وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                
وقال (عليه السلام): مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
١٨٢ - وَ مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ (ع):

رُوِيَ عَنْ نَوْفٍ الْبَكَالِيِّ قَالَ خَطَبَنَا بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ (ع) بِالْكُوفَةِ وَ هُوَ قَائِمٌ عَلَى حِجَارَةٍ نَصَبَهَا لَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ[١] وَ حَمَائِلُ سَيْفِهِ لِيفٌ وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلَانِ مِنْ لِيفٍ وَ كَأَنَّ جَبِينَهُ ثَفِنَةُ[٢] بَعِيرٍ فَقَالَ (ع):

حمد اللّه و استعانته‏

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصَائِرُ الْخَلْقِ وَ عَوَاقِبُ الْأَمْرِ نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسَانِهِ وَ نَيِّرِ بُرْهَانِهِ وَ نَوَامِي[٣] فَضْلِهِ وَ امْتِنَانِهِ حَمْداً يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً وَ لِشُكْرِهِ أَدَاءً وَ إِلَى ثَوَابِهِ مُقَرِّباً وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِباً وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاجٍ لِفَضْلِهِ مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ وَاثِقٍ بِدَفْعِهِ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ[٤] مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً وَ أَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً وَ خَنَعَ[٥] لَهُ مُذْعِناً وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً وَ لَاذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً.

اللّه الواحد

لَمْ يُولَدْ سُبْحَانَهُ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً وَ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْرُوثاً هَالِكاً وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لَا زَمَانٌ وَ لَمْ يَتَعَاوَرْهُ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقْصَانٌ[٦] بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِمَا أَرَانَا مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ وَ الْقَضَاءِ الْمُبْرَمِ فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ[٧] بِلَا عَمَدٍ قَائِمَاتٍ بِلَا سَنَدٍ دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طَائِعَاتٍ مُذْعِنَاتٍ غَيْرَ مُتَلَكِّئَاتٍ[٨] وَ لَا مُبْطِئَاتٍ وَ لَوْ لَا إِقْرَارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعَانُهُنَّ بِالطَّوَاعِيَةِ لَمَا جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرْشِهِ ٨٢ وَ لَا مَسْكَناً لِمَلَائِكَتِهِ وَ لَا مَصْعَداً لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ جَعَلَ نُجُومَهَا أَعْلَاماً يَسْتَدِلُّ بِهَا الْحَيْرَانُ فِي مُخْتَلِفِ فِجَاجِ الْأَقْطَارِ لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِهَا ادْلِهْمَامُ[٩] سُجُفِ[١٠] اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ لَا اسْتَطَاعَتْ جَلَابِيبُ[١١] سَوَادِ الْحَنَادِسِ[١٢] أَنْ تَرُدَّ مَا شَاعَ[١٣] فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ تَلَأْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوَادُ ٨٦ غَسَقٍ دَاجٍ[١٤] وَ لَا لَيْلٍ سَاجٍ[١٥] فِي بِقَاعِ الْأَرَضِينَ الْمُتَطَأْطِئَاتِ[١٦] وَ لَا فِي يَفَاعِ السُّفْعِ[١٧] الْمُتَجَاوِرَاتِ وَ مَا يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ[١٨] فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ مَا تَلَاشَتْ[١٩] عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الْأَنْوَاءِ[٢٠] وَ انْهِطَالُ السَّمَاءِ[٢١] وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّهَا وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّهَا وَ مَا يَكْفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِهَا وَ مَا تَحْمِلُ [مِنَ‏] الْأُنْثَى فِي بَطْنِهَا.

عود إلى الحمد

وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَائِنِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كُرْسِيٌّ أَوْ عَرْشٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ لَا يُدْرَكُ بِوَهْمٍ[٢٢] وَ لَا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ وَ لَا يَشْغَلُهُ سَائِلٌ[٢٣] وَ لَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ[٢٤] وَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ وَ لَا يُحَدُّ بِأَيْنٍ[٢٥] وَ لَا يُوصَفُ بِالْأَزْوَاجِ[٢٦] وَ لَا يُخْلَقُ بِعِلَاجٍ[٢٧] وَ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ الَّذِي كَلَّمَ مُوسى‏ تَكْلِيماً وَ أَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ عَظِيماً بِلَا جَوَارِحَ وَ لَا أَدَوَاتٍ وَ لَا نُطْقٍ وَ لَا لَهَوَاتٍ[٢٨] بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ[٢٩] لِوَصْفِ رَبِّكَ فَصِفْ ٨٩ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُرَاتِ[٣٠] الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّينَ[٣١] مُتَوَلِّهَةً[٣٢] عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ فَإِنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيْئَاتِ وَ الْأَدَوَاتِ وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ فَلَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلَامٍ وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ.

الوصية بالتقوى‏

أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ[٣٣] وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعَاشَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ سُلَّماً أَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلًا لَكَانَ ذَلِكَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ (ع) الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ[٣٤] وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَنَاءِ بِنِبَالِ الْمَوْتِ وَ أَصْبَحَتِ الدِّيَارُ مِنْهُ‏ خَالِيَةً وَ الْمَسَاكِنُ مُعَطَّلَةً وَ وَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَ أَطْفَئُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا بِالْجُيُوشِ وَ هَزَمُوا [الْأُلُوفَ‏] بِالْأُلُوفِ وَ عَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ وَ مِنْهَا قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا[٣٥] وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ[٣٦] وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ[٣٧] بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ‏.

ثم قال (عليه السلام‏):

أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ [بِهَا الْأَنْبِيَاءُ] الْأَنْبِيَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا[٣٨] لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً- وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى مَا ضَرَّ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّينَ أَلَّا يَكُونُوا الْيَوْمَ أَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ[٣٩] قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ الْأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ عَمَّارٌ[٤٠] وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ[٤١] وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ[٤٢] وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ وَ أُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ[٤٣] إِلَى الْفَجَرَةِ قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ [إِلَى‏] عَلَى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ فَأَطَالَ الْبُكَاءَ ثُمَّ قَالَ ع- [أَوْهِ‏] أَوِّهِ[٤٤] عَلَى إِخْوَانِيَ الَّذِينَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقَامُوهُ- أَحْيَوُا السُّنَّةَ وَ أَمَاتُوا الْبِدْعَةَ دُعُوا لِلْجِهَادِ فَأَجَابُوا وَ وَثِقُوا بِالْقَائِدِ فَاتَّبَعُوهُ‏.

ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ-

الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللَّهِ أَلَا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَومِي هَذَا فَمَنْ أَرَادَ الرَّوَاحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ‏.

قَالَ نَوْفٌ وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ (ع) فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى أَعْدَادٍ أُخَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ فَمَا دَارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَتَرَاجَعَتِ الْعَسَاكِرُ فَكُنَّا كَأَغْنَامٍ فَقَدَتْ رَاعِيهَا تَخْتَطِفُهَا الذِّئَابُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ‏.

__________________________
[١] . المِدْرعة: ثوب يعرف عند بعض العامة بالدراعية، قميص ضيق الأكمام، قال في القاموس: و لا يكون إلا من صوف.
[٢] . الثّفِنَة - بكسر بعد فتح-: ما يمس الأرض من البعير بعد البروك و يكون فيه غلظ من ملاطمة الأرض. و كذلك كان في جبين أمير المؤمنين من كثرة السجود.
[٣] . النوامي‏: جمع نام، بمعنى زائد.
[٤] . الطَوْل‏ - بفتح الطاء و سكون الواو- الفضل.
[٥] . خَنَعَ‏: ذل و خضع.
[٦] . يتعاوره‏: يتداوله و يتبادل عليه.
[٧] . موطَّدات‏: مثبّتات في مداراتها على ثقل أجرامها.
[٨] . التلكّؤ: التوقّف و التباطؤ.
[٩] . ادلهمام الظلمة: كثافتها و شدّتها.
[١٠] . السُجُف‏ - بضمتين- جمع سجاف ككتاب: الستر.
[١١] . الجلابيب‏ - جمع جلباب-: ثوب واسع تلبسه المرأة فوق ثيابها كأنه ملحفة. و وجه الاستعارة فيها ظاهر.
[١٢] . الحَنادس‏: جمع حندس- بكسر الحاء-: الليل المظلم.
[١٣] . شاعِ‏: تفرق.
[١٤] . الغَسَق‏: الظلمة، و الداجي: الشديد الظلام.
[١٥] . الساجي‏: الساكن.
[١٦] . المُتَطَأطئات‏: المنخفضات.
[١٧] . اليفاع‏: التل أو المرتفع مطلقا من الأرض، آو السفع- جمع سفعاء- السوداء تضرب إلى الحمرة، و المراد منها الجبال، عبر عنها بلونها فيما يظهر لننظر على بعد.
[١٨] . ما يَتَجَلْجَل به الرعد: صوته، و الجلجلة: صوت الرّعد.
[١٩] . تلاشت‏: اضمحلت، و أصله من لشي‏ء بمعنى خسّ بعد رفعة. و ما يضمحل عنه البرق هو الأشياء التي ترى عند لمعانه.
[٢٠] . العواصف‏: الرياح الشديدة، و إضافتها للأنواء من إضافة الشي‏ء لمصاحبه عادة. و الأنواء- جمع‏ نوء-: أحد منازل القمر، يعدّها العرب ثمانية و عشرين يغيب منها عن الأفق في كل ثلاث عشرة ليلة منزلة و يظهر عليه أخرى.
[٢١] . السماء هنا: المطر.
[٢٢] . الوهم‏ هنا: الفكرة و التوهم.
[٢٣] . «لا يَشْغَلُه سائل»: لإحاطة علمه و قدرته.
[٢٤] . النائل‏: العطاء.
[٢٥] . الأين‏: المكان.
[٢٦] . الأزواج‏: هنا القرناء و الأمثال، أي لا يقال: ذو قرناء، و لا هو قرين لشي‏ء. و يراد من هذا نفي الاثنينية و التعدد عنه جلّ شأنه.
[٢٧] . «لا يُخْلَقُ بعلاج»: أي أنه لا يشبه المخلوقات في احتياج وجودها إلى معالجة و مزاولة، لأنه بذاته واجب الوجود سبحانه.
[٢٨] . اللَهَوَات‏ - جمع لهاة-: اللحمة المشرفة على الحلق في أقصى الفم.
[٢٩] . المتكلف‏: هو شديد التعرض لما لا يعنيه.
[٣٠] . الحُجُرات‏: جمع حجرة- بضم الحاء-: الغرفة.
[٣١] . المُرْجَحِنّ‏ - كالمقشعّر-: المائل لثقله و المتحرك يمينا و شمالا.
[٣٢] . متولّهة: أي حائرة أو متخوّفة.
[٣٣] . الرياش‏: اللباس الفاخر.
[٣٤] . الطُعْمة - بالضم-: المأكلة، أي ما يؤكل. و المراد الرزق المقسوم.
[٣٥] . جُنّة الحِكْمة: ما يحفظها على صاحبها من الزهد و الورع. و أصل الجنّة الوقاية. و منه الدّرع و المجنّ. و ما يتّقى به.
[٣٦] . عَسِيب الذَنَب‏: أصله.
[٣٧] . الجِران‏ - ككتاب-: مقدّم عنق البعير من المذبح إلى المنحر. و البعير أقل ما يكون نفعه عند بروكه. و إلصاق جرانه بالأرض كناية عن الضعف.
[٣٨] . استَوْسَقَتِ الإبِل‏: اجتمعت و انضمّ بعضها إلى بعض.
[٣٩] . الرَّنِقُ‏ - بكسر النون و فتحها و سكونها-: الكدر.
[٤٠] . عمار بن ياسر: من السابقين الأولين.
[٤١] . أبو الهيثم مالك بن التّيهان‏: بتشديد الياء و كسرها: من أكابر الصحابة.
[٤٢] . ذو الشهادتين‏: خزيمة بن ثابت الأنصاري، قبل النبي شهادته بشهادة رجلين في قصة مشهورة.
[٤٣] . أُبرِدَ برؤوسهم‏: أي أرسلت مع البريد بعد قتلهم إلى الفجرة البغاة فتشفي منهم رضي اللَّه عنهم.
[٤٤] . أوِّهِ‏:- بفتح الهمزة و كسر الواو و تشديدها و كسر الهاء-: كلمة توجّع.
****************************