وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
١٦٥ - و من خطبة له (ع) يذكر فيها عجيب خلقة الطاوس‏

خلقة الطيور

ابْتَدَعَهُمْ خَلْقاً عَجِيباً مِنْ حَيَوَانٍ وَ مَوَاتٍ وَ سَاكِنٍ وَ ذِي حَرَكَاتٍ‏ وَ أَقَامَ مِنْ شَوَاهِدِ الْبَيِّنَاتِ عَلَى لَطِيفِ صَنْعَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ مَا انْقَادَتْ لَهُ الْعُقُولُ مُعْتَرِفَةً بِهِ وَ مَسَلِّمَةً لَهُ وَ نَعَقَتْ[١] فِي أَسْمَاعِنَا دَلَائِلُهُ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ وَ مَا ذَرَأَ[٢] مِنْ مُخْتَلِفِ صُوَرِ الْأَطْيَارِ الَّتِي أَسْكَنَهَا أَخَادِيدَ[٣] الْأَرْضِ وَ خُرُوقَ فِجَاجِهَا[٤] وَ رَوَاسِيَ أَعْلَامِهَا[٥] مِنْ ذَاتِ أَجْنِحَةٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ هَيْئَاتٍ مُتَبَايِنَةٍ مُصَرَّفَةٍ فِي زِمَامِ التَّسْخِيرِ وَ مُرَفْرِفَةٍ[٦] بِأَجْنِحَتِهَا فِي مَخَارِقِ الْجَوِّ[٧] الْمُنْفَسِحِ وَ الْفَضَاءِ الْمُنْفَرِجِ كَوَّنَهَا بَعْدَ إِذْ لَمْ تَكُنْ فِي عَجَائِبِ صُوَرٍ ظَاهِرَةٍ وَ رَكَّبَهَا فِي حِقَاقِ[٨] مَفَاصِلَ مُحْتَجِبَةٍ[٩] وَ مَنَعَ بَعْضَهَا بِعَبَالَةِ[١٠] خَلْقِهِ أَنْ يَسْمُوَ[١١] فِي الْهَوَاءِ خُفُوفاً[١٢] وَ جَعَلَهُ يَدِفُّ دَفِيفاً[١٣] وَ نَسَقَهَا[١٤] عَلَى اخْتِلَافِهَا فِي الْأَصَابِيغِ[١٥] بِلَطِيفِ قُدْرَتِهِ وَ دَقِيقِ صَنْعَتِهِ فَمِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي قَالَبِ[١٦] لَوْنٍ لَا يَشُوبُهُ غَيْرُ لَوْنِ مَا غُمِسَ فِيهِ وَ مِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي لَوْنِ صِبْغٍ قَدْ طُوِّقَ[١٧] بِخِلَافِ مَا صُبِغَ بِهِ‏.

الطاوس‏

وَ مِنْ أَعْجَبِهَا خَلْقاً الطَّاوُسُ الَّذِي أَقَامَهُ فِي [أَحْسَنِ‏] أَحْكَمِ تَعْدِيلٍ وَ نَضَّدَ أَلْوَانَهُ فِي أَحْسَنِ تَنْضِيدٍ[١٨] بِجَنَاحٍ أَشْرَجَ قَصَبَهُ[١٩] وَ ذَنَبٍ أَطَالَ مَسْحَبَهُ إِذَا دَرَجَ[٢٠] إِلَى الْأُنْثَى نَشَرَهُ مِنْ طَيِّهِ وَ سَمَا بِهِ[٢١] مُطِلًّا عَلَى رَأْسِهِ[٢٢] كَأَنَّهُ قِلْعُ[٢٣] دَارِيٍّ[٢٤] عَنَجَهُ نُوتِيُّهُ[٢٥] يَخْتَالُ[٢٦] بِأَلْوَانِهِ وَ يَمِيسُ بِزَيَفَانِهِ[٢٧] يُفْضِي كَإِفْضَاءِ[٢٨] الدِّيَكَةِ وَ يَؤُرُّ بِمَلَاقِحِهِ[٢٩] أَرَّ الْفُحُولِ الْمُغْتَلِمَةِ[٣٠] لِلضِّرَابِ[٣١] أُحِيلُكَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مُعَايَنَةٍ[٣٢] لَا كَمَنْ يُحِيلُ عَلَى ضَعِيفٍ إِسْنَادُهُ وَ لَوْ كَانَ كَزَعْمِ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُلْقِحُ بِدَمْعَةٍ تَسْفَحُهَا مَدَامِعُهُ[٣٣] فَتَقِفُ فِي ضَفَّتَيْ[٣٤] جُفُونِهِ وَ أَنَّ أُنْثَاهُ تَطْعَمُ[٣٥] ذَلِكَ ثُمَّ تَبِيضُ لَا مِنْ لِقَاحِ[٣٦] فَحْلٍ سِوَى الدَّمْعِ الْمُنْبَجِسِ[٣٧] لَمَا كَانَ ذَلِكَ بِأَعْجَبَ مِنْ مُطَاعَمَةِ الْغُرَابِ[٣٨] تَخَالُ قَصَبَهُ[٣٩] مَدَارِيَ[٤٠] مِنْ فِضَّةٍ وَ مَا أُنْبِتَ عَلَيْهَا مِنْ عَجِيبِ دَارَاتِهِ[٤١] وَ شُمُوسِهِ خَالِصَ الْعِقْيَانِ[٤٢] وَ فِلَذَ الزَّبَرْجَدِ[٤٣] فَإِنْ شَبَّهْتَهُ بِمَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ قُلْتَ [جَنِيٌ‏] جَنًى[٤٤] جُنِيَ مِنْ زَهْرَةِ كُلِّ رَبِيعٍ وَ إِنْ ضَاهَيْتَهُ بِالْمَلَابِسِ فَهُوَ كَمَوْشِيِّ الْحُلَلِ[٤٥] أَوْ كَمُونِقِ عَصْبِ الْيَمَنِ[٤٦] وَ إِنْ شَاكَلْتَهُ بِالْحُلِيِّ فَهُوَ كَفُصُوصٍ ذَاتِ أَلْوَانٍ قَدْ نُطِّقَتْ بِاللُّجَيْنِ الْمُكَلَّلِ[٤٧] يَمْشِي مَشْيَ الْمَرِحِ الْمُخْتَالِ[٤٨] وَ يَتَصَفَّحُ ذَنَبَهُ وَ [جَنَاحَهُ‏] جَنَاحَيْهِ فَيُقَهْقِهُ ضَاحِكاً لِجَمَالِ سِرْبَالِهِ[٤٩] وَ أَصَابِيغِ وِشَاحِهِ[٥٠] فَإِذَا رَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى قَوَائِمِهِ زَقَا[٥١] مُعْوِلًا[٥٢] بِصَوْتٍ يَكَادُ يُبِينُ عَنِ اسْتِغَاثَتِهِ وَ يَشْهَدُ بِصَادِقِ تَوَجُّعِهِ لِأَنَّ قَوَائِمَهُ حُمْشٌ[٥٣] كَقَوَائِمِ الدِّيَكَةِ الْخِلَاسِيَّةِ[٥٤] وَ قَدْ نَجَمَتْ[٥٥] مِنْ ظُنْبُوبِ[٥٦] سَاقِهِ صِيصِيَةٌ[٥٧] خَفِيَّةٌ وَ لَهُ فِي مَوْضِعِ الْعُرْفِ قُنْزُعَةٌ[٥٨] خَضْرَاءُ مُوَشَّاةٌ[٥٩] وَ مَخْرَجُ عَنُقِهِ كَالْإِبْرِيقِ وَ مَغْرِزُهَا[٦٠] إِلَى حَيْثُ بَطْنُهُ كَصِبْغِ الْوَسِمَةِ[٦١] الْيَمَانِيَّةِ أَوْ كَحَرِيرَةٍ مُلْبَسَةٍ مِرْآةً ذَاتَ صِقَالٍ[٦٢] وَ كَأَنَّهُ مُتَلَفِّعٌ بِمِعْجَرٍ أَسْحَمَ[٦٣] إِلَّا أَنَّهُ يُخَيَّلُ لِكَثْرَةِ مَائِهِ وَ شِدَّةِ بَرِيقِهِ أَنَّ الْخُضْرَةَ النَّاضِرَةَ مُمْتَزِجَةٌ بِهِ وَ مَعَ فَتْقِ سَمْعِهِ خَطٌّ كَمُسْتَدَقِّ الْقَلَمِ فِي لَوْنِ الْأُقْحُوَانِ[٦٤] أَبْيَضُ يَقَقٌ[٦٥] فَهُوَ بِبَيَاضِهِ فِي سَوَادِ مَا هُنَالِكَ يَأْتَلِقُ[٦٦] وَ قَلَّ صِبْغٌ إِلَّا وَ قَدْ أَخَذَ مِنْهُ بِقِسْطٍ[٦٧] وَ عَلَاهُ[٦٨] بِكَثْرَةِ صِقَالِهِ وَ بَرِيقِهِ وَ بَصِيصِ[٦٩] دِيبَاجِهِ وَ رَوْنَقِهِ[٧٠] فَهُوَ كَالْأَزَاهِيرِ الْمَبْثُوثَةِ[٧١] لَمْ تُرَبِّهَا[٧٢] أَمْطَارُ رَبِيعٍ وَ لَا شُمُوسُ قَيْظٍ[٧٣] وَ قَدْ يَنْحَسِرُ[٧٤] مِنْ رِيشِهِ وَ يَعْرَى مِنْ لِبَاسِهِ فَيَسْقُطُ تَتْرَى[٧٥] وَ يَنْبُتُ تِبَاعاً فَيَنْحَتُّ[٧٦] مِنْ قَصَبِهِ انْحِتَاتَ أَوْرَاقِ الْأَغْصَانِ ثُمَّ يَتَلَاحَقُ نَامِياً حَتَّى يَعُودَ كَهَيْئَتِهِ قَبْلَ سُقُوطِهِ لَا يُخَالِفُ سَالِفَ أَلْوَانِهِ وَ لَا يَقَعُ لَوْنٌ فِي غَيْرِ مَكَانِهِ وَ إِذَا تَصَفَّحْتَ شَعْرَةً مِنْ شَعَرَاتِ قَصَبِهِ أَرَتْكَ حُمْرَةً وَرْدِيَّةً وَ تَارَةً خُضْرَةً زَبَرْجَدِيَّةً وَ أَحْيَاناً صُفْرَةً عَسْجَدِيَّةً[٧٧] فَكَيْفَ تَصِلُ إِلَى صِفَةِ هَذَا عَمَائِقُ[٧٨] الْفِطَنِ أَوْ تَبْلُغُهُ قَرَائِحُ الْعُقُولِ أَوْ تَسْتَنْظِمُ وَصْفَهُ أَقْوَالُ الْوَاصِفِينَ وَ أَقَلُّ أَجْزَائِهِ قَدْ أَعْجَزَ الْأَوْهَامَ أَنْ تُدْرِكَهُ وَ الْأَلْسِنَةَ أَنْ تَصِفَهُ فَسُبْحَانَ الَّذِي بَهَرَ[٧٩] الْعُقُولَ عَنْ وَصْفِ خَلْقٍ جَلَّاهُ[٨٠] لِلْعُيُونِ فَأَدْرَكَتْهُ مَحْدُوداً مُكَوَّناً وَ مُؤَلَّفاً مُلَوَّناً وَ أَعْجَزَ الْأَلْسُنَ عَنْ تَلْخِيصِ صِفَتِهِ وَ قَعَدَ بِهَا عَنْ تَأْدِيَةِ نَعْتِهِ‏.

صغار المخلوقات‏

وَ سُبْحَانَ مَنْ أَدْمَجَ قَوَائِمَ[٨١] الذَّرَّةِ[٨٢] وَ الْهَمَجَةِ[٨٣] إِلَى مَا فَوْقَهُمَا مِنْ خَلْقِ الْحِيتَانِ وَ الْفِيَلَةِ- وَ وَأَى[٨٤] عَلَى نَفْسِهِ أَلَّا يَضْطَرِبَ شَبَحٌ مِمَّا أَوْلَجَ فِيهِ الرُّوحَ إِلَّا وَ جَعَلَ الْحِمَامَ[٨٥] مَوْعِدَهُ وَ الْفَنَاءَ غَايَتَهُ‏.

منها في صفة الجنة-

فَلَوْ رَمَيْتَ بِبَصَرِ قَلْبِكَ نَحْوَ مَا يُوصَفُ لَكَ مِنْهَا لَعَزَفَتْ نَفْسُكَ[٨٦] عَنْ بَدَائِعِ مَا أُخْرِجَ إِلَى الدُّنْيَا مِنْ شَهَوَاتِهَا وَ لَذَّاتِهَا وَ زَخَارِفِ مَنَاظِرِهَا وَ لَذَهِلَتْ بِالْفِكْرِ فِي [اصْطِفَافِ‏] اصْطِفَاقِ أَشْجَارٍ[٨٧] غُيِّبَتْ عُرُوقُهَا فِي كُثْبَانِ[٨٨] الْمِسْكِ عَلَى سَوَاحِلِ أَنْهَارِهَا وَ فِي تَعْلِيقِ كَبَائِسِ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ فِي عَسَالِيجِهَا وَ أَفْنَانِهَا[٨٩] وَ طُلُوعِ تِلْكَ الثِّمَارِ مُخْتَلِفَةً فِي غُلُفِ أَكْمَامِهَا[٩٠] تُجْنَى[٩١] مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ فَتَأْتِي عَلَى مُنْيَةِ مُجْتَنِيهَا وَ يُطَافُ عَلَى نُزَّالِهَا فِي أَفْنِيَةِ قُصُورِهَا بِالْأَعْسَالِ الْمُصَفَّقَةِ[٩٢] وَ الْخُمُورِ الْمُرَوَّقَةِ قَوْمٌ لَمْ تَزَلِ الْكَرَامَةُ تَتَمَادَى بِهِمْ حَتَّى حَلُّوا دَارَ الْقَرَارِ وَ أَمِنُوا نُقْلَةَ الْأَسْفَارِ فَلَوْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ أَيُّهَا الْمُسْتَمِعُ بِالْوُصُولِ إِلَى مَا يَهْجُمُ عَلَيْكَ مِنْ تِلْكَ الْمَنَاظِرِ الْمُونِقَةِ[٩٣] لَزَهِقَتْ نَفْسُكَ شَوْقاً إِلَيْهَا وَ لَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِي هَذَا إِلَى مُجَاوَرَةِ أَهْلِ الْقُبُورِ اسْتِعْجَالًا بِهَا جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَسْعَى بِقَلْبِهِ إِلَى مَنَازِلِ الْأَبْرَارِ بِرَحْمَتِهِ‏.

تفسير بعض ما في هذه الخطبة من الغريب‏

 [قال السيد الشريف رضي الله عنه قوله (ع) يؤر بملاقحه الأر كناية عن النكاح يقال أر الرجل المرأة يؤرها إذا نكحها.

و قوله (ع) كأنه قلع داري عنجه نوتيه القلع شراع السفينة و داري منسوب إلى دارين و هي بلدة على البحر يجلب منها الطيب و عنجه أي عطفه يقال عنجت الناقة كنصرت أعنجها عنجا إذا عطفتها و النوتي الملاح. و قوله (ع) ضفتي جفونه أراد جانبي جفونه و الضفتان الجانبان. و قوله (ع) و فلذ الزبرجد الفلذ جمع فلذة و هي القطعة. و قوله (ع) كبائس اللؤلؤ الرطب الكباسة العذق[٩٤] و العساليج الغصون واحدها عسلوج‏].

________________________
[١] . نَعَقَتْ‏ من نعق بغنمه- كمنع-: صاح.
[٢] . ذرأ: خلق.
[٣] . الأخاديد - جمع أخدود-: الشقّ في الأرض.
[٤] . الخُرُوق‏ - جمع خرق-: الأرض الواسعة تتخرق فيها الرياح. و الفجاج- جمع فج-: الطريق الواسع.
[٥] . الأعلام‏: جمع علم بالتحريك، و هو الجبل.
[٦] . مرفوفة: من رفرف الطائر: بسط جناحيه.
[٧] . المَخَارق‏ - جمع مخرق-: الفلاة.
[٨] . الحِقاق‏ - ككتاب-: جمع حقّ بالضمّ-: مجتمع المفصلين.
[٩] . احتجاب المفاصل‏: استتارها باللحم و الجلد.
[١٠] . العَبَالة: الضخامة و امتلاء الجسد.
[١١] . يسمو: يرتفع.
[١٢] . خُفُوفاً: سرعة و خفة.
[١٣] . دفيف الطائر: مروره فويق الأرض.
[١٤] . نَسَقَها: رتبها.
[١٥] . الأصابِيغ‏: جمع أصباغ- بفتح الهمزة-: جمع صبغ بالكسر و هو اللون أو ما يصبغ به.
[١٦] . القالَب‏: مثال تفرغ فيه الجواهر لتأتي على قدره. و الطائر ذو اللون الواحد كأنما أفرغ في قالب من اللون.
[١٧] . طُوِّق‏: أي ان جميع بدنه بلون واحد إلا لون عنقه فانه يخالف سائر بدنه، كأنه طوق صيغ لحليته.
[١٨] . التنضيد: النظم و الترتيب.
[١٩] . أشْرَجَ قَصَبَهُ‏: أي داخل بين آحاده و نظمها على اختلافها في الطول و القصر.
[٢٠] . دَرَجَ إليه‏: مشى إليه.
[٢١] . سمابه‏: أي ارتفع به، أي رفعه.
[٢٢] . مطلا على رأسه‏: مشرفا عليه كأنه يظلّله.
[٢٣] . القِلْع ‏- بكسر فسكون-: شراع السفينة.
[٢٤] . الدّاريّ‏: جالب العطر من دارين.
[٢٥] . عَنَجَهُ‏: جذبه فرفعه، من عنجت البعير إذا جذبته بخطامه فرددته على رجليه. النّوتيّ: البحار.
يختال‏: يعجب.
[٢٦] . يميس‏: يتبختر بزيفان ذنبه. و أصل الزّيفان التبختر أيضا، و يريد به هنا حركة ذنب الطاووس يمينا و شمالا.
[٢٧] . يُفْضي‏: أي يذهب إلى أنثاه و يسفد كما تذهب الديكة- جمع ديك.
[٢٨] . يَؤرّ: يسفد، و ملاقحه: أدوات اللّقاح و أعضاؤه، و هي آلات التناسل.
[٢٩] . أرّ الفُحولِ‏: أي أرّا مثل أرّ الفحول.
[٣٠] . المغتلمة: ذات الغلمة و الشهوة و الشبق.
[٣١] . الضراب‏: لقاح الفحل لأنثاه.
[٣٢] . على مُعَايَنَةٍ: أي أذهب و عاين صدق ما أقول.
[٣٣] . تَسْفَحُها: أي ترسلها أوعية الدمع.
[٣٤] . ضَفّة الجفن‏ - بفتح الضاد و تكسر، استعارة من ضفتي النهر بمعنى جانبيه.
[٣٥] . تَطْعَمُ ذلك‏ - كتعلم- أي تذوقه كأنها تترشّفه.
[٣٦] . لقَاحِ الفحلِ‏: ماء التناسل يلقح به الأنثى.
[٣٧] . المنبجس‏: النابع من العين.
[٣٨] . مُطاعَمَةُ الغراب‏: تلقيحه لأنثاه. و قالوا: ان مطاعمة الغراب بانتقال جزء من الماء المستقر في قانصة الذكر إلى الأنثى تتناوله من منقاره.
[٣٩] . القَصَب‏ - جمع قصبة- هي عمود الريش.
[٤٠] . المَدَاري‏: جمع مدرى- بكسر الميم- قال ابن الأثير المدرى و المدراة: مصنوع من حديد أو خشب على شكل سن من أسنان المشط و أطول منه يسرح به الشعر المتلبد و يستعمله من لا مشط له.
[٤١] . الدّارات‏: هالات القمر.
[٤٢] . العِقْيان‏: الذهب الخالص أو ما ما ينمو منه في معدنه.
[٤٣] . فِلَذ - كعنب- جمع فلذة بمعنى القطعة.
[٤٤] . جَنى‏: أي مجتنى جمع كل زهر لأنه جمع كل لون، و منه قوله تعالى (و جنى الجنتين دان).
[٤٥] . المَوْشِيّ‏: المنقوش المنمنم على صيغة اسم الفاعل.
[٤٦] . العَصْب‏ - بالفتح-: ضرب من البرود منقوش.
[٤٧] . جعل اللّجَيْن‏ وهو الفضة- منطقة لها. و المكلّل: المزيّن بالجواهر. فكما تمنطقت الفصوص باللجين كذلك زين اللجين بها.
[٤٨] . المَرِح‏ - ككتف-: المعجب و المختال الزاهي بحسنه.
[٤٩] . السِّرْبال‏: اللباس مطلقا أو هو الدرع خاصة.
[٥٠] . الوِشاح‏: نظامان من لؤلؤ و جوهر يخالف بينهما و يعطف أحدهما على الآخر بعد عقد طرفه به حتى يكونا كدائرتين إحداهما داخل الأخرى كل جزء من الواحدة يقابل جزءا من قرينتها ثم تلبسه المرأة على هيئة حمالة السيف.
[٥١] . زقا يزقو: صاح.
[٥٢] . مُعْوِلًا: من أعول، رفع صوته بالبكاء.
[٥٣] . حُمْش‏ - جمع أحمش- أي دقيق.
[٥٤] . الديك الخِلاسيّ ‏- بكسر الخاء-: هو المتولد بين دجاجتين هندية و فارسية.
[٥٥] . و قد نَجَمَت‏: أي نبتت.
[٥٦] . ظُنْبوب ساقه‏: حرف عظمه الأسفل.
[٥٧] . صِيصِيَة: شوكة تكون في رجل الديك.
[٥٨] . القُنْزُعة - بضم القاف و الزاي-: بينهما سكون- الخصلة من الشعر تترك على رأس الصبي.
[٥٩] . مُوَشّاة: منقوشة.
[٦٠] . مَغْرِزها: الموضع الذي غرز فيه العنق منتهيا إلى مكان البطن.
[٦١] . الوَسِمَة: هي نبات يخضب به.
[٦٢] . الصّقال‏: الجلاء.
[٦٣] . المِعْجَر - كمنبر-: ثوب تعتجر به المرأة فتضع طرفه على رأسها ثم تمر الطرف الآخر من تحت ذقنها حتى ترده إلى الطرف الأول فيغطي رأسها و عنقها و عاتقها و بعض صدرها، و هو معنى التلفع هاهنا. و الأسحم: الأسود.
[٦٤] . الأقْحُوان‏: البابونج.
[٦٥] . اليَقَقُ‏ - محركا-: شديد البياض.
[٦٦] . يَأتَلِقُ‏: يلمع.
[٦٧] . قِسْطَ: نصيب.
[٦٨] . علاه‏: أي فاق اللون الذي أخذ نصيبا منه بكثرة جلائه.
[٦٩] . البصيص‏: اللمعان.
[٧٠] . الرونق‏: الحسن.
[٧١] . الأزاهير: جمع أزهار جمع زهر. فهي جمع الجمع. و المبثوثة المنثورة.
[٧٢] . لم تُرَبّها: فعل من التربية.
[٧٣] . القَيْظ: الحر.
[٧٤] . يَنْحَسِرُ: هو من «حسرة» أي كشفه، أي و قد ينكشف من ريشه فيسقط.
[٧٥] . تَتْرَى‏: أي شيئا بعد شي‏ء و بينهما فترة.
[٧٦] . يَنْحَتّ‏: يسقط و ينقشر.
[٧٧] . عسْجَدِيَّة: ذهبية.
[٧٨] . عمائق‏: جمع عميقة.
[٧٩] . بهر العقول‏: قهرها فردّها.
[٨٠] . جَلّاه‏ - كحلّاه- كشفه.
[٨١] . أدْمَجَ قوائمها: أودع أرجلها فيها.
[٨٢] . الذّرَة: واحدة الذرّ: صغار النمل.
[٨٣] . الهَمَجَة - محركة: واحدة الهمج ذباب صغير يسقط على وجوه الغنم.
[٨٤] . وَأى‏: وعد.
[٨٥] . الحِمام‏: الموت.
[٨٦] . عَزَفَتْ نفسك‏: كرهت و زهدت.
[٨٧] . اصطفاق الأشجار: تضارب أوراقها بالنسيم بحيث يسمع لها صوت.
[٨٨] . الكُثْبان‏ - جمع كثيب- و هو التلّ.
[٨٩] . الأفنان‏- جمع فنن- بالتحريك: و هو الغصن.
[٩٠] . غُلُف‏ بضمتين- جمع غلاف- و الأكمام- جمع كمّ بكسر الكاف و هو وعاء الطلع و غطاء النّوار.
[٩١] . تُجْنَى‏: تقطف.
[٩٢] . المُصفّقة: المصفّاة.
[٩٣] . المُونِقة: المعجبة.
[٩٤] . العِذْق‏: للنخلة كالعنقود للعنب: مجموع الشماريخ و ما قامت عليه من العرجون.
****************************