وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                
وقال (عليه السلام): رُبَّ مَفْتُون بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ.                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                
وقال (عليه السلام):مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
١٦٩ - و من خطبة له (ع) عند مسير أصحاب الجمل إلى البصرة

الأمور الجامعة للمسلمين‏

إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ رَسُولًا هَادِياً بِكِتَابٍ نَاطِقٍ وَ أَمْرٍ قَائِمٍ لَا يَهْلِكُ عَنْهُ‏ إِلَّا هَالِكٌ[١] وَ إِنَّ الْمُبْتَدَعَاتِ[٢] الْمُشَبَّهَاتِ[٣] هُنَّ الْمُهْلِكَاتُ إِلَّا مَا حَفِظَ اللَّهُ مِنْهَا وَ إِنَّ فِي سُلْطَانِ اللَّهِ عِصْمَةً لِأَمْرِكُمْ فَأَعْطُوهُ طَاعَتَكُمْ غَيْرَ مُلَوَّمَةٍ[٤] وَ لَا مُسْتَكْرَهٍ بِهَا وَ اللَّهِ لَتَفْعَلُنَّ أَوْ لَيَنْقُلَنَّ اللَّهُ عَنْكُمْ سُلْطَانَ الْإِسْلَامِ ثُمَّ لَا يَنْقُلُهُ إِلَيْكُمْ أَبَداً حَتَّى يَأْرِزَ[٥] الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِكُمْ‏.

التنفير من خصومه‏

إِنَّ هَؤُلَاءِ قَدْ تَمَالَئُوا[٦] عَلَى سَخْطَةِ[٧] إِمَارَتِي وَ سَأَصْبِرُ مَا لَمْ أَخَفْ عَلَى جَمَاعَتِكُمْ فَإِنَّهُمْ إِنْ تَمَّمُوا عَلَى فَيَالَةِ[٨] هَذَا الرَّأْيِ انْقَطَعَ نِظَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ إِنَّمَا طَلَبُوا هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَداً لِمَنْ أَفَاءَهَا[٩] اللَّهُ عَلَيْهِ فَأَرَادُوا رَدَّ الْأُمُورِ عَلَى أَدْبَارِهَا وَ لَكُمْ عَلَيْنَا الْعَمَلُ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَ [سُنَّةِ رَسُولِهِ‏] سِيرَةِ رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَ الْقِيَامُ بِحَقِّهِ وَ النَّعْشُ لِسُنَّتِه‏[١٠].

________________________
[١] . إلا هالك‏: أي إلا من كان في طبعه عوج جبلّي، فحتم الشقاء الأبدي.
[٢] . المُبْتَدَعات‏: ما أحدث و لم يكن على عهد الرسول.
[٣] . المُشَبّهات‏: البدع الملبسة ثوب الدين المشبهة به و ليست منه هي المهلكة إلا أن يحفظ اللَّه منها بالتوبة.
[٤] . مُلَوّمة - من لوّمه- مبالغة في لامه، أي غير ملوم عليها بالنفاق.
[٥] . يَأرِز: يرجع.
[٦] . تَمَالأُوا: اتفقوا و تعاونوا.
[٧] . السّخْطة - بالفتحة- الكراهة و البغض.
[٨] . فَيَالة الرأي‏ - بالفتح-: ضعفه.
[٩] . أفاءها عليه‏: أرجعها اليه.
[١٠] . النَعْش‏: مصدر نعشه، إذا رفعه.
****************************