العلامة الشيخ محمد جواد مغنية :
أعداء محمد ( صلَّى الله عليه وآله ) وجاحدوا رسالته ونبوته : إن القرآن من وضعه ، لا من وحي الخالق جل وعلا ، وقال أعداء علي ( عليه السَّلام ) وجاحدوا إمامته وولايته : إن نهج البلاغة ـ كله أوجله ـ من تأليف الشريف الرضي ، لا من أقوال الإمام ( عليه السَّلام ) " .
وقال أيضا : " ولونُسب نهج البلاغة لمعاوية بن أبي سفيان لكانت النسبة حقاً وصدقا ، ولكان أبا يزيد المصدر الأول للفلسفة والحضارة الإسلامية ، ولكنه نسب إلى إمام المتقين وحبيب المؤمنين وعدوالمنافقين فأصبح موضع الريب والتشكيك ! " .
وقال أيضاً ( رحمه الله ): " بعد البحث لم أجد أي سبب للشك في نسبة نهج البلاغة إلى الإمام(عليه السَّلام ) إلا أن جامعه الشريف الرضي الشيعي . .! .
وقال أيضاً ( رحمه الله ): " إن كل كلمة من كلمات نهج البلاغة تعكس في وضوح روح الإمام وعلمه وعظمته في دينه وجميع صفات الجلال والكمال ، ولولم يحمل نهج البلاغة اسم الإمام ثم قرأه عارف بسيرته وشخصيته لا يتردد في القول بأنه كلام الإمام من ألفه إلى يائه " .
الفاضل الآلوسي :
" هذا كتاب نهج البلاغة قد استودع من خطب الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه ما هوقبس من نور الكلام الإلهي وشمس تضيء بفصاحة المنطق النبوي " .
العلامة السيد محسن الأمين :
" إن نهج البلاغة مع صحة أسانيده في الكتب وجلالة قدر جامعه وعدالته ووثاقته ، لا يحتاج إلى شاهد على صحة نسبته إلى إمام الفصاحة والبلاغة ، بل له منهُ عليه شاهد " .
" ومن التحامل على أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) التماس الوجوه والطرق والوسائل لإنكار نسبة نهج البلاغة إليه ، وأنه من تأليف السيد الرضي " .
الأستاذ الهنداوي :
" لا تكاد نرى كتاباً انفرد بقطعات مختلفة يجمعها سلك واحد من الشخصية الواحدة والأسلوب الواحد ، كما نراه في نهج البلاغة ،لذلك نقرر ونكرر أن النهج لا يمكن أن يكون إلا لشخص واحد نفخ فيه نفس واحد " .
الأديب أحمد حسن الزّيات المصري :
" ولا نعلم بعد رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله ) فيمن سلف وخلف أفصح من علي في المنطق ، ولا أبلّ منه ريقاً في الخطابة ، كان حكيماً تتفجر الحكمة من بيانه ، وخطيباً تتدفّق البلاغة على لسانه ، وواعظاً ملء السمع والقلب ، ومترسلاً بعيد غور الحجة ، ومتكلماً يضع لسانه حيث يشاء ، وهوبالإجماع أخطب المسلمين وإمام المنشئين ، وخُطبه في الحثّ على الجهاد ورسائله إلى معاوية ووصف الطاووس والخفاش والدنيا ، وعهده للأشتر النخعي إن صحَّ تعدّ من معجزات اللسان العربي وبدائع العقل البشري ، وما نظن ذلك قد تهيأ له إلا لشدة خلاطه الرسول ومرانه منذ الحداثة على الكتابة له والخطابة في سبيله " .