




عند تناغم الكلمة وانسيابية الأفكار تتوالد الرؤى وتنسج برد الإبداع والتألق ، هكذا كان شاعرنا ومبدعنا الرضي في كل فنونه التي أبدع فيها متألقا وناشرا بنات أفكاره عبر القرون والأزمان فبالإضافة إلى شخصيته الفذة فهو شاعر مرهف الحس شديد الترقب متوثب المشاعر استطاع أن يؤسس له حلمه الخاص به وهو في عليائه تتقاذفه الأفكار فيلوذ باللغة التي وجد فيها متنفسه وملاذه الأخير .
أهم الأعمال التي اشتهر بها الشريف الرضي هو نهج البلاغة وهو كتاب جمع فيه خطب والحكم القصار وكتب الإمام علي لعماله في شتى أنحاء الأرض حيث تتناغم إجابات الصابئ لرسائل الرضي بمشاعر يفيض ماء رونقها وتتعطر الأجواء بعبير رحيقها ، وتحفظ لهما البلاغة و بُنيت صداقة الشريف الرضي وأبو إسحاق الصابئ على روح المحبة والإيثار والسماحة والفضل الذي ناسب بين الصديقين الذي كتب لصداقتهما أن تعيش بعمرهما ويبقى ذكرها مقرونا باسميهما ، فاستحقت الوقوف عندها استجلاء لما كان أثناءها وبعدها فيما تميزت به من خصال أبي الحسن ، محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (٣٥٩ هـ - ٤٠٦ هـ / ٩٦٩ - ٠٥م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي . شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها . عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته .
الشريف الرضي ذو الحسبين أبو الحسن محمد بن أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام أبي إبراهيم موسى الكاظم . أمه السيدة فاطمة بنت الحسين بن أبي محمد الحسن الأطروش بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن أبي طالب.
والده أبو أحمد كان عظيم المنزلة في الدولتين العباسية والبويهية لقبَّه أبو نصر بهاء الدين بالطاهر الأوحد ، ووليَ نقابة الطالبيين خمس مرات ، ومات وهو النقيب، ولولا استعظام عضد الدولة أمره ما حمله على القبض عليه وحمله إلى قلعة بفارس ، فلم يزل بها حتى مات عضد الدولة فأطلقه شرف الدولة ابن عضد الدولة استصحبه حين قدم بغداد، وله في خدمة الِملَّة والمذهب خطوات بعيدة، ومساعٍ مشكورة،
ولد سنة ٣٠٤ وتوفي ليلة السبت ٢٥ جمادى الأولى سنة ٤٠٠ ورثته الشعراء بمراثٍ كثيرة، وممن رثاه ولداه المرتضى والرضي ومهيار الديلمي ورثاه أبو العلاء المعري بقصيدة توجد في كتابه سقط الزند. الشريف الرضي هو مفخرة من مفاخر العترة الطاهرة، وإمام من أئمة العلم والحديث والأدب، وبطل من أبطال الدين والعلم وهو أول في كل ما ورثه سلفه الطاهر من علم متدفق، ونفسيات زاكية، وأنظار ثاقبة، وإباء وشمم، وأدب بارع، وحسب نقي، ونسب نبوي، وشرف علوي، ومجد فاطمي، وسؤدد كاظمي، إلى فضائل قد تدفق سيلها الآتي، ومئانر قد التطمت أواذيها الجارفة، ومهما تشدق الكاتب فإن في البيان قصورا عن بلوغ مداه، درس هو وأخوه الشريف المرتضى على يد الشيخ المفيد أحد فقهاء المعروفين القدامى.
من أهم الأعمال التي اشتهر بها الشريف الرضي هو نهج البلاغة وهو كتاب جمع فيه خطب والحكم القصار وكتب الإمام علي لعماله في شتى أنحاء الأرض. له ديوان تغلُب فيه القوة والعذوبة والنفس البدوي والجزالة وله كتب عدة منها «مجاز القرآن» و«المجازات النبوية» و«خصائص امير المؤمنين الامام علي » و«مختار من شعر الصابئ» وبعض الرسائل منشورة .
ويعد الشريف الرضي من فحول الشعراء وله شعر كثير في الغزل العذري والاجتماعيات، من مثال شعره :
رماني كالعدو يريد قتلي ***** فغالطني وقال أنا الحبيب
وأنكرني فعرفني إليه ***** لظى الأنفاس والنظر المريب
وقالوا لم أطعت وكيف ***** أعصي أميراً من رعيته القلوب
أن مآثر الصداقات موجودة عبر الزمن ، فإن الصداقات التي وثقها التأريخ بكثرة أحداثها وعِبر مآثرها معدودة.. بُنيت صداقة الشريف الرضي وأبو إسحاق الصابئ على روح المحبة والإيثار والسماحة والفضل الذي ناسب بين الصديقين والذي كُتِب لصداقتهما أن تعيش بعمرهما ويبقى ذكرها مقرونا باسميهما، فاستحقت الوقوف عندها استجلاء لما كان أثناءها وبعدها فيما تميزت به من خصال وما جعلها تذكر عند المثال.
ومن ذاك :
١- إنها لم تقم على تقارب في السن بين الشريف الرضي وأبي إسحاق ، فالأول شاب في مقتبل العمر والثاني كبير السن. فما جمع إذن هو هذا التقدير المتبادل لما يملكه الاثنان من طباع مشتركة ولغة متناسبة وعلو شأن وأهليّة لم يساعد الزمان على أن تأخذ موقعها.
ولذا يخاطب الشريف الرضي صديقه بقوله: «... أني ومثلك معوز الميلاد». ولقد تفوقت علاقة الصداقة بين الاثنين على موجبات فارق السن فترى أبا إسحاق ، وهو في شيخوخته، يعتذر للشريف الرضي حين لا يستطيع زيارته المعتادة والمتبادلة فيقول:
أقعدتــــنا زمانـــةٌ وزمـــــــــــــانُ ***** جــائرٌ عــن قضاء حــق الشريفِ
والفتى ذو الشباب يبسط في التقـ ***** صير عُذر الشيخ العليل الضعيف
ويأتي رد الشريف الرضي مبرزاً قيمة صداقتهما وعمقها، بل وطيب أصل ومنبع الرضي وتربيته التي انسحبت للصابئ والتي يرى في ملزماتها ما يراه الفتى الصالح لأبيه، فيقول مجيباً الصابئ مرةً :
ولو أنّ لي يومــاً على الدهر إمرةً ***** وكان ليّ العدوى على الحدثــــان
خلعتُ على عطفيك بُرد شبيبتـــي ***** جَواداً بعمري واقتبال زمـــــــاني
وحَمّلتُ ثقل الشيب عنك مفــارقي ***** وإن فَلّ من غربي وغضّ عنـاني
ونابَ طويلاً عنك في كُل عـارضٍ ***** بخطٍ وخطوٍ أخمصي وبنـــــانـي
٢- اختلاف ديانة الصديقين . فالشريف الرضي هو أبو الحسن محمد بن الحسين النقيب الموسوي الممتد نسبه الى الرسول محمد(ص). وأبو إسحق هو إبراهيم بن هلال بن إبراهيم بن زهرون بن حيون من الصابئين الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم في سورة البقرة والحج والمائدة باعتبارهم من الموحدين وذوي الكتاب.
ومقابل نسب الشريف الرضي كان التزام الصابئ بديانته حسبما يُذكر، فقد عرض عليه عز الدولة بختيار البويهي الوزارة إن أسلم، لكنه بقي على ديانته. لم تجمع بين الصديقين إذن عُصبة الدين، وبالمقابل فإنهما قـدّما الدرس الطيب في الاحترام المتبادل كلٌّ لعقيدة الآخر طالما أن الجامع هو الإيمان بالله وتوحيده.
وكان وعي الصديقين لهذا الأمر عالياً وتحملا كل ما يمكن أن يكون سهماً للنيل من هذه الصداقة من هذا المدخل. بل إن هذا الأمر كان درساً في التسامح والتواد والدليل على أن السمات المشتركة التي يبنى عليها التقارب والتواد يمكن أن تتخطى عصبة الدين على أن لا تخالفه. وتقدير الصديقين لهذا الأمر كان بارزاً.
تأمل ما يقوله الصابئ عارفاً ومقيماً نسب الشريف الرضي، بل وأحقيته في الخلافة :
ألا أبلغا فرعــاً نمَتهُ عُروقـــهُ ***** الى كل ســام للمفاخــر بــانِ
محمّداً المحمــود من آل أحمـد ***** أبا كل بِكـر في العُلى وعوان
وقوله :
أبا حسن لي في الرجالِ فراسةٌ ***** تعودتُ منها أن تقولَ فتصدقـا
وقد خبرتني عنك أنّك مـــــاجدٌ ***** سترقى من العليا أبعـد مرتقى
فوفيتك التعظيم قبل أوانـــــــــه ***** وقلت أطال الله للسيـد البقـــــا
ويرى الشريف الرضي في الفضل الذي ناسب بين الصديقين أساس الأسس وهو بذلك يرد على من قلل من قيمة أساس تلك الصداقة، فيقول في مرثيته العصماء للصابئ :
الفضـــل ناسب بينــنا إن لم ***** يكـن شرفي مــناسبه ولا ميـــلادي
إِلا تــكن من أُســرتي وعشـائري ***** فلأنت أعلـقهم يــداً بــــودادي
أو لا تكن عالي الأصول فقد وفى ***** عِظــمُ الجدود بسؤدد الأجــداد
وقوله :
مَن مبلغ لي أبـــا إسحاق مألــكةً عن ***** حنو قلبٍ سليم الســرِ والعلـــــن
جرى الوداد له مني وإن بعُــدت منّا ***** العلآئقُ مجرى الماء في الغُصن
لقد توامــــقَ قلبانــــا كأنهمــــــا ***** تراضعا بــــدم الأحشــاء لا اللبــــن
٣- كانت صداقة بين رأسين في صنعة واحدة، تلك هي صناعة الأدب شعراً ونثرا. وغالبا ما يجُر التقدم في الصنعة صاحبها الى التنافس مع من هو رأس فيها. والأمثلة في هذا المجال كثيرة أوضحها ما كان بين الشاعرين جرير والفرزدق.
الّا أننا نجد أن ما جمع بين الشريف الرضي وأبي إسحاق كان كبيرا في جملة أمور، بل أ ن علو شأنهما في الأدب كان يصب في بحر صداقتهما ليزيدها عمقاً واتساعاً وديمومة. وكان من قيمة الصداقة أن يسعى كل منهما لدى الآخر في صنعته كي يقتني قينةً منه.
فهذا الشريف الرضي ينفذ رُقعاً لأبي إسحاق يسأله فيها إنشاء عهد له يقدمه للخليفة العباسي الطائع لله في أمر نقابة الطالبيين يوضح أغراض العهد بكلام بهي.
ويتعهد الصابئ أن يُنشأ عن الشريف الرضي وبلسانه.
وإذ يُنفّذ الصابئ ما يطلبه الرضي يقدمه متواضعا وهو يقول له في أمر ما طلب: « ..والله يا سيدي لو كتبت أنت ما استكتبتنيه، وكفيت نفسك ما استكفيتنيه، لكنت أجرأ مني يداً ولساناً، وأطول شأواً وميدانا وأكثر إصابة وإحساناً..».
ويكتب الصابئ مرة أخرى مجيباً الرضي بعد أن استجاب لطلب آخر في إنشاء رقعة أخرى للخليفة الطائع لله «.. ولولا تخوفي من مخالفة مراسمه وتحرجي من الوقوف عن أوامره لما أجبت الى هذه الحال علماً مني بأنه، أدام الله تأييده، إذا تولاها بنفسه ورماها بالعفو من هاجسه كان أفرس مني على حصانها، وأحذق بتصريف عنانها..» .
لقد قدم لنا الشريف الرضي الدرس في تذوق صنعته بيد غيره والإنشاء عنه بلسان غير لسانه وهو المتصرف باللغة ومعانيها وبلاغتها، بل إنه غدا يتفاءل بكتابة الصابئ في ما كان يطلب أن يصيب عند الخليفة وفي ذلك يقول للصابئ: «.. وقد كان، أدام الله تأييده، تفضل بإنشاء العهد الذي سألته إنشاءه بتقليد النقابة وتجديد الولاية ، وكان عهداً ميمون النقيبة مبارك الشيمة ، لأن الأمر الذي ألتُمِس له انتجز سريعاً، وانقاد مطيعاً..» .
وبالمقابل فإن أبا إسحاق حين يكتب مقطوعات من الشعر في السر وحفظه ، فإنه يرسل ما كتب الى الشريف الرضي يسأله أن يحكم فيها .. وحين يأتيه جواب الرضي يفرح به كثيراً فيكتب له «.. فلو استطعت أن أٍسعى الى أنامله ( أي أنامل الشريف الرضي ) التي سطّرت تلك البدائع، ورصفت تلك الجواهر لفعلت مسارعا حتى أودعهن عن كل حرف قبلة.. إذ كنّ للفضائل معادن وللمحاسن مكامن».
٤- إنها صداقة غير مبنية على مصالح ذاتية. فالشريف الرضي سيد قومه، نقيب الطالبيين والناظر في مصالح المساجد والتسيير بالحجيج في أيام المواسم. وأبو إسحاق الصابئ صاحب ديوان الإنشاء وصانع الكلام الذي ذاع صيته وأصبح نادرة زمانه في البلاغة وعلو مكانته الى الحد الذي طُلب الى الوزارة لولا تمنعه.
ويؤيده الشريف الرضي بذلك تماما حين يرثيه باعتماد معنى هذين البيتين حين يقول :
فقرٌ بها تُمسي الملوك فقيــــــرةً ***** أبداً الى مبــدًى لهـــــا ومعــــادِ
وتكون سوطــا للحرون إذا ونى ***** وعنانَ عُنق الجامح المتمادي
إذن، ما جمع بين الصديقين كان أسمى من أية مصلحة سائلة، وأرقى من ذاتيات زائلة قد تهدد كيان هذه الصداقة في حال قلتها أو عدم تحققها، بل يمكن أن تكون مدخللاً للنيل منها بالرغبة أو الغلبة.. وكان ذاك وراء أن تدوم هذه الصداقة رغم تقلب الأحوال ولاسيما بعد النكبة التي تعرض لها الصابئ في عهد عضد الدولة، وما ذاك الاّ لأن بناءها كان على أُسس روحية متينة وغير طمعية المقصد .
تأمل مخاطبة الشريف الرضي للصابئ لتقف على ما ذهبنا اليه في أخائهما :
أخاء تساوى فيه أنساً وإلفــــــــةً ***** رضيعُ صفاء أو رضيع لِبـــــــــان
تمازج قلبـــانا مــــــزاج أخــــوة ***** وكلُ طلـــوبي غايــــةً أخـــــــوان
وغيــرك ينبـو عنه طرفي مجانبا ***** وإن كــان منــي الأقربَ المتــداني
ورُبَّ قريبً بالعـــداوة شاحـــــط ***** ورُبَّ بعيــــدً بالمــــــــــــودة داني
بل أنظر كيف يرى الشريف بصديقه السلو عن آخرين لما وجده من إجحاف أو مصلحيّة، فيقول :
فلولا أبو أسحــاق قــل تشبثــي ***** بخــلٍّ وضربي عنـــده بجــــران
هو اللافتي عن ذا الزمان وأهله ***** بشيمـــــة لا وانٍ ولا متـــــواني
وهو الذي يجيب الصابئ رداً على تهنئة الأخير له بعيد الفطر :
«.. وتهنأت به دون التهاني كلها ووعدته أمام المسار بأجمعها، علماً أنّ دعاءهُ، أدام عزه، لي وتهنئته إياي يصدران عن قلب غير متقلب وود غير متشعب.. وإلى الله أرغب في إيناسي ببقائه ، وصلة جناحي أبداً بأخائه .. والشوق يجذبني اليه كما يجذبة اليّ، والنزاع يهفو بي نحوه كما يهفو به نحوي.. ولم لا وقد وضعنا قدمينا في قبال واحد، واستهمنا في طارف من الأدب تالد، ووالله إنني لأتمنى أن ينفرج له صدري إنفراجةً فيرى فيه مكانه المكين ووده المصون، اللذين لا يشاركه فيهما مشارك ولا يملك موضعه منهما مالك».
٥- إنها صداقة دامت ردحها على مدى حياة الصديقين دون أن تشوبها شائبة أو تعيبها عائبة، وهي قد امتدت طويلاً حتى وافى الصابئ الأجل قبل صديقه. ولم يفسح رجحان عقلي الصديقين المجال أمام أية محاولة للنيل من هذه الصداقة أو تعطيلها، فقد امتدت متبادلة بروح سماحة وتبادل مجالسة ومخاطبة. فمع انشغال الشريف الرضي تجده يتوق لمجالسة صديقه. وإن تأخر فما أجمل اعتذاره حين يقول:
« إذا كانت القلوب، أطال الله بقاء سيدي الشيخ وأدام عزه وتأييده وسعادته ونعمته، تتناجى بالمِقة، والعيون تتلاحظ عن محض المودة والثقة، والباطن في الصفاء يُصدّق العالن، والخافي في الوفاء يحقق الظاهر، أُلغيت المعاذير بالعوائق التي تعوق عن المزاورة ، والحواجز التي تحجز عن المواصلة، وأُعتمد على صفاء النيّات، وصحيح أديم الطويات. وكان الواحد منا في الزورة التي ينتهز فرصتها ويهتبل غرتها غير مشكور ولا محمود.. وهذه جملةٌ تنوب عن التفصيل، وقليل يكفي مؤونة التكثير، في العذر لتأخري عن حضرته، وقضاء ما يجب عليّ من حقه..».
وتتناغم إجابة الصابئ لرسالة صديقه بمشاعر يفيض ماء رونقها وتتعطر الأجواء بعبيق رحيقها، وتحفظ لهما البلاغة حسن الصنعة بما يحق علينا أن نشيد في كل ما نقول ونعيد.
يكتب الصابئ :
«وصلت رقعة سيدنا الشريف النقيب، بادئة بالفضل والتفضل، وسابقة الى الكرم والتطول، ولولا العلة التي قد أخذت بمخنقي وجثمت على مدارج نفسي، لما أخللت بقصد حضرته والمواظبة على خدمته، فالله سبحانه يعلم أن عيني ما تكتحل بغرة هي أعز عليّ من غرته، ولقد أهدى اليّ يوم تجشمه العناء الى داره التي أنا ساكنة فيها بمشاهدة ضياء وجهه ومناسمة شريف خلقه، تحفةً لا يكاد الزمان يسمح لي بمثلها، ولا يمكنني من اهتبال غرتها..».
مقتبس من مجلة البينة الجديدة