وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                
وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                
وقال (عليه السلام): ما أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                

Search form

إرسال الی صدیق
جامع نهج البلاغة هو الشريف الرضي دون غيره

في تراث أهل البيت عليهم السّلام

وقد صرّحت مصادر أهل البيت في كتبهم وإجازاتهم وتراثهم بأنّ جامع نهج البلاغة هو الشريف الرضي دون غيره - كما سيأتي - ونكتفي هنا بذكر عشرة منهم:

١ - أبو العباس النجاشي (ت / ٤٥٠) في رجال النجاشي.

٢ - أبو الحسن الفنجكردي (ت / ٥١٣) في أشعاره.

٣ - فضل اللَّه الراوندي (ت / ٥٤٦) في منهاج البراعة.

٤ - قطب الدين الكيدري (ت / ٦٥٧) في حدائق الحقائق.

٥ - أبو الحسن ابن فندق البيهقي (ت / ٥٦٥) في معارج نهج البلاغة.

٦ - ابن شهرآشوب محمد بن علي السروي (ت / ٥٨٨) في معالم العلماء.

٧ - الحسن بن داود الحلي (ت / ٦٤٧ ح) في رجاله.

٨ - ابن ميثم البحراني (ت / ٦٩٧) في مصباح السالكين.

٩ - الحسن بن يوسف العلامة الحلي (ت / ٧٢٦) في خلاصة الأقوال.

١٠ - أحمد بن عنبة (ت / ٧٢٨) في عمدة الطالب.

وللتفصيل يراجع فصل « الاهتمام بنهج البلاغة عبر القرون ».

وقد صدق الأميني (ت / ١٣٩٠) حيث قال: « فما تورّط به بعض الكتبة من نسبة الكتاب إلى أخيه علم الهدى، وإتّهامه بوضعه أو وضع بعض ما فيه على لسان أمير المؤمنين عليه السّلام، والدّعوى المجرّدة ببطلان أكثر ما فيه، وعزو ذلك إلى سيدنا الشريف الرضي الذي عرفت موقفه العظيم من الثقة والعلم والجلالة، أو الترديد فيمن وضعه وجمعه بينهما، ممّا لا يقام له في سوق الحقائق وزن، وليس له مناخ إلَّا حيث تربض فيه العصبيّة العمياء، ويكشف عن جهل أولئك المؤلَّفين برجال الشيعة وتآليفهم، وأعجب ما رأيت: كلمة الذهبي في طبقاته ج ٣ ص ٢٨٩ حيث قال:

« وفيها [ يعني سنة ٤٣٦ ] توفي شيخ الحنفيّة العلَّامة المحدّث أبو عبد اللَّه الحسين بن موسى الحسيني الشريف الرضي واضع كتاب نهج البلاغة »[١].

قال الجلالي: ما تعجّب منه الشيخ الأميني قدّس سرّه أمور كلها مخالفة للواقع التاريخي: ١ - أنّ الرضي ليس حنفيا ولا شيخا للحنفية.

٢ - أنّ اسم الرضي ليس (الحسين)، بل (محمد)، والحسين والده.

٣ - أنّ الرضي ليس واضعا، بل جامعا. ٤ - أنّ الرضي لم يتوفّ سنة ٤٣٦، بل توفي في سنة ٤٠٦، واللَّه أعلم بما اعتراه حين كتابة هذين السطرين، وإن كانت العصبية دعته إلى الاتهام الأخير، فما هو المخرج من الثلاثة الأول والعصمة لأهلها.

والأقرب إلى الانصاف ما قال الدكتور زكي مبارك في مواجهة الذهبي ومن سار على طريقته، وهو: « إنّ هذا الحكم القاسي لا يطوّق به عنق الشريف إلَّا إن ثبت ان مجموعة « نهج البلاغة » تعرض بعد وفاته للزيادات والإضافات التي توجبها النزعة المذهبية في عصور وصل فيها الكفاح السياسي إلى أبعد حدود القسوة والعنف، فإن ثبت بعد البحث انها سلمت من الزيادات فهي شاهد على أن الشريف كان يعوزه التدقيق في بعض الأحايين، أمّا اتهامه بالكذب على أمير المؤمنين في سبيل النزعة المذهبية، فهو اتهام مردود ولا يقبله إلَّا من يجهل أخلاق الشريف »[٢].

---------------------------------------------
[١] . الغدير: ٤ - ١٩٥، ميزان الاعتدال ٢: ٢٢٣، ودائرة المعارف، للبستاني ١٠: ٤٥٩، وتاريخ آداب اللغة ٢: ٢٨٨، ولسان الميزان ٤: ٢٢٣، وتاريخ ابن خلكان ١: ٣٦٥، مرآة الجنان، لليافعي ٣: ٥٥.
[٢] . عبقرية الشريف الرضي ١: ٢٢٢.
****************************