وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
٤٥ - و من كتاب له (عليه السلام) إلى عثمان بن حنيف الأنصاري و كان عامله على البصرة و قد بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها، فمضى إليها- قوله:

أَمَّا بَعْدُ يَا ابْنَ حُنَيْفٍ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مِنْ فِتْيَةِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ دَعَاكَ إِلَى مَأْدُبَةٍ[١] فَأَسْرَعْتَ إِلَيْهَا تُسْتَطَابُ‏[٢] لَكَ الْأَلْوَانُ‏[٣] وَ تُنْقَلُ إِلَيْكَ الْجِفَانُ‏[٤] وَ مَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُجِيبُ إِلَى طَعَامِ قَوْمٍ عَائِلُهُمْ‏[٥] مَجْفُوٌّ[٦] وَ غَنِيُّهُمْ مَدْعُوٌّ فَانْظُرْ إِلَى مَا تَقْضَمُهُ‏[٧] مِنْ هَذَا الْمَقْضَمِ فَمَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ عِلْمُهُ فَالْفِظْهُ‏[٨] وَ مَا أَيْقَنْتَ بِطِيبِ [وَجْهِهِ‏] وُجُوهِهِ فَنَلْ مِنْهُ أَلَا وَ إِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً يَقْتَدِي بِهِ وَ يَسْتَضِي‏ءُ بِنُورِ عِلْمِهِ أَلَا وَ إِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ‏[٩] وَ مِنْ طُعْمِهِ‏[١٠] بِقُرْصَيْهِ‏[١١] أَلَا وَ إِنَّكُمْ لَا تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ وَ لَكِنْ أَعِينُونِي بِوَرَعٍ وَ اجْتِهَادٍ وَ عِفَّةٍ وَ سَدَادٍ[١٢] فَوَاللَّهِ مَا كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً[١٣] وَ لَا ادَّخَرْتُ مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً[١٤] وَ لَا أَعْدَدْتُ لِبَالِي ثَوْبِي طِمْراً[١٥] وَ لَا حُزْتُ مِنْ أَرْضِهَا شِبْراً وَ لَا أَخَذْتُ مِنْهُ إِلَّا كَقُوتِ أَتَانٍ دَبِرَةٍ[١٦] وَ لَهِيَ فِي عَيْنِي أَوْهَى وَ أَوْهَنُ مِنْ عَفْصَةٍ مَقِرَةٍ[١٧] بَلَى كَانَتْ فِي أَيْدِينَا فَدَكٌ مِنْ كُلِّ مَا أَظَلَّتْهُ السَّمَاءُ فَشَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ وَ سَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ آخَرِينَ وَ نِعْمَ الْحَكَمُ اللَّهُ وَ مَا أَصْنَعُ بِفَدَكٍ‏[١٨] وَ غَيْرِ فَدَكٍ وَ النَّفْسُ مَظَانُّهَا[١٩] فِي غَدٍ جَدَثٌ‏[٢٠] تَنْقَطِعُ فِي ظُلْمَتِهِ آثَارُهَا وَ تَغِيبُ أَخْبَارُهَا وَ حُفْرَةٌ لَوْ زِيدَ فِي فُسْحَتِهَا وَ أَوْسَعَتْ يَدَا حَافِرِهَا لَأَضْغَطَهَا[٢١] الْحَجَرُ وَ الْمَدَرُ[٢٢] وَ سَدَّ فُرَجَهَا[٢٣] التُّرَابُ الْمُتَرَاكِمُ وَ إِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا[٢٤] بِالتَّقْوَى لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الْأَكْبَرِ وَ تَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ‏[٢٥] وَ لَوْ شِئْتُ لَاهْتَدَيْتُ الطَّرِيقَ إِلَى مُصَفَّى هَذَا الْعَسَلِ وَ لُبَابِ هَذَا الْقَمْحِ وَ نَسَائِجِ هَذَا الْقَزِّ[٢٦] وَ لَكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ وَ يَقُودَنِي جَشَعِي‏[٢٧] إِلَى تَخَيُّرِ الْأَطْعِمَةِ وَ لَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوْ الْيَمَامَةِ مَنْ لَا طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ‏[٢٨] وَ لَا عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً وَ حَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى‏[٢٩] وَ أَكْبَادٌ حَرَّى‏[٣٠] أَوْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الْقَائِلُ –

وَ حَسْبُكَ [عَاراً] دَاءً أَنْ تَبِيتَ بِبِطْنَةٍ[٣١]         وَ حَوْلَكَ أَكْبَادٌ تَحِنُّ إِلَى الْقِدِّ[٣٢]

- ٢٨٧ أَ أَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَا أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْرِ أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ[٣٣] الْعَيْشِ فَمَا خُلِقْتُ لِيَشْغَلَنِي أَكْلُ الطَّيِّبَاتِ كَالْبَهِيمَةِ الْمَرْبُوطَةِ هَمُّهَا عَلَفُهَا أَوِ الْمُرْسَلَةِ شُغُلُهَا تَقَمُّمُهَا[٣٤] تَكْتَرِشُ‏[٣٥] مِنْ أَعْلَافِهَا[٣٦] وَ تَلْهُو عَمَّا يُرَادُ بِهَا أَوْ أُتْرَكَ سُدًى أَوْ أُهْمَلَ عَابِثاً أَوْ أَجُرَّ حَبْلَ الضَّلَالَةِ أَوْ أَعْتَسِفَ‏[٣٧] طَرِيقَ الْمَتَاهَةِ[٣٨] وَ كَأَنِّي بِقَائِلِكُمْ يَقُولُ إِذَا كَانَ هَذَا قُوتُ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَدْ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ عَنْ قِتَالِ الْأَقْرَانِ وَ مُنَازَلَةِ الشُّجْعَانِ أَلَا وَ إِنَّ الشَّجَرَةَ الْبَرِّيَّةَ[٣٩] أَصْلَبُ عُوداً وَ الرَّوَاتِعَ الْخَضِرَةَ[٤٠] أَرَقُّ جُلُوداً وَ النَّابِتَاتِ الْعِذْيَةَ[٤١] أَقْوَى وَقُوداً[٤٢] وَ أَبْطَأُ خُمُوداً. وَ أَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ كَالضَّوْءِ مِنَ الضَّوْءِ[٤٣] وَ الذِّرَاعِ مِنَ الْعَضُدِ[٤٤] وَ اللَّهِ لَوْ تَظَاهَرَتِ الْعَرَبُ عَلَى قِتَالِي لَمَا وَلَّيْتُ عَنْهَا وَ لَوْ أَمْكَنَتِ الْفُرَصُ مِنْ رِقَابِهَا لَسَارَعْتُ إِلَيْهَا وَ سَأَجْهَدُ[٤٥] فِي أَنْ أُطَهِّرَ الْأَرْضَ مِنْ هَذَا الشَّخْصِ الْمَعْكُوسِ وَ الْجِسْمِ الْمَرْكُوسِ‏[٤٦] حَتَّى تَخْرُجَ الْمَدَرَةُ[٤٧] مِنْ بَيْنِ حَبِّ الْحَصِيدِ[٤٨] وَ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ وَ هُوَ آخِرُهُ-

إِلَيْكِ عَنِّي‏[٤٩] يَا دُنْيَا فَحَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ‏[٥٠] قَدِ انْسَلَلْتُ مِنْ مَخَالِبِكِ‏[٥١] وَ أَفْلَتُّ مِنْ حَبَائِلِكِ‏[٥٢] وَ اجْتَنَبْتُ الذَّهَابَ فِي مَدَاحِضِكِ- ٢٩٣[٥٣] أَيْنَ الْقُرُونُ الَّذِينَ غَرَرْتِهِمْ بِمَدَاعِبِكِ‏[٥٤] أَيْنَ الْأُمَمُ الَّذِينَ فَتَنْتِهِمْ بِزَخَارِفِكِ فَهَا هُمْ رَهَائِنُ الْقُبُورِ وَ مَضَامِينُ اللُّحُودِ[٥٥] وَ اللَّهِ لَوْ كُنْتِ شَخْصاً مَرْئِيّاً وَ قَالَباً حِسِّيّاً لَأَقَمْتُ عَلَيْكِ حُدُودَ اللَّهِ فِي عِبَادٍ غَرَرْتِهِمْ بِالْأَمَانِيِّ وَ أُمَمٍ أَلْقَيْتِهِمْ فِي الْمَهَاوِي‏[٥٦] وَ مُلُوكٍ أَسْلَمْتِهِمْ إِلَى التَّلَفِ وَ أَوْرَدْتِهِمْ مَوَارِدَ الْبَلَاءِ إِذْ لَا وِرْدَ[٥٧] وَ لَا صَدَرَ[٥٨] هَيْهَاتَ مَنْ وَطِئَ دَحْضَكِ‏[٥٩] زَلِقَ‏[٦٠] وَ مَنْ رَكِبَ لُجَجَكِ غَرِقَ وَ مَنِ ازْوَرَّ[٦١] عَنْ حَبَائِلِكِ وُفِّقَ وَ السَّالِمُ مِنْكِ لَا يُبَالِي إِنْ ضَاقَ بِهِ مُنَاخُهُ‏[٦٢] وَ الدُّنْيَا عِنْدَهُ كَيَوْمٍ حَانَ‏[٦٣] انْسِلَاخُهُ‏[٦٤] اعْزُبِي‏[٦٥] عَنِّي فَوَاللَّهِ لَا أَذِلُّ لَكِ فَتَسْتَذِلِّينِي وَ لَا أَسْلَسُ‏[٦٦] لَكِ فَتَقُودِينِي وَ ايْمُ اللَّهِ يَمِيناً أَسْتَثْنِي فِيهَا بِمَشِيئَةِ اللَّهِ لَأَرُوضَنَّ نَفْسِي رِيَاضَةً تَهِشُ‏[٦٧] مَعَهَا إِلَى الْقُرْصِ إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهِ مَطْعُوماً وَ تَقْنَعُ بِالْمِلْحِ مَأْدُوماً[٦٨] وَ لَأَدَعَنَ‏[٦٩] مُقْلَتِي‏[٧٠] كَعَيْنِ مَاءٍ نَضَبَ‏[٧١] مَعِينُهَا[٧٢] مُسْتَفْرِغَةً دُمُوعَهَا أَ تَمْتَلِئُ السَّائِمَةُ[٧٣] مِنْ رِعْيِهَا[٧٤] فَتَبْرُكَ وَ تَشْبَعُ الرَّبِيضَةُ[٧٥] مِنْ عُشْبِهَا فَتَرْبِضَ‏[٧٦] وَ يَأْكُلُ عَلِيٌّ مِنْ زَادِهِ فَيَهْجَعَ‏[٧٧] قَرَّتْ إِذاً عَيْنُهُ‏[٧٨] إِذَا اقْتَدَى بَعْدَ السِّنِينَ الْمُتَطَاوِلَةِ بِالْبَهِيمَةِ الْهَامِلَةِ[٧٩] وَ السَّائِمَةِ الْمَرْعِيَّةِ طُوبَى لِنَفْسٍ أَدَّتْ إِلَى رَبِّهَا فَرْضَهَا وَ عَرَكَتْ بِجَنْبِهَا بُؤْسَهَا[٨٠] وَ هَجَرَتْ فِي ٢٩٥ اللَّيْلِ غُمْضَهَا[٨١] حَتَّى إِذَا غَلَبَ الْكَرَى‏[٨٢] عَلَيْهَا افْتَرَشَتْ أَرْضَهَا[٨٣] وَ تَوَسَّدَتْ كَفَّهَا[٨٤] فِي مَعْشَرٍ أَسْهَرَ عُيُونَهُمْ خَوْفُ مَعَادِهِمْ وَ تَجَافَتْ‏[٨٥] عَنْ مَضَاجِعِهِمْ‏[٨٦] جُنُوبُهُمْ وَ هَمْهَمَتْ‏[٨٧] بِذِكْرِ رَبِّهِمْ شِفَاهُهُمْ وَ تَقَشَّعَتْ‏[٨٨] بِطُولِ اسْتِغْفَارِهِمْ ذُنُوبُهُمْ- أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‏ فَاتَّقِ اللَّهَ يَا ابْنَ حُنَيْفٍ وَ لْتَكْفُفْ أَقْرَاصُكَ‏[٨٩] لِيَكُونَ مِنَ النَّارِ خَلَاصُكَ‏.

______________________
[١] . المأدبة - بفتح الدال و ضمها-: الطعام يصنع لدعوة أو عرس.
[٢] . تُستَطاب لك‏: يطلب لك طيبها.
[٣] . الألوان‏: المراد هنا أصناف الطعام.
[٤] . الجِفان‏ - بكسر الجيم جمع جفنة- و هي القصعة.
[٥] . عائلهم‏: محتاجهم.
[٦] . «مجفو»: أي مطرود، من الجفاء.
[٧] . قَضِمَ‏ - كسمع-: أكل بطرف أسنانه، و المراد الأكل مطلقا، و المقضم- كمقعد-: المأكل.
[٨] . الفظه‏: أطرحه.
[٩] . الطِمْر - بالكسر-: الثوب الخلق البالي.
[١٠] . طُعْمه‏ - بضم الطاء-: ما يطعمه و يفطر عليه.
[١١] . قُرْصَيْه‏: تثنية قرص، و هو الرغيف.
[١٢] . السداد: التصرف الرشيد. و أصله الثواب و الاحتراز من الخطأ.
[١٣] . التِبْر - بكسر فسكون-: فتات الذهب و الفضة قبل أن يصاغ.
[١٤] . الوَفْر: المال.
[١٥] . الطِمْر: الثوب البالي، و قد سبق قريبا. و الثواب هنا عبارة عن الطمرين، فان مجموع الرداء و الإزار يعد ثوبا واحدا، فبهما يكسى البدن لا بأحدهما.
[١٦] . أتان دَبِرَة: هي التي عقر ظهرها فقلّ أكلها.
[١٧] . مَقِرَة: أي مرّة.
[١٨] . فَدَك‏ - بالتحريك-: قرية لرسول اللَّه (ص)، و كان صالح أهلها على النصف من نخيلها بعد خيبر، و إجماع الشيعة على أنه كان أعطاها فاطمة رضي اللَّه عنها قبل وفاته، إلا أن أبا بكر- رضي اللَّه عنه- آثر ردّها لبيت المال.
[١٩] . المظانّ‏: جمع مظنة و هو المكان الذي يظنّ فيه وجود الشي‏ء.
[٢٠] . جَدَث‏ - بالتحريك-: أي قبر.
[٢١] . أضْغَطَها: جعلها من الضيق بحيث تضغط و تعصر الحال فيها.
[٢٢] . المَدَر: جمع مدرة: مثل قصب و قصبة و هو التراب المتلبد، أو قطع الطين.
[٢٣] . فُرَجها: جمع فرجة، مثال غرف و غرفة: كل منفرج بين شيئين.
[٢٤] . أرُوضُها: أذلّلها.
[٢٥] . المزلق‏ - و مثله المزلقة-: موضع الزلل، و هو المكان الذي يخشى فيه أن تزل القدمان. و المراد هنا الصراط.
[٢٦] . القزّ: الحرير.
[٢٧] . الجشع‏: شدة الحرص.
[٢٨] . القُرْص‏: الرغيف.
[٢٩] . بطون غرثى‏: جائعة.
[٣٠] . أكباد حرّى‏ - مؤنث حران- أي عطشان.
[٣١] . البِطْنَة- بكسر الباء-: البطر و الأشر.
[٣٢] . القِدّ - بالكسر-: سير من جلد غير مدبوغ.
[٣٣] . الجُشوبة: الخشونة، و تقول: جشب الطعام- كنصر و سمع-: فهو جشب، و جشب- كشهم و بطر-: و جشيب و مجشاب و مجشوب، أي غلظ فهو غليظ.
[٣٤] . تقمّمها: التقاطها للقمامة، أي الكناسة.
[٣٥] . «تكترش»: تملأ كرشها.
[٣٦] . الأعلاف‏ - جمع علف-: ما يهيأ للدابة لتأكله.
[٣٧] . اعْتَسف‏: ركب الطريق على غير قصد.
[٣٨] . المِتاهة: موضع الحيرة.
[٣٩] . الشجرة البريّة: التي تنبت في البر الذي لا ماء فيه.
[٤٠] . الرَوَاتِع الخَضِرة: الأشجار و الأعشاب الغضة الناعمة التي تنبت في الأرض الندية.
[٤١] . النابتات العِذْية: التي تنبت عِذيا، و العذي بسكون الذال- الزرع لا يسقيه إلا ماء المطر.
[٤٢] . الوَقود: اشتعال النار.
[٤٣] . «كالضوء من الضوء»: شبّه الإمام نفسه بالضوء الثاني، و شبه رسول اللَّه بالضوء الأول، و شبّه منبع الأضواء عز و جل بالشمس التي توجب الضوء الأول، ثم الضوء الأول يوجب الضوء الثاني.
[٤٤] . «الذراع من العضد»: شبه الإمام نفسه من الرسول بالذراع الذي أصله العضد، كناية عن شدة الامتزاج و القرب بينهما.
[٤٥] . جَهَدَ - كمنع-: جد.
[٤٦] . المركوس‏: من الركس، و هو رد الشي‏ء مقلوبا و قلب آخره على أوله، و المراد مقلوب الفكر.
[٤٧] . المَدَرَة - بالتحريك-: قطعة الطين اليابس.
[٤٨] . حبّ الحصيد: حب النبات المحصود كالقمح و نحوه. و المراد بخروج المدرة من حبّ الحصيد أنه يطهر المؤمنين من المخالفين.
[٤٩] . اليْكِ عني‏: اذهبي عني.
[٥٠] . الغارِب‏: ما بين السنام و العنق. و قوله عليه السلام للدنيا «حبلك على غاربك» و الجملة تمثيل لتسريحها تذهب حيث شاءت.
[٥١] . انسَلّ من مخالبها: لم يعلق به شي‏ء من شهواتها.
[٥٢] . الحبائل‏ - جمع حبالة-: و هي شبكة الصياد.
[٥٣] . المداحض‏: المساقط و المزالق.
[٥٤] . المَدَاعب‏ - جمع مدعبة-: من الدعابة، و هي المزاح.
[٥٥] . مضامين اللّحُود: أي الذين تضمنتهم القبور.
[٥٦] . المهاوي‏: جمع مهوى، مكان السقوط، و هو من هوى يهوي.
[٥٧] . الوِرْد - بكسر الواو-: ورود الماء.
[٥٨] . الصَدَر - بالتحريك-: الصدور عن الماء بعد الشرب.
[٥٩] . مكان دَحْض‏ - بفتح فسكون-: أي زلق لا تثبت فيه الأرجل.
[٦٠] . زلق‏ زلّ و سقط.
[٦١] . «ازوَرّ»: مال و تنكب.
[٦٢] . مُنَاخه‏: أصله مبرك الإبل، من أناخ ينيخ، و المراد به هنا: مقامه.
[٦٣] . حان‏: حضر.
[٦٤] . انسلاخه‏: زواله.
[٦٥] . «عزب يعزب»: أي بعد.
[٦٦] . «لا أسلس» أي لا أنقاد.
[٦٧] . «تهِشّ إلى القُرص»: تنبسط إلى الرغيف و تفرح به من شدة ما حرمته.
[٦٨] . «مأدوماً»: حال من الملح، أي مأدوما به الطعام.
[٦٩] . لأدَعَنّ‏: لأتركنّ.
[٧٠] . مقلتي‏: عيني.
[٧١] . نَضَب‏: غار.
[٧٢] . مَعِينها - بفتح فكسر-: ماؤها الجاري.
[٧٣] . السائمة: الأنعام التي تسرح.
[٧٤] . رِعْيها - بكسر الراء- الكلأ.
[٧٥] . الربيضة: الغنم مع رعاتها إذا كانت في مرابضها.
[٧٦] . الربوض للغنم‏: كالبروك للإبل.
[٧٧] . يهجع‏: أي يسكن كما سكنت الحيوانات بعد طعامها.
[٧٨] . قَرّت عينه‏: دعاء على نفسه ببرود العين- أي جمودها- من فقد الحياة.
[٧٩] . الهاملة: المتروكة، و الهمل من الغنم ترعى نهارا بلا راع.
[٨٠] . البؤس‏: الضر. و عرك البؤس بالجنب: الصبر عليه كأنه شوك فيسحقه بجنبه.
[٨١] . الغُمْض‏ - بالضم-: النوم.
[٨٢] . الكَرَى‏ - بالفتح-: النعاس.
[٨٣] . افْتَرَشَت أرضها: لم يكن لها فراش.
[٨٤] . توسّدَت‏كفها: جعلته كالوسادة.
[٨٥] . تجافت‏: تباعدت و نأت.
[٨٦] . مضاجع‏: جمع مضجع: موضع النوم.
[٨٧] . الهمهمة: الصوت الخفي يتردد في الصدر.
[٨٨] . تَقَشّعَت جنوبهم‏: انجلّت و ذهبت كما يتقشع الغمام‏
[٨٩] . «وَلْتَكْفُفْ أقْرَاصُكَ»: كأن الإمام يأمر الأقراص- أي الأرغفة- بالكفّ- أي الانقطاع- عن ابن حنيف. و المراد أمر ابن حنيف بالكفّ عنها استعفافا. و رفع «أقراصك» على الفاعلية أبلغ من نصبها على المفعولية.
****************************