وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.                
وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ .                
وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                
وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
٤٦ - و من كتاب له (عليه السلام) إلى بعض عماله‏

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكَ مِمَّنْ أَسْتَظْهِرُ[١] بِهِ عَلَى إِقَامَةِ الدِّينِ وَ أَقْمَعُ‏[٢] بِهِ نَخْوَةَ[٣] الْأَثِيمِ‏[٤] وَ أَسُدُّ بِهِ لَهَاةَ[٥] الثَّغْرِ[٦] الْمَخُوفِ‏[٧] فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ عَلَى مَا أَهَمَّكَ وَ اخْلِطِ الشِّدَّةَ بِضِغْثٍ‏[٨] مِنَ اللِّينِ‏ وَ ارْفُقْ مَا كَانَ الرِّفْقُ أَرْفَقَ وَ اعْتَزِمْ بِالشِّدَّةِ حِينَ لَا تُغْنِي عَنْكَ إِلَّا الشِّدَّةُ وَ اخْفِضْ لِلرَّعِيَّةِ جَنَاحَكَ وَ ابْسُطْ لَهُمْ وَجْهَكَ وَ أَلِنْ لَهُمْ جَانِبَكَ وَ آسِ‏[٩] بَيْنَهُمْ فِي اللَّحْظَةِ وَ النَّظْرَةِ وَ الْإِشَارَةِ وَ التَّحِيَّةِ حَتَّى لَا يَطْمَعَ الْعُظَمَاءُ فِي حَيْفِكَ‏[١٠] وَ لَا يَيْأَسَ الضُّعَفَاءُ مِنْ عَدْلِكَ وَ السَّلَامُ‏.

________________________
[١] . أستظهر به‏: أستعين به.
[٢] . «و اقمع»: أي أكسر.
[٣] . النخوة - بالفتح-: الكبر.
[٤] . الأثيم‏: فاعل الخطايا و الآثام.
[٥] . اللهاة: قطعة لحم مدلاة في سقف الفم على باب الحلق، قرنها بالثغر تشبيها له بفم الانسان.
[٦] . الثَغْر: المكان الذي يظن طروق الأعداء له على الحدود.
[٧] . المَخُوف‏: الذي يخشى جانبه و يرهب.
[٨] . ضِغْث‏: خلط، أي شي‏ء تخلط به الشدة باللين.
[٩] . «آس»: أي شارك بينهم و اجعلهم سواء.
[١٠] . حتى لا يطمع العظماء في حيفك‏: أي حتى لا يطمعوا في أن تمالئهم على هضم حقوق الضعفاء. و قد تقدم مثل هذا.
****************************