وقال أيضاً:
لفقد الهدى أو قل لفقد أبي الهادي
|
وحلت عن الأنضاء أرحلها التي |
|
تشد لعلم أو لنيل وأرفاد |
|
بلى ما اقشعر الأفق إلا لنكبة |
|
صوارخها عجت بندب وتعداد |
|
ثوى واحد العصر الذي لف برده |
|
قبائل فهر من جموع وآحاد |
|
إذا ما روت عنهم أحادث فضلهم |
|
مناقبه صحت لصحة إسناد |
|
سمعنا مزاياهم حديث محدث |
|
فكانت بمرآه عياناً لمراد |
|
تبلج عن نور النبي جبينه |
|
تبلج صبح قد محا ليل الحاد |
|
وأفصح عن نهج البلاغة قيله |
|
وأفصح منطيق يرى النطق بالضاد |
|
وكان النجار الفاطمي نجاره |
|
فطاب وطيب المرء من طيب البلاد |
|
فأين محط الرحل يا أينق السرى |
|
وأين منال الري يا غلة الصادي |
|
وأين الحمى مخضرة جنباته |
|
كأن عليها سندسية أبراد |
|
وأين جماهير الرجال مغذة |
|
تروح إليه من ملوك وأجناد |
|
وأين ترى غوغاءها وادعاءها |
|
تقوم في دؤوب وترداد |
|
تأمل تجد بدراً ثوى تحت تربة |
|
وبحراً طغى لجيه فوق أعواد |