وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                

Search form

إرسال الی صدیق
توضيح قول أمير المؤمنين عليه السلام (كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ)

السؤال :

نرجوا اعطاءنا معنى اجمالي لقول امام المتقين علي عليه السلام (كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ) .

الجواب :

معنى ابن اللّبون : ابن الناقة الذكر إذا استكمل السنّة الثانية ودخل في الثالثة ، وهولا يكون قد كمل وقوي ظهره على أن يركب ، وليس بأنثى ذات ضرع فتحلب وهومطّرح لا ينتفع به .
وأيّام الفتنة هي أيّام الخصومة والحرب بين رئيسين ضالّين يدعوان كلاهما إلى ضلالة كفتنة عبد الملك وابن الزبير ، وفتنة الحجّاج وابن الأشعث ونحوذلك ، فأمّا إذا كان أحدهما صاحب حقّ فليست أيّام فتنة كالجمل وصفّين ونحوهما بل يجب الجهاد مع صاحب الحقّ ببذل المال والنفس .

لكن نريد الاستفسار عن شخص ذكرتموه وهوابن الاشعث من هوابن الاشعث وماهي علاقته بالحجاج ؟

الجواب :
عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس كان أمير سجستان وبُسْتَ والرخج من جهة الحجاج ، فحارب لأجل الحجاج مَن كان هنالك من أمم الترك ، وحارب مَنْ يلي تلك البلاد من ملوك الهند، ثم خلع ابن الأشعث طاعة الحجاج فعبد الملك ، وصار إلى بلاد كرمان، وانقاد إلى طاعته أهْلُ البصرة ومما يلي الكوفة والبصرة وغيرهما، وسار الحجاج إلى البصرة، وسار ابن الأشعث إليه، فكانت له حروب عظيمة، وفي عبد الرحمن بن الأشعث يقول الشاعر:

خلع الملوك وسار تحت لوائه *****  شجر العرى وعراعر الأقوام

وكتب الحجاج بن يوسف إلى عبد الملك يعلمه بخبر ابن الأشعث، فكتب إليه عبد الملك: إني لأرجوأن يكون هلاكه وهلاك أهل بيته واستئصالهم في ذلك على يديك .
ودخل ابن الأشعث الكوفة، وكتب الحجاج كتاباً إلى عبد الملك يذكر فيه جيوش ابن الأشعث وكثرتها، ويستنجد عبد الملك ويسأله الأمداد، وقال في كتابه: واغوثاه يا أللّه، واغوثاه يا أللّه، واغوثاه يا أللهّ، فأمده بالجيوس وكتب إليه: يا لبيك، يا لبيك، يا لبيك.
فالتقى الحجاج وابن الأشعث بالموضع المعروف بدير الجماجم، فكانت بينهم وقائع نيف وثمانون وقعة تَفَانى فيها خلق كثير، وذلك في سنة اثنتين وثمانين هجرية، وتفوَّق الحجاج عليه ،فمضى ابن الأشعث منهزماً ، ورجع إلى كابل حتى أنتهى إلى ملوك الهند، ولم يزل الحجاج يحتال في قتله حتى قتل، وأتى برأسه إلى الحجاج في الكوفة .

****************************