وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                
وقال (عليه السلام): أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                

Search form

إرسال الی صدیق
نهج البلاغة والأفكار الفلسفية الغربية

إن لنهج البلاغة في تاريخ فلسفة الشرق دورا عظيما وقد كان (صدر المتألهين) الذي أحدث ثورة في الحكمة الإلهية متأثرا بكلمات الإمام علي (ع)، فإن أسلوبه في مسائل التوحيد يبتنى على أساس الإستدلال من الذات على الذات والصفات، وهذا يبتنى على أنه سبحانه صرف الوجود، وهذا بدوره يبتنى على أساس سلسلة من الأصول العامة في فلسفته العامة.
إن الحكمة الإلهية الشرقية تبلورت واستقرت ببركة معارف الإسلام، وبنيت على سلسلة من الأصول والمبادى‏ء الحكيمة الثابتة التي لا تقبل الشك والجدل. وبقيت الحكمة الإلهية الغربية محرومة عن هذه البركات. ان للإتجاه إلى الفلسفة المادية في الغرب عللا كثيرة ليس هنا محل تفصيلها، إلّا أنّا نعتقد أن العمدة في العلل هوقصور مفاهيم الحكمة الإلهية في الغرب.
ومن أراد أن يقارن بين موضوع بحثنا هذا والحكمة الإلهية في الغرب، فعليه أن يطالع ما بحثه حول (برهان الوجود) كل من (أنسلم- المقدس) إلى (دكارت) و(اسبينوزا) و(لايب نيتيس) و(كانت) وغيرهم، ثم يقارن بينه وبين (برهان الصديقين) الذي اقتبسه (صدر المتألهين) من كلمات الإمام علي (ع) وسائر الأفكار الإسلامية، حتى يعرف البون الشاسع والتفاوت الكبير.

****************************