وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
١٩٨ - و من خطبة له (ع) ينبه على إحاطة علم اللّه بالجزئيات، ثم يحث على التقوى، و يبين فضل الإسلام و القرآن‏

يَعْلَمُ عَجِيجَ الْوُحُوشِ فِي الْفَلَوَاتِ وَ مَعَاصِيَ الْعِبَادِ فِي الْخَلَوَاتِ وَ اخْتِلَافَ النِّينَانِ[١] فِي الْبِحَارِ الْغَامِرَاتِ وَ تَلَاطُمَ الْمَاءِ بِالرِّيَاحِ الْعَاصِفَاتِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً نَجِيبُ اللَّهِ[٢] وَ سَفِيرُ وَحْيِهِ وَ رَسُولُ رَحْمَتِهِ‏.

الوصية بالتقوى‏

أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي ابْتَدَأَ خَلْقَكُمْ وَ إِلَيْهِ يَكُونُ مَعَادُكُمْ وَ بِهِ نَجَاحُ طَلِبَتِكُمْ وَ إِلَيْهِ مُنْتَهَى رَغْبَتِكُمْ وَ نَحْوَهُ قَصْدُ سَبِيلِكُمْ وَ إِلَيْهِ مَرَامِي مَفْزَعِكُمْ[٣] فَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ دَوَاءُ دَاءِ قُلُوبِكُمْ وَ بَصَرُ عَمَى أَفْئِدَتِكُمْ وَ شِفَاءُ مَرَضِ أَجْسَادِكُمْ وَ صَلَاحُ فَسَادِ صُدُورِكُمْ وَ طُهُورُ دَنَسِ أَنْفُسِكُمْ وَ جِلَاءُ [غِشَاءِ] عَشَا أَبْصَارِكُمْ‏ وَ أَمْنُ فَزَعِ جَأْشِكُمْ[٤] وَ ضِيَاءُ سَوَادِ ظُلْمَتِكُمْ فَاجْعَلُوا طَاعَةَ اللَّهِ شِعَاراً[٥] دُونَ دِثَارِكُمْ[٦] وَ دَخِيلًا دُونَ شِعَارِكُمْ وَ لَطِيفاً بَيْنَ أَضْلَاعِكُمْ وَ أَمِيراً فَوْقَ أُمُورِكُمْ وَ مَنْهَلًا[٧] لِحِينِ وُرُودِكُمْ وَ شَفِيعاً لِدَرَكِ[٨] طَلِبَتِكُمْ[٩] وَ جُنَّةً[١٠] لِيَوْمِ فَزَعِكُمْ وَ مَصَابِيحَ لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ وَ سَكَناً لِطُولِ وَحْشَتِكُمْ وَ نَفَساً لِكَرْبِ مَوَاطِنِكُمْ فَإِنَّ طَاعَةَ اللَّهِ حِرْزٌ مِنْ مَتَالِفَ مُكْتَنِفَةٍ وَ مَخَاوِفَ مُتَوَقَّعَةٍ وَ أُوَارِ[١١] نِيرَانٍ مُوقَدَةٍ فَمَنْ أَخَذَ بِالتَّقْوَى عَزَبَتْ[١٢] عَنْهُ الشَّدَائِدُ بَعْدَ دُنُوِّهَا وَ احْلَوْلَتْ لَهُ الْأُمُورُ بَعْدَ مَرَارَتِهَا وَ انْفَرَجَتْ عَنْهُ الْأَمْوَاجُ بَعْدَ تَرَاكُمِهَا وَ أَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعَابُ بَعْدَ إِنْصَابِهَا[١٣] وَ هَطَلَتْ عَلَيْهِ الْكَرَامَةُ بَعْدَ قُحُوطِهَا. وَ تَحَدَّبَتْ[١٤] عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ بَعْدَ نُفُورِهَا وَ تَفَجَّرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِهَا[١٥] وَ وَبَلَتْ عَلَيْهِ الْبَرَكَةُ بَعْدَ إِرْذَاذِهَا- [١٦]فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي نَفَعَكُمْ بِمَوْعِظَتِهِ وَ وَعَظَكُمْ بِرِسَالَتِهِ وَ امْتَنَّ عَلَيْكُمْ بِنِعْمَتِهِ فَعَبِّدُوا أَنْفُسَكُمْ لِعِبَادَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَيْهِ مِنْ حَقِّ طَاعَتِهِ‏.

فضل الإسلام‏

ثُمَّ إِنَّ هَذَا الْإِسْلَامَ دِينُ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ وَ اصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ وَ أَصْفَاهُ[١٧] خِيَرَةَ خَلْقِهِ وَ أَقَامَ دَعَائِمَهُ عَلَى مَحَبَّتِهِ أَذَلَّ الْأَدْيَانَ‏ بِعِزَّتِهِ وَ وَضَعَ الْمِلَلَ بِرَفْعِهِ وَ أَهَانَ أَعْدَاءَهُ بِكَرَامَتِهِ وَ خَذَلَ مُحَادِّيهِ[١٨] بِنَصْرِهِ وَ هَدَمَ أَرْكَانَ الضَّلَالَةِ بِرُكْنِهِ[١٩] وَ سَقَى مَنْ عَطِشَ مِنْ حِيَاضِهِ وَ أَتْأَقَ[٢٠] الْحِيَاضَ بِمَوَاتِحِهِ[٢١] ثُمَّ جَعَلَهُ لَا انْفِصَامَ لِعُرْوَتِهِ وَ لَا فَكَّ لِحَلْقَتِهِ وَ لَا انْهِدَامَ لِأَسَاسِهِ وَ لَا زَوَالَ لِدَعَائِمِهِ وَ لَا انْقِلَاعَ لِشَجَرَتِهِ وَ لَا انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ وَ لَا عَفَاءَ[٢٢] لِشَرَائِعِهِ وَ لَا جَذَّ[٢٣] لِفُرُوعِهِ وَ لَا ضَنْكَ[٢٤] لِطُرُقِهِ وَ لَا وُعُوثَةَ[٢٥] لِسُهُولَتِهِ وَ لَا سَوَادَ لِوَضَحِهِ[٢٦] وَ لَا عِوَجَ لِانْتِصَابِهِ وَ لَا عَصَلَ[٢٧] فِي عُودِهِ وَ لَا وَعَثَ[٢٨] لِفَجِّهِ[٢٩] وَ لَا انْطِفَاءَ لِمَصَابِيحِهِ وَ لَا مَرَارَةَ لِحَلَاوَتِهِ فَهُوَ دَعَائِمُ أَسَاخَ[٣٠] فِي الْحَقِّ أَسْنَاخَهَا[٣١] وَ ثَبَّتَ لَهَا آسَاسَهَا وَ يَنَابِيعُ غَزُرَتْ عُيُونُهَا وَ مَصَابِيحُ شَبَّتْ نِيرَانُهَا[٣٢] وَ مَنَارٌ[٣٣] اقْتَدَى بِهَا سُفَّارُهَا[٣٤] وَ أَعْلَامٌ[٣٥] قُصِدَ بِهَا فِجَاجُهَا وَ مَنَاهِلُ رَوِيَ بِهَا وُرَّادُهَا. ١٩٢ جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ مُنْتَهَى رِضْوَانِهِ وَ ذِرْوَةَ دَعَائِمِهِ وَ سَنَامَ طَاعَتِهِ فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ وَثِيقُ الْأَرْكَانِ رَفِيعُ الْبُنْيَانِ مُنِيرُ الْبُرْهَانِ مُضِي‏ءُ النِّيرَانِ عَزِيزُ السُّلْطَانِ مُشْرِفُ الْمَنَارِ[٣٦] مُعْوِذُ الْمَثَارِ[٣٧] فَشَرِّفُوهُ وَ اتَّبِعُوهُ وَ أَدُّوا إِلَيْهِ حَقَّهُ وَ ضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ‏.

الرسول الأعظم‏

ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً (ص) بِالْحَقِ‏ حِينَ دَنَا مِنَ الدُّنْيَا الِانْقِطَاعُ وَ أَقْبَلَ مِنَ الْآخِرَةِ الِاطِّلَاعُ[٣٨] وَ أَظْلَمَتْ بَهْجَتُهَا بَعْدَ إِشْرَاقٍ وَ قَامَتْ بِأَهْلِهَا عَلَى سَاقٍ وَ خَشُنَ مِنْهَا مِهَادٌ[٣٩] وَ أَزِفَ مِنْهَا قِيَادٌ[٤٠] فِي انْقِطَاعٍ مِنْ مُدَّتِهَا وَ اقْتِرَابٍ مِنْ أَشْرَاطِهَا[٤١] وَ تَصَرُّمٍ[٤٢] مِنْ أَهْلِهَا وَ انْفِصَامٍ[٤٣] مِنْ حَلْقَتِهَا وَ انْتِشَارٍ[٤٤] مِنْ سَبَبِهَا وَ عَفَاءٍ مِنْ أَعْلَامِهَا[٤٥] وَ تَكَشُّفٍ مِنْ عَوْرَاتِهَا وَ قِصَرٍ مِنْ طُولِهَا جَعَلَهُ اللَّهُ [سُبْحَانَهُ‏] بَلَاغاً لِرِسَالَتِهِ وَ كَرَامَةً لِأُمَّتِهِ وَ رَبِيعاً لِأَهْلِ زَمَانِهِ وَ رِفْعَةً لِأَعْوَانِهِ وَ شَرَفاً لِأَنْصَارِهِ‏.

القرآن الكريم‏

ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ نُوراً لَا تُطْفَأُ مَصَابِيحُهُ وَ سِرَاجاً لَا يَخْبُو[٤٦] تَوَقُّدُهُ وَ بَحْراً لَا يُدْرَكُ قَعْرُهُ وَ مِنْهَاجاً[٤٧] لَا يُضِلُّ نَهْجُهُ[٤٨] وَ شُعَاعاً لَا يُظْلِمُ ضَوْءُهُ وَ فُرْقَاناً لَا يُخْمَدُ بُرْهَانُهُ وَ تِبْيَاناً لَا تُهْدَمُ أَرْكَانُهُ وَ شِفَاءً لَا تُخْشَى أَسْقَامُهُ وَ عِزّاً لَا تُهْزَمُ أَنْصَارُهُ وَ حَقّاً لَا تُخْذَلُ أَعْوَانُهُ فَهُوَ مَعْدِنُ الْإِيمَانِ وَ بُحْبُوحَتُهُ[٤٩] وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَ بُحُورُهُ وَ رِيَاضُ[٥٠] الْعَدْلِ وَ غُدْرَانُهُ[٥١] وَ أَثَافِيُّ[٥٢] الْإِسْلَامِ وَ بُنْيَانُهُ وَ أَوْدِيَةُ الْحَقِّ وَ غِيطَانُهُ[٥٣] وَ بَحْرٌ لَا يَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ[٥٤] وَ عُيُونٌ لَا يُنْضِبُهَا الْمَاتِحُونَ[٥٥] وَ مَنَاهِلُ[٥٦] ‏لَا يَغِيضُهَا[٥٧] الْوَارِدُونَ وَ مَنَازِلُ لَا يَضِلُّ نَهْجَهَا الْمُسَافِرُونَ وَ أَعْلَامٌ لَا يَعْمَى عَنْهَا السَّائِرُونَ وَ [إِكَامٌ‏] آكَامٌ[٥٨] لَا يَجُوزُ عَنْهَا[٥٩] الْقَاصِدُونَ جَعَلَهُ اللَّهُ رِيّاً لِعَطَشِ الْعُلَمَاءِ وَ رَبِيعاً لِقُلُوبِ الْفُقَهَاءِ وَ مَحَاجَّ[٦٠] لِطُرُقِ الصُّلَحَاءِ وَ دَوَاءً لَيْسَ بَعْدَهُ دَاءٌ وَ نُوراً لَيْسَ مَعَهُ ظُلْمَةٌ وَ حَبْلًا وَثِيقاً عُرْوَتُهُ وَ مَعْقِلًا مَنِيعاً ذِرْوَتُهُ وَ عِزّاً لِمَنْ تَوَلَّاهُ وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ وَ هُدًى لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ وَ عُذْراً لِمَنِ انْتَحَلَهُ وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ وَ فَلْجاً[٦١] لِمَنْ حَاجَّ بِهِ وَ حَامِلًا لِمَنْ حَمَلَهُ وَ مَطِيَّةً لِمَنْ أَعْمَلَهُ وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ وَ جُنَّةً[٦٢] لِمَنِ اسْتَلْأَمَ[٦٣] وَ عِلْماً لِمَنْ وَعَى وَ حَدِيثاً لِمَنْ رَوَى وَ حُكْماً لِمَنْ قَضَى‏[٦٤].

__________________________
[١] . النِينَان‏ - جمع نون-: و هو الحوت.
[٢] . النَجيِب‏: المختار المصطفى.
[٣] . مرمى المَفْزَع‏: ما يدفع إليه الخوف، و هو الملجأ: أي و إليه ملاجى‏ء خوفكم.
[٤] . الجأش‏: ما يضطرب في القلب عند الفزع، أو التهيب، أو توقع المكروه.
[٥] . الشِعار: ما يلي البدن من الثياب.
[٦] . الدِثار: ما فوق الشعار.
[٧] . المَنْهَل‏: ما ترده الشاربة من الماء للشرب.
[٨] . الدَرَك‏ - بالتحريك-: اللحاق.
[٩] . الطَلِبَة - بفتح الطاء و كسر اللام-: المطلوب.
[١٠] . الجُنّة - بالضم-: الوقاية.
[١١] . الأوار- بالضم-: حرارة النار و لهيبها.
[١٢] . عَزَبت‏ - بالزاي-: غابت و بعدت‏.
[١٣] . الإنصاب‏ - بكسر الهمزة-: مصدر بمعنى الإتعاب.
[١٤] . تَحَدّبَ عليه‏: عطف.
[١٥] . نَضَبَ الماء نُضوباً: غار و ذهب في الأرض. و نضوب النعمة: قلتها أو زوالها. و وبلت السماء: أمطرت مطرا شديدا.
[١٦] . أرَذّت‏ - بتشديد الذال- إرذاذا: مطرت مطرا ضعيفا في سكون كأنه الغبار المتطاير.
[١٧] . «أصْفَاه خِيَرةَ خَلقِه»: اثر به أفضل الخلق عنده، و هو خاتم النبيين.
[١٨] . مُحَادّيهِ‏ - جمع محادّ-: الشديد المخالفة.
[١٩] . الركن‏: العز و المنعة.
[٢٠] . تَئِقَ الحوضُ‏ - كفرح-: امتلأ. و أتأقه: ملأه.
[٢١] . المَوَاتح‏ - جمع ماتح-: نازع الماء من الحوض.
[٢٢] . العَفاء - كسحاب-: الدروس و الاضمحلال.
[٢٣] . الجَذّ: القطع.
[٢٤] . الضَنْك‏: الضيق.
[٢٥] . الوُعُوثة: رخاوة في السهل تغوص بها الأقدام عند السير فيعسر المشي فيه.
[٢٦] . الوَضَح‏ - محركة-: بياض الصبح.
[٢٧] . العَصَل‏ - بفتح الصاد-: الاعوجاج يصعب تقويمه.
[٢٨] . وَعَث الطريق‏: تعسّر المشي فيه.
[٢٩] . الفَجّ‏: الطريق الواسع بين جبلين.
[٣٠] . أساخ‏: أثبت. و أصل ساخ غاص في لين و خاض فيه.
[٣١] . الأسْناخ‏: الأصول. و غزرت: كثرت.
[٣٢] . شبّت النار: ارتفعت من الايقاد.
[٣٣] . المَنار: ما ارتفع لتوضع عليه نار يهتدى إليها.
[٣٤] . السُفّار - بضم فتشديد-: ذوو السفر، أي يهتدي إليه المسافرون في طريق الحق.
[٣٥] . الأعلام‏: ما يوضع على أوليات الطرق و أوساطها ليدل عليها.
[٣٦] . مُشْرِف المنار: مرتفعه.
[٣٧] . مُعْوِذُ المثار: من أعوذ- بالذال كأعاذ- بمعنى ألجأ. و المَثار: مصدر ميمي من ثار الغبار إذا هاج، أي لو طلب أحد إثارة هذا الدين لألجأه إلى مشقة لقوته و متانته.
[٣٨] . الاطّلاع‏: الاتيان، اطّلع فلان علينا. أي أتانا.
[٣٩] . خُشونة المِهاد: كناية عن شدة آلام الدنيا.
[٤٠] . أزِف‏ - كفرح-: أي قرب، و المراد من القياد انقيادها للزوال.
[٤١] . الأشراط - جمع شرط كسبب-: أي علامات انقضائها.
[٤٢] . التصرّم‏: التقطع.
[٤٣] . الانفصام‏: الانقطاع. و إذا انفصمت الحلقة انقطعت الرابطة.
[٤٤] . انتشار الأسباب‏: تبددها حتى لا تضبط.
[٤٥] . عَفَاء الاعلام‏: اندراسها.
[٤٦] . خَبَتِ النار: انطفأت.
[٤٧] . المِنْهاجَ‏: الطريق الواسع.
[٤٨] . النَهْج‏ هنا السلوك. و يضلّ رباعى. أي لا يكون من سلوكه إضلال.
[٤٩] . بُحْبُوحة المكان‏: وسطه.
[٥٠] . الرياض‏ - جمع روضة-: و هي مستنقع الماء في رمل أو عشب.
[٥١] . الغُدْران‏ - جمع غدير-: و هو القطعة من الماء يغادرها السيل.
[٥٢] . الأثافيّ‏ - جمع أثفيّة-: الحجر يوضع عليه القدر، أي عليه قام الاسلام.
[٥٣] . غِيطان الحق‏ - جمع غاط أو غوط و هو المطمئن من الأرض.
[٥٤] . لا يُنْزِفه‏: لا يفنى ماؤه و لا يستفرغه المغترفون.
[٥٥] . لا يُنْضِبُها - كيكرمها- أي ينقصها. و الماتحون- جمع ماتح-: نازع الماء من الحوض.
[٥٦] . المناهل‏: مواضع الشرب من النهر.
[٥٧] . لا يَغيِضها: «من غاض الماء» نقصه.
[٥٨] . آكام‏ - جمع أكمة-: و هو الموضع يكون أشد ارتفاعا مما حوله، و هو دون الجبل في غلظ لا يبلغ أن يكون حجرا.
[٥٩] . يجوز عنها : يقطعها و يتجاوزها.
[٦٠] . المَحَاجّ‏ - جمع محجّة-: و هي الجادّة من الطريق.
[٦١] . الفَلْج‏ - بالفتح-: الظفر و الفوز.
[٦٢] . الجُنّة - بالضم-: ما به يتقى الضرر.
[٦٣] . اسْتَلأمَ‏: أي لبس اللأمة و هي الدرع أو جميع أدوات الحرب، أي ان من جعل القرآن لأمة حربه لمدافعة الشبه كان القرآن وقاية له.
[٦٤] . قضى‏: حكم و فصل.
****************************