وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.                
وقال (عليه السلام): مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
١٠٧- و من كلام له (ع) في بعض أيام صفين‏

وَ قَدْ رَأَيْتُ جَوْلَتَكُمْ وَ انْحِيَازَكُمْ عَنْ صُفُوفِكُمْ تَحُوزُكُمُ الْجُفَاةُ الطَّغَامُ[١] وَ أَعْرَابُ أَهْلِ الشَّامِ وَ أَنْتُمْ لَهَامِيمُ[٢] الْعَرَبِ وَ يَآفِيخُ[٣] الشَّرَفِ وَ الْأَنْفُ الْمُقَدَّمُ وَ السَّنَامُ الْأَعْظَمُ وَ لَقَدْ شَفَى وَحَاوِحَ[٤] صَدْرِي أَنْ رَأَيْتُكُمْ بِأَخَرَةٍ[٥] تَحُوزُونَهُمْ كَمَا حَازُوكُمْ وَ تُزِيلُونَهُمْ عَنْ مَوَاقِفِهِمْ كَمَا أَزَالُوكُمْ حَسّاً بِالنِّصَالِ[٦] وَ شَجْراً[٧] بِالرِّمَاحِ تَرْكَبُ أُوْلَاهُمْ أُخْرَاهُمْ كَالْإِبِلِ الْهِيمِ[٨] الْمَطْرُودَةِ تُرْمَى عَنْ حِيَاضِهَا وَ تُذَادُ[٩] عَنْ مَوَارِدِهَا.

____________________________
[١] . الطَغام‏: كجراد- أوغاد الناس.
[٢] . لهَامِيم‏: جمع لهميم- بكسر اللام- و هو السابق الجواد من الخيل و الناس.
[٣] . اليآفِيخ‏: جمع يأفوخ: و هو من الرأس حيث يلتقي عظم مقدّمه مع مؤخّره.
[٤] . الوَحَاوِح‏: جمع وحوحة: صوت معه بحح يصدر عن المتألم و المراد: حرقة الغيظ.
[٥] . الأخَرَةُ:- محركة- آخر الأمر.
[٦] . الحَسّ‏:- بفتح الحاء- القتل.
[٧] . الشّجْر- كالضرب- الطعن.
[٨] . الهِيم‏ - بكسر الهاء- الإبل العطاش.
[٩] . تُذَادُ: تمنع.
****************************