وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                
وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): ما أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ.                

Search form

نـهج البـــــــــلاغـة
إرسال الی صدیق
بَابُ المُخْتَارِ مِنْ حِكَمِ أَمِيرالمؤمنين (عليه السلام) ٣٢٥-٣٠١

 [٣٠٧] ٣٠١- وَ قَالَ (ع): ‏ رَسُولُكَ تَرْجُمَانُ عَقْلِكَ وَ كِتَابُكَ أَبْلَغُ مَا يَنْطِقُ عَنْكَ‏.

[٣٠٨] ٣٠٢- وَ قَالَ (ع): ‏ مَا الْمُبْتَلَى الَّذِي قَدِ اشْتَدَّ بِهِ الْبَلَاءُ بِأَحْوَجَ إِلَى الدُّعَاءِ- [مِنَ الْمُعَافَى‏] الَّذِي لَا يَأْمَنُ الْبَلَاءَ.

 [٣٠٩] ٣٠٣- وَ قَالَ (ع): ‏ النَّاسُ أَبْنَاءُ الدُّنْيَا وَ لَا يُلَامُ الرَّجُلُ عَلَى حُبِّ أُمِّهِ‏.

[٣١٠] ٣٠٤- وَ قَالَ (ع): ‏ إِنَّ الْمِسْكِينَ رَسُولُ اللَّهِ فَمَنْ مَنَعَهُ فَقَدْ مَنَعَ اللَّهَ وَ مَنْ أَعْطَاهُ فَقَدْ أَعْطَى اللَّهَ‏.

[٣١١] ٣٠٥- وَ قَالَ (ع): ‏ مَا زَنَى غَيُورٌ قَطُّ.

[٣١٢] ٣٠٦- وَ قَالَ (ع): ‏ كَفَى بِالْأَجَلِ حَارِساً.

[٣١٣] ٣٠٧- وَ قَالَ (ع): ‏ يَنَامُ الرَّجُلُ عَلَى الثُّكْلِ‏[١] وَ لَا يَنَامُ عَلَى الْحَرَبِ‏[٢].

[قال (السيد) الرضي و معنى ذلك أنه يصبر على قتل الأولاد و لا يصبر على سلب الأموال‏].

[٣١٤] ٣٠٨- وَ قَالَ (ع): ‏ مَوَدَّةُ الْآبَاءِ قَرَابَةٌ بَيْنَ الْأَبْنَاءِ وَ الْقَرَابَةُ إِلَى الْمَوَدَّةِ أَحْوَجُ [إِلَى الْمَوَدَّةِ] مِنَ الْمَوَدَّةِ إِلَى الْقَرَابَةِ.

[٣١٥] ٣٠٩- وَ قَالَ (ع): ‏ اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ‏.

[٣١٦] ٣١٠- وَ قَالَ (ع): ‏ لَا يَصْدُقُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَكُونَ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ [سُبْحَانَهُ‏] أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدِهِ‏.

 [٣١٧] ٣١١- وَ قَالَ (ع): ‏ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَ قَدْ كَانَ بَعَثَهُ إِلَى طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرِ لَمَّا جَاءَ إِلَى الْبَصْرَةِ يُذَكِّرُهُمَا شَيْئاً مِمَّا [قَدْ] سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي مَعْنَاهُمَا فَلَوَى عَنْ ذَلِكَ فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ إِنِّي أُنْسِيتُ ذَلِكَ الْأَمْرَ فَقَالَ (ع ) إِنْ كُنْتَ كَاذِباً فَضَرَبَكَ اللَّهُ بِهَا بَيْضَاءَ لَامِعَةً لَا تُوَارِيهَا الْعِمَامَةُ.

[قال الرضي يعني البرص فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد في وجهه فكان لا يرى إلا [متبرقعا] مبرقعا].

[٣١٨] ٣١٢- وَ قَالَ (ع): ‏ إِنَّ لِلْقُلُوبِ إِقْبَالًا وَ إِدْبَاراً[٣] فَإِذَا أَقْبَلَتْ فَاحْمِلُوهَا عَلَى النَّوَافِلِ وَ إِذَا أَدْبَرَتْ فَاقْتَصِرُوا بِهَا عَلَى الْفَرَائِضِ‏.

[٣١٩] ٣١٣- وَ قَالَ (ع): ‏ وَ فِي الْقُرْآنِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَ خَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَ حُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ‏[٤].

[٣٢٠] ٣١٤-  وَ قَالَ (ع): ‏ رُدُّوا الْحَجَرَ[٥] مِنْ حَيْثُ جَاءَ فَإِنَّ الشَّرَّ لَا يَدْفَعُهُ إِلَّا الشَّرُّ.

[٣٢١] ٣١٥- وَ قَالَ (ع): ‏ لِكَاتِبِهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ أَلِقْ‏[٦] دَوَاتَكَ وَ أَطِلْ جِلْفَةَ[٧] قَلَمِكَ وَ فَرِّجْ بَيْنَ السُّطُورِ وَ قَرْمِطْ[٨] بَيْنَ الْحُرُوفِ فَإِنَّ ذَلِكَ أَجْدَرُ بِصَبَاحَةِ الْخَطِّ.

[٣٢٢] ٣١٦- وَ قَالَ (ع): ‏ أَنَا يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَالُ يَعْسُوبُ الْفُجَّارِ.

 [قال الرضي و معنى ذلك أن المؤمنين يتبعونني و الفجار يتبعون المال كما تتبع النحل يعسوبها و هو رئيسها].

[٣٢٣] ٣١٧- وَ قَالَ لَهُ بَعْضُ الْيَهُودِ [لِبَعْضِ الْيَهُودِ حِينَ قَالَ لَهُ‏] مَا دَفَنْتُمْ نَبِيَّكُمْ حَتَّى اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَقَالَ (ع ) لَهُ إِنَّمَا اخْتَلَفْنَا عَنْهُ لَا فِيهِ وَ لَكِنَّكُمْ مَا جَفَّتْ أَرْجُلُكُمْ مِنَ الْبَحْرِ حَتَّى قُلْتُمْ لِنَبِيِّكُمْ- اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ‏.

[٣٢٤] ٣١٨- وَ قِيلَ لَهُ [ع‏] بِأَيِّ شَيْ‏ءٍ غَلَبْتَ الْأَقْرَانَ فَقَالَ (ع ) [قَالَ‏] مَا لَقِيتُ رَجُلًا [أَحَداً] إِلَّا أَعَانَنِي عَلَى نَفْسِهِ‏.

[قال الرضي (رحمه الله تعالى‏) يومئ بذلك إلى تمكن هيبته في القلوب‏].

[٣٢٥] ٣١٩- وَ قَالَ (ع): ‏ لِابْنِهِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ الْفَقْرَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْهُ فَإِنَّ الْفَقْرَ مَنْقَصَةٌ[٩] لِلدِّينِ مَدْهَشَةٌ لِلْعَقْلِ دَاعِيَةٌ لِلْمَقْتِ‏.

[٣٢٦] ٣٢٠- وَ قَالَ (ع): ‏ لِسَائِلٍ سَأَلَهُ عَنْ مُعْضِلَةٍ[١٠] [مَسْأَلَةٍ] سَلْ تَفَقُّهاً وَ لَا تَسْأَلْ تَعَنُّتاً فَإِنَّ الْجَاهِلَ الْمُتَعَلِّمَ شَبِيهٌ بِالْعَالِمِ وَ إِنَّ الْعَالِمَ الْمُتَعَسِّفَ [الْمُتَعَنِّتَ‏] شَبِيهٌ بِالْجَاهِلِ الْمُتَعَنِّتِ‏.

[٣٢٧] ٣٢١- وَ قَالَ (ع): ‏ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏] وَ قَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ فِي شَيْ‏ءٍ لَمْ يُوَافِقْ رَأْيَهُ لَكَ أَنْ تُشِيرَ عَلَيَّ وَ أَرَى فَإِنْ [فَإِذَا] عَصَيْتُكَ فَأَطِعْنِي‏.

 [٣٢٨] ٣٢٢- وَ رُوِيَ: أَنَّهُ (ع) لَمَّا وَرَدَ الْكُوفَةَ قَادِماً مِنْ صِفِّينَ مَرَّ بِالشِّبَامِيِّينَ‏[١١] فَسَمِعَ بُكَاءَ النِّسَاءِ عَلَى قَتْلَى صِفِّينَ وَ خَرَجَ إِلَيْهِ حَرْبُ بْنُ شُرَحْبِيلَ الشِّبَامِيِّ وَ كَانَ مِنْ وُجُوهِ قَوْمِهِ فَقَالَ (ع) لَهُ أَ تَغْلِبُكُمْ [يَغْلِبُكُمْ‏] نِسَاؤُكُمْ عَلَى مَا أَسْمَعُ أَ لَا تَنْهَوْنَهُنَّ عَنْ هَذَا الرَّنِينِ‏[١٢] وَ أَقْبَلَ حَرْبٌ يَمْشِي مَعَهُ وَ هُوَ ع رَاكِبٌ فَقَالَ (ع) [لَهُ‏] ارْجِعْ فَإِنَّ مَشْيَ مِثْلِكَ مَعَ مِثْلِي فِتْنَةٌ لِلْوَالِي وَ مَذَلَّةٌ[١٣] لِلْمُؤْمِنِ‏.

[٣٢٩] ٣٢٣- وَ قَالَ (ع): ‏ وَ قَدْ مَرَّ بِقَتْلَى الْخَوَارِجِ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ بُؤْساً لَكُمْ لَقَدْ ضَرَّكُمْ مَنْ غَرَّكُمْ فَقِيلَ لَهُ مَنْ غَرَّهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ الشَّيْطَانُ الْمُضِلُّ وَ الْأَنْفُسُ [النَّفْسُ‏] الْأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ غَرَّتْهُمْ بِالْأَمَانِيِّ وَ فَسَحَتْ لَهُمْ بِالْمَعَاصِي [فِي الْمَعَاصِي‏] وَ وَعَدَتْهُمُ الْإِظْهَارَ فَاقْتَحَمَتْ بِهِمُ النَّارَ.

[٣٣٠] ٣٢٤- وَ قَالَ (ع): ‏ اتَّقُوا مَعَاصِيَ اللَّهِ فِي الْخَلَوَاتِ فَإِنَّ الشَّاهِدَ هُوَ الْحَاكِمُ‏.

[٣٣١] ٣٢٥- : وَ قَالَ (ع): ‏ لَمَّا بَلَغَهُ قَتْلُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏]- إِنَّ حُزْنَنَا عَلَيْهِ عَلَى قَدْرِ سُرُورِهِمْ بِهِ إِلَّا أَنَّهُمْ نَقَصُوا [نُقِصُوا] بَغِيضاً وَ نَقَصْنَا [نُقِصْنَا] حَبِيباً.

____________________
[١] . الثُكْل‏ - بالضم-: فقد الأولاد.
[٢] . الحَرَب‏ - بالتحريك-: سلب المال.
[٣] . إقْبَال القلوب‏: رغبتها في العمل، و إدبارها: مللها منه.
[٤] . «نَبَأ ما قَبْلَنا»: أي خبرهم في قصص القرآن، و «نبأ ما بعدنا» الخبر عن مصير أمورهم، و هو يعلم من سنّة اللَّه فيمن قبلنا و «حكم ما بيننا» في الأحكام التي نصّ عليها.
[٥] . رَدّ الحجر: كناية عن مقابلة الشر بالدفع على فاعله ليرتدع عنه، و هذا إذا لم يمكن دفعه بالأحسن.
[٦] . ألِقْ دَوَاتك‏: ضع الليقة فيها.
[٧] . جِلْفة القلم‏ - بكسر الجيم-: ما بين مبراه و سنته.
[٨] . القَرْمطة بين الحروف‏: المقاربة بينها و تضييق فواصلها.
[٩] . مَنْقَصة: نقص و عيب.
[١٠] . مُعْضِلَة: أي أحجية بقصد المعاياة.
[١١] . شِبَام‏ - ككتاب-: اسم حي.
[١٢] . الرَنِين‏: صوت البكاء.
[١٣] . مَذَلّة: أي موجبة للذلّ.
****************************