وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام): رُبَّ مَفْتُون بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ.                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
٧١- و من كتاب له (عليه السلام) إلى المنذر بن الجارود العبدي، و خان في بعض ما ولاه من أعماله‏

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ صَلَاحَ أَبِيكَ غَرَّنِي مِنْكَ وَ ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَتَّبِعُ‏ هَدْيَهُ‏[١] وَ تَسْلُكُ سَبِيلَهُ فَإِذَا أَنْتَ فِيمَا رُقِّيَ‏[٢] إِلَيَّ عَنْكَ لَا تَدَعُ لِهَوَاكَ انْقِيَاداً وَ لَا تُبْقِي لِآخِرَتِكَ عَتَاداً[٣] تَعْمُرُ دُنْيَاكَ بِخَرَابِ آخِرَتِكَ وَ تَصِلُ عَشِيرَتَكَ بِقَطِيعَةِ دِينِكَ وَ لَئِنْ كَانَ مَا بَلَغَنِي عَنْكَ حَقّاً لَجَمَلُ أَهْلِكَ وَ شِسْعُ‏[٤] نَعْلِكَ خَيْرٌ مِنْكَ وَ مَنْ كَانَ بِصِفَتِكَ فَلَيْسَ بِأَهْلٍ أَنْ يُسَدَّ بِهِ ثَغْرٌ أَوْ يُنْفَذَ بِهِ أَمْرٌ أَوْ يُعْلَى لَهُ قَدْرٌ أَوْ يُشْرَكَ فِي أَمَانَةٍ أَوْ يُؤْمَنَ عَلَى جِبَايَةٍ[٥] فَأَقْبِلْ إِلَيَّ حِينَ يَصِلُ إِلَيْكَ كِتَابِي هَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ:

[قال الرضي [رضي الله عنه:] و المنذر بن الجارود هذا هو الذي قال فيه أمير المؤمنين(ع) إنه لنظار في عطفيه‏[٦] مختال في برديه‏[٧] تفال في شراكيه‏][٨].

________________________
[١] . الهَدْي ‏- بفتح فسكون-: الطريقة و السيرة.
[٢] . رُقِيَ إليّ‏: رفع و أنهي إليّ.
[٣] . العَتاد - بالفتح-: الذخيرة المعدّة لوقت الحاجة.
[٤] . الشِسْع‏ - بالكسر-: سير بين الإصبع الوسطى و التي تليها في النعل العربي، كأنه زمام و يسمى قبالا- ككتاب-.
[٥] . «جِبَايَة»: أي تحصيل أموال الخراج و نحوه، عمل من أعمال الدولة.
[٦] . نَظّار: كثير النظر. و العطف- بالكسر-: الجانب، أي كثير النظر في جانبيه عجبا و خيلاء.
[٧] . البُرْدَانِ‏: تثنية برد- بضم الباء- و هو ثوب مخطّط، و المختال: المعجب.
[٨] . الشِرَاكان‏: تثنية شراك- ككتاب-: و هو سير النعل كله، و تفّال: كثير التفل. و التّفل- بالتحريك-: البصاق، و إنما يفعله المعجب بشراكيه ليذهب عنهما الغبار و الوسخ، يتفل فيهما ثم يمسحهما ليعودا كالجديدين.
****************************