نـهج البـــــــــلاغـة
١٩ - و من كتاب له (عليه السلام) إلى بعض عماله
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ دَهَاقِينَ[١] أَهْلِ بَلَدِكَ شَكَوْا مِنْكَ غِلْظَةً وَ قَسْوَةً وَ احْتِقَاراً وَ جَفْوَةً وَ نَظَرْتُ فَلَمْ أَرَهُمْ أَهْلًا لِأَنْ يُدْنَوْا[٢] لِشِرْكِهِمْ وَ لَا أَنْ يُقْصَوْا[٣] وَ يُجْفَوْا[٤] لِعَهْدِهِمْ فَالْبَسْ لَهُمْ جِلْبَاباً مِنَ اللِّينِ تَشُوبُهُ[٥] بِطَرَفٍ مِنَ الشِّدَّةِ وَ دَاوِلْ[٦] لَهُمْ بَيْنَ الْقَسْوَةِ وَ الرَّأْفَةِ وَ امْزُجْ لَهُمْ بَيْنَ التَّقْرِيبِ وَ الْإِدْنَاءِ وَ الْإِبْعَادِ وَ الْإِقْصَاءِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
****************************