وقال (عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.                
وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.                
وقال (عليه السلام): أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .                
وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                
وقال (عليه السلام): ما أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
١٣٧ - و من كلام له (ع) في شأن طلحة و الزبير و في البيعة له‏

طلحة و الزبير

وَ اللَّهِ مَا أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَراً وَ لَا جَعَلُوا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ نِصْفاً[١] وَ إِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَكُوهُ وَ دَماً هُمْ سَفَكُوهُ فَإِنْ كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيهِ فَإِنَّ لَهُمْ نَصِيبَهُمْ مِنْهُ وَ إِنْ كَانُوا وَلُوهُ دُونِي فَمَا الطَّلِبَةُ[٢] إِلَّا قِبَلَهُمْ وَ إِنَّ أَوَّلَ عَدْلِهِمْ لَلْحُكْمُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ إِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي مَا لَبَسْتُ وَ لَا لُبِسَ عَلَيَّ وَ إِنَّهَا لَلْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ فِيهَا الْحَمَأُ وَ الْحُمَّةُ[٣] وَ الشُّبْهَةُ [الْمُغْدَفَةُ] الْمُغْدِفَةُ[٤] وَ إِنَّ الْأَمْرَ لَوَاضِحٌ وَ قَدْ زَاحَ[٥] الْبَاطِلُ عَنْ‏ نِصَابِهِ وَ انْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ شَغْبِهِ[٦] وَ ايْمُ اللَّهِ لَأُفْرِطَنَّ[٧] لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ[٨] لَا يَصْدُرُونَ عَنْهُ بِرِيٍّ وَ لَا يَعُبُّونَ[٩] بَعْدَهُ فِي حَسْيٍ‏[١٠].

أمر البيعة

منه‏

فَأَقْبَلْتُمْ إِلَيَّ إِقْبَالَ الْعُوذِ الْمَطَافِيلِ[١١] عَلَى أَوْلَادِهَا تَقُولُونَ الْبَيْعَةَ الْبَيْعَةَ قَبَضْتُ كَفِّي فَبَسَطْتُمُوهَا وَ [نَازَعْتُكُمْ‏] نَازَعَتْكُمْ يَدِي فَجَاذَبْتُمُوهَا اللَّهُمَّ إِنَّهُمَا قَطَعَانِي وَ ظَلَمَانِي وَ نَكَثَا بَيْعَتِي وَ أَلَّبَا[١٢] النَّاسَ عَلَيَّ فَاحْلُلْ مَا عَقَدَا وَ لَا تُحْكِمْ لَهُمَا مَا أَبْرَمَا وَ أَرِهِمَا الْمَسَاءَةَ فِيمَا أَمَّلَا وَ عَمِلَا وَ لَقَدِ اسْتَثَبْتُهُمَا[١٣] قَبْلَ الْقِتَالِ وَ اسْتَأْنَيْتُ بِهِمَا أَمَامَ الْوِقَاعِ[١٤] فَغَمَطَا النِّعْمَةَ[١٥] وَ رَدَّا الْعَافِيَة.

_______________________
[١] . النِّصْف‏ - بكسر النون- الإنصاف.
[٢] . الطّلِبة: بفتح الطاء و كسر اللام- ما يطالب به من الثأر.
[٣] . المراد بالحمأهنا مطلق القريب و النسيب، و هو كناية عن الزبير، فانه من قرابة النبي ابن عمته، و الحمة- بضم ففتح- أصلها الحية أو إبرة اللاسعة من الهوام.
[٤] . أغْدَفَت المرأة قناعها: أرسلته على وجهها، و أغدف الليل: أرخى سدوله. يعني: أن شبهة الطلب بدم عثمان شبهة ساترة للحق.
[٥] . زاح يزيحُ زَيْحاً و زَيحاناً: بعد و ذهب، كانزاح. و النصاب الأصل. أي: قد انقلع الباطل عن مغرسه.
[٦] . الشّغَب‏:- بالفتح- تهييج الشرّ.
[٧] . أفرطَ الحوضَ‏: ملأه حتى فاض و المراد حوض المنية.
[٨] . ماتِحُهُ‏: أي نازع مائه لأسقيهم.
[٩] . عبّ‏: شرب بلا تنفّس.
[١٠] . الحَسْيُ‏: بفتح الحاء و تكسر- سهل من الأرض يستنقع فيه الماء.
[١١] . العُوذ: بضم العين، جمع عائذة: و هي النّتاج من الظباء و الإبل، أو كل أنثى. و المطافيل: جمع مطفل- بضم الميم و كسر الفاء- ذات الطفل من الإنس و الوحش.
[١٢] . التألّب‏: الإفساد.
[١٣] . اسْتَثَبْتُهُما: من ثاب (بالثاء) إذا رجع، أي استرجعتهما. و طلبت اليهما الرجوع للبيعة.
[١٤] . أمام الوِقاع‏:- ككتاب- قبيل المواقعة بالحرب.
[١٥] . غَمَطَ النعمة: جحدها.
****************************