نـهج البـــــــــلاغـة
٢٤١ - و من كلام له (ع) يحث به أصحابه على الجهاد
وَ اللَّهُ مُسْتَأْدِيكُمْ[١] شُكْرَهُ وَ مُوَرِّثُكُمْ أَمْرَهُ وَ مُمْهِلُكُمْ[٢] فِي مِضْمَارٍ[٣] مَحْدُودٍ [مَمْدُودٍ] لِتَتَنَازَعُوا سَبَقَهُ[٤] فَشُدُّوا عُقَدَ الْمَآزِرِ[٥] وَ اطْوُوا فُضُولَ الْخَوَاصِرِ[٦] لَا تَجْتَمِعُ عَزِيمَةٌ وَ وَلِيمَةٌ[٧] مَا أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ وَ أَمْحَى الظُّلَمَ[٨] لِتَذَاكِيرِ الْهِمَمِ.
و صلى اللّه على سيدنا محمد النبي الأمي، و على آله مصابيح الدجى و العروة الوثقى، و سلم تسليما كثيرا.
______________________
[١] . مُسْتَأدِيكم: طالب منكم أداء شكره.
[٢] . مُمْهِلكم: معطيكم مهلة.
[٣] . أصل المضمار المكان تضمّر فيه الخيل أي تحضر للسباق. و هو هنا كناية عن مدة العمر.
[٤] . لتتنازعوا سَبَقَهُ: أي تتنافسوا في سبقه. و السبق- بالتحريك- الخطر يوضع بين المتسابقين يأخذه السابق منهم و هو هنا الجنة.
[٥] . العُقَد: جمع عقدة. و المآزر: جمع مئزر. و شدّ عقد المآزر: كناية عن الجد و التشمير.
[٦] . اطووا فُضول الخواصر: أي ما فضل من مآزركم يلتف على أقدامكم فاطووه حتى تخفّوا في العمل و لا يعوقكم شيء عن الإسراع في عملكم.
[٧] . لا تجتمع عزيمة و وليمة: أي لا يجتمع طلب المعالي مع الركون إلى اللذائذ.
[٨] . الظُلَم: جمع ظلمة، متى دخلت محت تذكار الهمة التي كانت في النهار.
****************************