نـهج البـــــــــلاغـة
٢٣٥ - وَ مِنْ كَلَامٍ لَهُ (ع) قَالَهُ وَ هُوَ يَلِي غُسْلَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَ تَجْهِيزَهُ
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدِ انْقَطَعَ بِمَوْتِكَ مَا لَمْ يَنْقَطِعْ بِمَوْتِ غَيْرِكَ مِنَ النُّبُوَّةِ وَ الْإِنْبَاءِ وَ أَخْبَارِ السَّمَاءِ خَصَّصْتَ حَتَّى صِرْتَ مُسَلِّياً عَمَّنْ سِوَاكَ وَ عَمَّمْتَ حَتَّى صَارَ النَّاسُ فِيكَ سَوَاءً وَ لَوْ لَا أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ وَ نَهَيْتَ عَنِ الْجَزَعِ لَأَنْفَدْنَا[١] عَلَيْكَ مَاءَ الشُّئُونِ[٢] وَ لَكَانَ الدَّاءُ مُمَاطِلًا[٣] وَ الْكَمَدُ مُحَالِفاً[٤] وَ قَلَّا لَكَ[٥] وَ لَكِنَّهُ مَا لَا يُمْلَكُ رَدُّهُ وَ لَا يُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي اذْكُرْنَا عِنْدَ رَبِّكَ وَ اجْعَلْنَا مِنْ بَالِكَ.
****************************