وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
١١٦ - و من خطبة له (ع) و فيها ينصح أصحابه‏

أَرْسَلَهُ دَاعِياً إِلَى الْحَقِّ وَ شَاهِداً عَلَى الْخَلْقِ فَبَلَّغَ رِسَالاتِ رَبِّهِ غَيْرَ وَانٍ [١]وَ لَا مُقَصِّرٍ وَ جَاهَدَ فِي اللَّهِ أَعْدَاءَهُ غَيْرَ وَاهِنٍ[٢] وَ لَا مُعَذِّرٍ[٣] إِمَامُ مَنِ اتَّقَى وَ بَصَرُ مَنِ اهْتَدَى‏.

و منها

وَ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِمَّا طُوِيَ عَنْكُمْ غَيْبُهُ إذاً لَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ[٤] تَبْكُونَ عَلَى أَعْمَالِكُمْ وَ تَلْتَدِمُونَ[٥] عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ لَتَرَكْتُمْ أَمْوَالَكُمْ لَا حَارِسَ لَهَا وَ لَا خَالِفَ[٦] عَلَيْهَا وَ لَهَمَّتْ[٧] كُلَّ امْرِئٍ مِنْكُمْ نَفْسُهُ لَا يَلْتَفِتُ إِلَى غَيْرِهَا وَ لَكِنَّكُمْ نَسِيتُمْ مَا ذُكِّرْتُمْ وَ أَمِنْتُمْ مَا حُذِّرْتُمْ فَتَاهَ عَنْكُمْ رَأْيُكُمْ وَ تَشَتَّتَ عَلَيْكُمْ أَمْرُكُمْ وَ لَوَدِدْتُ أَنَّ اللَّهَ فَرَّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ أَلْحَقَنِي بِمَنْ هُوَ أَحَقُّ بِي مِنْكُمْ قَوْمٌ وَ اللَّهِ مَيَامِينُ [٨]الرَّأْيِ مَرَاجِيحُ[٩] الْحِلْمِ مَقَاوِيلُ[١٠] بِالْحَقِّ مَتَارِيكُ[١١] لِلْبَغْيِ مَضَوْا قُدُماً[١٢] عَلَى الطَّرِيقَةِ وَ أَوْجَفُوا عَلَى[١٣] الْمَحَجَّةِ[١٤] فَظَفِرُوا بِالْعُقْبَى الدَّائِمَةِ وَ الْكَرَامَةِ الْبَارِدَةِ[١٥] أَمَا وَ اللَّهِ لَيُسَلَّطَنَّ عَلَيْكُمْ غُلَامُ ثَقِيفٍ الذَّيَّالُ[١٦] الْمَيَّالُ يَأْكُلُ خَضِرَتَكُمْ وَ يُذِيبُ شَحْمَتَكُمْ إِيهٍ أَبَا وَذَحَةَ.

 [قال الشريف الوذحة الخنفساء و هذا القول يومئ به إلى الحجاج و له مع الوذحة حديث ليس هذا موضع ذكره‏].

_______________________
[١] . وانٍ‏: متباطى‏ء متثاقل.
[٢] . واهِن‏: ضعيف.
[٣] . المُعَذِّر: من يعتذر و لا يثبت له عذر.
[٤] . الصّعُدات‏ - بضمتين- جمع صعيد بمعنى الطريق، أي: لتركتم منازلهم و همتم في الطّرق من شدة الخوف.
[٥] . الالْتِدام‏: ضرب النساء صدورهن أو وجوههن للنياحة.
[٦] . الخالِف‏: من تتركه في أهلك و مالك، إذا خرجت لسفر أو حرب.
[٧] . هَمّتْهُ‏: حزنته و شغلته.
[٨] . ميامين‏ - جمع ميمون- مبارك.
[٩] . مَرَاجيح‏: أي حلماء، من «رجح» إذا ثقل و مال بغيره و المراد الرّزانة.
[١٠] . مَقَاوِيل‏: جمع مقوال، من يحسن القول.
[١١] . مَتَارِيك‏: جمع متراك المبالغ في الترك.
[١٢] . القُدُم‏ - بضمتين- المضيّ أمام، أي سابقين.
[١٣] . الوَجيِف‏: ضرب من سير الخيل و الإبل. و أوجف خيله. سيّرها بهذا النوع، و المراد السرعة.
[١٤] . المَحَجّة: الطريق المستقيمة.
[١٥] . «الكرامة الباردة»: من قولهم «عيش بارد»: أي هني‏ء.
[١٦] . الذّيّال‏: الطويل القدّ، الطويل الذّيل، المتبختر في مشيته.
****************************