وقال (عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): ما أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
الشريف الرضي بعد ألف عام

محمد رضا آل صادق

بسم اللّه الرحمن الرحيم
بعد ألف من السنين الخوالي   وتوالى القرون والاجيال‏
عاد وجه الرضي يصدح شدوا   لا بدمع الشجيّ للأطلال‏
مل‏ء برديه عفّة ونقاء لم   تشبه كدورة في الخلال‏
مرحبا شارع التلفت هذا   زمن الحب سائغا والجمال‏
فاسقنا الشّعر فالقلوب ظماء   وعسى أن تبلّها ببلال‏
ولديك النمير عذبا وكم من   ذي أوام يمضي لصوب الآل‏
واليراع المشعّ يهمي سناه   فكرا سمحة بكل نوال‏
فالمجازاة ممتعات بيانا   ومعاني القرآن كالسّلسال‏
وكفانا نهج البلاغة سفرا   قيّما ضمّ أحسن الأقوال‏
عن عليّ رويته في تقصّ‏   وعلي أخوالنهى والكمال‏
فتن الناس فاغتدوا فيه شتّى   فهم في تنازع وجدال‏
فعدوقال وآخر غال‏ هلكا   فيه بين قال وغال‏
ومحب والاه «بالقسط»   صدقا فاقتفاه متابعا باعتدال‏
جل شأن الشريف في النّاس قدرا   وهوأهل للقدر والإجلال‏
حظّه وافر المحامد زاه يا   لحقا جمّ المناقب عال‏
أدب ظاهر تسامى وفضل   باهر سابق أولي الإفضال‏
وذكاء فذ ورأي سديد أي   ندّ لمعرق في المعالي‏
وشموخ حرّ وأنف حمي   يتأبى الهوان زاكي الفعال‏
قد تولى «نقابة الطالبين»   فتى طيّبا كريم الخصال‏
وأتته إمارة الحج طوعا   لا بسعي منه لها وسؤال‏
وأنيطت إليه مظلمة الناس   احتكاما وسائر الأعمال‏
وقضى عمره بعزّ ليحيا في   ضمير الزّمان بعد ارتحال‏
وعجيب أنّ الأنام ضروب   في حياة مصيرها للزّوال‏
ففريق هالته منها قشور   فتراه في مهمة البلبال‏
لم يمزه عن البهائم إلّا صورة   الجسم سادرا في ضلال‏
وفريق لم يلهه من بريق دون   جد في أمره وانشغال‏
كل حزب بما لديه دؤوب   فرح ما بدا له من مجال‏
بيد أن الذين فازوا برشد   وهداهم للخير رب الجلال‏
آثروا عالم الخشوع فمالوا في   خلوص للذكر والابتهال‏
يا ابن بغداد رافضا ضيم عاد   لوتراها وحالها أي حال‏
لبست أبرد الخنوع وهانت‏   بعد ز هووبهجة واختيال‏
وحداها علج يسوم بنيها كل   سوء بالعسف والإذلال‏
وتمادى في الغي دون ار   عواء فتردّى في لجة الأهوال‏
يا لهذا الصفيق لم يدر ما   ذا خبأته له حبالى اللّيالي‏
أشعل الحرب ويله من عتلّ   جائر ساق قومه للوبال‏
فإذا كل طيشه ومناه متلاس   في غضبة الأبطال‏
أين أحلامه وكيف توارت   كتواري طيف الكرى والخيال‏
إن نارا بها اصطلت أبرياء   فتلظّت في سورة الاشتعال‏
لحريّ بها مثير وغاها صاليا   وقدها وبئس الصّالي‏
يا جنود الإسلام مرحي لزحف   يمحق العار في أشدّ الرجال‏
تلكم الفا وحررتها نفوس   مؤمنات بالحق عند النزال‏
والشمال الجريح عاد بهيجا   نضرا مونقا وريف الظلال‏
وسيغدوالعراق عما قريب   آمنا من جنوبه للشّمال‏
ولواء الإسلام يعلوخفوقا   في ذراه باليمن والإقبال‏
أذن اللّه أن يعز حمانا    فحبانا بالقائد المفضال‏
وهوشيخ الأحرار يأبى   اهتضاما فدعانا لوحدة ووصال‏
ولما ينفض التنافر عنّا    فبغشّى الجراح أيّ اندمال‏
حي «روح اللَّه» المذلّ عداه   حي فيه شكيمة الرئبال‏
جنده المخلصون شدوا خفافا   وثقالا لدرء خطب عضال‏
وليحموا ثراهم ويذودوا   خصمهم بالدّم الزكي المسال‏
ويعيدوا القدس الذي يتشكّى   دنسا من عصابة أنذال‏
وكأني «والفجر» يزحف شوقا   لمدى ثائر على الاغلال‏
والإمام المهدي يحكم فيه   بعد جور وشقوة وخبال‏
تتوالى النعمى ويسعد عان   مثلما يسعد الثرى بالعزالي‏
رب اني مؤمل للقاه‏ وهو   عندي من أعظم الامال‏
****************************