لَنَسَخَ الرَّجَاءُ مِنْهُمْ شَفَقَاتِ وَجَلِهِمْ[١١٨] وَ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي رَبِّهِمْ بِاسْتِحْوَاذِ الشَّيْطَانِ عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يُفَرِّقْهُمْ سُوءُ التَّقَاطُعِ وَ لَا تَوَلَّاهُمْ غِلُّ التَّحَاسُدِ وَ لَا تَشَعَّبَتْهُمْ مَصَارِفُ [الرَّيْبِ‏] الرِّيَبِ[١١٩] وَ لَا اقْتَسَمَتْهُمْ أَخْيَافُ[١٢٠] الْهِمَمِ فَهُمْ أُسَرَاءُ إِيمَانٍ لَمْ يَفُكَّهُمْ مِنْ رِبْقَتِهِ زَيْغٌ وَ لَا عُدُولٌ وَ لَا وَنًى[١٢١] وَ لَا فُتُورٌ وَ لَيْسَ فِي أَطْبَاقِ السَّمَاءِ مَوْضِعُ إِهَابٍ[١٢٢] إِلَّا وَ عَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ أَوْ سَاعٍ حَافِدٌ[١٢٣] يَزْدَادُونَ عَلَى طُولِ الطَّاعَةِ بِرَبِّهِمْ عِلْماً وَ تَزْدَادُ عِزَّةُ رَبِّهِمْ فِي قُلُوبِهِمْ عِظَماً.

و منها في صفة الأرض و دحوها على الماء

كَبَسَ[١٢٤] الْأَرْضَ عَلَى مَوْرِ[١٢٥] أَمْوَاجٍ مُسْتَفْحِلَةٍ[١٢٦] وَ لُجَجِ بِحَارٍ زَاخِرَةٍ[١٢٧] تَلْتَطِمُ أَوَاذِيُّ[١٢٨] أَمْوَاجِهَا وَ تَصْطَفِقُ مُتَقَاذِفَاتُ أَثْبَاجِهَا[١٢٩] وَ تَرْغُو زَبَداً كَالْفُحُولِ عِنْدَ هِيَاجِهَا فَخَضَعَ جِمَاحُ الْمَاءِ الْمُتَلَاطِمِ لِثِقَلِ حَمْلِهَا وَ سَكَنَ هَيْجُ ارْتِمَائِهِ إِذْ وَطِئَتْهُ‏ بِكَلْكَلِهَا[١٣٠] وَ ذَلَّ مُسْتَخْذِياً[١٣١] إِذْ تَمَعَّكَتْ[١٣٢] عَلَيْهِ بِكَوَاهِلِهَا فَأَصْبَحَ بَعْدَ اصْطِخَابِ[١٣٣] أَمْوَاجِهِ سَاجِياً[١٣٤] مَقْهُوراً وَ فِي حَكَمَةِ[١٣٥] الذُّلِّ مُنْقَاداً أَسِيراً وَ سَكَنَتِ الْأَرْضُ مَدْحُوَّةً[١٣٦] فِي لُجَّةِ تَيَّارِهِ وَ رَدَّتْ مِنْ نَخْوَةِ بَأْوِهِ[١٣٧] وَ اعْتِلَائِهِ وَ شُمُوخِ أَنْفِهِ وَ سُمُوِّ غُلَوَائِهِ[١٣٨] وَ كَعَمَتْهُ[١٣٩] عَلَى كِظَّةِ[١٤٠] جَرْيَتِهِ فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِهِ[١٤١] وَ لَبَدَ[١٤٢] بَعْدَ زَيَفَانِ[١٤٣] وَثَبَاتِهِ فَلَمَّا سَكَنَ هَيْجُ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ أَكْنَافِهَا[١٤٤] وَ حَمْلِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ الْبُذَّخِ[١٤٥] عَلَى أَكْتَافِهَا فَجَّرَ يَنَابِيعَ الْعُيُونِ مِنْ عَرَانِينِ[١٤٦] أُنُوفِهَا وَ فَرَّقَهَا فِي سُهُوبِ[١٤٧] بِيدِهَا[١٤٨] وَ أَخَادِيدِهَا[١٤٩] وَ عَدَّلَ حَرَكَاتِهَا بِالرَّاسِيَاتِ مِنْ جَلَامِيدِهَا[١٥٠] وَ ذَوَاتِ الشَّنَاخِيبِ الشُّمِّ[١٥١] مِنْ صَيَاخِيدِهَا[١٥٢] فَسَكَنَتْ مِنَ الْمَيَدَانِ[١٥٣] لِرُسُوبِ الْجِبَالِ فِي قِطَعِ أَدِيمِهَا[١٥٤] وَ تَغَلْغُلِهَا[١٥٥] مُتَسَرِّبَةً[١٥٦] فِي جَوْبَاتِ خَيَاشِيمِهَا[١٥٧] وَ رُكُوبِهَا[١٥٨] أَعْنَاقَ سُهُولِ الْأَرَضِينَ وَ جَرَاثِيمِهَا[١٥٩] وَ فَسَحَ بَيْنَ الْجَوِّ وَ بَيْنَهَا وَ أَعَدَّ الْهَوَاءَ مُتَنَسَّماً لِسَاكِنِهَا وَ أَخْرَجَ إِلَيْهَا أَهْلَهَا عَلَى تَمَامِ مَرَافِقِهَا[١٦٠] ثُمَّ لَمْ يَدَعْ جُرُزَ[١٦١] الْأَرْضِ الَّتِي تَقْصُرُ مِيَاهُ الْعُيُونِ عَنْ رَوَابِيهَا[١٦٢] وَ لَا تَجِدُ جَدَاوِلُ الْأَنْهَارِ ذَرِيعَةً[١٦٣] إِلَى بُلُوغِهَا حَتَّى أَنْشَأَ لَهَا نَاشِئَةَ سَحَابٍ تُحْيِي مَوَاتَهَا[١٦٤] وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا أَلَّفَ غَمَامَهَا بَعْدَ افْتِرَاقِ لُمَعِهِ[١٦٥] وَ تَبَايُنِ قَزَعِهِ[١٦٦] حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ[١٦٧] الْمُزْنِ فِيهِ وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِي كُفَفِهِ[١٦٨] وَ لَمْ يَنَمْ وَمِيضُهُ[١٦٩] فِي كَنَهْوَرِ رَبَابِهِ[١٧٠] وَ مُتَرَاكِمِ سَحَابِهِ أَرْسَلَهُ سَحّاً[١٧١] مُتَدَارِكاً قَدْ أَسَفَّ هَيْدَبُهُ[١٧٢]- [يَمْرِي‏] تَمْرِيهِ[١٧٣] الْجَنُوبُ دِرَرَ[١٧٤] أَهَاضِيبِهِ[١٧٥] وَ دُفَعَ شَآبِيبِهِ.[١٧٦] فَلَمَّا أَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْكَ بِوَانَيْهَا[١٧٧] وَ بَعَاعَ[١٧٨] مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْ‏ءِ[١٧٩] الْمَحْمُولِ عَلَيْهَا أَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ[١٨٠] الْأَرْضِ النَّبَاتَ وَ مِنْ زُعْرِ[١٨١] الْجِبَالِ الْأَعْشَابَ فَهِيَ تَبْهَجُ[١٨٢] بِزِينَةِ رِيَاضِهَا وَ تَزْدَهِي[١٨٣] بِمَا أُلْبِسَتْهُ مِنْ رَيْطِ[١٨٤] أَزَاهِيرِهَا[١٨٥] وَ حِلْيَةِ مَا سُمِطَتْ[١٨٦] بِهِ مِنْ نَاضِرِ أَنْوَارِهَا[١٨٧] وَ جَعَلَ ذَلِكَ بَلَاغاً[١٨٨] لِلْأَنَامِ وَ رِزْقاً لِلْأَنْعَامِ وَ خَرَقَ الْفِجَاجَ فِي آفَاقِهَا وَ أَقَامَ الْمَنَارَ لِلسَّالِكِينَ عَلَى جَوَادِّ طُرُقِهَا فَلَمَّا مَهَدَ أَرْضَهُ وَ أَنْفَذَ أَمْرَهُ اخْتَارَ آدَمَ (ع) خِيرَةً مِنْ خَلْقِهِ وَ جَعَلَهُ أَوَّلَ جِبِلَّتِهِ[١٨٩] وَ أَسْكَنَهُ جَنَّتَهُ وَ أَرْغَدَ فِيهَا أُكُلَهُ وَ أَوْعَزَ إِلَيْهِ فِيمَا نَهَاهُ عَنْهُ وَ أَعْلَمَهُ أَنَّ فِي الْإِقْدَامِ عَلَيْهِ التَّعَرُّضَ لِمَعْصِيَتِهِ وَ الْمُخَاطَرَةَ بِمَنْزِلَتِهِ فَأَقْدَمَ عَلَى مَا نَهَاهُ عَنْهُ مُوَافَاةً لِسَابِقِ عِلْمِهِ فَأَهْبَطَهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ لِيَعْمُرَ أَرْضَهُ بِنَسْلِهِ وَ لِيُقِيمَ الْحُجَّةَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ لَمْ يُخْلِهِمْ بَعْدَ أَنْ قَبَضَهُ مِمَّا يُؤَكِّدُ عَلَيْهِمْ حُجَّةَ رُبُوبِيَّتِهِ وَ يَصِلُ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ بَلْ تَعَاهَدَهُمْ بِالْحُجَجِ عَلَى أَلْسُنِ الْخِيَرَةِ مِنْ أَنْبِيَائِهِ وَ مُتَحَمِّلِي وَدَائِعِ رِسَالاتِهِ قَرْناً فَقَرْناً حَتَّى تَمَّتْ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ (ص‏) حُجَّتُهُ وَ بَلَغَ الْمَقْطَعَ[١٩٠] عُذْرُهُ وَ نُذُرُهُ وَ قَدَّرَ الْأَرْزَاقَ فَكَثَّرَهَا وَ قَلَّلَهَا وَ قَسَّمَهَا عَلَى الضِّيقِ وَ السَّعَةِ- [فَعَدَّلَ‏] فَعَدَلَ فِيهَا لِيَبْتَلِيَ مَنْ أَرَادَ بِمَيْسُورِهَا وَ مَعْسُورِهَا وَ لِيَخْتَبِرَ بِذَلِكَ الشُّكْرَ وَ الصَّبْرَ مِنْ غَنِيِّهَا وَ فَقِيرِهَا ثُمَّ قَرَنَ بِسَعَتِهَا عَقَابِيلَ فَاقَتِهَا[١٩١] وَ بِسَلَامَتِهَا طَوَارِقَ آفَاتِهَا وَ بِفُرَجِ[١٩٢] أَفْرَاحِهَا غُصَصَ أَتْرَاحِهَا[١٩٣] وَ خَلَقَ الْآجَالَ فَأَطَالَهَا وَ قَصَّرَهَا وَ قَدَّمَهَا وَ أَخَّرَهَا وَ وَصَلَ بِالْمَوْتِ أَسْبَابَهَا[١٩٤] وَ جَعَلَهُ خَالِجاً لِأَشْطَانِهَا[١٩٥] وَ قَاطِعاً لِمَرَائِرِ أَقْرَانِهَا[١٩٦] عَالِمُ السِّرِّ مِنْ ضَمَائِرِ الْمُضْمِرِينَ وَ نَجْوَى الْمُتَخَافِتِينَ[١٩٧] وَ خَوَاطِرِ رَجْمِ الظُّنُونِ[١٩٨] وَ عُقَدِ عَزِيمَاتِ الْيَقِينِ[١٩٩] وَ مَسَارِقِ إِيمَاضِ الْجُفُونِ[٢٠٠] وَ مَا ضَمِنَتْهُ أَكْنَانُ الْقُلُوبِ[٢٠١] وَ غَيَابَاتُ الْغُيُوبِ[٢٠٢] وَ مَا أَصْغَتْ لِاسْتِرَاقِهِ[٢٠٣] مَصَائِخُ[٢٠٤] الْأَسْمَاعِ وَ مَصَايِفُ الذَّرِّ[٢٠٥] وَ مَشَاتِي[٢٠٦] الْهَوَامِّ وَ رَجْعِ الْحَنِينِ[٢٠٧] مِنَ الْمُولَهَاتِ[٢٠٨] وَ هَمْسِ[٢٠٩] الْأَقْدَامِ وَ مُنْفَسَحِ[٢١٠] الثَّمَرَةِ مِنْ وَلَائِجِ[٢١١] غُلُفِ الْأَكْمَامِ[٢١٢] وَ مُنْقَمَعِ[٢١٣] الْوُحُوشِ مِنْ غِيرَانِ[٢١٤]  الْجِبَالِ وَ أَوْدِيَتِهَا وَ مُخْتَبَإِ الْبَعُوضِ بَيْنَ سُوقِ[٢١٥]  الْأَشْجَارِ وَ أَلْحِيَتِهَا[٢١٦] وَ مَغْرِزِ الْأَوْرَاقِ مِنَ الْأَفْنَانِ[٢١٧] وَ مَحَطِّ الْأَمْشَاجِ[٢١٨] مِنْ مَسَارِبِ الْأَصْلَابِ[٢١٩] وَ نَاشِئَةِ الْغُيُومِ وَ مُتَلَاحِمِهَا وَ دُرُورِ قَطْرِ السَّحَابِ فِي مُتَرَاكِمِهَا وَ مَا تَسْفِي[٢٢٠] الْأَعَاصِيرُ[٢٢١] بِذُيُولِهَا وَ تَعْفُو[٢٢٢] الْأَمْطَارُ بِسُيُولِهَا- وَ عَوْمِ بَنَاتِ الْأَرْضِ فِي كُثْبَانِ[٢٢٣] الرِّمَالِ وَ مُسْتَقَرِّ ذَوَاتِ الْأَجْنِحَةِ بِذُرَا[٢٢٤] شَنَاخِيبِ[٢٢٥] الْجِبَالِ وَ تَغْرِيدِ ذَوَاتِ الْمَنْطِقِ فِي دَيَاجِيرِ[٢٢٦] الْأَوْكَارِ وَ مَا أَوْعَبَتْهُ الْأَصْدَافُ[٢٢٧] وَ حَضَنَتْ[٢٢٨] عَلَيْهِ أَمْوَاجُ الْبِحَارِ وَ مَا غَشِيَتْهُ سُدْفَةُ لَيْلٍ[٢٢٩] أَوْ ذَرَّ[٢٣٠] عَلَيْهِ شَارِقُ نَهَارٍ وَ مَا اعْتَقَبَتْ[٢٣١] عَلَيْهِ أَطْبَاقُ الدَّيَاجِيرِ[٢٣٢] وَ سُبُحَاتُ النُّورِ[٢٣٣] وَ أَثَرِ كُلِّ خَطْوَةٍ وَ حِسِّ كُلِّ حَرَكَةٍ وَ رَجْعِ كُلِّ كَلِمَةٍ وَ تَحْرِيكِ كُلِّ شَفَةٍ وَ مُسْتَقَرِّ كُلِّ نَسَمَةٍ وَ مِثْقَالِ كُلِّ ذَرَّةٍ وَ هَمَاهِمِ[٢٣٤] كُلِّ نَفْسٍ هَامَّةٍ وَ مَا عَلَيْهَا مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةٍ أَوْ سَاقِطِ وَرَقَةٍ أَوْ قَرَارَةِ[٢٣٥] نُطْفَةٍ أَوْ نُقَاعَةِ[٢٣٦] دَمٍ وَ مُضْغَةٍ أَوْ نَاشِئَةِ خَلْقٍ وَ سُلَالَةٍ لَمْ يَلْحَقْهُ فِي ذَلِكَ كُلْفَةٌ وَ لَا اعْتَرَضَتْهُ فِي حِفْظِ مَا ابْتَدَعَ مِنْ خَلْقِهِ عَارِضَةٌ[٢٣٧] وَ لَا اعْتَوَرَتْهُ[٢٣٨] فِي تَنْفِيذِ الْأُمُورِ وَ تَدَابِيرِ الْمَخْلُوقِينَ مَلَالَةٌ وَ لَا فَتْرَةٌ بَلْ نَفَذَهُمْ عِلْمُهُ وَ أَحْصَاهُمْ عَدَدُهُ وَ وَسِعَهُمْ عَدْلُهُ وَ غَمَرَهُمْ فَضْلُهُ مَعَ تَقْصِيرِهِمْ عَنْ كُنْهِ مَا هُوَ أَهْلُهُ‏

دعاء

اللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِيلِ وَ التَّعْدَادِ الْكَثِيرِ إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ وَ إِنْ تُرْجَ فَخَيْرُ مَرْجُوٍّ اللَّهُمَّ [فَقَدْ] وَ قَدْ بَسَطْتَ لِي فِيمَا لَا أَمْدَحُ بِهِ غَيْرَكَ وَ لَا أُثْنِي بِهِ عَلَى أَحَدٍ سِوَاكَ وَ لَا أُوَجِّهُهُ إِلَى مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ وَ مَوَاضِعِ الرِّيبَةِ وَ عَدَلْتَ بِلِسَانِي عَنْ مَدَائِحِ الْآدَمِيِّينَ- وَ الثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبِينَ الْمَخْلُوقِينَ اللَّهُمَّ وَ لِكُلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ أَثْنَى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ[٢٣٩] مِنْ جَزَاءٍ أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ وَ قَدْ رَجَوْتُكَ دَلِيلًا عَلَى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وَ كُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ اللَّهُمَّ وَ هَذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَكَ بِالتَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ لَكَ وَ لَمْ يَرَ مُسْتَحِقّاً لِهَذِهِ الْمَحَامِدِ وَ الْمَمَادِحِ غَيْرَكَ وَ بِي فَاقَةٌ إِلَيْكَ لَا يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلَّا فَضْلُكَ وَ لَا يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا[٢٤٠] إِلَّا مَنُّكَ[٢٤١] وَ جُودُكَ فَهَبْ لَنَا فِي هَذَا الْمَقَامِ رِضَاكَ وَ أَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الْأَيْدِي إِلَى سِوَاكَ- إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِير.

_____________________________
[١] . الأشباح‏: الأشخاص، و المراد بهم هاهنا الملائكة.
[٢] . يَفِرُهُ المنعُ‏: يزيد في ماله. و هو من وفر وفورا.
[٣] . يُكْدِيه‏: يفقره و ينفذ خزائنه.
[٤] . أناسيّ‏: جمع إنسان، و إنسان البصر: هو ما يرى وسط الحدقة ممتازا عنها في لونها.
[٥] . تَنَفّس المعادن‏: كناية عن انغلاقها عن الجواهر.
[٦] . ضحك الأصداف‏: كناية عن انفتاحها عن الدّرّ و تشققها.
[٧] . الفِلِزّ - بكسر الفاء و اللام-: الجوهر النفيس، و اللّجين: الفضة الخالصة، و العقيان: ذهب ينمو في معدنه.
[٨] . نُثَارة الدرّ- بالضم- منثوره.
[٩] . حَصِيد المَرْجان‏: محصوده، يشير إلى أن المرجان نبات.
[١٠] . أنفده‏: بمعنى أفناه، و نفد- كفرح- أي فني.
[١١] . يَغيِض‏ - بفتح حرف المضارعة- من «غاض» المتعدي يقال: غاض الماء لازما، و غاضه اللَّه متعديا.
و يقال: أغاضه أيضا، و كلاهما بمعنى أنقصه و أذهب ما عنده.
[١٢] . يُبْخِلُهُ‏ - بالتخفيف- من «أبخلت فلانا» وجدته بخيلا.
[١٣] . «ائْتَمّ به» أي: اتبعه فصفه كما وصفه اقتداء به.
[١٤] . كل علمه‏: فوّض علمه.
[١٥] . السَّدَد: جمع سدة، و هي الرتاج.
[١٦] . ارتَمَتِ الأوهام‏: ذهبت أمام الأفكار كالطليعة لها.
[١٧] . مُنْقَطَعَ الشي‏ء: ما اليه ينتهي.
[١٨] . المبَرَّأ: المجرد.
[١٩] . تَوَلّهَت القلوب اليه‏: اشتد عشقها حتى أصابها الوله- و هو الحيرة- و قوي ميلها لمعرفة كنهه.
[٢٠] . غمضت‏: خفيت طرق الفكر و دقت، و بلغت في الخفاء و الدقة حدا لا يبلغه الوصف.
[٢١] . رَدَعَها: ردّها.
[٢٢] . المَهَاوي‏: المهالك.
[٢٣] . السّدَف‏- بضم ففتح- جمع سدفة، و هي القطعة من الليل المظلم.
[٢٤] . جُبِهَت‏ - بالبناء للمجهول- ضربت جبهتها: و المراد عادت خائبة.
[٢٥] . الجَوْر: العدول عن الطريق، و الاعتساف: السلوك على غير جادّة.
[٢٦] . الرّوِيّات‏: جمع رويّة، و هي الفكر.
[٢٧] . ابتدَعَ الخلقَ‏: أوجده من العدم المحض على غير مثال سابق.
[٢٨] . امتَثَلَهُ‏: حاذاه و حاكاه.
[٢٩] . «لا مقدار سابق احتَذَى عليه»: قاس و طبق عليه.
[٣٠] . المِسَاك‏ - بكسر الميم- ما يمسك الشي‏ء كالملاك ما به يملك.
[٣١] . الحِقاق‏: جمع حقّة- بضم الحاء- و هو رأس العظم عند المفصل.
[٣٢] . احتجاب المفاصل‏: استتارها باللحم و الجلد.
[٣٣] . العادلون بك‏: الذين عدلوا بك غيرك، أي سوّوه بك و شبّهوك به.
[٣٤] . نَحَلُوكَ‏: أعطوك، و حلية المخلوقين: صفاتهم الخاصة بهم من الجسمانية و ما يتبعها.
[٣٥] . قَدّرُوك‏: قاسوك.
[٣٦] . مُكَيّفاً: ذا كيفية مخصوصة.
[٣٧] . «مُصَرّفاً» أي تصرّفك العقول بأفهامها في حدودك.
[٣٨] . اسْتَصْعَبَ الركوبُ‏: لم ينقد في السير لراكبه.
[٣٩] . غريزة: طبيعة و مزاج، أي ليس له مزاج كما للمخلوقات الحساسة فينبعث عنه إلى الفعل، بل هو انفعال بما له بمقتضى ذاته، لا بأمر عارض.
[٤٠] . أفادها: استفادها.
[٤١] . الرّيْث‏: التثاقل عن الأمر.
[٤٢] . الأنَاة: تؤدة يمازجها رويّة في اختيار العمل و تركه، و المتلكى‏ء: المتعلل.
[٤٣] . أوَدها: اعوجاجها.
[٤٤] . نَهَجَ‏: عيّن و رسم.
[٤٥] . قرائنها: جمع قرينة، و هي النفس أي وصل حبال النفوس- و هي عالم النور- بالأبدان، و هي من عالم الظلمة.
[٤٦] . الغرائز: الطبائع.
[٤٧] . بَدَايَا: جمع بدي‏ء، أي مصنوع.
[٤٨] . رَهَوَات‏: جمع رهوة. أي المكان المرتفع. و يقال للمنخفض‏ أيضا، فهو من الأضداد. الفرج: جمع فرجة- بضم فسكون- و هي المكان الخالي.
[٤٩] . لاحَمَ‏، أي: ألصق، و الصّدوع جمع صدع، و هو الشّق، أي ما كان في الجرم الواحد منها من صدع لحمه سبحانه، و أصلحه فسوّاه.
[٥٠] . «وَشّجَ» - بالتضعيف- أي شبّك، من «وشّج محمله» إذا شبّكه بالأربطة حتى لا يسقط منه شي‏ء. و أزواجها: أمثالها و قرائنها من الأجرام الأخرى.
[٥١] . يريد بالهابطين و الصاعدين الأرواح السّفليّة و العلوية.
[٥٢] . الحُزُونة: الصّعوبة.
[٥٣] . الأشراج‏: جمع شرج- بالتحريك- و هي العروة، و هي مقبض الكوز و الدّلو و غيرهما، و تسمى مجرّة السماء شرّجا، تشبيها بشرج العيبة، و أشار بإضافة العرى للأشراج إلى أن كل جزء من مادتها عروة للآخر يجذبه إليه ليتماسك به، فكل ماسك و كلّ: سوك: فكلّ عروة و له عروة.
[٥٤] . صَوَامِتُ‏: أي لا فراغ فيها.
[٥٥] . الرّصَد: الحرس.
[٥٦] . الشُّهُب الثواقب‏: النجوم الشديدة الضياء.
[٥٧] . النّقاب‏: جمع نقب، و هو الخرق.
[٥٨] . «تَمُور» تضطرب في الهواء.
[٥٩] . «بأيْدِهِ»: بقوته.
[٦٠] . «مُبْصِرَة» أي: جعل شمس هذه الأجرام السماوية مضيئة يبصر بضوئها مدة النهار كله دائما.
[٦١] . مَمْحُوّة: يمحى ضوؤها في بعض أطراف الليل في أوقات من الشهر، و في جميع الليل أياما منه.
[٦٢] . مَنَاقِل مَجْرَاها: الأوضاع التي ينقلان فيها من مداريهما.
[٦٣] . فَلَكَهَا: هو الجسم الذي ارتكزت فيه، و أحاط بها، و فيه مدارها.
[٦٤] . «نَاطَ بها»: علق بها و أحاطها.
[٦٥] . دَرَارِيّها: كواكبها و أقمارها.
[٦٦] . أذْلال‏ - على وزن أقفال- جمع ذلّ بالكسر، و هو محجّة الطريق.
[٦٧] . الصّفيح‏: السماء.
[٦٨] . الأجْواء: جمع جوّ.
[٦٩] . الزّجَل‏: رفع الصوت.
[٧٠] . الحَظائر: جمع حظيرة، و هي الموضع يحاط عليه لتأوي اليه الغنم و الإبل توقّيا من البرد و الريح، و هو مجاز هاهنا عن المقامات المقدسة للأرواح الطاهرة.
[٧١] . القُدُس‏: بضمّتين أو بضم فسكون: الطهر.
[٧٢] . السّتُرَات‏: جمع سترة، و هي ما يستتر به.
[٧٣] . السُّرادِقَات‏: جمع سرادق، و هو ما يمدّ على صحن البيت فيغطيه.
[٧٤] . الرّجيج‏: الزلزلة و الاضطراب.
[٧٥] . «تَسْتَكُّ منه»: تصمّ منه الآذان لشدته.
[٧٦] . «سُبُحات نور»: طبقات نور، و أصل السّبحات الأنوار نفسها.
[٧٧] . خاسئة: مدفوعة مطرودة عن الترامي اليها.
[٧٨] . الإخْبات‏: الخضوع، و الخشوع.
[٧٩] . ذُلُل‏: جمع ذلول: خلاف الصّعب.
[٨٠] . مَناراً: جمع منارة.
[٨١] . الأعْلام‏: ما يقام للاهتداء به على أفواه الطرق و مرتفعات الأرض و الكلام تمثيل لما أنار به مداركهم حتى انكشف لهم سر توحيده.
[٨٢] . مُوصِرات الآثام‏: مثقلاتها
[٨٣] . ارْتَحَلَهُ‏: وضع عليه الرّحل. ليركبه.
[٨٤] . العُقَب‏: جمع عقبة و هي النّوبة.
[٨٥] . النّوازع‏: جمع نازعة و هي النجم.
[٨٦] . مَعَاقِد: جمع معقد: محلّ العقد، بمعنى الاعتقاد.
[٨٧] . الإحَن‏: جمع إحنة، و هي الحقد و الضغينة.
[٨٨] . لَاقَ‏: لصق.
[٨٩] . تَقْتَرِع‏ - بالقاف المثناة- من الاقتراع بمعنى ضرب القرعة.
[٩٠] . الرّيْن‏ - بفتح الراء- الدّنس، و ما يطبع على القلب من حجب الجهالة.
[٩١] . الدّلَح‏: بضم الدال، جمع دالح، و هو: الثقيل بالماء من السحاب.
[٩٢] . القَتْرة هنا: الخفاء و البطون، و منها قالوا: أخذه على قترة، أي من حيث لا يدري.
[٩٣] . الأيْهم‏ - بالياء المثنّاة- الذي لا يهتدى فيه. و منه «فلاة يهماء».
[٩٤] . مَخَارق‏ جمع مخرق: أي موضع الخرق.
[٩٥] . ريح هَفّافة: طيّبة ساكنة.
[٩٦] . استفرغتهم‏: جعلتهم فارغين من الاشتغال بغيرها.
[٩٧] . الوَلَه‏: شدّة الشوق.
[٩٨] . الرّوِيّة: التي تروي و تطفى‏ء العطش.
[٩٩] . السّوَيْداء: حبّة القلب و محلّ الروح الحيواني منه.
[١٠٠] . الوَشيِجة: أصلها عرق الشجرة أراد منها هاهنا بواعث الخوف من اللَّه.
[١٠١] . لم يُنْفِذْ: لم يغن.
[١٠٢] . رِبَق‏: جمع ربقة- بالكسر، و الفتح- و هي: العروة من عرى الرّبق- بكسر الراء-: و هو حبل فيه عدة عرى تربط فيه البهم.
[١٠٣] . الاستكانة: ميل للسكون من شدة الخوف، ثم استعملت في الخضوع.
[١٠٤] . الدّؤوب‏: من دأب في العمل: بالغ في مداومته حتى أجهده.
[١٠٥] . لم تَغِضْ‏: لم تنقص.
[١٠٦] . أسَلَةَ اللسان‏: طرفه.
[١٠٧] . الهمس‏: الخفي من الصوت، و الجؤار: رفع الصوت بالتضرع.
[١٠٨] . المَقَاوِم‏: جمع مقام، و المراد الصفوف.
[١٠٩] . لا تَعْدُو على عزيمة: لا تَسْطو عليها.
[١١٠] . انْتَضَلَتِ الإبل‏: رمت بأيديها في السير مسرعة. و خدائع الشهوات للنفس ما تزيّنة لها، أي: لم تسلك خدائع الشهوات طريقا في هممهم.
[١١١] . فاقَتهم‏: حاجتهم.
[١١٢] . يَمّمُوه‏: قصدوه بالرغبة و الرجاء عند ما انقطع الخلق سواهم إلى المخلوقين.
[١١٣] . الاستهتار: التولّع.
[١١٤] . مواد: جمع مادّة، أصلها من «مدّ البحر» إذا زاد، و كل ما أعنت به غيرك فهو مادّة.
[١١٥] . الشفقة هنا: الخوف.
[١١٦] . يَنُوا: من ونى يني إذا تأنّى.
[١١٧] . وشيك السعي‏: مقاربه و هيّنه.
[١١٨] . الشفقات‏: تارات الخوف و أطواره و الوجل: الخوف أيضا.
[١١٩] . تشعبتهم‏: فرقتهم صروف الريب: جمع ريبة، و هي ما لا تكون النفس على ثقة من موافقته للحق.
[١٢٠] . الأخْياف‏: جمع خيف- بالفتح- و هو في الأصل: ما انحدر عن سفح الجبل، و المراد هنا سواقط الهمم.
[١٢١] . الونىَ‏: مصدر وني- كتعب- أي: تأنى.
[١٢٢] . الإهاب‏: جلد الحيوان.
[١٢٣] . حافد: خفيف، سريع.
[١٢٤] . كبس النهرَ و البئرَ، أي: طمهما بالتراب، و على هذا كان حق التعبير «كبس بها مور أمواج». لكنه أقام الآلة مقام المفعول لأنها المقصود بالعمل.
[١٢٥] . المور: التحرك الشديد.
[١٢٦] . المستفحلة: الهائجة التي يصعب التغلب عليها.
[١٢٧] . زاخرة: ممتلئة.
[١٢٨] . أو اذيّ‏: جمع آذي: و هو أعلى الموج.
[١٢٩] . اصطفقت الأشجار: اهتزت بالريح، و الأثباج: جمع ثبج- بالتحريك- و هو في الأصل ما بين الكاهل و الظهر، استعارة لأعالي الموج، التي يقذف بعضها بعضا.
[١٣٠] . الكَلْكَل‏: في الأصل الصدر، استعارة لما لاقى الماء من الأرض.
[١٣١] . مستخذياً: منكسرا، مسترخيا.
[١٣٢] . من «تمعّكت الدابة»: تمرغت في التراب.
[١٣٣] . اصطخاب‏: افتعال من الصخب بمعنى ارتفاع الصوت.
[١٣٤] . ساجيا: ساكنا.
[١٣٥] . الحَكَمَة - محركة- ما أحاط بِحَنَكَي الفرس من لجامه، و فيها العذاران.
[١٣٦] . مَدْحُوّة: مبسوطة.
[١٣٧] . البَأوُ: الكبر، و الزهو.
[١٣٨] . الغُلَوَاء - بضم الغين و فتح اللام: النشاط و تجاوز الحد.
[١٣٩] . كَعَمَ البعيرَ- كمنع- شدّ فاه لئلا يعضّ أو يأكل، و ما يشد به كعام- ككتاب.
[١٤٠] . الكِظّة - بالكسر- ما يعرض من امتلاء البطن بالطعام، و يراد بها هنا ما يشاهد في جري الماء من ثقل الاندفاع.
[١٤١] . النّزَق و النّزَقان‏: الخفة و الطيش. و النزقات: الدفعات منه.
[١٤٢] . لَبَدَ: قام و وثب.
[١٤٣] . الزّيَفَان‏: التبختر في المشية.
[١٤٤] . أكنافها: نواحيها.
[١٤٥] . البُذّخ‏: بمعنى الشّمّخ، جمع شامخ و باذخ، أي: عال و رفيع.
[١٤٦] . َرانين‏: جمع عرنين- بالكسر و هو ما صلب من عظم الأنف، و المراد أعالي الجبال.
[١٤٧] . السّهوب‏: جمع سهب- بالفتح- أي: الفلاة.
[١٤٨] . البِيد: جمع بيداء، و هي الأرض الفلاة.
[١٤٩] . الأخاديد: جمع أخدود، و هي الحفر المستطيلة في الأرض، و المراد منها مجاري الأنهار.
[١٥٠] . الجَلامِيذ: جمع جلمود، و هو الحجر الصلد.
[١٥١] . الشّنَاخيب‏: جمع شنخوب و هو رأس الجبل، و الشّم: الرفيعة.
[١٥٢] . صَيَاخيدها: جمع صيخود، و هو الصخرة الشديدة.
[١٥٣] . المَيَدان‏ - بالتحريك: الاضطراب.
[١٥٤] . أدِيمها: سطحها.
[١٥٥] . التغلغل‏: المبالغة في الدخول.
[١٥٦] . «مُتَسَرّبِة»أي: داخلة.
[١٥٧] . الجَوْبات‏: جمع جوبة، بمعنى الحفرة، و الخياشيم: جمع خيشوم، و هو منفذ الأنف إلى الرأس.
[١٥٨] . ركوب الجبال أعناقَ السهول‏: استعلاؤها عليها، و أعناقها: سطوحها.
[١٥٩] . جراثيمها: المراد هنا ما سفل عن السطوح من الطبقات الترابية.
[١٦٠] . مرافق البيت‏: ما يستعان به فيه، و ما يحتاج إليه في التعيش.
[١٦١] . الأرض الجُرُز- بضمتين- التي تمر عليها مياه العيون فتنبت.
[١٦٢] . روابيها: مرتفعاتها.
[١٦٣] . ذريعة: وسيلة.
[١٦٤] . المَوَات من الأرض‏: ما لا يزرع.
[١٦٥] . لُمَع‏: جمع لمعة- بضم اللام- و هي في الأصل القطعة من النبات مالت لليبس، استعارها لقطع السحاب للمشابهة في لونها و ذهابها إلى الاضمحلال، لو لا تأليف اللَّه لها مع غيرها.
[١٦٦] . القَزَع‏: جمع قزعة- محركة- و هي: القطعة من الغيم.
[١٦٧] . تمخّضت‏: تحركت تحركا شديدا كما يتحرك اللبن في السّقاء بالمخض.
[١٦٨] . كفف‏ جمع كفّة- بضم الكاف-: و هي الحاشية و الطرف لكل شي‏ء، أي: جوانبه.
[١٦٩] . نامت النار: همدت، و الوميض اللمعان.
[١٧٠] . الكَنَهْوَر- كسفرجل-: القطع العظيمة من السحاب، أو المتراكم منه. و الرّباب- كسحاب- الأبيض المتلاصق منه. أي: لم يهمد لمعان البرق في ركام هذا الغمام.
[١٧١] . سَحّاً: متلاحقا متواصلا.
[١٧٢] . أسَفّ الطائر: دنا من الأرض، و الهيدب- كجعفر-: السّحاب المتدلي، أو ذيله.
[١٧٣] . «تَمْريه» من «مرى الناقة» أي: مسح على ضرعها ليحلب لبنها.
[١٧٤] . الدِّرَر- كعلل- جمع درّة- بالكسر- و هي اللبن.
[١٧٥] . الأهاضيب‏: جمع أهضاب، و هو جمع هضبة- كضربة- و هي: المطرة.
[١٧٦] . شآبيب‏ - جمع شوبوب: و هو ما ينزل من المطر بشدة، و كأنما ينصبّ من جانب لا من أعلى.
[١٧٧] . البَرْك‏ - بالفتح- في الأصل: ما يلي الأرض من جلد صدر البعير كالبركة. و بوانيها: تثنية بوان- على وزن فعال بكسر الفاء: و هو عمود الخيمة، و الجمع بون- بالضم.
[١٧٨] . «و بَعَاع» عطف على «برك» و البعاع- بالفتح-: ثقل السحاب من الماء، و ألقى السحاب بعاعه: أمطر كلّ ما فيه.
[١٧٩] . العِبْ‏ءُ: الحمل.
[١٨٠] . الهوامد من الأرض‏: ما لم يكن بها نبات.
[١٨١] . زُعْر- بالضم- جمع أزعر، و هو الموضع القليل النبات. و الأنثى زعراء.
[١٨٢] . بَهَجَ‏ - كمنع-: سرّ و أفرح.
[١٨٣] . تَزْدَهي‏: تعجب.
[١٨٤] . رَيْط: جمع ريطة- بالفتح- و هي كل ثوب رقيق ليّن.
[١٨٥] . أزاهير: جمع أزهار الذي هو جمع زهرة بمعنى النبات.
[١٨٦] . «سُمِطَ» من «سمط الشي‏ء» أي: علّق عليه السّموط، و هي الخيوط تنظم فيها القلادة.
[١٨٧] . الأنوار: جمع نور- بفتح النون- و هو الزهر بالمعنى المعروف.
[١٨٨] . البلاغ‏: ما يتبلّغ به من القوت.
[١٨٩] . جِبِلّته‏: خلقته.
[١٩٠] . المقطع‏: النهاية التي ليس وراءها غاية.
[١٩١] . العَقَابيل‏: الشدائد، جمع عقبولة- بضم العين- و أصل العقابيل قروح صغار تخرج بالشفة من آثار المرض، و الفاقة: الفقر.
[١٩٢] . الفُرَج‏: جمع فرجة، و هي التّفصّي من الهم.
[١٩٣] . أتراح‏: جمع ترح- بالتحريك- و هو: الغم و الهلاك.
[١٩٤] . أسبابها: حبالها.
[١٩٥] . خالجا: جاذبا لأشطانها جمع شطن- كسبب- و هو: الحبل الطويل، شبه به الأعمار الطويلة.
[١٩٦] . المرائر: جمع مريرة، و هو الحبل يفتل على أكثر من طاق، أو الشديد الفتل، و الأقران: جمع قرن- بالتحريك- و هو الحبل يجمع به بعيران.
[١٩٧] . التّخَافُت‏: المكالمة السرّيّة.
[١٩٨] . رَجْم الظنون‏: ما يخطر على القلب أنه وقع أو يصح أن يقع بلا برهان.
[١٩٩] . العُقَد: جمع عقدة، و هو ما يرتبط القلب بتصديقه، لا يصدق نقيضه، و لا يتوهمه، و العزيمات، جمع عزيمة، و هو ما يوجب البرهان الشرعيّ أو العقليّ تصديقه و العمل به.
[٢٠٠] . مَسَارق‏: جمع مسرق: مكان مسارقة النظر أو زمانها، أو البواعث عليها، أو من «فلان يسارق فلانا النظر» أي: ينتظر منه غفلة فينظر إليه، و الإيماض: اللمعان، و هو أحق أن ينسب إلى العيون لا إلى الجفون.
[٢٠١] . ضَمِنَتْه‏: حوته، و الأكنان: جمع كنّ- بالكسر- و هو كل ما يستتر فيه.
[٢٠٢] . غَيَابات الغيوب‏: أعماقها.
[٢٠٣] . استِرَاق الكلام‏: استماعه خفية.
[٢٠٤] . المَصَائخ‏: جمع مصاخ، و هو مكان الإصاخة، و هو ثقبة الأذن.
[٢٠٥] . الذّرّ: صغار النمل، و مصائفها: محل إقامتها في الصيف.
[٢٠٦] . مَشاتيها: محل إقامتها في الشتاء.
[٢٠٧] . رَجْعِ الحنين‏: ترديده.
[٢٠٨] . المُولَهات‏: الحزينات.
[٢٠٩] . الهمس‏: أخفى ما يكون من صوت القدم على الأرض.
[٢١٠] . مُنْفَسَح الثمرة: مكان نمائها.
[٢١١] . الولائج‏: جمع وليجة، بمعنى البطانة الداخلية.
[٢١٢] . الغُلُف‏: جمع غلاف، و الأكمام جمع كمّ- بالكسر- و هو غطاء النّوار و وعاء الطّلع.
[٢١٣] . مُنْقَمَع الوحوش‏: موضع انقماعها- أي: اختفائها.
[٢١٤] . الغيران‏: جمع غار.
[٢١٥] . سُوق‏: جمع ساق، و هو أسفل الشجرة تقوم عليه فروعها.
[٢١٦] . الألْحِيَة: جمع لحاء، و هو قشر الشجرة.
[٢١٧] . الأفنان‏: الغصون.
[٢١٨] . الأمْشاج‏: النّطف، جمع مشيج- مثل يتيم و أيتام- و أصله مأخوذ من «مشج» إذا خلط، لأنها مختلطة من جراثيم مختلفة، كل منها يصلح لتكوين عضو من أعضاء البدن.
[٢١٩] . مَسَارب الأصلاب‏: جمع مسرب، و هي: ما يتسرب المنيّ فيها عند نزوله أو عند تكوّنه.
[٢٢٠] . سَفّت الرّيح الترابَ‏: ذرته أو حملته.
[٢٢١] . الأعاصير: جمع إعصار، و هي: ريح تثير السحاب أو تقوم على الأرض كالعمود.
[٢٢٢] . تعفو: تمحو.
[٢٢٣] . الكُثْبان‏: جمع كثيب، و هو التلّ.
[٢٢٤] . الذّرَا: جمع ذروة، و هي أعلى الشي‏ء.
[٢٢٥] . الشّنَاخيب‏: رؤوس الجبال، واحدها شنخوب أو شنخوبة كعصفور و عصفورة.
[٢٢٦] . الدّيَاجير: جمع ديجور، و هو الظلمة.
[٢٢٧] . أوْعَبَتْهُ‏: جمعته.
[٢٢٨] . حَضَنَتْ عليه‏: ربّته فتولّد في حضنها، كالعنبر و نحوه.
[٢٢٩] . سُدْفة: ظلمة.
[٢٣٠] . ذَرّ: طلع.
[٢٣١] . اعْتَقَبَتْ‏: تعاقبت و توالت.
[٢٣٢] . الأطْبَاق‏: الأغطية، و الدّياجير: الظلمات.
[٢٣٣] . سُبُحات النور: درجاته و أطواره.
[٢٣٤] . هَماهِم‏: هموم، مجاز من الهمهمة، و هي: ترديد الصوت في الصدر من الهم.
[٢٣٥] . قَرارتها: مقرّها.
[٢٣٦] . نُقاعة الدم‏: ما ينقع منه في أجزاء البدن.
[٢٣٧] . العارضة: هي ما يعترض العامل فيمنعه عن عمله.
[٢٣٨] . اعتورَتْهُ‏: تداولته و تناولته.
[٢٣٩] . مَثُوبة: ثواب و جزاء.
[٢٤٠] . الخَلّة - بالفتح-: الفقر.
[٢٤١] . المنّ‏: الإحسان.
****************************