وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ .                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                

Search form

إرسال الی صدیق
العلوم في نهج البلاغة (علم النفس) – الرابع

الحسد

الإمام علىّ:

الحسود لا خلّة له[١].

عنه: حسد الصديق من سقم المودّة[٢].

الغدر

الإمام علىّ:

لا تدوم مع الغدر صحبة خليل[٣].

عنه: إذا ظهر غدر الصديق سهل هجره[٤].

طاعة الواشى

الإمام علىّ:

من أطاع الواشى ضيّع الصديق[٥].

عنه: من صدّق الواشى أفسد الصديق[٦].

كثرة التقريع

الإمام علىّ:

كثرة التقريع توغر القلوب، وتوحش الأصحاب[٧].

عنه: لا تُنابذ عدوّك ولا تُقرّع صديقك، واقبل العذر وإن كان كذباً، ودع الجواب عن قدرة وإن كان لك[٨].

ترك التعاهد

الإمام علىّ:

ترك التعاهد للصديق داعية القطيعة[٩].

عنه: من لم يتعاهد موادده فقد ضيع الصديق[١٠].

عنه:

الصبرُ من كرم الطبيعه            والمنُّ مفسدةُ الصنيعه
والحقُّ أمنع جانباً من   قُلّة الجبل المنيعه
والشرُّ أسرع جَريةً من   جَرية الماء السريعه
ترك التعاهد للصديق   يكون داعيةَ القطيعة[١١]

عدم الإنصاف

الإمام علىّ:

من عُدم إنصافُه لم يُصحب[١٢].

عنه: لا تدوم علي عدم الإنصاف المودّة[١٣].

منع الخير

الإمام علىّ:

منع خيرك يدعو إلي صحبة غيرك[١٤].

العجب وسوء الخلق وقلّة الصبر

الإمام علىّ:

إيّاك والعجب وسوء الخلق وقلّة الصبر ; فإنّه لا يستقيم لك علي هذه الخصال الثلاث صاحب، ولا يزال لك عليها من الناس مجانب[١٥].

ما يُظهر الخصال الروحيّة

الإمام علىّ:

القدرة تظهر محمود الخصال ومذمومها[١٦].

عنه ـ فى الحكم المنسوبة إليه ـ: السفر ميزان الأخلاق[١٧].

عنه: خوافى الأخلاق تكشفها المعاشرة[١٨].

عنه: فى تقلّب الأحوال علم جواهر الرجال[١٩].

عنه: المرء يتغيّر فى ثلاث: القرب من الملوك والولايات، والغناء من الفقر، فمن لم يتغيّر فى هذه فهو ذو عقل قويم وخُلق مستقيم[٢٠].

عنه ـ فى الحكم المنسوبة إليه ـ: إذا وُلّىَ صديقك ولايةً فأصبتَه علي العُشر من صداقته فليس بصاحب سوء[٢١].

عنه ـ فى الحكم المنسوبة إليه ـ: المرآة التى ينظر الإنسان فيها إلي أخلاقه هى الناس; لأنّه يري محاسنه من أوليائه منهم، ومساويه من أعدائه فيهم[٢٢].

علم النفس التربوى

المبادرة بتأديب الأولاد

الإمام علىّ ـ فيما أوصي إلي ابنه الحسن ـ:

إنّما قلبُ الحدث كالأرض الخالية ما اُلقى فيها من شىء قَبِلته. فبادرتُك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ويشتغل لُبّك[٢٣].

المواساة بين الأولاد

ربيع الأبرار: لما تزوّج علىّ (ع) النهشليّة بالبصرة، قعد علي سريره وأقعد الحسن عن يمينه، والحسين عن شماله، وأجلس محمّد ابن الحنفيّة بالحضيض، فخاف أن يجد من ذلك فقال: يا بنى أنت ابنى وهذان ابنا رسول الله[٢٤].

الإمام علىّ: أبصر رسول الله رجلاً له ولدان فقبّل أحدهما وترك الآخر، فقال رسول الله: فهلاّ واسيت بينهما ![٢٥].

العدل مع الصبيان

الإمام الصادق: إنّ أمير المؤمنين ألقي صبيان الكتّاب ألواحهم بين يديه ليخيّر بينهم، فقال: أما إنّها حكومة ! والجور فيها كالجور فى الحكم،أبلغوا معلّمكم إن ضربكم فوق ثلاث ضربات فى الأدب اقتصّ منه[٢٦].

أدب التعليم

الإمام علىّ ـ فى الحكم المنسوبة إليه ـ:

لا تقسِروا أولادكم علي آدابكم فإنّهم مخلوقون لزمان غير زمانكم[٢٧].

عنه: من تواضع للمتعلّمين وذلّ للعلماء ساد بعلمه[٢٨].

عنه: ينبغى للعاقل إذا علم أن لا يعنف، وإن علم أن لا يأنف[٢٩].

آداب التأديب

الإمام علىّ:

لا أدب مع غضب[٣٠].

عنه: لا تكثر العتاب ; فإنّه يورث الضغينة ويجرّ إلي البغضة، واستعتب من رجوت إعتابه[٣١].

عنه ـ فى الحكم المنسوبة إليه ـ: إذا عاتبت الحدَث فاترك له موضعاً من ذنبه، لئلاّ يحمله الإخراج[٣٢] علي المكابرة[٣٣].

عنه: استصلاح الأخيار بإكرامهم، والأشرار بتأديبهم[٣٤].

عنه: ولا تكوننّ ممّن لا تنفعه العِظة إلاّ إذا بالغت فى إيلامه، فإنّ العاقل يتّعظ بالآداب، والبهائم لا تتّعظ إلاّ بالضرب[٣٥].

عنه: إذا لوّحت للعاقل فقد أوجعته عتاباً[٣٦].

عنه: عقوبة العقلاء التلويح، عقوبة الجهلاء التصريح[٣٧].

عنه: التعريض للعاقل أشدّ عتابه[٣٨].

عنه ـ فى عهده إلي مالك الأشتر لمّا ولاّه علي مصر ـ: لا يكوننّ المحسن والمسىء عندك بمنزلة سواء، فإنّ ذلك تزهيد لأهل الإحسان فى الإحسان، وتدريبٌ لأهل الإساءة علي الإساءة، فألزم كلاًّ منهم ما ألزم نفسه، أدباً منك ينفعك الله به وتنفع به أعوانك[٣٩].

عنه: أزجر المسىء بثواب المحسن[٤٠].

انتهى.

-------------------------------------------
[١] . غرر الحكم: ٨٨٦، عيون الحكم والمواعظ: ٤٠٩ / ٦٩٤٠.
[٢] . نهج البلاغة: الحكمة ٢١٨، غرر الحكم: ٤٩٢٨، عيون الحكم والمواعظ: ٢٣٤ / ٤٤٨٣، بحار الأنوار: ٧٤ / ١٦٣ / ٢٨.
[٣] . غرر الحكم: ١٠٦٠١، عيون الحكم والمواعظ: ٥٣٣ / ٩٧٤٦.
[٤] . غرر الحكم: ٤١٦٢، عيون الحكم والمواعظ: ١٣١ / ٢٩٥٩.
[٥] . نهج البلاغة: الحكمة ٢٣٩، بحار الأنوار: ٧٣ / ١٦٠ / ٧ ; ينابيع المودّة: ٢ / ٢٤٥ / ٦٨٨.
[٦] . غرر الحكم: ٨٤٧٩، عيون الحكم والمواعظ: ٤٤٩ / ٧٩٧٢.
[٧] . غرر الحكم: ٧١١٢، عيون الحكم والمواعظ: ٣٩٠ / ٦٦٠٠.
[٨] . غرر الحكم: ١٠٣٥٨، عيون الحكم والمواعظ: ٥٢٩ / ٩٦٢٤ وفيه "لا تأمن" بدل "لا تُنابذ".
[٩] . الإرشاد: ١ / ٣٠٣، كشف اليقين: ٢٢٣ / ٢٤٩، بحار الأنوار: ٧٧ / ٤٢١ / ٤٠.
[١٠] . غرر الحكم: ٨٥٥٠.
[١١] . تاريخ دمشق: ٤٢ / ٥٢٩ عن محمّد بن علىّ بن عبيد الله ; الديوان المنسوب إلي الإمام علىّ : ٣٣٨ / ٢٦٢ نحوه.
[١٢] . غرر الحكم: ٨١١٤، عيون الحكم والمواعظ: ٤٤٢ / ٧٧١٥.
[١٣] . غرر الحكم: ١٠٨٢٧، عيون الحكم والمواعظ: ٥٤١ / ١٠٠٤٠.
[١٤] . غرر الحكم: ٩٧٨٣، عيون الحكم والمواعظ: ٤٨٩ / ٩٠٥٦.
[١٥] . الخصال: ١٤٧ / ١٧٨ عن حمّاد بن عيسي عمّن ذكره عن الإمام الصادق ، بحار الأنوار: ٧٤ / ١٧٥ / ٦.
[١٦] . غرر الحكم: ١١٥٣، عيون الحكم والمواعظ: ١٨ / ٣٤ وليس فيه "و مذمومها".
[١٧] . شرح نهج البلاغة: ٢٠ / ٢٩٤ / ٣٦٦.
[١٨] . غرر الحكم: ٥٠٩٩، عيون الحكم والمواعظ: ٢٤٤ / ٤٦٤٧.
[١٩] . الكافى: ٨ / ٢٣ / ٤ عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر ، من لا يحضره الفقيه: ٤ / ٣٨٨ / ٥٨٣٤، نهج البلاغة: الحكمة ٢١٧، تحف العقول: ٩٧.
[٢٠] . غرر الحكم: ٢١٣٣، عيون الحكم والمواعظ: ٦٥ / ١٦٧٠.
[٢١] شرح نهج البلاغة: ٢٠ / ٢٩٥ / ٣٧٢.
[٢٢] . شرح نهج البلاغة: ٢٠ / ٢٧١ / ١٢٨.
[٢٣] . نهج البلاغة: الكتاب ٣١، تحف العقول: ٧٠، خصائص الأئمّة (ع): ١١٦، نزهة الناظر: ٥٨ / ٣٤١ ; ينابيع المودّة: ٣ / ٤٣٩ / ١٠.
[٢٤] . ربيع الأبرار: ٢ / ٣٣٠.
[٢٥] . النوادر للراوندى: ٩٦ / ٤٣، الجعفريّات: ٥٥ وص ١٨٩، بحار الأنوار: ٧٤ / ٨٤ / ٩٤ نقلاً عن الإمامة والتبصرة.
[٢٦] . الكافى: ٧ / ٢٦٨ / ٣٨، تهذيب الأحكام: ١٠ / ١٤٩ / ٥٩٩ كلاهما عن السكونى وراجع من لا يحضره الفقيه: ٤ / ٧٢ / ٥١٣٧.
[٢٧] . شرح نهج البلاغة: ٢٠ / ٢٦٧ / ١٠٢.
[٢٨] . مطالب السؤول: ٤٨ ; بحار الأنوار: ٧٨ / ٦ / ٥٧.
[٢٩] . غرر الحكم: ١٠٩٥٤، عيون الحكم والمواعظ: ٥٥٣ / ١٠١٨٢.
[٣٠] . غرر الحكم: ١٠٥٢٩، عيون الحكم والمواعظ: ٥٣١ / ٩٦٥٤.
[٣١] . تحف العقول: ٨٤، كنز الفوائد: ١ / ٩٣ وليس فيه "و استعتب من رجوت إعتابه"، غرر الحكم: ١٠٤١٢، عيون الحكم والمواعظ: ٥١٩ / ٩٤٢٤ ; كنز العمّال: ١٦ / ١٨١ / ٤٤٢١٥ نقلاً عن الوكيع والعسكرى فى المواعظ.
[٣٢] . كذا ورد فى شرح نهج البلاغة بجميع طبعاته المتيسّرة لنا، ولعلّ الصحيح "الإحراج".
[٣٣] . شرح نهج البلاغة: ٢٠ / ٣٣٣ / ٨١٩.
[٣٤] . كشف الغمّة: ٣ / ١٤٠، بحار الأنوار: ٧٨ / ٨٢ / ٨١.
[٣٥] . نهج البلاغة: الكتاب ٣١، خصائص الأئمّة (ع): ١١٧، تحف العقول: ٨٣، كشف المحجّة: ٢٣٣ عن عمر بن أبى المقدام عن الإمام الباقر عنه ¤، نزهة الناظر: ٥٩ / ٤١ وفيه "بالقليل" بدل "بالآداب" ; دستور معالم الحكم: ٦٤، كنز العمّال: ١٦ / ١٨٠ / ٤٤٢١٥ نقلاً عن الوكيع والعسكرى فى المواعظ.
[٣٦] . غرر الحكم: ٤١٠٣، عيون الحكم والمواعظ: ١٣٦ / ٣١٠٤.
[٣٧] . غرر الحكم: ٦٣٢٨ و٦٣٢٩، عيون الحكم والمواعظ: ٣٣٩ / ٥٧٧٦ و٥٧٧٧.
[٣٨] . غرر الحكم: ١١٦١.
[٣٩] . تحف العقول: ١٣٠ وراجع نهج البلاغة: الكتاب ٥٣.
[٤٠] . نهج البلاغة: الحكمة ١٧٧، خصائص الأئمّة (ع): ١١٠، عيون الحكم والمواعظ: ٧٥ / ١٨٢٧ وفيه "بفعل" بدل "بثواب".
****************************