وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                
وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                
وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                

Search form

إرسال الی صدیق
الأديب النيسابوري في مدح نهج البلاغة

وللحسن بن يعقوب الأديب النيسابوري رحمه الله :

قال علي بن زيد البيهقي فريد خراسان ، المتوفّى سنة : ٥٦٥ ، في شرحه على نهج البلاغة ، ص ٧ ، وأنشدني الإمام الحسن بن يعقوب[١]  لنفسه مقتدياً بوالده رحمهما الله :

نـهجُ البلاغةِ دُرْجٌ ضمنه دُرَرٌ

                      

نـهجُ البلاغةِ رَوْضٌ جاده دررُ

نـهجُ البلاغة وشيٌ حاكه صنعٌ

 

من دون موشية الديباج والحِبَرُ

أو جونة مُلئتْ عِطراً إذا فتحت

 

خـيشومنا فغمت ريح لها ذفرُ

صدقتكم سادتي والصدق عادتنا

 

وهذه شيمة[٢]  ما عابها بَشَرُ

صلّى الإله على بحر غواربه

 

رمـتْ بـه نحونا ما لألأ القَمَرُ

 

 

-------------------------------------------
[١] . هو الحسن بن يعقوب بن أحمد بن محمّد النيشابوري ، من أعلام الأدب في القرن السادس ، تقدّم أبوه يعقوب المتوفّى سنة ٤٧٤ هـ ، وأمّا هو فمِن مشايخ ظهير الدين البيهقي فريد خراسان ، وصفه أباه في شرحه على نهج البلاغة ، فقال :
قرأتُ نهج البلاغة على الإمام الزاهد ، الحسن بن يعقوب بن أحمد القاري ، هو أبوه في فلك الأدب قمران ، وفي حدائق الورع ثمران ، في شهور سنة ست عشرة وخمسمئة ، وخطّه شاهدٌ لي بذلك ، والكتاب سماع له عن الشيخ جعفر الدوريستي .
وترجم له تلميذه الآخر وهو السمعاني في معجم شيوخه ، الورقة : ٨٥ ب ، قال : أبو بكر ، الحسن بن يعقوب بن أحمد بن محمد بن أحمد النيسابوري الأديب ، من أهل نيسابور ، كان شيخاً فاضلاً ، نظيفاً ، مليح الخط ، مقبول الظاهر ، حسن الجملة ، ووالده الأديب صاحب التصانيف الحسنة ، وكان أستاذ أهل نيسابور في عصره ، وكان غالياً في الاعتزال ، داعياً إلى الشيعة ، سمع أباه أبا يوسف يعقوب بن أحمد بن محمد الأديب ، وأبا نصر عبد الرحمان بن محمد بن أحمد بن الحسين بن موسى التاجر ، والسيد أبا الحسن محمد بن عبيد الله الحسيني المعروف بنو دولت ، وأبا سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجزي الحافظ ، وجماعة سواهم ، وكان قد كتب الحديث الكثير بخطّه ، رأيتُ كتاب الولاية لأبي سعيد مسعود بن ناصر السجزي وقد جمعه في طرق هذا الحديث ( مَن كنتُ مولاه فعليّ مولاه ) بخطّه الحسن المليح ، وكتب إليّ الإجازة بجميع مسموعاته ، وخطّه عندي بذلك في جمادى الأولى سنة ٥٠٧ ، وكانت ولادته في المحرّم سنة ٥١٧ .. .
وترجم له في التحبير أيضاً برقم : ١٢٦ بعين ما مرّ إلى قوله : الحديث الكثير ، ثمّ قال : وكتب إليّ الإجازة ، وكانت وفاته في المحرّم سنة : ٥١٧ .
وله ترجمة في السياق ، وفي منتخبه برقم : ٥٤٥ . وفي دمية القصر : ص ١٠٣٨ . وفي الوافي بالوفيات : ١٢ / ٣٠٨ . ولسان الميزان : ٢ / ٢٥٩ . وطبقات أعلام الشيعة ـ القرن السادس ـ : ٧٠ . وأعيان الشيعة : ٥ / ٣٩٣ .
[٢] . في معارج نهج البلاغة : وإنّه خصلة .
****************************