وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
٦١- و من كتاب له (عليه السلام) إلى كميل بن زياد النخعي و هو عامله على هيت، ينكر عليه تركه دفع من يجتاز به من جيش العدو طالبا الغارة

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ تَضْيِيعَ الْمَرْءِ مَا وُلِّيَ وَ تَكَلُّفَهُ مَا كُفِيَ لَعَجْزٌ حَاضِرٌ وَ رَأْيٌ مُتَبَّرٌ[١] وَ إِنَّ تَعَاطِيَكَ الْغَارَةَ عَلَى أَهْلِ قِرْقِيسِيَا[٢] وَ تَعْطِيلَكَ مَسَالِحَكَ‏[٣] الَّتِي وَلَّيْنَاكَ لَيْسَ [لَهَا] بِهَا مَنْ يَمْنَعُهَا وَ لَا يَرُدُّ الْجَيْشَ عَنْهَا لَرَأْيٌ شَعَاعٌ‏[٤] فَقَدْ صِرْتَ جِسْراً لِمَنْ أَرَادَ الْغَارَةَ مِنْ أَعْدَائِكَ عَلَى أَوْلِيَائِكَ غَيْرَ شَدِيدِ الْمَنْكِبِ‏[٥] وَ لَا مَهِيبِ الْجَانِبِ‏ وَ لَا سَادٍّ ثُغْرَةً[٦] وَ لَا كَاسِرٍ لِعَدُوٍّ شَوْكَةً وَ لَا مُغْنٍ عَنْ‏[٧] أَهْلِ مِصْرِهِ وَ لَا مُجْزٍ عَنْ أَمِيرِهِ‏.

____________________
[١] . رأيٌ مُتَبّرٌ - كمعظّم- من «تبره تتبيرا» إذا أهلكه: أي هالك صاحبه.
[٢] . قرقيسيا - بكسر القافين بينهما ساكن: بلد على الفرات.
[٣] . المَسالِح‏: جمع مسلحة-: و هي موضع الحامية على الحدود.
[٤] . رَأيٌ شَعَاعٌ‏ - كسحاب-: أي متفرّق.
[٥] . المَنْكِب‏ - كمسجد-: مجتمع الكتف و العضد، و شدته كناية عن القوة و المنعة.
[٦] . الثُغْرة: الفرجة يدخل منها العدو.
[٧] . مُغْنٍ عنه‏: نائب منابه.
****************************