وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                
وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                
وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                
وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                
وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
٢٣٤ - و من كلام له (ع‏)

رَوَى ذِعْلَبٌ الْيَمَامِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ قُتَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِحْيَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمنِيِنَ (ع) [فَقَالَ‏]:

وَ قَدْ ذُكِرَ عِنْدَهُ اخْتِلَافُ النَّاسِ فَقَالَ إِنَّمَا فَرَّقَ بَيْنَهُمْ مَبَادِئُ طِينِهِمْ[١] وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِلْقَةً[٢] مِنْ سَبَخِ[٣] أَرْضٍ وَ عَذْبِهَا وَ حَزْنِ تُرْبَةٍ وَ سَهْلِهَا فَهُمْ عَلَى حَسَبِ قُرْبِ أَرْضِهِمْ يَتَقَارَبُونَ وَ عَلَى قَدْرِ اخْتِلَافِهَا يَتَفَاوَتُونَ فَتَامُّ الرُّوَاءِ[٤] نَاقِصُ الْعَقْلِ وَ مَادُّ الْقَامَةِ[٥] قَصِيرُ الْهِمَّةِ وَ زَاكِي الْعَمَلِ قَبِيحُ الْمَنْظَرِ وَ قَرِيبُ الْقَعْرِ[٦] بَعِيدُ السَّبْرِ وَ مَعْرُوفُ الضَّرِيبَةِ[٧] مُنْكَرُ الْجَلِيبَةِ[٨] وَ تَائِهُ الْقَلْبِ مُتَفَرِّقُ اللُّبِّ وَ طَلِيقُ اللِّسَانِ حَدِيدُ الْجَنَان‏.

______________________
[١] . طِينهم‏: جمع طينة، يريد عناصر تركيبهم.
[٢] . الفِلْقَة - بكسر الفاء-: القطعة من الشي‏ء.
[٣] . سَبَخ الأرض‏: مالحها.
[٤] . الرُواء - بالضم و المد-: حسن المنظر.
[٥] . مادّ القامة: طويلها.
[٦] . القَعْر - يريد به قعر البدن-: أي أنه قصير الجسم لكنه داهي الفؤاد.
[٧] . الضريبة: الطبيعة.
[٨] . الجليبة: ما يتصنعه الإنسان على خلاف طبعه.
****************************