وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                
وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                
وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
بَابُ المُخْتَارِ مِنْ حِكَمِ أَمِيرالمؤمنين (عليه السلام) ٥٠-٢٦

٢٦- وَ قَالَ (ع): ‏ مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلَّا ظَهَرَ فِي فَلَتَاتِ لِسَانِهِ وَ صَفَحَاتِ وَجْهِهِ‏.

٢٧- وَ قَالَ (ع): ‏ امْشِ بِدَائِكَ مَا مَشَى بِكَ[١].‏

٢٨-  وَ قَالَ (ع): ‏ أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ.

٢٩- وَ قَالَ (ع): ‏ إِذَا كُنْتَ فِي إِدْبَارٍ[٢] وَ الْمَوْتُ فِي إِقْبَالٍ‏[٣] فَمَا أَسْرَعَ الْمُلْتَقَى‏.

٣٠- وَ قَالَ (ع): ‏ الْحَذَرَ الْحَذَرَ فَوَاللَّهِ لَقَدْ سَتَرَ حَتَّى كَأَنَّهُ قَدْ غَفَرَ.

٣١- وَ سُئِلَ (ع) عَنِ الْإِيمَانِ فَقَالَ الْإِيمَانُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى الصَّبْرِ وَ الْيَقِينِ وَ الْعَدْلِ وَ الْجِهَادِ وَ الصَّبْرُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الشَّوْقِ وَ الشَّفَقِ‏[٤] وَ الزُّهْدِ وَ التَّرَقُّبِ فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلَا عَنِ الشَّهَوَاتِ وَ مَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ اجْتَنَبَ الْمُحَرَّمَاتِ وَ مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا اسْتَهَانَ بِالْمُصِيبَاتِ وَ مَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ [فِي‏] إِلَى الْخَيْرَاتِ وَ الْيَقِينُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى تَبْصِرَةِ الْفِطْنَةِ وَ تَأَوُّلِ الْحِكْمَةِ[٥] وَ مَوْعِظَةِ الْعِبْرَةِ[٦] وَ سُنَّةِ[٧] الْأَوَّلِينَ فَمَنْ تَبَصَّرَ فِي الْفِطْنَةِ تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ وَ مَنْ تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ عَرَفَ الْعِبْرَةَ وَ مَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِي الْأَوَّلِينَ وَ الْعَدْلُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى غَائِصِ الْفَهْمِ وَ غَوْرِ الْعِلْمِ‏[٨] وَ زُهْرَةِ الْحُكْمِ‏[٩] وَ رَسَاخَةِ الْحِلْمِ فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ وَ مَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ [الْحِلْمِ‏] الْحُكْمِ‏[١٠] وَ مَنْ حَلُمَ لَمْ يُفَرِّطْ فِي أَمْرِهِ وَ عَاشَ فِي النَّاسِ حَمِيداً وَ الْجِهَادُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الصِّدْقِ فِي الْمَوَاطِنِ‏[١١] وَ شَنَآنِ‏[١٢] الْفَاسِقِينَ فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ [الْمُنَافِقِينَ‏] الْكَافِرِينَ وَ مَنْ صَدَقَ فِي الْمَوَاطِنِ قَضَى مَا عَلَيْهِ وَ مَنْ شَنِئَ الْفَاسِقِينَ وَ غَضِبَ لِلَّهِ غَضِبَ اللَّهُ لَهُ وَ أَرْضَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ- وَ الْكُفْرُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى التَّعَمُّقِ‏[١٣] وَ التَّنَازُعِ وَ الزَّيْغِ‏[١٤] وَ الشِّقَاقِ‏[١٥] فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ يُنِبْ‏[١٦] إِلَى الْحَقِّ وَ مَنْ كَثُرَ نِزَاعُهُ بِالْجَهْلِ دَامَ عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ- ١٤٣ وَ مَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَةُ وَ حَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّيِّئَةُ وَ سَكِرَ سُكْرَ الضَّلَالَةِ وَ مَنْ شَاقَّ وَعُرَتْ‏[١٧] عَلَيْهِ طُرُقُهُ وَ أَعْضَلَ‏[١٨] عَلَيْهِ أَمْرُهُ وَ ضَاقَ عَلَيْهِ مَخْرَجُهُ وَ الشَّكُّ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى التَّمَارِي‏[١٩] وَ الْهَوْلِ‏[٢٠] وَ التَّرَدُّدِ[٢١] وَ الِاسْتِسْلَامِ‏[٢٢] فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ[٢٣] دَيْدَناً[٢٤] لَمْ يُصْبِحْ لَيْلُهُ‏[٢٥] وَ مَنْ هَالَهُ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ‏ نَكَصَ عَلى‏ عَقِبَيْهِ[٢٦] وَ مَنْ تَرَدَّدَ فِي الرَّيْبِ‏[٢٧] وَطِئَتْهُ سَنَابِكُ الشَّيَاطِينِ‏[٢٨] وَ مَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَكَةِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ هَلَكَ فِيهِمَا.

[قال الرضي (رحمه الله تعالى) و بعد هذا كلام تركنا ذكره خوف الإطالة و الخروج عن الغرض المقصود في هذا الكتاب‏].

٣٢- وَ قَالَ (ع): ‏ فَاعِلُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنْهُ وَ فَاعِلُ الشَّرِّ شَرٌّ مِنْهُ‏.

٣٣- وَ قَالَ (ع): ‏ كُنْ سَمْحاً وَ لَا تَكُنْ مُبَذِّراً وَ كُنْ مُقَدِّراً[٢٩] وَ لَا تَكُنْ مُقَتِّراً[٣٠].

٣٤-  وَ قَالَ (ع): ‏ أَشْرَفُ الْغِنَى تَرْكُ الْمُنَى‏[٣١].

٣٥- وَ قَالَ (ع): ‏ مَنْ أَسْرَعَ إِلَى النَّاسِ بِمَا يَكْرَهُونَ قَالُوا فِيهِ [مَا] بِمَا لَا يَعْلَمُونَ‏.

٣٦- وَ قَالَ (ع): ‏ مَنْ أَطَالَ الْأَمَلَ‏[٣٢] أَسَاءَ الْعَمَلَ‏.

٣٧- وَ قَالَ (ع):  وَ قَدْ لَقِيَهُ عِنْدَ مَسِيرِهِ إِلَى الشَّامِ دَهَاقِينُ الْأَنْبَارِ[٣٣] فَتَرَجَّلُوا لَهُ‏[٣٤] وَ اشْتَدُّوا بَيْنَ يَدَيْهِ‏[٣٥] فَقَالَ‏ مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمُوهُ فَقَالُوا خُلُقٌ مِنَّا نُعَظِّمُ بِهِ أُمَرَاءَنَا فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا يَنْتَفِعُ بِهَذَا أُمَرَاؤُكُمْ وَ إِنَّكُمْ لَتَشُقُّونَ‏[٣٦] عَلَى أَنْفُسِكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ وَ تَشْقَوْنَ‏[٣٧] بِهِ فِي [أُخْرَاكُمْ‏] آخِرَتِكُمْ وَ مَا أَخْسَرَ الْمَشَقَّةَ وَرَاءَهَا الْعِقَابُ وَ أَرْبَحَ الدَّعَةَ[٣٨] مَعَهَا الْأَمَانُ مِنَ النَّارِ.

٣٨- وَ قَالَ (ع): ‏ لِابْنِهِ الْحَسَنِ(ع) يَا بُنَيَّ احْفَظْ عَنِّي أَرْبَعاً وَ أَرْبَعاً لَا يَضُرُّكَ مَا عَمِلْتَ مَعَهُنَّ إِنَّ أَغْنَى الْغِنَى الْعَقْلُ وَ أَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ وَ أَوْحَشَ الْوَحْشَةِ الْعُجْبُ‏[٣٩] وَ أَكْرَمَ الْحَسَبِ حُسْنُ الْخُلُقِ يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الْأَحْمَقِ فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ وَ إِيَّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الْبَخِيلِ فَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَنْكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ وَ إِيَّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الْفَاجِرِ فَإِنَّهُ يَبِيعُكَ بِالتَّافِهِ‏[٤٠] وَ إِيَّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الْكَذَّابِ فَإِنَّهُ كَالسَّرَابِ‏[٤١] يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعِيدَ وَ يُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَرِيبَ‏.

٣٩- وَ قَالَ (ع): ‏ لَا قُرْبَةَ بِالنَّوَافِلِ‏[٤٢] إِذَا أَضَرَّتْ بِالْفَرَائِضِ‏.

٤٠- وَ قَالَ (ع): ‏ لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ وَ قَلْبُ الْأَحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ‏.

[قال الرضي (رحمه الله تعالى‏) و هذا من المعاني العجيبة الشريفة و المراد به أن العاقل لا يطلق لسانه إلا بعد مشاورة الروية و مؤامرة الفكرة و الأحمق تسبق حذفات لسانه‏[٤٣] و فلتات كلامه مراجعة فكره‏[٤٤] و مماخضة رأيه‏[٤٥] فكأن لسان العاقل تابع لقلبه و كأن قلب الأحمق تابع للسانه‏].

[قال و قد روي عنه (ع) هذا المعنى بلفظ آخر و هو قوله‏]:

قَلْبُ الْأَحْمَقِ فِي فِيهِ وَ لِسَانُ الْعَاقِلِ فِي قَلْبِهِ:

[و معناهما واحد]

٤١- [و قد روي عنه (ع) هذا المعنى بلفظ آخر و هو قوله‏]:

قَلْبُ الْأَحْمَقِ فِي فِيهِ وَ لِسَانُ الْعَاقِلِ فِي قَلْبِهِ‏.

[و معناهما واحد]

٤٢ [٤١] -  وَ قَالَ (ع): ‏ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ فِي عِلَّةٍ اعْتَلَّهَا جَعَلَ اللَّهُ مَا كَانَ [مِنْكَ‏] مِنْ شَكْوَاكَ حَطّاً لِسَيِّئَاتِكَ فَإِنَّ الْمَرَضَ لَا أَجْرَ فِيهِ وَ لَكِنَّهُ يَحُطُّ السَّيِّئَاتِ وَ يَحُتُّهَا حَتَ‏[٤٦] الْأَوْرَاقِ وَ إِنَّمَا الْأَجْرُ فِي الْقَوْلِ بِاللِّسَانِ وَ الْعَمَلِ بِالْأَيْدِي وَ الْأَقْدَامِ وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يُدْخِلُ بِصِدْقِ النِّيَّةِ وَ السَّرِيرَةِ الصَّالِحَةِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ الْجَنَّةَ.

[قال الرضي [رحمه الله تعالى‏] و أقول صدق(ع) إن المرض لا أجر فيه لأنه ليس من قبيل ما يستحق عليه العوض لأن العوض يستحق على ما كان في مقابلة فعل الله تعالى بالعبد من الآلام و الأمراض و ما يجري مجرى ذلك و الأجر و الثواب يستحقان على ما كان في [مقابل‏] مقابلة فعل العبد فبينهما فرق قد بينه(ع) كما يقتضيه علمه الثاقب و رأيه الصائب‏].

[٤٢] ٤٣ - وَ قَالَ (ع): ‏ فِي ذِكْرِ [خَبَّابٍ‏] خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ [رَحِمَ‏] يَرْحَمُ اللَّهُ خَبَّابَ بْنَ الْأَرَتِّ فَلَقَدْ أَسْلَمَ رَاغِباً وَ هَاجَرَ طَائِعاً وَ [عَاشَ مُجَاهِداً طُوبَى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعَادَ وَ عَمِلَ لِلْحِسَابِ وَ قَنِعَ بِالْكَفَافِ‏[٤٧] وَ رَضِيَ عَنِ اللَّهِ‏] قَنِعَ بِالْكَفَافِ وَ رَضِيَ عَنِ اللَّهِ وَ عَاشَ مُجَاهِداً.

٤٤- وَ قَالَ (ع): ‏ طُوبَى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعَادَ وَ عَمِلَ لِلْحِسَابِ وَ قَنِعَ بِالْكَفَافِ وَ رَضِيَ عَنِ اللَّهِ‏.

[٤٣] ٤٥ - وَ قَالَ (ع): : لَوْ ضَرَبْتُ خَيْشُومَ‏[٤٨] الْمُؤْمِنِ بِسَيْفِي هَذَا عَلَى أَنْ يُبْغِضَنِي مَا أَبْغَضَنِي وَ لَوْ صَبَبْتُ الدُّنْيَا بِجَمَّاتِهَا[٤٩] عَلَى الْمُنَافِقِ عَلَى أَنْ يُحِبَّنِي مَا أَحَبَّنِي وَ ذَلِكَ أَنَّهُ قُضِيَ فَانْقَضَى عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ص أَنَّهُ قَالَ يَا عَلِيُّ لَا يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ وَ لَا يُحِبُّكَ مُنَافِقٌ‏.

[٤٤] ٤٦ - وَ قَالَ (ع): ‏ سَيِّئَةٌ تَسُوءُكَ خَيْرٌ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ حَسَنَةٍ تُعْجِبُكَ‏.

[٤٥] ٤٧ - وَ قَالَ (ع): ‏ قَدْرُ الرَّجُلِ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ وَ صِدْقُهُ عَلَى قَدْرِ مُرُوءَتِهِ وَ شَجَاعَتُهُ عَلَى قَدْرِ أَنَفَتِهِ وَ عِفَّتُهُ عَلَى قَدْرِ غَيْرَتِهِ‏.

[٤٦] ٤٨ - وَ قَالَ (ع): ‏ الظَّفَرُ بِالْحَزْمِ وَ الْحَزْمُ بِإِجَالَةِ الرَّأْيِ وَ الرَّأْيُ بِتَحْصِينِ الْأَسْرَارِ.

[٤٧] ٤٩ - وَ قَالَ (ع): ‏ احْذَرُوا صَوْلَةَ الْكَرِيمِ إِذَا جَاعَ وَ اللَّئِيمِ إِذَا شَبِعَ‏.

[٤٨] ٥٠ - وَ قَالَ (ع): ‏ قُلُوبُ الرِّجَالِ وَحْشِيَّةٌ فَمَنْ تَأَلَّفَهَا أَقْبَلَتْ عَلَيْهِ‏.

_____________________________
[١] . «أمْشِ بدائِكَ»: أي ما دام الداء سهل الاحتمال يمكنك معه العمل في شؤونك فاعمل، فان أعياك فاسترح له.
[٢] . كنت في إدْبَارٍ: أي تركت الموت خلفك و توجّهت اليه ليلحق بك.
[٣] . «الموت في إقْبَال»: أي توجه إليك بعد أن تركته خلفك.
[٤] . الشّفَق‏ - بالتحريك-: الخوف.
[٥] . تأوّلِ الحكمة: الوصول إلى دقائقها.
[٦] . العِبْرَة: الاعتبار و الاتعاظ.
[٧] . سُنّة الأوّلين‏: طريقتهم و سيرتهم.
[٨] . غَوْر العلم‏: سرّه و باطنه.
[٩] . زُهْرَة الحكم‏:- بضم الزاي-: أي حسنه.
[١٠] . الشرائع‏ - جمع شريعة-: أصلها مورد الشاربة، و المراد هنا الظاهر المستقيم من المذاهب، و «صدر عنها»: أي رجع عنها بعد ما اغترف ليفيض على الناس مما اغترف فيحسن حكمه.
[١١] . «الصدق في المَوَاطِن»: مواطن القتال في سبيل الحق.
[١٢] . الشَنَآن‏ - بالتحريك-: البغض.
[١٣] . التَعَمّق‏: الذهاب خلف الأوهام على زعم طلب الأسرار.
[١٤] . الزَيْغ‏: الحيدان عن مذاهب الحق و الميل مع الهوى الحيواني.
[١٥] . الشِقَاق‏: العناد.
[١٦] . «لم يُنِبْ»: أي لم يرجع، أناب ينيب: رجع.
[١٧] . وَعُرَ الطريقُ‏: ككرم، و وعد و ولع: خشن و لم يسهل السير فيه.
[١٨] . أعْضَلَ‏: اشتدّ و أعجزت صعوبته.
[١٩] . التَمَارِي‏: التجادل لإظهار قوة الجدل لا لإحقاق الحق.
[٢٠] . الهَوْل‏ - بفتح فسكون-: مخافتك من الأمر لا تدري ما هجم عليك منه فتدهش.
[٢١] . التَردّد: انتقاض العزيمة و انفساخها ثم عودها، ثم انفساخها.
[٢٢] . الاسْتِسْلام‏: إلقاء النفس في تيار الحادثات.
[٢٣] . المِرَاء - بكسر الميم-: الجدال.
[٢٤] . الدَيْدَن‏: العادة.
[٢٥] . «لم يصبح ليله»: أي لم يخرج من ظلام الشك إلى نهار اليقين.
[٢٦] . نَكَص على عَقِبَيْه‏: رجع متقهقرا.
[٢٧] . الرَيْب‏: الظنّ، أي الذي يتردد في ظنه و لا يعقد العزيمة في أمره.
[٢٨] . سَنَابِكُ الشياطين‏ - جمع سنبك بالضم-: و هو طرف الحافر، و وطئته: داسته. أي تستنزله شياطين الهوى فتطرحه في الهلكة.
[٢٩] . المُقَدّر: المقتصد، كأنه يقدّر كل شي‏ء بقيمته فينفق على قدره.
[٣٠] . المُقَترّ: المضيّق في النفقة، كأنه لا يعطي إلا القتر، أي الرمقة. من العيش.
[٣١] . المُنى‏ - جمع منية-: و هي ما يتمناه الانسان لنفسه، و في تركها غنى كامل، لأن من زهد شيئا استغنى عنه.
[٣٢] . طول الأمَل‏: الثقة بحصول الأماني بدون عمل لها.
[٣٣] . الدَهَاقِين‏ - جمع دهقان-: و هو زعيم الفلاحين في العجم. و الأنبار من بلاد العراق.
[٣٤] . «تَرَجّلُوا»: أي نزلوا عن خيولهم مشاة.
[٣٥] . اشتدّوا: أسرعوا.
[٣٦] . تَشُقُون‏ - بضم الشين و تشديد القاف- من المشقّة.
[٣٧] . تَشْقَوْن ‏الثانية- بسكون الشين-: من الشقاوة.
[٣٨] . الدَعَة - بفتحات-: الراحة.
[٣٩] . العُجْب‏ - بضم فسكون- الإعجاب بالنفس و من. أعجب بنفسه مقته الناس، فلم يكن له أنيس و بات في وحشة دائمة.
[٤٠] . التافه‏: القليل.
[٤١] . السَرَاب‏: ما يراه السائر الظمآن في الصحراء فيحسبه ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.
[٤٢] . النوافِل‏: جمع نافلة، و هي ما يتطوع به من الأعمال الصالحات زيادة على الفرائض المكتوبة. و المراد أن المتطوّع بما لم يكتب عليه لا يقربه إلى اللَّه تطوّعه إذا قصّر في أداء الواجب.
[٤٣] . حَذَفَاتُ اللسان‏: ما يلقيه الأحمق من العبارات العجلى بدون روية و لا تفكير.
[٤٤] . مراجَعَة الفِكر: أي التروي فيما سبق به اللسان.
[٤٥] . مُمَاخَضَة الرأي‏: تحريكه حتى يظهر زبده، و هو الصواب.
[٤٦] . حَتّ الورق عن الشجرة: قشره و الصبر على العلّة رجوع إلى اللَّه و استسلام لقدره، و في ذلك خروج اليه من جميع السيئات و توبة منها، لهذا كان يحتّ الذنوب.
[٤٧] . الكَفَاف‏: العيش الوسط الذي يكفي الانسان حاجاته الأصلية.
[٤٨] . الخَيْشُوم‏: أصل الأنف.
[٤٩] . الجمّات‏ - جمع جمّة بفتح الجيم- و هو من السفينة مجتمع الماء المترشّح من ألواحها، و المراد لو كفأت عليهم الدنيا بجليلها و حقيرها.
****************************