آية الله العظمى الشيخ هادي كاشف الغطاء
الباب الثاني
باب المختار من كتب مولانا أمير المؤمنيـن عليه السلام
ومن عهوده ووصاياه
كتابه عليه السلام لشريح القاضي[١]: رواه جماعة من المحدّثين وأهل الأخبار بروايات يختلف بعضها مع البعض الآخر اختلافاً يسيراً، وقد رواه ابن الجوزي تحت عنوان (قصة دار شريح القاضي)، وروي بدل (أشخاصهم جميعاً) (اشخصوا والله جميعاً)، وخاتمة الكتاب (شهد على ذلك التواني بن الفاقة والغرور بن الأمل... الخ)، ورواه الصدوق في (الامالي)[٢] ، والشيخ البهائي في (أربعينه) (ص٧٦).
قوله عليه السلام: (إن عملك ليس لك بطعمة)[٣] ، روى هذا الكتاب ابن قتيبة (ص١٥١ من ج ل)[٤] مع زيادة على ما هنا.
قوله عليه السلام: (انه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر... الخ)[٥] ، رواه نصر بن مزاحم في كتاب (صفين)[٦] (ص١٨) طبع إيران.
قوله عليه السلام: (أما بعد: فقد أتتني منك موعظة... الخ)[٧] ، رواه ابن قتيبة إلى قوله: (وقاده الضلال فاتبعه)[٨] في (ص٢٦٧).
قوله عليه السلام: (فأراد قومنا قتل نبينا... الخ)[٩] ، روى نصر بن مزاحم كتاباً طويلاً في كتاب (صفين) (ص٤٧)، وفي ضمنه فقرات من هذا الكتاب المروي هنا[١٠].
قوله عليه السلام: (لا تقاتلوهم حتى يبدءوكم... الخ)[١١] ، روى شيئاً من هذه الوصية في كتاب (الجهاد) من كتاب (الكافي)[١٢] (ص٣٣٨).
قوله عليه السلام: (اللهم إليك أفضت القلوب)[١٣] ، رواه في (الصحيفة العلوية)، وقال الشارح العلامة: روي انه كان عليه السلام إذا اشتد القتال ذكر اسم الله حين يركب، ثم يقول: (الحمد لله على نعمه علينا وفضله العميم، سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون)، ثم يستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول: (اللهم إليك نقلت الأقدام، واليك أفضت القلوب) الفصل.
قوله عليه السلام: (أما طلبك إلي الشام... الخ)[١٤] ، روى ابن قتيبة كتاباً له عليه السلام فيه فقرات من هذا الكتاب،[١٥] وذكر الشارح العلامة كتاب معاوية، وطلبه الشام، وان أمير المؤمنين عليه السلام قرأه وتعجب منه، ثم دعا عبد الله بن رافع وقال له: اكتب إليه: (أما بعد: فقد جاءني كتابك تذكر انك لو علمت وعلمنا إن الحرب تبلغ بنا وبك ما بلغت لم يجنها بعض على بعض، وأنا وإياك في غاية لم نبلغها بعد، وأما طلبك إلي الشام)[١٦] الفصل.
قوله عليه السلام: (إن البصرة مهبط إبليس... الخ)[١٧] ، روي أن ابن عباس كان قد أضر ببني تميم حين ولي البصرة، لِما عرفهم به من العداوة يوم الجمل؛ لأنهم كانوا من شيعة طلحة والزبير وعائشة، فتنكّر عليهم، وسماهم شيعة الجمل، وأنصار عسكر، وحزب الشيطان، فاشتد ذلك على نفر من شيعة علي عليه السلام من بني تميم منهم حارثة بن قدامة، فكتب بذلك إلى علي يشكو ابن عباس، فكتب عليه السلام إلى ابن عباس: (أما بعد: فإن خير الناس عند الله أعملهم بطاعته فيما له وعليه، وأقولهم بالحق وإن كان مرّاً، ألا وانه بالحق قامت السماوات والأرض فيما بين العباد) إلى أن قال: (واعلم إن البصرة) الفصل.
قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإن المرء قد يسره... الخ)[١٨] ، روي في (روضة الكافي)[١٩] مع اختلاف يسير، ورواه ابن الجوزي في (التذكرة).
قوله عليه السلام: (وصيتي لكم أن لا تشركوا... الخ)[٢٠] ، قال الشارح العلامة هذا الفصل قاله عليه السلام قبل موته، وسيأتي شرح حال مقتله ووصيته... الخ[٢١]. وهذه الوصية روي بعضها في (مروج الذهب)[٢٢] (ص٣٥ من ج٢)، ورواها الشيخ الكليني في (أصول الكافي)[٢٣] (ص١١١)مع زيادة كثيرة.
قوله عليه السلام: (هذا ما أمر به عبد الله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين في ماله... الخ)[٢٤] ، قال الشارح العلامة: رويت هذه الوصية بروايات مختلفة بالزيادة والنقصان، وقد حذف السيد منها فصولاً، ولنوردها برواية يغلب على الظن صدقها عن عبد الرحمن بن الحجاج، ثم ذكر الوصية وفي آخرها: (وشهد بهذا أبو سمر بن ابرهة، وصعصعة بن صوحان، وسعيد بن قيس، وهياج بن أبي الهياج، وكتب علي بن أبي طالب لعشرة خلون من جمادي الأولى سنة سبعة وثلاثين.
قوله عليه السلام: (انطلق على تقوى الله وحده لا شريك له... الخ)[٢٥] ، روى هذه الوصية الكليني في (الكافي)[٢٦] الذي هو من أصح كتب الأخبار والحديث عند الشيعة الإمامية، ورواها الشيخ في كتاب (التهذيب)[٢٧] (ص٢٤٤)، وهو أحد الكتب الأربعة المعتبرة عندهم، وأحد المراجع الدينية لديهم.
قوله عليه السلام: (فاخفض لهم جناحك... الخ)[٢٨] ، رواه في (تحف العقول)[٢٩] مع زيادة، وروى الشيخ في (الأمالي)[٣٠] ص١٦ فقرات منه.
قوله عليه السلام: (من الوالد الفان المقر للزمان... الخ)[٣١] ، هذه الوصية الشريفة رواها جماعة من العلماء، وقد نقل السيد ابن طاووس رحمه الله أن الشيخ الكليني رواها في كتاب (الرسائل)[٣٢] ، وقد رواها في (تحف العقول)[٣٣] مع اختلاف في بعض الفقرات، وذكر شيئاً منها ابن عبد ربه في عقده،[٣٤] ورواها في كتاب (منتخب كنز الأعمال) مع اختلاف أيضاً في بعض الألفاظ، وفي كتاب (الكافي) (ص٧ ج٢) بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قال: (قال أمير المؤمنين عليه السلام في رسالته إلى الحسن عليه السلام: إياك ومشاورة النساء)، إلى قوله: (وإن استطعت أن لا يعرفن غيرك فافعل)[٣٥] ، ثم روى مثل ذلك عن الأصبغ بن نباتة، إلاّ أنه قال: (كتب بهذه الرسالة... الخ)[٣٦]. وهذه الفقرات مذكورة في آخر الوصية المذكورة، وقال الشارح العلامة أقول روى جعفر بن بابويه القمي (أبو جعفر ظ): إن هذه الوصية كتبها إلى ابنه محمد بن الحنفية، وهي من أفصح الكلام... الخ[٣٧]، والأصح الأشهر ما قدمناه.
قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فقد بلغني موجدتك[٣٨]... الخ)[٣٩] ، هذا الكتاب رواه الطبري في تاريخه[٤٠] (ص٥٥ ج٦).
قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإن مصر قد افتتحت، ومحمد بن أبي بكر رضي الله عنه قد استشهد... الخ)[٤١] ، روي هذا الكتاب في (تاريخ الطبري)[٤٢] (ص٦٣ من ج٦) مع زيادة واختلاف في بعض الفقرات.
قوله عليه السلام: (فسرحت إليه جيشاً كثيفاً من المسلمين... الخ)[٤٣] رواه ابن قتيبة[٤٤]، ورواه في (الحدائق الوردية) مع اختلاف في الروايتين في بعض الفقرات.
قوله عليه السلام: (من عبد الله علي... الخ)[٤٥] ، رواه الطبري في تاريخه (ص٥٥ ج٦)[٤٦] ، وقد لقب أمير المؤمنين عليه السلام في هذا الكتاب مالك بن الاشتر بأنه سيف من سيوف الله كما ان خالد بن الوليد لقبه بذلك أبو بكر لقتاله أهل الردة وقتله مسيلمة، وقيل لقبه به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم[٤٧]، والصحيح أن الذي لقبه بذلك هو أبو بكر كما في (ص٥٩) من (ج٤) من (شرح ابن أبي الحديد)[٤٨].
قوله عليه السلام: (فإنك قد جعلت دينك... الخ)[٤٩] ، ذكر نصر بن مزاحم في كتاب (صفين) هذا الكتاب بزيادة لم تذكر هنا، واختلاف في بعض الفقرات.
قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإني كنت قد أشركتك في أمانتي... الخ)[٥٠] ، ذكر هذا الكتاب ابن قتيبة في (عيون الأخبار)[٥١] (ص٥٧ ج ل) بأخصر مما هنا، وذكر إن الكتاب لابن عباس حين أخذ من مال البصرة ما اخذ، ورواه ابن الجوزي في (التذكرة)، وذكر ان الكتاب لعبد الله بن العباس. وعن الراوندي: إن المكتوب إليه هو عبيد الله بن عباس لا عبد الله، قال الشارح وليس ذلك بصحيح؛ لأنه لم ينقل عنه إنه أخذ مالاً ولا فارق طاعة، ثم قال: وإن قلت هذا الكلام موضوع على أمير المؤمنين عليه السلام خالفت الرواة، فإنهم أطبقوا على رواية هذا الكلام عنه عليه السلام، وإن صرفته إلى عبد الله بن عباس صدّني ما أعلمه من ملازمته لطاعة أمير المؤمنين في حياته وبعد وفاته، إلى أن قال: فإنا في هذا الموضع من المتوقفين اهـ[٥٢].
والأقرب إلى الصواب هنا أن يقال أن ابن عباس لم يكن معصوماً وإن كان له ما له من المنزلة والفضل، وعلي عليه السلام لا يرقب في الحق أحداً ولو كان أعز ولده، وغلظته عليه وعتابه له لا توجب مفارقته وشقاقه، فانه بعد توبته واستيفاء حق الله منه يعود إلى ما كان عليه من الحب والصفاء ولا ينحرف عن موالاته بمثل هذا التقريع والتوبيخ.
قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فانك... الخ)[٥٣] روى بعض هذا الكتاب ابن جرير في تاريخه إلى قوله: (الثغر المخوف)[٥٤].
قوله عليه السلام: (أوصيكما بتقوى الله... الخ)[٥٥] ، روى هذه الوصية الشيخ الصدوق في كتاب (من لا يحضره الفقيه) ورواها أبو جعفر محمد بن جرير الطبري[٥٦].
قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإن الدنيا مشغلة... الخ)[٥٧] ، عن نصر بن مزاحم إن هذا الكتاب كتبه عليه السلام إلى عمرو بن العاص، وفيه زيادة واختلاف يسير[٥٨].
قوله عليه السلام: (هذا ما أمر به عبد الله علي أمير المؤمنين مالك بن الحارث الاشتر... الخ)[٥٩] في كتاب (تحف العقول)[٦٠] للشيخ الجليل محمد الحسن بن علي ابن شعبة المتوفي سنة (٣٣٢) قال: عهده إلى الأشتر حين ولاه مصر وأعمالها (هذا ما أمر به عبد الله علي أمير المؤمنين) إلى آخر العهد المذكور هنا، وبين العهدين -عهدي النهج والتحف- اختلاف في زيادة بعض الفقرات ونقصانها، وفي بعض الألفاظ والكلمات.
قال الفاضل ابن أبي الحديد في شرحه (ص ٢٨ ج٢) إن الأليق أن يكون الكتاب الذي كان معاوية ينظر فيه ويعجب منه، ويفتي به ويقضي بقضاياه وأحكامه هو عهد علي عليه السلام إلى الأشتر، فانه نسيج وحده، ومنه تعلّم الناس الآداب والقضايا والأحكام والسياسة، وحقيق بمثله أن يقتنى في خزائن الملوك[٦١].
قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فقد علمنا... الخ)[٦٢] ، ذُكِر هذا في كتاب (كشف الغمة)[٦٣].
قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإن المرء ليفرح... الخ)[٦٤] ذُكِر في (تحف العقول)[٦٥] مع اختلاف في بعض الألفاظ، وكذلك ذكره في كتاب (إعجاز القرآن)، وذكر اليعقوبي كتاباً إلى ابن عباس وفيه فقرات من هذا الكتاب، قال: (وكان ابن عباس يقول: ما اتعضت بكلام قط اتعاضي بكلام أمير المؤمنين عليه السلام)[٦٦].
قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإن صلاح أبيك... الخ)[٦٧] ، ذكر احمد بن أبي يعقوب المتوفى سنة (٢٨٤) في كتابه المعروف بـ(تاريخ اليعقوبي)[٦٨] كتاباً لأمير المؤمنين عليه السلام إلى المنذر بن الجارود وهو على اصطخر[٦٩]، وفيه فقرات من هذا الكتاب المذكور هنا.
قوله عليه السلام: (انه لنظار في عطفيه[٧٠]... الخ)[٧١] ، وذكر اليعقوبي بعد إيراده الكتاب المذكور: انه عليه السلام قال هذه الكلمات الثلاثة في المنذر[٧٢].