




لم يكن من المؤسف كلّه لدينا مرجع ينبأ عن مدرسة المترجم له... وحوزته العلميّة والدراسيّة وتلاميذه حتى بصورة موجزة، غير أنّ الكثيرين من أصحاب السير والتاريخ والتراجم ذكروا أنّ بعضا من الفقهاء والمحدّثين، رووا عنه وأنّ الشيخ ميثم... رضي اللّه عنه، منح لهم إجازة الرواية والحديث في العراق، حين سفره إليه وهم:
١- غياث الدين السيد عبد الكريم بن أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد ابن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الطاوس الحسنيّ الداوديّ الحلّيّ المتوفى ٦٩٣.
نادرة الزمان وأعجوبة الدهر الخوّان، صاحب المقامات والكرامات، الزاهد العابد، إنتهت إليه رياسة السادات، وذوي النواميس إليه، وكان أوحد زمانه،
حفظ القرآن في مدة يسيرة، وله إحدى عشرة سنة، واشتغل بالكتابة، واستغنى عن المعلّم في أربعين يوما، وعمره أربع سنين، له تصانيف، منها: " الشمل المنظوم في مصنّفي العلوم " و" فرحة الغرّي "[١].
٢- سعيد الدّين محمد بن عليّ بن محمد بن جهيم الأسدي الحلي الربعي مات...
كان عالما، صدوقا، فقيها، شاعرا، وجيها، أديبا، عارفا بالأصولين، وقيل: أنّ هولاكوحين أنفذ الخواجة نصير الدين الطوسي إلى الحلة. فاجتمع عنده فقهاؤها فأشار إلى المحقق جعفر بن الحسن بن سعيد[٢] وسأل من أعلم هذه الجماعة بالأصولين ؟ فأشار إلى العلاّمة الحلّي وإلى الفقيه مفيد الدين محمد بن جهيم، فقال: هذان أعلم الجماعة بعلم الكلام وأصول الفقه[٣].
٣ - سديد الدين العلاّمة يوسف بن زين الدين عليّ بن محمد بن المطهّر الحلّي المتوفى ٧٢٦.
والد العلاّمة الحلّي المتوفى ٧٢٦، كان فقيها، محقّقا، مدرّسا، عظيم الشأن، وهومن مشايخ ولده، وقد اكثر النقل عنه في كتبه.
وقيل: أبوالمظفر سديد الدين الشيخ الأجل، الأكمل، الفقيه المتكلّم الأصولي، والد إمامنا العلاّمة على الإطلاق وأستاذه الأقدم في الفقه والأدب والأصول والأخلاق، قال شيخنا السعيد الشهيد قدّس اللّه روحه في إجازته لابن الخازن: والشيخ الأعظم فخر الدين بن الإمام الأعظم الحجّة أفضل المجتهدين جمال الدين أبي منصور الحسن بن الإمام الحجّة الفقيه سديد الدين أبي المظفر بن الإمام المرحوم زين الدين علي بن المطهر أفاض اللّه على ضرايحهم المراحم الربانية، وحيّاهم بالنعم الهنيئة، ومنه يظهر انّ زين الدين علي جدّ العلاّمة كان أيضا من العلماء المبرّزين[٤].
هذا ما وقفنا عليه في المراجع، وما جاء عن تلاميذه والرواة عنه، وقد أسلفنا القول في ترجمة الخواجة نصير الدين الطوسي أنّ المؤرخين أجمعوا على أنّ نصير الدين الطوسي، تتلمّذ على كمال الدين ميثم في الفقه، وتتلمّذ كمال الدين على الخواجة في الحكمة.
لم تزل مآثر هذا الحكيم المتكلّم... الفكريّة، وشخصيّته العلميّة الفذّة، موضع التبجيل، والتقديس، ورهن التكريم والتقدير، منذ حياته، وقلّما تجد مؤلّفا وعالما في ايّ حقل كان، لم يستفد من فيض علمه الرصين، وبيانه المحكم العذب ومداده القويّ الأمين، السائل الذي لا ينضب، وهذا ما لا يخفى على أحد مهما أوتي من حول في الحكمة، وقوة في الكلام، ويبدومن تقصّي أخباره، ومطالعة ما وصل إلينا من كتبه ورسائله، أنّه تأدّب، وتتلّمذ على أعظم الشيوخ في كافّة المجالات.
وإليك بعض ما جاء عنه في المعاجم، وهوإن دلّ على شىء فإنما يدلّ على ما تكنه العلماء، والمؤرّخون والادباء، له من التقدير والتبجيل والثناء العاطر.
قال المحقق الفقيه السيد محمد باقر الموسوى الخوانسارى الاصبهاني المتوفى ١٢٢٦ ما لفظه:
كان من العلماء الفضلاء، المدقّقين متكلّما ماهرا، له كتب منها: شروح نهج البلاغة، كبير ومتوسط وصغير، و" شرح المائة كلمة "، ورسالة في الإمامة، ورسالة في الكلام ورسالة في العالم وغير ذلك.
يروي عنه السيد عبد الكريم بن أحمد بن طاوس وغيره، وكذا في " أمل الآمل "، وقال صاحب اللؤلؤة، بعد عدّه من جملة مشايخ العلامة أعلى اللّه مقامهما ومقامه، أما الشيخ ميثم المذكور، فانّه العلامة الفيلسوف المشهور، وقال شيخنا العلامة الشيخ سليمان بن عبد اللّه البحراني عطّر اللّه مرقده، في رسالته المسماة ( السلافة البهية في الترجمة الميثمية )[٥]: هوالفيلسوف المحقق والحكيم المدقّق، قدوة المتكلّمين، وزبدة الفقهاء والمحدّثين، العالم الرباني، كمال الدين ميثم بن عليّ بن ميثم البحراني، غوّاص بحر المعارف ومقتنص شوارد الحقائق واللطائف، ضمّ إلى الإحاطة بالعلوم الشرعية واحراز قصبات السبق في العلوم الحكمية والفنون العقلية، ذوقا جيدا في العلوم الحقيقية، والأسرار العرفانية، كان ذاكرامات باهرة ومآثر زاهرة، ويكفيك دليلا على جلالة شأنه، وسطوع برهانه، اتّفاق كلمة أئمة الأعصار وأساطين الفضلاء في جميع الأمصار، على تسميته بالعالم الرباني، وشهادتهم له بانّه لم يوجد مثله في تحقيق الحقائق، وتنقيح المباني، والحكيم الفيلسوف سلطان المحققين، واستاذ الحكماء والمتكلّمين، نصير الملة والدين محمد الطوسي شهد له بالتّبحّر بالحكمة والكلام، ونظم غرر مدائحه في أبلغ نظام.
واستاذ البشر، والعقل الحادي عشر، سيّد المحققين، الشريف الجرجاني[٦] على جلالة قدره في أوائل ( فنّ البيان من شرح المفتاح ) قد نقل بعض تحقيقاته الأنيقة، وتدقيقاته الرشيقة، عبّر عنه ببعض مشايخنا، ناظما نفسه في سلك تلامذته، ومفتخرا بالانخراط في سلك المستفيدين من حضرته، المقتبسين من مشكاة فطرته.
والسيد السند الفيلسوف الأوحد، مير صدر الدين محمد الشيرازى، أكثر النقل عنه في حاشية ( شرح التجريد ) سيّما في مباحث الجواهر والأعراض، والتقط فرائد التحقيقات التي أبدعها عطّر اللّه مرقده، في كتاب ( المعراج السماوي ) وغيره من مؤلّفاته، لم تسمح بمثله الأعصار ما دار الفلك الدوّار، وفي الحقيقة من اطلع على ( شرح نهج البلاغة ) الّذي صنّفه للصاحب خواجه عطا ملك الجويني[٧] وهوعدّة مجلدات شهد له بالتبرّز في جميع الفنون الاسلامية، والأدبية والحكمية، والأسرار العرفانية[٨].
وقال الفقيه الشهيد، القاضي نور اللّه بن السيد شريف الدين الحسيني المرعشي التستري المقتول عام ١٠١٩ هج بالفارسية ما لفظه:
الشيخ الحكيم، المتكلّم، الفقيه، الأديب، مفيد الدين ميثم البحراني قدّس اللّه سرّه.
غوّاص بحر معارف، ودر جميع علوم ماهر، وعارف، ومحقق طوسى اورا حكيم گفته، وگوهر مدح أوببنان بيان سفته ومير صدر الدين محمد شيرازى در حاشيه شرح تجريد خصوصا در مبحث جواهر، از زواهر افادات اوكه در كتاب معراج سماوي، وغير آن از مصنّفات اومذكور است استفاده نموده، وبمواقع تحقيقات آن حكيم محقق استناد جسته، وسيد المحققين قدّس سره الشريف در أوائل فن بيان از " شرح مفتاح " نزد نقل بعضى كه از اونموده تعبير از اوبعض مشايخنا فرموده، والحق شرح نهج البلاغة كه بنام خواجه عطا ملك جويني، نوشته در علوشأن اودر حكمت وتصوّف وكلام، وساير علوم أهل اسلام دليلى تمامست[٩].
وترجم له العلاّمة المتتبع الفقيه السيد محسن بن السيد عبد الكريم الأمين العاملي المتوفى ١٣٧١. ه.
فقال: الشيخ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني المعاصر للخواجه نصير الدين الطوسي في الرياض: هوصاحب " شروح نهج البلاغة " المعروفة، الكبير والصغير والوسيط وغيرها، وليس هومن أولاد ميثم التمار وإن ظن ذلك.
وفي " أنوار البدرين " أثنى عليه المحقّق الطوسي، ثناءا عظيما، وعبّر عنه المحقّق الشريف في " شرح المفتاح " في أوائل علم البيان، ببعض مشايخنا، وأثنى عليه صدر المحققين مير صدر الدين الشيرازي، في " حواشي التجريد "، في مباحث الجواهر وأعجب بما أورده في المعراج السماوي.
رأيت في بعض الرسائل، أنّه تتلمّذ على المحقّق الطوسي، في الحكمة، وتتلمّذ عليه المحقق في العلوم الشرعية ولم استثبته، روى عنه العلامة جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهّر[١٠]، وقبره متردد بين بقعتين، ثنتاهما مشهورة بأنها مشهده، إحداهما في جبانة الدوبخ، واخرى في هلتا من الماحوز، ورأيت في رسالة للكفعمي في وفيات العلماء أنّه مات في دار السلام ببغداد[١١] واللّه أعلم بحقيقة الحال.
وذكره الشيخ فخر الدين الطريحي في ( مجمع البحرين ) وأثنى عليه ثناءا جميلا، وذكر أنّه ورد إلى الحلة السيفية وكانت له مع علمائها قصّة عجيبة. واستجاز منه كثير من علمائها، كالعلامة الحلي، والسيد عبد الكريم بن طاوس.
وألّف الشيخ سليمان البحراني، في أحواله رسالة سمّاها " السلافة البهية في الترجمة الميثمية " وذكر القصة المذكورة صاحب " مجالس المؤمنين "[١٢].
وقال عنه سليمان بن عبد الله البحراني: في " السلافة البهية في الترجمة الميثمية "، هوالفيلسوف المحقّق والحكيم المدقّق، قدوة المتكلّمين، وزبدة الفقهاء والمحدّثين، العالم الربّاني، غوّاص بحر المعارف، ومقتنص شوارد الحقائق والّلطائف، ضمّ إلى الاحاطة بالعلوم الشرعية، وإحراز قصبات السبق في العلوم الحكمية، والفنون العقلية، ذوقا جيدا في العلوم الحقيقية، والأسرار العرفانية، وأكثر النقل عنه في حاشية التجريد، السيد الفيلسوف مير صدر الدين الشيرازي[١٣].
وكتب عنه المحدّث المؤرخ الشيخ عباس بن محمد رضا بن " أبوالقاسم القمي " المتوفى ١٣٥٩، بالفارسية.
فقال: عالم ربّاني، فيلسوف محدّث، محقق وحكيم متألّه، مدقّق جامع معقول ومنقول، استاذ الفضلاء الفحول، همان عالمي كه صناديد أرباب فنون، وجهابذه أساتيد علوم، به تقديم وى در اصول عقلى ونقلى اذعان آوردهاند، وجمله از أفاضل از مجلس تحقيق وى فيوضات گرفتهاند، واوست صاحب شروح ثلاثه بر نهج البلاغة، " شرح كبيرش " بر نهج البلاغة بطبع رسيده.
شيخ آواه سليمان بن عبد اللّه در وصف آن گفته: وهوحقيق بأن يكتب بالنور على الأحداق، لا بالحبر على الأوراق وشرح صد كلمه، والمعراج السماوى، ورسائلى در إمامت، ودر علم، ودر وحى والهام، ودر كلام وشرح اشارات استاد خود شيخ علي بن سليمان بحراني وغير ذلك.
روايت مىكند از ميثم مذكور آية اللّه علامه حلي[١٤]، وسيد عبد الكريم بن طاوس، وروايت مىكند اواز جناب خواجه نصير طوسي، وعالم رباني كمال الدين علي بن سليمان بحرانى، واز ابن ميثم مذكور نقل مىكند حكايت معروفه.
وشيخ سليمان بحراني رساله در أحوال اونوشته مسمّى ب " السلافة البهيّة في الترجمة الميثمية "، ودر آنجا نقل كرده كه محقّق طوسي، ومير سيّد شريف جرجاني، ومير صدر الدين محمد شيرازي، وغير ايشان از أساطين حكماء ومتكلّمين شهادت دادهاند بتبحّر ابن ميثم، در حكمت وكلام، وميرين از تحقيقات رشيقه اونقل كردهاند[١٥].
وقال المحدّث القمي أيضا في ترجمته له:
كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني، العالم الرباني، والفيلسوف المتبحّر المحقّق، والحكيم المتألّه المدقّق، جامع المعقول والمنقول، استاذ الفضلاء الفحول، صاحب الشروح على نهج البلاغة.
يروي عن المحقق نصير الدين الطوسي، والشيخ كمال الدين علي بن سليمان البحراني، ويروي عنه آية اللّه العلامة، والسيد عبد الكريم بن طاوس.
قيل انّ الخواجه نصير الدين الطوسي، تتلمذ على كمال الدين ميثم في الفقه، وتتلمذ كمال الدين على الخواجه في الحكمة[١٦].
وترجم له العلامة الحجة الفقيه السيد حسن بن السيد هادي بن محمد علي الصدر المتوفى ١٣٥٤. ه.
فقال: منهم، الشيخ ميثم بن علي بن ميثم البحراني، المعاصر للسكاكي صاحب " المفتاح "، كان علاّمة في العلوم العقلية والنقلية، وعليه قرأ المحقّق نصير الدين الطوسي، وسيأتي ذكره في أئمة علم الكلام، صنّف في علم البيان، والمعاني كتابه " تجريد البلاغة "، وعليه شروح، منها شرح الفاضل المقداد السيوري، من علماء الإمامية سمّاه " تجريد البراعة في شرح تجريد البلاغة "[١٧].
وقال ايضا:
ومنهم: الشيخ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني، المعروف بالعالم الربّاني، له التبرّز في جميع الفنون الإسلامية والأدبية، والحكمة والكلام، والأسرار العرفانية، اتّفقت كلمة الكلّ على إمامته في الكلّ.
قال الشيخ العلامة سليمان بن عبد اللّه البحرانى، فى " السلافة البهية في الترجمة الميثمية " ما لفظه بحروفه: هوالفيلسوف المحقق، والحكيم المدقّق، قدوة المتكلّمين وزبدة الفقهاء والمحدّثين، العالم الربّاني، كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني، غوّاص بحر المعارف، ومقتنص شوارد الحقائق واللّطائف، ضمّ إلى الإحاطة بالعلوم الشرعية، وإحراز قصبات السبق في العلوم الحكمية، والفنون العقلية ذوقا جيدا في العلوم الحقيقية، والأسرار العرفانية، كان ذا كرامات باهرة، ومآثر زاهرة، ويكفيك دليلا على جلالة شأنه وسطوع برهانه، اتّفاق كلمة أئمة الأعصار، وأساطين الفضلاء في جميع الأمصار على تسميته بالعالم الربّاني، وشهادتهم له بأنّه لم يوجد مثله في تحقيق الحقائق، وتنقيح المبانى، والحكيم الفيلسوف سلطان المحقّقين، واستاذ الحكماء والمتكلّمين نصير الملّة والدين محمد الطوسي، شهد له بالتبحّر في الحكمة، والكلام، ونظم غرر مدائحه في أبلغ نظام، واستاذ البشر والعقل الحاديعشر، سيّد المحققين الشريف الجرجاني، على جلالة قدره، في أوائل فنّ البيان من " شرح المفتاح "، قد نقل بعض تحقيقاته الأنيقة، وتدقيقاته الرشيقة، عبّر عنه ببعض مشايخنا ناظما نفسه في سلك تلامذته، ومفتخرا بانخراطه في سلك المستفيدين من حضرته، المقتبسين من مشكاة فطرته، والسيّد السند الفيلسوف الأوحد، مير صدر الدين الشيرازي، أكثر النقل عنه في حاشية شرح التجريد، سيّما في مباحث الجواهر والأعراض، والتقط فرائد التحقيقات التي أبدعها عطّر الله مرقده في كتاب " المعراج السماوي "، وغيره من مؤلّفاته لم تسمح بمثله الأعصار، مادار الفلك الدوار، وفي الحقيقة من اطّلع على شرح نهج البلاغة، الذي صنّفه للصاحب خواجه عطاء ملك الجويني، وهوعدّة مجلدات شهد له بالتبرّز في جميع الفنون الإسلامية، ثم حكى حكايته المشهورة المعروفة بقوله: كلي يا كمّى... ثم ذكر مصنّفاته، وقال: وله من المصنّفات البديعة، والرسائل الجليلة، مالم يسمح بمثلها الزمان، ولم يظفر بمثلها أحد من الأعيان، منها " شرح نهج البلاغة "، وهوحقيق بأن يكتب بالنور على الأحداق لا بالحبر على الأوراق، وهوفي عدّة مجلدات.
قلت: هوشرح علميّ في أربع مجلّدات، ومنها شرحه " الصغير على نهج البلاغة "، جيّد مفيد جدّا، رأيته في حدود الحادية والثمانين بعد الألف[١٨].
وقال عنه الفقيه المحدّث المتتّبع الميرزا حسين بن الشيخ محمد تقي بن علي النوري الطبرسي المتوفى ١٣٢٠ ه. في كتابه ما لفظه:
الحكيم المتألّه كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني، صاحب الشروح الثلاثة على نهج البلاغة، وشارح مائة كلمة، من كلمات أمير المؤمنين عليه السلام، قد أفرد في شرح حاله بالتّأليف، المحقّق البحراني الشيخ سليمان، وسمّاه " السلافة البهية "، وقال أيضا في الفصل الذي ألحقه به، في ذكر علماء البحرين: ومنهم، العالم الربّاني، والعارف الصمداني، كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني، وهوالمشهور في لسان الأصحاب بالعالم الربّاني، والمشار إليه في تحقيق الحقايق، وتشييد المبانى ثمّ ذكر بعض مناقبه وفضائله ومؤلّفاته[١٩].
وذكره المولى ملاّ حبيب اللّه الشريف الكاشاني. مات ١٣٤٠ هـ.
فقال: كمال الدّين، ومفيد الدين، وهوميثم بن علي بن ميثم البحراني، شارح " نهج البلاغة "، كان فيلسوفا، حكيما محقّقا، مدقّقا وفضله أشهر من أن يذكر، ولكنه كان خاملا غير طالب للشهرة والرّياسة[٢٠]. إلى غير هذا من كلمات الثناء، والتعظيم لمقامه العلمي، ومكانته الفكرية السامية، الخارجة عن حدود الذكر والبيان والإحصاء، وكلّها بأجمعها تدلّ دلالة واضحة على حيويته العلمية، وفتوّته الثقافية النادرة، التى دفعته إلى قمّة المجد والعظمة، والخلود، وسيبقى عنوانا خالدا تترنّم به الحياة إلى الأبد... وإلى النهاية... حتى يرث اللّه الأرض ومن عليها.