وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
١٨٩ - و من كلام له (ع) في الإيمان و وجوب الهجرة

أقسام الإيمان‏

فَمِنَ الْإِيمَانِ مَا يَكُونُ ثَابِتاً مُسْتَقِرّاً فِي الْقُلُوبِ وَ مِنْهُ مَا يَكُونُ عَوَارِيَّ[١] بَيْنَ الْقُلُوبِ وَ الصُّدُورِ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ فَإِذَا كَانَتْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ مِنْ أَحَدٍ فَقِفُوهُ حَتَّى يَحْضُرَهُ الْمَوْتُ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقَعُ حَدُّ الْبَرَاءَةِ.

وجوب الهجرة

وَ الْهِجْرَةُ قَائِمَةٌ عَلَى حَدِّهَا الْأَوَّلِ[٢] مَا كَانَ لِلَّهِ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ‏ حَاجَةٌ مِنْ مُسْتَسِرِّ[٣] الْإِمَّةِ[٤] وَ مُعْلِنِهَا لَا يَقَعُ اسْمُ الْهِجْرَةِ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا بِمَعْرِفَةِ الْحُجَّةِ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ عَرَفَهَا وَ أَقَرَّ بِهَا فَهُوَ مُهَاجِرٌ وَ لَا يَقَعُ اسْمُ الِاسْتِضْعَافِ عَلَى مَنْ بَلَغَتْهُ الْحُجَّةُ فَسَمِعَتْهَا أُذُنُهُ وَ وَعَاهَا قَلْبُهُ‏.

صوبة الإيمان‏

إِنَّ أَمْرَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ لَا يَحْمِلُهُ إِلَّا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ وَ لَا يَعِي حَدِيثَنَا إِلَّا صُدُورٌ أَمِينَةٌ وَ أَحْلَامٌ[٥] رَزِينَةٌ.

علم الوصي‏

أَيُّهَا النَّاسُ سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَلَأَنَا بِطُرُقِ السَّمَاءِ أَعْلَمُ مِنِّي بِطُرُقِ الْأَرْضِ قَبْلَ أَنْ تَشْغَرَ[٦] بِرِجْلِهَا فِتْنَةٌ تَطَأُ فِي خِطَامِهَا[٧] وَ تَذْهَبُ بِأَحْلَامِ قَوْمِهَا.

_______________________
[١] . عَوَاري‏ - جمع عارية-: و الكلام كناية عن كونه زعما بغير فهم.
[٢] . «على حدها الأول»: أي لم يزل حكمها الوجوب على من بلغته دعوة الاسلام و رضي الإسلام دينا.
[٣] . استسر الأمر: كتمه.
[٤] . الإمّة - بكسر الهمزة-: الحالة.
[٥] . أحلام‏: عقول.
[٦] . شَغَرَ بِرِجْله‏: رفعها. ثم الجملة كناية عن كثرة مداخل الفساد فيها. من قولهم: بلدة شاغرة برجلها أي معرّضة للغارة لا تمتنع عنها.
[٧] . تَطأ في خطامها: أي تتعثر فيه، كناية عن إرسالها و طيشها و عدم قائد لها.
****************************