وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                
وقال (عليه السلام): رُبَّ مَفْتُون بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ .                
وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                
وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
أقوال العلماء والأدباء في نهج البلاغة

قال الأديب أحمد حسن الزّيات المصري:
" ولا نعلم بعد رسول الله فيمن سلف وخلف أفصح من علي في المنطق، ولا أبلّ منه ريقاً في الخطابة، كان حكيماً تتفجر الحكمة من بيانه، وخطيباً تتدفّق البلاغة على لسانه، وواعظاً ملء السمع والقلب، ومترسلاً بعيد غور الحجة، ومتكلماً يضع لسانه حيث يشاء، وهو بالإجماع أخطب المسلمين وإمام المنشئين، وخُطبه في الحثّ على الجهاد ورسائله إلى معاوية ووصف الطاووس والخفاش والدنيا، وعهده للأشتر النخعي إن صحَّ تعدّ من معجزات اللسان العربي وبدائع العقل البشري، وما نظن ذلك قد تهيأ له إلا لشدة خلاطه الرسول ومرانه منذ الحداثة على الكتابة له والخطابة في سبيله ".

قال الأستاذ الهنداوي:
"لا تكاد نرى كتاباً انفرد بقطعات مختلفة يجمعها سلك واحد من الشخصية الواحدة والأسلوب الواحد، كما نراه في نهج البلاغة، لذلك نقرر ونكرر أن النهج لا يمكن أن يكون إلا لشخص واحد نفخ فيه نفس واحد".

قال الإمام محمد عبده:

"جمع الكتاب ـ أي نهج البلاغة ـ ما يمكن أن يعرض الكاتب والخاطب من أغراض الكلام، فيه الترغيب، والتنفير، والسياسات، والجدليات، والحقوق وأصول المدنية وقواعد العدالة، والنصائح والمواعظ، فلا يطلب الطالب طلبه إلا ويرى فيه أفضلها، ولا تختلج فكرة إلا وجد فيه أكملها".

قال الفاضل الآلوسي:     

"هذا كتاب نهج البلاغة قد استودع من خطب الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه ما هو قبس من نور الكلام الإلهي وشمس تضيء بفصاحة المنطق النبوي".

يقول ابن نباتة:

حفظت من الخطابة كنزاً لا يزيده الإنفاق إلاّ سعة وكثرة، حفظت مائة فصل من مواعظ عليّ بن أبي طالب.

قال ابن أبي الحديد:

ويكفي هذا الكتاب الّذي نحن شارحوه دلالة على أنّه لا يُجارى في الفصاحة، ولا يُبارى في البلاغة، وحسبك أنّه لم يدوّن لأحد من فصحاء الصحابة العُشـر، ولا نصف العُشـر ممّا دُوّن له، وكفاك في هذا الباب ما يقوله أبو عثمان الجاحظ في مدحه في كتاب البيان والتبيين وفي غيره من كتبه.

ويقـول الشيخ محمد عبده:

وليس في أهل هذه اللغة إلاّ قائل بأنّ كلام الإمام عليّ بن أبي طالب هو أشرف الكلام وأبلغه بعد كلام الله تعالى وكلام نبيّه، وأغزره مادّة، وأرفعه أُسلوباً، وأجمعه لجلائل المعاني.

ويقول الدكتور زكي نجيب محمود:

ونجول في أنظارنا في هذه المختارات من أقوال الإمام عليّ، الّتي اختارها الشريف الرضي (٩٧٠ م ـ ١٠١٦) وأطلق عليها: نهج البلاغة، لنقف ذاهلين أمام روعة العبارة وعمق المعنى.. فإذا حاولنا أن نصنّف هذه الأقوال تحت رؤوس عامّة تجمعها، وجدناها تدور ـ على الأغلب ـ حول موضوعات رئيسية ثلاثة، هي نفسها الموضوعات الرئيسية الّتي ترتد إليها محاولات الفلاسفة، قديمهم وحديثهم على السواء، ألا وهي: الله والعالم والإنسان. وإذاً فالرجل ـ وإن لم يتعمّدها ـ فيلسوف بمادّته وإن خالف الفلاسفة في أنَّ هؤلاء قد غلب عليهم أن يقيموا لفكرتهم نسقاً على صورة مبدأ ونتائجه، وأمّا هو فقد نثر القول نثراً في دواعيه وظروفه.

ويقول الكاتب لبيب بيضون ـ الكاتب السوري المعروف ـ في تصنيفه للنهج:

لا يشكّ أديب أو مؤرّخ أو عالم ديني أو اجتماعي في ما لنهج البلاغة من قيمة جلّى، وإنّه في مصافِ الكتب المعدودة، والّتي تعتبر من أُمّهات الكتب.

قال الخليل بن أحمد:

إنّ نهج البلاغة هو أعظم كتاب أدبي وديني وأخلاقي واجتماعي بعد القرآن والحديث النبوي الشريف، وهو أحد المصادر الأربعة الّتي لا غنىً للأديب العربي عنها، وهي: القرآن الكريم، ونهج البلاغة، والبيان والتبيين للجاحظ، والكامل للمبرّد.

وقال صبحي الصالح في مقدّمته للنهج:

منذ أن تصدّى الشريف الرضي لجمع ما تفرّق من كلام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ووسمه نهج البلاغة أقبل العلماء والأُدباء على ذلك الكتاب بين ناسخ له يحفظ نصّـه في لوح صـدره، وشارح له ينسم الناس عن تفسيراته وتعليقاته.

قال العلامة السيد محسن الأمين:
"ومن التحامل على أمير المؤمنين على بن أبى طالب التماس الوجوه والطرق والوسائل لإنكار نسبة نهج البلاغة إليه، وأنه من تأليف السيد الرضي". اختلف الناس في كتاب " نهج البلاغة " المجموع من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، هل هو من جمعه أم جمع أخيه الرضي؟. وقد قيل: إنه ليس من كلام علي رضي الله عنه، وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه.ا.هـ.

وقال القنوجي في أبجد العلوم (٣/٦٧) عند ترجمة الشريف المرتضي:
وقد اختلف الناس في كتاب نهج البلاغة، المجموع من كلام الإمام علي بن أبي طالب، هل هو جَمَعَه، أم جَمْعُ أخيه الرضي ؟ وقد قيل : إنه ليس من كلام علي، وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه.ا.هـ.

وقال محب الدين الخطيب في تعليقه على " المنتقى من منهاج السنة " (ص ٢٠) :
وهذان الأخوان تطوعا للزيادة على خطب أمير علي بكل ما هو طارئ عليها وغريب منها ؛ من التعريض بإخوانه الصحابة، وهو بريء عند الله عز وجل من كل ذلك، وسيبرأ إليه من مقترفي هذا الإثم.ا.هـ.
وقال أيضا (ص ٥٠٨): ومن المقطوع به أن أخاه علي بن الحسين المرتضى المتوفي سنة (٤٢٦ هـ) شاركه في الزيادات التي دُسَّت في النهج، ولا سيما الجُمل التي لها مساس بأحباب علي وأولياء النبي صلى الله عليه وسلم كقول الأخوين أو أحدهما : لقد تقمصها فلان، وما خرج من هذه الحمأة.ا.هـ.

وقد رجح الشيخ صالح الفوزان في " البيان لأخطاء بعض الكتاب " (ص ٧٢) :
أن الكتاب من وضع الاثنين فقال: والذي يظهر لي أنه من وضع الاثنين... ومما يدل على أن كتاب " نهج البلاغة " إما من وضع المرتضى أو له فيه مشاركة قوية ما فيه من الاعتزاليات في الصفات، والمرتضى كما ذُكر في ترجمته من كبار المعتزلة.ا.هـ.

آراءُ علماءِ أهلِ السنةِ في كتابِ "نهج البلاغة":
تكلم علماء أهل السنة على كتاب " نهج البلاغة " بأدلة ظاهرة واضحة ساطعة بما لا يدع مجالا للشك أن الكتاب يستحيل أن ينسب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وإليك بعضا من أقوالهم.

- قال الخطيب البغدادي في الجامع (٢/١٦١) :
ونظير ما ذكرناه آنفا أحاديث الملاحم، وما يكون من الحوادث، فإن أكثرها موضوع، وجُلها مصنوع، كالكتاب المنسوب إلى دانيال، والخُطب المروية عن علي بن أبي الخطاب.ا.هـ.

- وقال ابن تيمية في منهاج السنة (٨/٥٥ – ٥٦) :
وأيضا؛ فأكثر الخطب التي ينقلها صاحب "نهج البلاغة "كذب على عمر، وعمر أجلُّ وأعلى قدرا من أن يتكلم بذلك الكلام، ولكن هؤلاء وضعوا أكاذيب وظنوا أنها مدح، فلا هي صدق ولا هي مدح، ومن قال إن كلام علي وغيره من البشر فوق كلام المخلوق فقد أخطأ، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم فوق كلامه، وكلاهما مخلوق... وأيضا؛ فالمعاني الصحيحة التي توجد في كلام علي موجودة في كلام غيره، لكن صاحب نهج البلاغة وأمثاله أخذوا كثيرا من كلام الناس فجعلوه من كلام علي، ومنه ما يحكى عن علي أنه تكلم به، ومنه ما هو كلام حق يليق به أن يتكلم به ولكن هو في نفس الأمر من كلام غيره.
ولهذا يوجد في كلام البيان والتبيين للجاحظ وغيره من الكتب كلام منقول عن غير علي وصاحب نهج البلاغة يجعله عن علي، وهذه الخطب المنقولة في كتاب نهج البلاغة لو كانت كلها عن علي من كلامه لكانت موجودة قبل هذا المصنف منقولة عن علي بالأسانيد وبغيرها، فإذا عرف من له خبرة بالمنقولات أن كثيرا منها بل أكثرها لا يعرف قبل هذا علم أن هذا كذب، وإلا فليبيِّن الناقل لها في أي كتاب ذكر ذلك، ومن الذي نقله عن علي، وما إسناده، وإلا فالدعوى المجردة لا يعجز عنها أحد، ومن كان له خبرة بمعرفة طريقة أهل الحديث ومعرفة الآثار والمنقول بالأسانيد وتبين صدقها من كذبها؛ علم أن هؤلاء الذين ينقلون مثل هذا عن علي من أبعد الناس عن المنقولات والتمييز بين صدقها وكذبها.ا.هـ.

- وقال الإمام الذهبي في الميزان (٣/١٢٤) :
ومن طالع كتابه " نهج البلاغة " ؛ جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ففيه السب الصراح والحطُّ على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة، وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرىن، جزم بأن الكتاب أكثره باطل.ا.هـ.

- وجاء في كتاب مختصر التحفة الإثنى عشرية (ص ٣٦) :
ومن مكائدهم – أي الرافضة – أنهم ينسبون إلى الأمير من الروايات ما هو بريء منه ويحرفون عنه، فمن ذلك " نهج البلاغة " الذي ألفه الرضي وقيل أخوه المرتضى، فقد وقع فيه تحريف كثير وأسقط كثيرا من العبارات حتى لا يكون به مستمسك لأهل السنة، مع أن ذلك أمر ظاهر، بل مثل الشمس زاهر.ا.هـ.

- وقال الشيخ الفوزان في " البيان " (ص٧٢) :
ثم نقل ابن حجر في لسان الميزان كلام الذهبي مقررا له.
فهؤلاء الأئمة: شيخ الإسلام، والإمام الذهبي، والحافظ ابن حجر؛ كلهم يجزمون بكذب نسبة ما في هذا الكتاب أو أكثره إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنه من وضع مؤلفه.ا.هـ.

- وقال الدكتور زيد العيص في كتاب " الخميني والوجه الآخر في ضوء الكتاب والسنة " (ص ١٦٤) بعد أن نقل كلام العلماء في تكذيب نسبة الكتاب إلى علي :
ونعم ما قاله هؤلاء العلماء رحمهم الله، فإن الناظر في محتويات هذا الكتاب، وفي مضمون خُطبه يجزم بأنه مكذوب على علي إلا كلمات يسيرة وردت عنه، ويتأكد هذا الحكم بالأمور التالية :... وذكر ثلاثة أمور.ا.هـ.

- وقال الشيخ الدكتور ناصر القفاري في " أصول الشيعة " (١/٣٨٩) :
فتراهم مثلا يحكمون بصحة كتاب نهج البلاغة، حتى قال أحد شيوخهم المعاصرين – وهو الهادي كاشف الغطاء في مدارك نهج البلاغة - : إن الشيعة على كثرة فرقهم واختلافها متفقون متسالمون على أن ما في نهج البلاغة هو من كلام أمير المؤمنين اعتمادا على رواية الشريف ودرايته ووثاقته.. حتى كاد أن يكون إنكار نسبته ليه عندهم من إنكار الضروريات وجحد البديهيات اللهم إلا شاذا منهم. وأن جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
مع أن كتاب النهج مطعون في سنده ومتنه، فقد جُمع بعد أمير المؤمنين بثلاثة قرون ونصف بلا سند، وقد نسبت الشيعة تأليف نهج البلاغة إلى الشريف الرضي، وهو غير مقبول عند المحدثين لو أسند خصوصا فيما يوافق بدعته فكيف إذا لم يسند كما فعل في النهج، وأما المتهم – عند المحدثين – بوضع النهج فهو أخوه علي.ا.هـ.

فرية وضع الكتاب
لقد عزّ على بعض الناس من المتقدّمين أن يكون نهج البلاغة أُنموذجاً من كلام عليّ عليه السلام، وصورة مصغّرة من منهجه العام في الدين والسياسة والإدارة العامّة للدولة، ممّا أراد تطبيقه عندما آلت الخلافة إليه، فتوجّهوا بسهام الشكّ نحوه زاعمين: "إنّه ليس كلام عليّ، وإنّما الّذي جمعه ونسبه إليه هو الّذي وضـعه".
تصدّى عدد من الكتّاب والأُدباء والباحثين إلى ردّ مزاعم هذه الفرية وإقامة البرهان على زيف هذه المزاعم وكذب هذه الادّعاءات وكان في طليعة من تصدّى لتفنيد هذه الشبهة أديب عصره عزّ الدين ابن أبي الحديد المعتزلي الشافعي في شرحه للنهج، ونروي في ما يلي فقرات ممّا كتبه هذا الأديب: " إنّ كثيراً من أرباب الهوى يقولون: إنّ كثيراً من نهج البلاغة كلام محدَث، صـنعه قوم من فصحاء الشـيعة، وربّما عزوا بعضـه إلى الرضي أبي الحسن وغيره، وهؤلاء قوم أعمت العصبية أعينهم، فضلّوا عن النهج الواضح...
وأنا أُوضّح لك بكلام مختصـر ما في هذا الخاطر من الغلط، فأقول: لا يخلو إمّا أن يكون كلّ نهج البلاغة مصنوعاً منحولا، أو بعضـه.
والأوّل باطل بالضرورة ; لأنّا نعلم بالتواتر صحّة إسناد بعضه إلى أمير المؤمنين رضي الله عنه، وقد نقل المحدِّثون كلّهم أو جُلّهم والمؤرّخون كثيراً منه، وليسوا من الشـيعة لينسبوا إلى غرض في ذلك.
والثاني يدلّ عليه ما قلناه ; لأنّ مَن قد أنس بالكلام والخطابة، وشدا طرفاً من علم البيان وصار له ذوق في هذا الباب، لا بُدّ أن يفرّق بين الكلام الركيك والفصيح والأفصـح، وبين الأصيل والمولّد، وإذا وقف على كرّاس واحد يتضمّن كلاماً لجماعة من الخطباء، أو لاثنين منهم فقط، فلا بُدّ أن يفرّق بين الكلامين ويميّز بين الطريقتين.
ألا ترى أنّا مع معرفتنا بالشعر ونقده، لو تصفّحنا ديوان أبي تمّام، فوجدناه قد كتب في أثنائه قصائد أو قصـيدة واحدة لغيره لعرفنا بالذوق مباينتها لشعر أبي تمّام ونفَسـه وطريقـته ومذهـبه في القريض...
وأنت إذا تأمّلت نهج البلاغة وجدته كلّه ماءً واحداً، ونفَساً واحداً، وأُسلوباً واحداً، كالجسم البسيط الّذي ليس بعض من أبعاضـه مخالفاً لباقي الأبعاض في الماهية، وكالقرآن العزيز، أوّله كأوسـطه، وأوسـطه كآخره... فقد ظهر لك بهذا البرهان الواضـح ضلال من زعم أنّ هذا الكتاب أو بعضـه منحـول إلى أمير المؤمنين على بن أبى طالب ".

قال الكاتب المصري محمّد عبد الغني حسن :

" ولن نعيد هنا القول في ما لوى به بعض المتعنّتين أشـداقهم من أنّ نهج البلاغة هو من كلام الشريف الرضي نفسه وأنّه ليس للإمام عليّ كرّم الله وجهه ; فتلك قضية أحسن الدفاع فيها: ابن أبي الحديد في القديم، كما أحسن الدفاع عنها في زماننا هذا: الشيخ محمّـد محيي الدين عبـد الحميد ".

أمّا الشيخ محمّـد عبـده فقد قال في بداية تعليقاته مؤكّداً بأنّ:

" ذلك الكتاب الجليل هو جملة ما اختاره الشـريف الرضـي من كلام سيّدنا ومولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه.. جمع متفرّقه وسمّاه بهذا الاسـم: (نهج البلاغة).
ولا أعلم اسـماً أليَق بالدلالة على معناه منه، وليس في وسـعي أن أصـف هذا الكتاب بأزيد ممّا دلّ عليه اسـمه... ".
وقد حقّق ودقّق الدكتور صـبري إبراهيم، من جامعة عين شمس (جامعة قطر) صحّة ونسبة هذا الكتاب لجامعه الشريف الرضي، كما حقّق ودقّق سـند الخُطب والأقوال للإمام أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه.

****************************