




د. عماد علو
ومما يجدر ذكره أن أول من اهتم بعلوم اللغة العربية ووضع قواعد علوم النحو فيها كان أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب عليه السلام .
حيث يقول ابن أبي الحديد في أول شرح نهج البلاغة: ومن العلوم علم النحو والعربية وقد علم الناس كافة انه يعني أمير المؤمنين هو الذي ابتدعه وأنشأه وأملى على أبي الأسود الدؤلي جوامعه وأصوله من جملتها: الكلام كله ثلاثة أشياء . اسم وفعل وحرف . ومن جملتها تقسيم الكلمة إلى معرفة ونكرة وتقسيم وجوه الاعراب إلى الرفع والنصب والجر والجزم وهذا يكاد يلحق بالمعجزات لأن القوة البشرية لا تفي بهذا الحصر ولا تنهض بهذا الاستنباط .
وقال عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في كتاب الشعر والشعراء: أبو الأسود الدؤلي ظالم بن عمرو يعد في النحويين لأنه أول من عمل كتابا في النحو بعد علي بن أبي طالب عليه السلام .
وقال ابن حجر في الإصابة قال أبو علي القالي حدثنا أبو إسحاق الزجاج حدثنا أبو العباس المبرد قال أول من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود وقد سئل أبو الأسود عمن نهج له الطريق فقال تلقيته عن علي بن أبي طالب .
وقال ابن الأنباري في نزهة الألباء قال أبو عبيدة معمر بن المثنى وغيره اخذ أبو الأسود الدؤلي النحو عن علي بن أبي طالب قال وحكى أبو حاتم السجستاني اخذ أبو الأسود النحو عن علي بن أبي طالب ثم قال ابن الأنباري وقرأ أبو الأسود على علي فكان أستاذه في القراءة والنحو وعن محاضرات الراغب عند ذكره لأبي الأسود: هو أول من نقط المصحف وأسس أساس النحو بإرشاد علي بن ابي طالب عليه السلام .