وقال (عليه السلام): ما أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ.                
وقال (عليه السلام): أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .                
وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                

Search form

إرسال الی صدیق
أثر نهج البلاغة على الأدب العربي – الرابع

محمد هادي الأميني (رحمه الله)

ومن قوله عليه السلام: فبادروا العمل وخافوا بغتة الأجل، فإنه لا يرجى من رجعة العمر ما يرجى من رجعة الرزق، ما فات من الرزق رجي غدا زيادته-.

يعني ان الإنسان مرزوق على كل حال، فإن أبطأ عنه رزقه فلا يحزن ولا يخاف لانه مقبل عليك وآت لا محاله، وقد أفصح عن هذا الشعراء وفي مقدمهم الامام الرضا عليه السلام المستشهد عام ٢٠٢ فقال:

ما فاتك اليوم سيأتي غدا ***** ما في الذي قدر من حيلته

والرزق مضمون على واحد ***** مفاتح الأشياء في قبضته

قد يرزق العاجز مع عجزه ***** ويحرم الكيس من فطنته

وأنشد عروة بن أذينة بن مالك من بني الليث من شعراء أهل المدينة ومن الفقهاء والمحدثين توفي ١٣٠:

لقد علمت وما الاسراف من خلقي ***** ان الذي هو رزقي سوف يأتيني

أسعى له فيعينيني تطلبه ***** ولو قعدت أتاني لا يعنيني

وقال عليه السلام: مقاربة الناس في أخلاقهم أمن من غوائلهم-.

على الفرد أينما يحل ويسكن ينبغي ان يتصف ويتحلى برسوم وتقاليد سكنه تلك المنطقة فيماشي الناس ويتشبه بأخلاقهم ويتظاهر بها ليسلم من شرورهم وآثامهم، ولا يعلن المخالفة والتباين فيقع فيما لا تحمد عقباه، وان كان مخالفا لهم في الباطن وقد قيل: اذا نزلت على قوم فتشبه باخلاقهم، فإن الإنسان من حيث يوجد لا من حيث يولد. وإلى هذا نظر ابوالطيب المتنبي في قوله:

وخلة في جليس أتقيه بها ***** كيما يرى اننا مثلان في الرهن

وكلمه في طريق خفت أعربها ***** فيهتدي لي فلم أقدر على اللحن

وقال الشاعر:

وما انا الا كالزمان اذا صحا ***** صحوت وان ماق الزمان اموق

وقال آخر:

احامقه حتى يقال سجيه ***** ولوكان ذا عقل لكنت أعاقله

وقال ابوالعلاء المعري:

ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا ***** تجاهلت حتى ظن أني جاهل

وأنشد آخر:

وللدهر أثواب فكن في لباسه ***** كلبسته يوما أجد وأخلقا

وكن أكيس الكيسى إذا كنت فيهم ***** وإن كنت في الحمقى فكن أنت أحمقا

والمعنى فالبس مع الدهر لبوسه إن لبس الجديد فالبس أيضا أنت الجديد وبالعكس.

ومن حكمه عليه السلام قوله: القلب مصحف البصر-.

إن ما تراه وتبصره العين تنعكس على القلب وتسجل على صفحاته، فالقلب بمثابة آلة تسجيل تسجل ما تشاهده العين، وقد افصح عن هذا المعنى الشاعر فقال:

ان العيون لتبدي في تقلبها ***** ما في الضمائر من ود ومن حق

ومثله قول آخر:

تخبرني العينان ما القلب كاتم ***** وماجن بالبغضاء والنظر الشزر

وقوله عليه السلام: قيمة كل امرئ ما يحسنه-.

قال الشريف الرضي بعد ذكره لهذه الكلمة: وهذه الكلمة التي لا تصاب لها قيمة ولا توزن بها حكمة لا تقرن إليها كلمة.... فكل صاحب حرفة ومهنة محترم حسب علمه، وهو مأخوذ من قول النبي الاعظم "ص": المعروف على قدر المعرفة - وكل ذي علم يعظم لعلمه مهما كان نوعه واختصاصه، وقد أفصح عن هذا ابن أبي بكر المقري المتوفي ٨٧٥ فقال:

وقيمة المرء ما قد كان يحسنه ***** فاطلب لنفسك ما تعلو به وصل

وكل علم جناه ممكن ابدا **** الا اذا اعتصم الإنسان بالكسل

وقوله عليه السلام: ازجر المسيئ، بثواب المحسن-.

الانسان عبيد الاحسان وبالمحبة والجود تبتعد النفوس عن الاساءة والمنكر وتجتحم عن الذنوب والمعاصي، وقد افصح به ابوالعتاهية في قوله:

اذا جازيت بالاحسان قوما ***** زجرت المذنبين عن الذنوب

فمالك والتناول من بعيد ***** ويمكنك التناول من قريب

وقوله عليه السلام: الظلم من كوامن النفوس، القوة تبديه والضعف يخفيه-.

ان الطبيعة البشرية مجبولة على الظلم والشر والاعتداء ولا مفر لانسان منها الا من عصمة الله تعالى وسواء في ذلك الظلم للآخر أو ظلم الإنسان نفسه، وكلاهما واحد كما صرحت به الآية الكريمة: (ودخل جنته وهو ظالم لنفسه)[سوره الكهف: ٣٥.] وقد أخذ هذا المتنبي أحمد المتوفي ٣٥٤ فقال:

والظلم من شيم النفوس ***** فإن تجد ذا عفه فلعله لا يظلم

وله أبيات أخرى حكمية أخذها عن حكم اميرالمؤمنين "ع" ومعانيها.

وينسب إلى علي بن أبي طالب "ع" هذه الابيات :

اما والله ان الظلم شوم *** ولا زال المسيئ هوالظلوم

إلى الديان يوم الدين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصوم

ستعلم في الحساب اذا التقينا *** غدا عند المليك من الملوم؟

ستنقطع اللذاذة عن أناس *** من الدنيا وتنقطع الهموم

لامر ما تصرمت الليالي *** لامر ما تحركت النجوم

سل الايام عن ام تقضت *** ستنبيك المعالم والرسوم

تروم الخلد في دار الدنايا *** فكم قد رام غيرك ما تروم

تنام ولم تنم عنك المنايا *** تنبه للمنيه يا نؤوم

لهوت عن الفناء وانت تفنى *** فما شيء من الدنيا يدوم

وقال عليه السلام عند وقوفه على قبر النبي "ص" ساعة دفن رسول الله "ص": ان الصبر لجميل الا عنك، وان الجزع لقبيح الا عليك، وان المصاب بك لجليل، وانه بعدك لقليل-.

كلمات في غاية الفصاحة، ومنتهى المتانة والبلاغة وقد أخذت الشعراء هذه المعاني فقال بعضهم:

أمست بجفني للدموع كلوم ***** حزنا عليك وفي الخدود رسوم

والصبر يحمد في المواطن كلها ***** إلا عليك فإنه مذموم

وقال أبوالطيب المتنبي:

اجد الجفاء على سواك مروءة *** والصبر الا في نواك جميلا

أما قوله: وانه بعدك لقليل، يعني المصاب اي لا مبالاة بالمصائب بعد المصيبة بك، قال بعضهم:

قد قلت للموت حين نازله *** والموت مقدامة على البهم

اذهب بمن شئت اذ ظفرت به *** ما بعد يحيى للموت من الم

وقوله عليه السلام: لكل امرئ في ماله شريكان الوارث والحوادث-.

وفي رواية قال عليه السلام، في موضع آخر: بشر مال البخيل بحادث أووارث، ويقصد الامام "ع" ان ما يجمعه المرء في حياته ويتلهف على جمعه وحبسه، سينتقل بعد موته إمّا إلى وراثه اوتتلفه الحوادث، وقد أخذه الشريف الرضي محمد بن أبي أحمد الطاهر فقال:

خذ من تراثك ما استطعت فإنما ***** شركاؤك الأيام والورّاث

لم يقض حق المال الا معشر ***** نظروا الزمان يعيث فيه فعاثوا

وقوله عليه السلام في خطبته المعروفة بالشقشقية لقوله "ع" فيها: شقشقة هدرت ثم قرت-: ولألفيتم دنياكم هذه ازهد عندي من عفطة عنز- وعفطة عنز ما نثره من أنفها، ومقصود الامام "ع" ان الدنيا هذه اوالرئاسة

والخلافة والقيادة ليست بمهمة عندي ولا اعتد بها لتفاهتها واصبح مثلا يضرب للشيء يستخف به وبهلاكه، قال الشاعر:

فسيان عندي قتل الزبير ***** وعفطة عنز بذي الجحفة

وعزى قوما عن ميت مات لهم فقال عليه السلام: ان هذا الامر ليس لكم بدا ولا إليكم انتهى وقد كان صاحبكم هذا يسافر؟ فقالوا نعم، قال: فعدوه في بعض سفراته فان قدم عليكم والا قدمتم عليه-.

تذكر للموت وانه كان حتما مقضيا على كل فرد اودابه وان البقاء الله سبحانه، والدوام له تعالى ولا يبقى الا وجهه، فهوأمر لابد منه، وقد ألم بهذا الكلام ابوإسحاق إبراهيم بن المهدي العباسي الهاشمي المتوفي ٢٢٤ أخو هارون الرشيد وليس في أولاد الخلفاء قبله أفصح منه لسانا ولا أجود شعرا، فقال في شعره الذي رثى به ولده:

يؤوب إلى أوطانه كل غائب ***** واحمد في الغياب ليس يعود

تبدل دارا غير دارى وجيرة ***** سواي واحداث الزمان تنوب

أقام بها مستوطنا غير انه ***** على طول ايام المقام غريب

وإنى وقد قدمت قبلى لعالم ***** بأني وإن أبطأت عنك قريب

وإن صباحا نلتقي في مسائه ***** صباح إلى قلبي الغداة حبيب

وقال شاعر:

في الذاهبين الاولين من ***** القرون لنا بصائر

لما رأيت مواردا ***** للناس ليس لها مصادر

ورأيت قومي نحوها ***** تمضى الاكابر والاصاغر

لا يرجع الماضي إلينا ***** ولا من الباقين غابر

أيقنت اني لا محالة ***** حيث صار القوم صائر

وقوله عليه السلام: ما قال الناس لشيء طوبى له، إلا وقد خبّأ له الدهر يوم سوء-.

مهما أوتي الإنسان من حول وطول في الحياة ومهما جمع من عوامل الرغد والهناء فان الدهر له بالمرصاد، وقد خبّأ له من الاحداث والاقدار المؤلمة ما لم يكن في الحسبان فيكدر صفو عيشه، ويجعله رهين الآلام والغموم، ولذلك كان من العبث الاعتذار والاطمئنان بالحياة الفانية، قال أبومحمد إسحاق بن إبراهيم بن ميمون الموصلي المعروف بابن النديم المتوفي ٢٣٥:

هي المقادير تجري في أعنتها ***** فاصبر فليس لها صبر على حال

يوما نريش خسيس الحال ترفعه ***** إلى السماء ويوما تخفض العالي

وقال آخر:

رب قوم غبروا من عيشهم ***** في سرور ونعيم

سكت الدهر زمانا عنهم ***** وغدق ثم أبكاهم

ومن الشعر المنسوب إلى محمد الامين من زبيده:

يا نفس قد حق الحذر ***** أين الفرار من القدر

كل امرئ مما يخا ***** ف ويرتجيه على خطر

من يرتشف صفوالز ***** مان يغص يوما بالكدر

وقال ابو بكر بن دريد الازدي القحطاني البصري المتوفي ٣٢١ عالم فاضل أديب حفوظ شاعر نحوي لغوي ويعتبر من شعراء الشيعة المكثرين:

ألقى علي الدهر رجلا ويدا ***** والدهر ما أصلح يوما افسدا

وكتب ابوالفضل بديع الزمان الهمداني المتوفي ٣٩٨ هـ

اذا ما الدهر جر على اناس ***** مصائبه اناخ بآخرينا

فقل للشامتين بنا أفيقوا ***** سيلقى الشامتون كما لقينا

وقوله عليه السلام: تمام جمال المرأة في خفها، وتمام جمال الرجل في كمته-. وفي رواية: جمال الرجل في عمته وجمال المرأة في خفها-.

فاخذ هذا المعنى ائمة الشعر مع تباينهم في الرأي عن جمال الرجل والمرأة واختلافهم فيه فقال مجنون بني عامر:

أأعقر من جرا كريمه ناقتي ***** ووصلي مفروش لوصل منازل

اذا جاء قعقمن الحلي ولم اكن ***** اذا جئت أرجوصوت تلك الصلاصل

ولم تغن سبحان العراقين نقره ***** ورقش القلنسى بالرجال الاطاول

فقد كان من عادة فرسان العرب في المواسم والجموع وفي أسواق العرب كايام عكاظ، وذي المجاز، وما اشبه ذلك التقنع والتعمم، كما ان اصحاب النبي "ص" كانوا ينهون نساءهم عن لبس الخفاف الحمر والصفر، ويقولون: هو من زينة نساء آل فرعون. فالكمة القلنسوة واشباهها مثل العمة اهيب للرجل، ولذلك نجد الرسول الاعظم "ص" اكثر الناس قناعا لان ذلك أهيب في الصدور وأجل في العيون.

وقوله عليه السلام: كم من اكلة منعت اكلات.

منهج سليم للجسم وطريق للصحة وابتعاد عن المرض والسقم، فالمقصود ان كم من اكلة غير صحيحة وسليمة كانت سببا في دفع الجسم إلى هاوية الأسقام لان الأكل وظيفة حياتية ضرورية لحفظ قوام الجسم، فربما اكل الإنسان اكله توفرت فيها المواد المعوضة للجسد ولم تتوفر فيها المواد المجددة للحرارة او بالعكس، فيحصل اختلال في وظائف الجسم لا يدري منشأه، لان الجسد حسب تكوينه ونشأته يحتاج دائما لمادّة يعوض بها ما يفقد بالعمل من الجسم، وإلى ماده تجدد له ما يضيعه من حرارته، وقد كتب علماء الصحة بحوثا مسهبه حول الاكل وكيفيته، وموارده ولا مجال هنا لسردها كما نظم الشعراء هذه الاثارة وادخلوها في شعورهم فقال ابونواس:

شاع في الفناء سفلا وعلوا ***** وأراني أموت عضوا فعضوا

ذهبت جندتي بطاعة نفسي ***** وتذكرت طاعة الله نضوا

فالنضوا بالكسر البعير المهزول من كثرة السير، فشبه نفسه به.

وقال الآخر:

وكم من اكلة منعت اخاها ***** بلذه ساعة اكلات دهر

وكم من طالب يسعى لشيء ***** وفيه هلاكه لوكان يدري

وقد اخذ هذا المعنى بعينه ولفظه أبومحمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان البصري الحريري المتوفي ٥١٦ صاحب "المقامات" فقال: يا رب أكله هاضت الاكل ومنعته مأكل. كما اخذه ابوبكر الحسن بن علي بن احمد بن بشار بن زياد الضرير النهرواني المعروف بابن العلاف والمتوفي ٣١٨ نديم المعتضد بالله العباسي، فقال في رثاء الهر قصيدته المشتملة على الحكم والمواعظ ومنها قوله:

عشت حريصا يقوده طمع ***** ومت ذا قاتل بلا قود

أردت أن تأكل الفراخ ولا ***** يأكلك الدهر أكل مضطهد

يا من لذيذ الفراخ أوقعه ***** ويحك هلا قنعت بالقدر

لا بارك الله في الطعام اذا ***** كان هلاك النفوس في المعد

كم اكله خامرت حشاشره ***** فأخرجت روحه من الجسد

وقال عليه السلام: الرجل بلا أخ كشمال بلا يمين-.

الاخوة والتآخي سبب التآلف، والتآلف سبب القوة، والقوة سبب التقوى، والتقوى حصن منيع وركن شديد بها يمنع الضيم وتنال الرغائب وتنجع المقاصد، وليس مقصود الامام "ع" من الأخ هومن أبيك وأمك، فرب أخ شفيق لك لم تلده أمك، ولذلك آخى النبي الاقدس "ص" بين الصحابة.

فقال الشاعر:

وما المرء الا بإخوانه ***** كما يقيض الكف بالمعصم

ولا خير في الكف مقطوعة ***** ولا خير في الساعد الاجذم

وانشد آخر:

أخاك أخاك من لا أخا له ***** كساع إلى الهيجا بغير سلاح

وان ابن عمر المرء فاعلم جناحه ***** وهل ينهض البازي بغير جناح

وقال عليه السلام: عند تناهي الشدة تكون الفرجة وعند تضايق حلق البلاء يكون الرخاء-.

كان يقال إذا اشتد المضيق اتسعت الطريق، قال إبراهيم بن العباس وهو في مجلسه في ديوان الضياع:

ولرب نازله يضيق بها الفتى ***** ذرعا وعند الله منها مخرج

كملت فلما استحكمت حلقاتها ***** فرجت وكان يظنها لا تفرج

وقال آخر:

اذا بلغ الحوادث منتهاها ***** فرج بعيدها الفرج المطلا

فكم كرب تولى إذ توالى ***** وكم خطب تجلّى حين جلا

وقال عليه السلام معزيا أشعث بن قيس عن ابن له مات: إن صبرت صبر الاكارم والا سلوت سلو البهائم-.

وفي رواية: من صبر صبر الأحرار والا سلا سلو الاغمار- وفيه حث على الصبر والسكينة عند الفوادح والملمات، وقد حكى هذا المعنى أبوتمام الطائي فقال:

وقال علي: في التعازي لأشعث ***** وخاف عليه بعض تلك الماتم

اتصبر للبلوى عزاء وحسبه ***** فتؤجر أم تسلو سلوالبهائم

هذا بعض ما جمعته من تضاعيف الكتب الادبية، وهناك الكثير والكثير من امثال ما اوردته والجدير بالذكر ان اثر نهج البلاغة.... لم يكن على الادب العربي وحده، وانما نجد أثره التام ايضا في الادب الفارسي وفي كتب القوم المزيد من الشعر الفارسي موشح بعيون ما نظمه أدباء الفرس وشعرائهم من كلام الإمام أميرالمؤمنين "ع".

والحمد لله اولاً وآخراً وظاهراً وباطناً

انتهى.

****************************