وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
٥٨ - و من كتاب له (عليه السلام) كتبه إلى أهل الأمصار يقص فيه ما جرى بينه و بين أهل صفين‏

وَ كَانَ بَدْءُ أَمْرِنَا أَنَّا الْتَقَيْنَا [بِالْقَوْمِ‏] وَ الْقَوْمُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ وَ الظَّاهِرُ أَنَّ رَبَّنَا وَاحِدٌ[١] وَ نَبِيَّنَا وَاحِدٌ وَ دَعْوَتَنَا فِي الْإِسْلَامِ وَاحِدَةٌ وَ لَا نَسْتَزِيدُهُمْ‏[٢] فِي الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِهِ وَ لَا يَسْتَزِيدُونَنَا- [وَ] الْأَمْرُ وَاحِدٌ إِلَّا مَا اخْتَلَفْنَا فِيهِ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ وَ نَحْنُ مِنْهُ بَرَاءٌ فَقُلْنَا تَعَالَوْا [نُدَاوِي‏] نُدَاوِ مَا لَا يُدْرَكُ الْيَوْمَ بِإِطْفَاءِ النَّائِرَةِ[٣] وَ تَسْكِينِ الْعَامَّةِ حَتَّى يَشْتَدَّ الْأَمْرُ وَ يَسْتَجْمِعَ فَنَقْوَى عَلَى وَضْعِ الْحَقِّ [فِي مَوَاضِعِهِ‏] مَوَاضِعَهُ فَقَالُوا بَلْ نُدَاوِيهِ بِالْمُكَابَرَةِ[٤] فَأَبَوْا حَتَّى جَنَحَتِ‏[٥] الْحَرْبُ وَ رَكَدَتْ‏[٦] وَ وَقَدَتْ‏[٧] نِيرَانُهَا وَ حَمِشَتْ‏[٨] فَلَمَّا ضَرَّسَتْنَا[٩] وَ إِيَّاهُمْ وَ وَضَعَتْ مَخَالِبَهَا فِينَا وَ فِيهِمْ أَجَابُوا عِنْدَ ذَلِكَ إِلَى الَّذِي دَعَوْنَاهُمْ إِلَيْهِ فَأَجَبْنَاهُمْ إِلَى مَا دَعَوْا وَ سَارَعْنَاهُمْ‏[١٠] إِلَى مَا طَلَبُوا حَتَّى اسْتَبَانَتْ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ وَ انْقَطَعَتْ مِنْهُمُ الْمَعْذِرَةُ فَمَنْ تَمَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْهُمْ فَهُوَ الَّذِي أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنَ الْهَلَكَةِ وَ مَنْ لَجَّ وَ تَمَادَى فَهُوَ الرَّاكِسُ‏[١١] الَّذِي رَانَ‏[١٢] اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ وَ صَارَتْ دَائِرَةُ السَّوْءِ عَلَى رَأْسِهِ‏.

________________________
[١] . «و الظاهر أن ربنا واحد»: الواو للحال، أي كان التقاؤنا في حال يظهر فيها أننا متحدون في العقيدة لا اختلاف بيننا إلا في دم عثمان.
[٢] . «لا نستزيدهم في الإيمان»: أي لا نطلب منهم زيادة في الإيمان لأنهم كانوا مؤمنين.
[٣] . النائرَة - بالنون الموحدة- بمعنى الثائرة بالتاء المثلثة، و أصلها من ثارت الفتنة إذا اشتعلت و هاجت.
[٤] . المكابرة: المعاندة.
[٥] . جنحت الحرب‏: مالت و أقبلت. و منه قد جنح الليل إذا أقبل.
[٦] . ركدت‏: استقرت و ثبتت.
[٧] . وَقَدَت‏ - كوعدت-: أي اتّقّدت و التهبت.
[٨] . «حَمِشَتْ»: استقرّت و شبّت.
[٩] . ضرّستنا: عضتنا أضراسها.
[١٠] . سارعناهم‏: سابقناهم.
[١١] . الراكس‏: الناكث الذي قلب عهده و نكثه.
[١٢] . ران على قلبه‏: غطى.
****************************